الحسيل هوأسم للثور الصغير أبن الثور الكبير ولد البقرة الكبيرة والحسيلة هي هي انثى الحسيل وعندما تكبر وتزف الى الثور المنهك من الحرث تصبح ام الحسلان
ربما جاء الاسم للتدليع فنحن نحب ان ندلع بهيمة الانعام لكننا نكذب عليها فنجد اننا في المناسبات والاعياد نقسو عليها ونذبح ونسلخ فيها بعكس الغرب الذي يصون كرامة الحسلان والكلاب والقطط ويهدر كرامة العرب
بريجيت باردو تلك الممثلة التي لفظها الزمن قاعدة على ركبة ونص لاخواننا المغاربة والاتراك في عيد الاضحى محتجة وشاتمة وواصمة لهم بالقسوة وبالمقارنة بين جدتي وبين بريجيت باردو نجد ان بريجيت اكثر وفاءا لحسلانها من جدتي فجدتي في غمضة عين تنسى تلك العشرة الطويلة مع حسيلتها وتقدمها للذبح وكأني بالحسيلة وهي تلتفت اليها عند فك رباطها واقتيادها للذبح ترمي اليها النظرة الاخيرة بكل ألم وحسرة وبتعبير صامت لان الموقف يضيع فيه الكلام قائلة(آآآآآآآآآآآآآه ياخائنة العشرة) يالك من عجوز غادرة والعالم العربي بحسلانه وحسيلاته عالم مغدور به ولكن النسبة تختلف من مكان الى آخر ولكن مايذهلني هو اخوة الحسلان كنت انظر الى تلك الحسيلة تقاد للذبح واخوها ينظر اليها نظرة توديع لكنه لئيم جدا تصدقون بعدما رآها ذبحت وتصبب الدم من اوداجها رجع الى الاكل وكأن شيئا لم يكن سبحان الله من برودة دمه والله موقف يثير للاٍشمئزاز أتذبح اختك ايها اللئيم وتعود الى الاكل بهذه السرعة وليتك تعلم ان جدتي ستبيعك ايها اللئيم وسيحدث لك ما حدث للحسيلة اختك وستذبح لكنها الفرصة لم تحن بعد فلا تظن ان الامور ستصفو لك ايها الغبي وكأن بامكانك ان تغضب غضبة حسيلية وتقطع رباطك وتحد قرنيك وتنطح كل من اقترب منها ولكن ربما قلت في نفسك بذبحها سيخلو لك الجو وتأكل الاعلاف لوحدك اما تعلم ايها الغبي ان الشاعر يقول
هي الامور كما شاهدتها دول
..................... من سره علف ساءته اعلاف
مشهد تلفزيوني يبعث للأسى من مخيم جنيين احشاء طفلة تنلق من اكثر قذيفة مزقت جسدها النحيل
كنا في مناسبة (عزومة) عشاء مفطح شاهدنا المنظر تأثرنا جميعا لذلك المشهد التأثير كان متفاوتا
البعض تأثر دقيقة واحدة والبعض دقيقتين ولم يتجاوز تأثير المشهد اكثر من خمس دقائق
أتت الصحون وتعال شوف يااكل ذلك الحسيل اهون من أكلنا تجد الواحد يشمر ويعصر اللقمة حتى يتصبب الدسم كالسيل من كوعه تعشينا جميعا وحمدنا الله ان المعتصم لم يكن معنا والا كان احرمنا المفطح وخرج بنا في تلك الليلة للحرب
خاتمة المطاف
من روائع البردوني
مااصدق السيف ان لم ينضه الكذب
.................. وأكذب السيف ان لم يصدق الغضب
واقبح النصر نصر الاقوياء بلا
.......................... فهم سوى فهم كم باعوا وكم كسبوا
حبيب تسأل عن حالي وكيف انا
........................ شفافة في شفاه الريح تنتحب
كانت بلادك رحلا ظهر ناجية
..................... أما بلادي فلا ظهر ولاقتب
أرعيت كل جديب لحم راحلتي
..................... كانت رعته وماء الروض ينسكب
ورحت من بلد مضنى الى بلد
..................... أضنىلأن طريق الراحة التعب
لكن سفري أنا في غير ماسفر
.................... دمي طريقي وزادي الجمر والحطب
حبيب تعجب من شيبي على صغري
.................. اني ولدت بشيبي كيف تعتجب
حبيب جئتك من صنعاء يحملني
................. نسر وبين ضلوعي تلهث العرب
ماذا احدث عن صنعاء ياابتي
.................. مليحة عاشقاها السل والجرب
ماتت بصندوق وضاح بلاثمن
.................... ولم يمت في حشاها العشق والطرب
لكنها رغم بخل الغيث مابرحت
................... حبلى وفي بطنها قحطان أو كرب
وفي أسى مقلتيها يغتلي يمن
.................. ثان كحلم الصبا ينأى ويقتربد
التوصيات
كن حسيلا ولكن استخدم العقل
أستخدم قرونك وجثتك المصيبة جاتك نيلة