|
عرض الكأس وأحيـــا الطربـــــا |
وسقــــانــــــي وأزال الحجبــــــا |
ودعانـــــي قــــرة العيــــن لــــه |
مسقطا من شرعــه مـــا أوجبـــا |
والحيا كان معـي فـــي رحلتـــي |
يــــا رعـــى الله رفيقــــا ذهبــــا |
يا نديـم العشق من فرط الهـــوى |
رحلت صنعــاء فـــي إثـــر قبـــا |
هل تـرى تبلغهـــا يومـــا وهـــل |
تحضن الفضــل بهـــا والأدبـــا؟ |
هل رفيــق الروح فيهـــا نـــازلا |
يجتنــي الشهد بهـــا والرطبـــا؟ |
هل وجوه الفضل فيهـــا أذرعـــا |
حانيــات تحتـــوي مـــن طلبـــا؟ |
يا رفـــاق الدرب كـــم أشتاقكـــم |
أفـــرش العيـــن لكـــم والهدبــــا |
قبـــلا أنثرهــــــا فـــي حيكــــــم |
ليتهـــــا تدرك فيـــــه المطلبـــــا |
أنا حــب خالـــص فـــي طهـــره |
طهّــر الأرض وطـــال السحبـــا |
هـل تحســـون وجـــودي معكـــم |
فـــي ليـــال حزتهـــــا مغتصبـــا |
اطلب الانــس بكـــم يــا سادتـــي |
وأســـاقيكـــم وأشـــــدو طربـــــا |
منعونــــا الورد مــــن مشربنــــا |
فتـــواطأنـــا وجئنـــا المشربـــــا |
واختلسنـا الأنـــس مـــن منبعـــه |
وسمـــونــــا فبلغنــــــا الشهبـــــا |
يا حبيب الروح أضناني الهــوى |
فامنـــح القلـــب نعيمـــا وصبـــا |
وأحضن الطفل الذي استرضعته |
جاوز الخمسيـن يهـــوى اللعبـــا |
أيـن مـــن عينـــي محيـــا كلمـــا |
كشف الحجب .. له القلب صبـــا |
قـــد كفــانـــي منـــه أن أحملـــه |
بيـــن جنبـــي وأنســـى التعبــــا |