بيني وبيني ونص لما تكتمل معالمه
- مصابة أنا بشلل الكتابة ,وفي مفاصل أصابعي ارتاح مارد كسل ثقيل ,يحرقني الشوق ويطفئني الداء,ويغزوني الخجل من قصوري حين أتذكر سؤالا آملا عن جديد نصوصي, وأخفي أمر كثير منها شحب وجهها في كفي وذوت,
إني أخط على سطح ماء,هجرتني سحابة المعاني لما تيقنت من جدب حقلي,وتصحر همتي.
في مدن البوح احتضرت عباراتي,وعلى اللوح الأخير أسجيت كتاباتي,إني أتنفس وجعا,إني أتلاشى رويدا رويدا.
:- رويدك مهلا, ففي هذا النشيج بعض الغناء,وفيه وميض اللحظة الآتية, وروح نصوص أفاقت على وقع بوح الحياة,وليس التذمر والتباكي في محراب النص إلا كبرياء وليد آت,فلا تغفلي هذا النداء,ومدي يديك بما لديك من نثر نصوص,فثمة كنز مشرع بالإلهام والخير والذكريات,فلتنهلي بلا وجل,ولترقمي بالألوان السطور البيضاء في صحائفك,هنا وفي كل فجر تكمن الحروف في انتظار عشاقها,وتنتشي لعبق عطرهم ,فكيف إذا وسدها العاشق أنامله,وأمنها مشاعره؟
- وكيف إذا تمكن مني انتقام الكسل,ودست بلا رفق ورد الأمنيات؟
كثيرا وعدت ,وطارت وعودي بلا هبة ريح,فكيف سأجرؤ على خوض غمار نص جديد قديم؟ إني ألهث من ركض لم يبارح مكاني, تعبت ,أعدي لي الأرض كي أستريح,فإني لا أطيق هذا التعب.
:- بشرى...ها عطر الحروف في الأفق نطق, وها سحب المعاني تهمي في البراعم فتخضر وتزهر,إني أحس ندى الكلمات في ظل حرف ندف,تعالي نلملم خيوط الضوء لنغزل حلة نص جديد, نستظل به من لسعة حر دهمتنا في طريق الذهاب.
- أهذا التباكي همي سحاب؟! إني أنبض فرحا وشوقا,كوني بالقرب لأرتقي.