مساء يوم أمس احدى المرشدات افتعلت شجارا بين البعض قبل مجيئي إلى العمل ( ليللا ) .
كنتُ أحتسي قهوتي و أستلم تقريرا عما جرى خلال غيابي ( هكذا هي العادة ).
مريض هرب و آخر ضرب و البقية يستعدون للإنتقال إلى المركز الجديد ( نسيت أن أخبركم أن المقيمين في مركزي لأنهم وصلوا إلى مرحلة متقدمة تم افتتاح مركز جديد لهم يليق بمستواهم التقدمي ).
جاء أحدهم ( مرشد عربي ) سألني عن أمر فأجبته بالعربية فرد عليّ قائلا ألم يصلك الخبر : ممنوع أن نتحدث بالعربية هنا و خاصة في حضور المرشدين اليهود.
أنا ماصدقت على طوشه الله وكيلكن كنت ميتة على شي يهرش مخي .
فأجبته بالعربية : حسب القوانين ( لهذا الكيان ) بما ان العربية تعد اللغة الثانية في قوانين هذا الكيان فممنوع ان يقول لك أيا كان: ممنوع أن تتحدث بالعربية . ثم أعدت جملتي بالعبرية .
فقال : القصة مو قصة مسموح و ممنوع القصة أن البعض منهم يشعرون بالإهانة و يظنون أننا نسخر منهم حينما نتكلم العربية .
ولعت معي ، و تدخل في النقاش مدير يهودي قائلا لي : أعلم انكِ تحبين العربية لكن مراعاة لمشاعر البعض .
فقلت : له إن كانت المراعاة مطلوبة للمقيمين ( المرضى ) أقبل الاعتراض و أوافق على عدم التحدث بالعربية في حضور المرضى .
فقال :لا ليسوا المرضى من اعترض بل بعض المرشدين .
فقلت : إذا كان الأمر كذلك فيتوجب عليكم إعادة صياغة للطلب بحيث يكون كــ التالي :
ممنوع التحدث بأية لغة أجنبية . فيشمل الطلب اللغة 1 - العربية 2- الروسية 3- الانجليزية 4- الاثيوبية. حتى لا يكون الطلب عنصري كما تحاولون النفي .
فقال : في هذه معكِ حق .
لكني ما انخرست و قلت كلمتي الأخيرة : سوف أتحدث العربية و من لا يعجبه يضرب راسه بالحيط و ليعلم منكم من ينتوي المحاولة ثانية أني سوف أشتكيه في المحاكم قانونيا .
و طق طق طاقية طقطقتي و ما اسقيتيني الليلة بدي خلي الكاس يفز يبوس القنينةو أأأوف أأأأوف أأأوف على قولت بنت أخي روى