هذه أول محاولات صاجبنا سهيل اليماني في القصة القصيرة فسامحوه إذا لم يحسن الحبك ..
قال صاحبنا سهيل اليماني بلغني يا صاحبي أن ولدنا الطيب مبارك * ابن أخينا حسين أوباما طيب الله ثراه .. استأذن بعض أقاربه في كينيا في القيام بمهمة حكم الولايات المتحدة الأمريكية لبضعة أعوام وتعهد لهم بحل مشاكل العالم الإسلامي كلها مقابل دعوة من جدته العجوز .. قالت له جدته العجوز لو استطعت حل مشكلة إخواننا الفلسطينيين فقط ستكون مباركا إنشاء الله قال لها هذه لن تستغرق مني أكثر من ثلاث سنوات إذا دخلت البيت الأبيض فأنا أعرف المداخل والمخارج كلها لحل المشكلة و سأحلها على أساس مبدأ دولتين .. هزت رأسها العجوز وقالت يحفظك الله حتى تكمل الثلاث ويبارك الله فيك ياولدي باراك .. ويبارك الله للفلسطينين بما ستقدمه لهم حتى لو كانت مقبرة صغيرة يحفظون بها جثث موتاهم .
****
بعدها وقد أصبح سيدا للبيت الأبيض جاءه أخواله وقالوا له أنت وعدت العرب والمسلمين بدولتين ولا بدمن الوفاء بالوعد حتى لا تفقد الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها مصداقيتها أمام العالم
قال نعم
قالواله ونحن سنعينك على تحقيق الوعد بشكل لا يعرضك لأي إحراجات تجاه بني العمومة وتجاه جدتك قال والله ستخرجوني من ورطة كبرى قالوا له هذا أهون علينا من شرب الكركديه البارد .
قال على بركة الله ولكن خبروني كيف ستفعلون ؟
قالوا في السودان هناك اتفاق على استفتاء موعده في يناير 2011 أي قبل حلول الموعد بأكثر من نصف عام قال نعم قالوا له وقد أعددنا العدة لانفصال الجنوب عن الشمال وحل المشكلة على أساس دولتين قال نعم فما المطلوب؟
قالوا قليل من الدعم لسلفاكير
وقليل من العقوبات
وقليل من التهديدات
وقليل من القرارات والأهم أن يتم كل ذلك تحت إشراف مجلس الأمن الذي تديره ممثلتكم في الأمم المتحدة قال سأبعث مجلس الأمن كله الى السودان من أجل تحقيق الوعد قالوا هذا هو المطلوب !!
قال نعم وبعد ذلك؟ قال ستقام دولتين في اقل من نصف عام قال على الضفة والقطاع ؟
قالوا نعم على ضفتي النيل وعلى قطاع الجنوب كله بمافيه منطقة ابيي ؟
قال بحدة ماتقولون؟؟؟
ولكنني وعدتهم بدولة في فلسطين وليس في السودان
قالوا له في فلسطين يمكن تأجيلها حتى يأتي المخلّص الذي ينتظره الجميع نصارى ويهود ومسلمين .. أما هذه فهي جاهزة ولا تحتاج إلى مخلص ولا إلى مسيح ولا إلى مهدي ولا إلى غيره ..
أراد أن يناقش الأمر أكثر فسمع تصريحا للناطق باسمه بأن وعوده حول فلسطين قد تتأخر عن أغسطس 2011 وقيل له أن الأغلبية الجمهورية ربما تبارك قراره هذا .. وتقدمه لمنظمة ايباك كإنجاز مشترك له ولهم ..
انتظر أن يتصل به أحد الحكام العرب والمسلمين معاتبا أو مؤنبا فلم يفعلوا ..
حمد الله أن جعل له من أخواله من ينصره على عمومته وتناول كأسا من نقيع الكركديه السوداني ثم نام .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
*باراك في اللغة السواحلية تعني مبارك
__________________