سنة 1099 م

جريدة الحياة

الثلاثاء 14- 3 – 1995

900 عام على الحروب الصليبية

دمشق – من مازن بلال

خلال شهر رمضان من العام 1099 شهدت بغداد حدثا خارجا عن المالوفإذ قام القاضي أبو سعيد الهروي بالإفطار علنا في المسجد خلال صلاة الظهر، مسجلا سابقة توازي برأيه سقوط القدس في العام نفسه بأيدي الصليبيين. ولكن القاضي الذي حمل بنفسه آلام من نجا من مجزرة الفرنجة داخل أزقة القدس أراد تحطيم الصمت وربما فضح التناقض بين غضب الناس لإفطاره ولامبالاتهم حيال انتهاك الحرمات العامة.

إن موقف القاضي أبي سعيد مذكور في كتاب " الكامل في التاريخ، لابن الأثير " ويثبت المؤرخ قصيدة للشاعر أبي لمظفر الأبيوردي تصف الهول الذي نقله القاضي.

تمعّر الشيخ من طولٍ وقد قصُرا ووسّع الشرح للحكام وابتكرا فعورة الأمّة المنكوبِ حاضرها لابأس يكشفها المحروس مفتخرا فللشريعة أبواب مفتحة لها اتساع لجيش الكفر إذ عبرا لكن إزاء دبيب النمل ضيقةٌ قول الشيوخِ!! يظل العلم معتبرا قالوا الخلافة عند العرْب مفسدةٌ فاقنع بهذا وإلا قيل قد كفرا

اخي الحبيب والشاعر المجيد حياك ربي ورعاك..وبعد:

فالناس ناس والزمان زمان..ذكرني ما نقلت بايام دراستي في احدى الجامعات الامريكية حيث كنا نتاول غداءنا

وتل الزعتر محاصر من قبل الصليبيين وسكانه تأكل بعضها بعضا من شدة الجوع والعالم ما بين مستنكر

ومتعاطف ولا مبالل...الخ.

اما اخواني من الطلبة الفلسطينيين وجنسيات اخرى عربية فقد علت اصواتهم وهم يتشاجرون على مسمع

ومرأى من الحاضرين حول اي الفرق الامريكية الرياضية افضل في ذلك الموسم ومن سيفوز بالبطولة في

تلك السنة وكأن شيئا من تلك المجازر الجماعية في كوكب آخر.

واليهود القرود والاعداء يعلمون منا هذا فهنّا وسهل الهوان علينا فاستباحونا كما تستبيح الذئاب الخراف.

وهناك نكتة مضحكة مبكية تجسد ما يحصل لنا اليوم.ولكن المقام ارفع من ان انقلها لكم.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

(غيرُ مُجْدٍ في ملتي واعتقادي) سَكت العُرْبُ أم أدانوا الأعادي وشبيهٌ بلثم شارون صلحاً دَوْسُ قَبرِ الشّهيدِ والأجدادِ أيُّ سِلْمٍ هذا الذي وَصَفوهُ بِسَلامِ الشُّجْعانِ والأنْدادِ ونعالُ اليهودِ من عرفاتٍ كَخِفافِ الخِنزيرِ فوق العِبادِ فَسَلامُ الشُّجاعِ مِنْ بَعْدِ ظُلْمٍ كَسَلامِ الجَبانِ دُونَ جِهادِ وَفِلِسطينُ دونَ حَيْفا وَيافا كَالذي ضاعتْ مِنهُ كلُّ البِلادِ لمْ تزلْ جَذوَةُ الرُّجوعِ بشعبي مِثلما الشَّمْسِ دائِماً في اتِّقادِ لم تزل هاتيك المفاتيح في الأعْ ناقِ مثلَ الارواحِ في الاجسادِ ايُّها الحاكمونَ شرَّدْتُمونا قمَّةً بعدَ قِمَّةً في اطِّرادِ ضيَّعونا لمّا الخلافةُ ضاعتْ كلُّ أرضٍ بدونها للنَّفادِ

تحياتي وألمي

المخلص

عبدالوهاب القطب

سلاف
رائع انت دائما

شكرا لك على هذا الجمال


لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

بارك الله بك أخي سلاف على هذا النقل المؤلم لماض في الأمة يتكرر اليوم.

وأشكر لك أيضاً أخي أبا يوسف هذا الإبداع المتفرد الموجع.

أصلح الله حال أمتنا ووسد لها من يقيم لها أركان خلافة راشدة.


تحياتي وتقديري