بداية ..
هذا الاسم أخترته لوقعه الموسيقى
ولا أعنى به انسانة بعينها ,
فقط هو استلهام لا يمت للواقع بصلة ..
"أخى الشاعر أيمن .. بين يديك نصا لتلميذ يحتاج نصائح استاذه"
أحكى لقنديلٍ يضيعُ على جبين الفجرِ محترقاً
يفنى ضياءَ الروحِ مكتئباً
يمضى حياةً لا يسامُرها سوى دخانَ وحدتهِ
ودموعُ قلبى فى المساءِ يرى عليها حزنَ شمعتهِ
فى الليل موعدنا أنا وضياء الموقد الحانىْ
أحكى بما آلتْ إليهِ مصيرُ احلامىْ
أتلو عليه فينصتُ القنديلُ عند صريرَ اقلامىْ
"
سلمى ..
جاءتْ كما النورِ فى قلبِ السماءِ يجففُ الليلَ الحزينْ
كالنجمِ يدلفُ ضوئهُ صدرَ السحابِ المستكينْ
أبصرتُ وجه الحلمِ فى ظلماتِ عمرى بعدما
بَسَمَتْ بعينيها على أُفقِ السنينْ
سلمى
أبعدَ ضياعَ حبّكِ أبتغى سكنا ؟!
إن كان حلمك قد مضى
من أىّ قلبٍ أشترى وطنا ؟!
سلمى..
وكأنَّى لا يزورُ سماءَ روحى بعدها
غيرُ احزانىْ
دَأَبَتْ بدربِ العشقِ ترثينى
فيذبلُ قلبُ وجدانىْ
"
رعشتْ قناديلُ الطريقِ
وأنًّ ضوءُ النجمِ من بردِ الشتاءْ
وندتْ على الدربِ الصموتِ
صقيعُ ريحٍ من جوى صدر السماءْ
وأنا أُتابعُ حزن أبياتىْ على دربِ الشقاءْ
"
لو أَننى بستانُ حبٍ مترعَ الاشواقِ
إنْ مرَّتْ بهِ سلمى فتذكرُ طعم ألفتناْ
لو أَننى أبقى بعينيها بريقَ الحلمِ
لوْ ذَكَرَتْ بدربِ الامسِ قصتناْ
لو أننى ..
لو أننى ..
"
بتلات يأس من حروف الفرح التى
جفت أراضيها
كقصيدةٍ ناحَ الفراقُ على نواصيها
الحرفُ فيها ضَلَّ مرْساهُ الجميلُ على
محارقِ من معانيها
لو أدمعتْ عينٌ بدمع أَسَىْ
سيصبحُ دمعها أسْرى قوافيها
"
سلمى ..
وسوف ينير قلبك فارسٌ ..
الحلمُ من يدهِ
يهدى إلى نظراتكُ الحيرى السلامَ
فتهدئى فى ظلَّ رفقتهِ
وأنا بعيدٌ بُعد زماننا عن طبع رقتهِ
فأهيمُ ذكرى عبْر أيام الصبا
كانت وهانت من طول قسوته
يا ساهر الضوء الحكيم
أما تجيب الحائر فى أيام فرحته
فالصمت لا يجدى و لا يلقى إليَّ بثوب رحمته
"
قنديل ليلي لم يزل يصغى
ولن يبقى سوى لمح الضياء يذوب
فى صمتٍ عنيد
فوق العمود أراه يضوى
كالبكاء
كأنه الحزن الجديد
وأنا كما الكلمات والضوء الشريد
"
لا يا عجوز الليل لا تسكب الضوء كالاحزان
لو تسأل الظلمات بعد رحيل الضوء عمَّا أثمرت ..
كان الجواب
كثير أحزانْ
حرفٌ بلا عنوان ْ !
"
شاخت حروفى كالورود
تمددت عند الغروب حزينة
و كأنها جثمان
وعلى سطور الموت فاض الحرف أبياتا بها
شيئا رأى من روحها
سر الهوى
"
يكفى لقلبى من جفونك أنها كانت تناجيه
إن مات قلبى فى الشتاء فقد أتى ..
للقبرِ يحلمُ أنْ تضميهْ
"
!
الأندلسى
22 - 1 - 2003
( لوحة رامبرانت ..القرن السادس عشر )