جدتي وارسطو

جــدتي وأرســـطو



عبدالله أبو شرخ


لا تكن مثل الليف، ولا تشبه الياقطين .. لم يكن على لسان جدتي رحمها الله سوى النصائح والنهي بهذه الطريقة، وعندما كنت أسألها عن وجه الشبه كانت تقول: نبات " الليف " يكبر وينتشر بسرعة وكثافة، وينتهي ويموت بالسرعة نفسها، أما العبرة من نبات " الياقطين " فهي - على حد قول الجدة - : " نحرثه في دارنا .. ونسقيه ونرعاه في دارنا .. ثم يضع الثمار على سطح الجيران " .. ليس حقداً على الجيران بالطبع، بل من باب أن صاحب الشيء أولى به !!

كانت تفكر بشكل مجرد وإبداعي، وتستنتج العبرة والحكمة من خلال تأمل مخلوقات الله سبحانه وتعالى. جدتي أكثر عبقرية من " أرسطو " الذي مات معتقداً أن عدد أسنان المرأة أقل من عدد أسنان الرجل، لدرجة أنه لم يكلف نفسه أن يفتح فم إحدى زوجتيه ليتحقق من صدق هذا الهراء !!


--------------------------------------------------------------------------------
بقلم الاستاذ / عبدالله أبوشرخ
مدرس الرياضيات في مدارس جباليا
صاحب نظريات وبراهين اخطا فيها الكبار

بسم الله الرحمن الرحيم


ابن فلسطين...

ليست هذه الجدة فقط...هى الحكيمة..
لكن هذا الجيل الجميل ..الذى علمته الأيام أفضل من علم الكتب و علم أرسطو و غيره
هذا الجيل كان ينظر للكون و للاشياء و يتأمل..
ثم يبنى حكمه و يقينه ..

ألف تحية لجيل عظيم ...عاش بدون أرسطو و بدون أقمارا صناعية


لك تحياتى

أرسطو ميييين يابن فلسطين ؟؟؟ الله يعافينا مما ابتلى به غيرنا ..

تحياتي لجدك رحمها الله ، حية كانت أو ميتة ...