ما أجمل مواسم الخير حين قدومها ، و ما أبشع فراقها ، و عزاؤنا ان رب رمضان هو رب كل الشهور .
قيلت هذه القصيدة ليلة الثلاثين من رمضان بعد إعلان تمام الشهر .
رمضان سالت في رباك مدامعُ
فرحاً و طرز في ثناك روائعُ
***
نُفِضَ الغبار عن المصاحف جملةً
و استبشرت بالقائمين جوامعُ
***
بالذكر و القرآن غرد بلبلٌ
فالأجر للتالي و يؤجر سامعُ
***
و المال يبذل للفقير و غيره
و موائدٌ صنعت ليطعم جائعُ
***
و البيت يقصد رغبة في حجةٍ
لم يثن من يبغ الثواب تدافعُ
***
زهق التكاسل عند ترديد الندا
و الشح يقتل و التغافل ضائعُ
***
أخلاقنا صدقٌ و حسن تعامل
و تأملٌ و تواصلٌ و تواضعُ
***
فالبر في رمضان تبرٌ خالصٌ
و المسلمون لكل شكل صانعُ
***
الكل يرجو أن ينال مثوبةَ
ينجو بها لما تشيخ رواضع
***
رمضان لا ترحل و تتركني هنا
أو فاعقد الأيمان أنك راجعُ
***
لو كنت تعلم لهفتي و صبابتي
ما كنت ترمل في الخطا و تسارعُ
***
فالذنب أثقل كاهلي و منيتي
ليست محددة فيطمع طامعُ
***
لو كنت يا رمضان تبقى دائما
دكت لأعداء السلام صوامعُ