|
تنفس الصبح أحزانا من الكدرِ |
|
|
وأردف الفجر أعجازا من الألمِ |
وأظلمتْ في سماء البين مدرستي |
|
|
وخيم الصمت في الأرجاء من عِظَمِ |
وما لقانا اليوم غير أضحيةٍ |
|
|
البينُ يذبحها والقلبُ في وجمِ |
أنّت يقاء على أعتاب ملحمةٍ |
|
|
قد صاغها البينُ والتفريق من ألمِ |
يا أم مغفرة ناحت حمائمنا |
|
|
و الدوح مكتئبٌ والبوح في سقمِ |
يا أم مغفرة أنَّت بلابلنا |
|
|
بعد الغناء وصار الصبحُ في عتَمِ |
وسبح الروض في أحيائنا وبكى |
|
|
وكبّرَ الطيرُ في العلياء والقممِ |
وذرّفتْ في حقول العلم أدمعها |
|
|
هذي البلابل تشكو رعشة الألمِ |
كنتم لهم سكنًا والله أكسبكمْ |
|
|
قلبا حنونا على الأيام لم يُضِمِ |
ابكي يقاءُ فحُقّ اليوم أن تُسِلي |
|
|
أغلى الدموع لذات الود والشِيمِ |
ابكي يقاءُ فما تنفك تبرحنا |
|
|
ذكرى الأحبة تحنانا كما الديمِ |
يا أم مغفرة حارت محابرنا |
|
|
ماذا ستكتب والأوصافُ في عظمِ |
ماذا سأكتب والأحزانُ قد عقدتْ |
|
|
مني اللسانَ وما في الشعر من عِقَمِ |
ماذا أقول لئن ناءت زوارقكم |
|
|
لا الصبر أقوى ولا بوحي بمكتَتَمِ |
لكنه الشعر الذي ما صاغ قافية |
|
|
ولا قال حرفا قريب العهد من أممِ |
واليوم فجَّرَه بَيْنٌ يئنّ له |
|
|
صدق الشعور وما في الحرف من صممِ |
مهما نأيتم ومهما البين أبعدكم |
|
|
لا القلب يسلو ولا حبلي بمنصرمِ |
وفي الختام لكم تِردادُ أدعيةٍ |
|
|
بالخير والبشْر والتوفيق والنعمِ |
وأن تطال المنى نفسٌ لكم سلكت |
|
|
نحو الإله دروب الصبر والشممِ |