|
أيُّ عيدٍ ياتُرى يأتي غدا؟؟ |
والأمانيْ أخلَفتنا الموعدا؟؟؟ |
أيُّ عيدٍ وأولُو القربى غدَوا |
هم أعادينا وباعونا العدى؟ |
والأضاحِي نحنُ .. لم تترك لنا |
زُمْرة الغَدْر سِوانا مورِدا |
منذ عشرين أعدنا مجدنا |
وتوحّدْنا فكان المولدا |
ثمّ عُدْنا والأعادي حولَنا |
تقتضِينا دمَنا الغالي فِدى |
منذ عشرين غُزاةٌ لَبسُوا |
أوْجُهَ القربي وزادُوا الكمدا |
والأعادي وكّلوْا في أرضِنا |
سيّدا في الغدرِ يتلوا سيّدا |
باطنيون استباحوا دمَنَا |
ودُعاةٌ أفقدونا المسجدا |
ودعيٌّ أنكرتْه أّمُّه |
أسْلَم الغازيَ قلباً ويدًا |
وزنيمٌ ظلَّ دهرًا صامتا |
نطقَ الأمس بكفر مُرعِدا |
منذُ عشرين نُعاني لانرى |
غير أصناف المنايا جُدُدا |
إخوةُ الدِّين وجيرانٌ لنا |
وأعادينا ..يبيعونا الردى |
نقمة الأعداءِ طالت كلَّ من |
جعل القدس وحيفا مقصدا |
قدحملنا عِظَمَ البلوى ولم |
نعدَ مِ الصبرَ بها والجَلَدا |
ولأنَّا سادةُ الفضل وإن |
طال قهرٌ وعدِمنا السندا |
جُهدُنا و الله خيرٌحافظًا |
ولنا بُشرى أحاديثَ الهُدى |
نحن أبناءُ الأولى سادُوا الورى |
وبَنَوا في كلِّ أرضٍ سُؤددا |
أمُّنا بلقيسُ ألْقت ظلّها |
في نواحي الأرضِ باسًا وندى |
أسْلَمت لله وجهًا وغدَت |
لسليمان نجيًّا مُسعدا |
وأتاها ملِك الصين وما |
أخطأ المجد بها إذ قصدا |
وقديمًا في نواحي يثربٍ |
قدنزلنا .. ونصَرنا أحمدا |
ونشرنا الدين في كل الدُّنى |
وحميناه وكنا المددا |
دعوةُ الله التي سُدنا بها |
أنْهضتنا .. فقتلنا الأسودا |
نحن هذا المجدُ مذخُورٌ وما |
كان للمجدِ بأن يفنى سدى |
بعد هذا الليل فجرٌ ساطعٌ |
سوف يَنشقُّ وإن طال المَدى |
فارقبي يا أمةَ المجدِ بنا |
نصرَكِ الموعُود يا أم الفدى |
سيجيء الفتحُ في ميعادِه |
وانتظرْ يابغيُ مايأتي غدا ؟ |