بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ما تخطط له أمريكا وإيران وينفذه العملاء تستثمره الصهيونية العالمية
شبكة البصرة

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أبو علي الياسري
لا يخفى على الشعب العربي وأنظمته الرسمية التجارب التي أجرتها قوى الاستعمار العالمي على الأمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ولغاية تحقيقها النتائج التي أجرتها لعينات من الدول العربية مثل العراق والسودان كنموذجين أوليين للتجارب الناجزة والمهيأة لتنفيذها على الكثير من الدول العربية وشعوبها والتي ستفاجئ الأمة لما حققته وتحققه هذه الدول الاستعمارية في تنفيذها وتحقيقها الأهداف ضد هذه الأمة المريضة بنظامها العربي الرسمي في تقسيم المقسم وتجزئة المجزئ لدولها وما يتبع ذلك من تفتيت عام في شعوبها الواحدة تلو الأخرى ليختفي الوطن العربي عن موقعه العربي الجغرافي ظاهرا بحله مجزئة ومقسمة وضعيفة بشعبه إلى دويلات وأقاليم انفصالية وطائفية.
تجارب أجريت وأكملت مراحلها في أضخم مختبرات العالم ضد هذه الأمة وشعبها بعد عناء طويل أعد لها ولأكثر من ثمانية عقود وأدواتها الاستعمارية منشغلة في إعداد الدراسات والبحوث والندوات والمناقشات السرية والعلنية للوصول إلى الهدف المطلوب بعد استفادتهم من الصغيرة والكبيرة للمعلومات التي توصلوا إليها من خلال معرفتهم بالطبائع والعادات الخاصة بالطوائف والأديان، وما تتصف كل منها بصفات خاصة وعامة في مفردات التركيبات الفسيفسائية الموجودة ضمن المجتمع العربي بصورة عامة وكل دولة عربية بصورة خاصة كصفحة مهمة من صفحات هذه التجربة الخاصة بعلم (التجزئة والتفتيت الصهيوني). تجارب صرفت عليها أموالا ضخمة تعادل خزائن دول عربية لأجل الوصول إلى الهدف المطلوب لها وقد شرعت في تنفيذ وتطبيق صفحتها المهمة لتحقيق الهدفين المهمين

وهما :1. التقسيم المقسم لجغرافية كل دولة عربية.2. وما سيلحق ذلك التقسيم المقسم من تفتيت سكاني لتركيبة الشعب العربي الفسيفسائية.
كل هذا يدور بالأمة وشعبها المصابين بتكسر كريات (الدم العربي) وعناوينها الرسمية منشغلة ليلا نهارا ولأكثر من ثماني عقود في إعداد الخطط تلو الخطط الخاصة بالتآمر الواحد على الأخر لأجل إرضاء أسيادهم الذين جاءوا بهم ونصبوهم على كراسي وعروش مصنوعة في مصانع الدول الاستعمارية الكبرى التي صنعت من خلالها هذه العناوين كآليات مهمة ونشطة وفعالة في إنجاح جميع تجاربها.

لو عاد الشعب العربي إلى الخلف وتذكر مراحل العقود الثمانية الماضية لتيقن بصورة أكيدة بأن الصهيونية العالمية ومن معها من قوى الاستعمار الكبرى قد اوجدا كيانا له صلة وثقى بهما ألا هو الكيان الصهيوني المسخ. وهذا يجعل من الشعب العربي أن يفهم ويعلم بان استمرار هذا الكيان الصهيوني في أي عدوان أو احتلال لأي دولة عربية إنما هو المبرر الرئيسي له وللدول التي أوجدته في الاستمرار بالحياة، وتعزيزا لقولنا هذا من خلال الدليل القاطع الذي أكد ويؤكد بأن القوى الاستعمارية التي صنعت من إسرائيل كيانا لها في المنطقة العربية إنما هو لإلغاء لا بل اجتثاث الهوية العربية من الوطن العربي الذي يملك ساحة مهمة على الكرة الأرضية لكونه :
1. المركز المهم الذي يوصل بين القارات الثلاثة آسيا وأوربا وأفريقيا.
2. لاحتواءه على الاحتياطي العالمي الرئيسي للبترول.
3. وقدرته الاقتصادية في استيعابه للكثير من البضائع باعتباره سوقا مهما للتصريف.
4. وموقعه المهم والذي يستفاد منه في الكثير من الاتجاهات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
ولهذا نرى القوى الاستعمارية وهي تزداد طمعا يوما بعد يوم وسنة بعد سنة عقدا بعد عقد مما جعل بها أن تجد وتصنع لها وجودا مهما في قلب الوطن العربي يتمثل بالكيان الصهيوني ليكون جرحا كبيرا وعميقا في قلبه متخذة من الشعار الذي وضعته الصهيونية العالمية والذي وضع في مدخل الكنيست الصهيوني هدفا لها (من النيل إلى الفرات سيمتد ملكك يا إسرائيل) والحقيقة في هذا الشعار هو (من النيل إلى الفرات سيمتد ملكك أيتها الصهيونية العالمية).

لقد وضعت الصهيونية العالمية وبمساعدة ومساندة قوى الاستعمار الكبرى الإستراتيجية الصهيونية عام (1956-1957م).. إستراتيجية عامة تبنتها رئاسة أركان الحرب الصهيونية والتي تتضمن صفحات شاملة ودائمة لتوفير جميع الإمكانات اللازمة للجيش االصهيوني في شن أي هجوم مفاجئ على الدول العربية وبإسناد وتأييد قوى الاستعمار الغربي الذين أسهموا في صنع الكيان الصهيوني.. كل هذا من اجل فرض تسوية دائمة على العرب والتي ستساعد إسرائيل والقوى الاستعمارية أن تنفذ الصفحة المهمة في تغير الخارطة الجغرافية للوطن العربي وبدون حرب وما ينتج عنها من خسائر بشرية وعسكرية ومادية الخ من خلال استغلال الصهيونية العالمية والدول الاستعمارية لتركيبة المجتمع العربي ألفسيفسائي والتي تعتبر أهم صفحة من صفحات الإستراتيجية الصهيونية في تنفيذ هدفها المطلوب في تقسيم الشعب العربي أو أية دولة عربية تقسيما طائفيا واثنيا من خلال دعم حركات التمرد الانفصالية والطائفية في جميع الدول العربية المتواجدة في مصر والمملكة السعودية وسوريا ولبنان واليمن والجزائر والمغرب وليبيا والسودان والصومال والدليل على ذلك ما حصل ويحصل في العراق.

من هنا نسأل : كيف استغلت الصهيونية العالمية تبديل الخطة الاسرائيلة بصفحة أخرى تحقق هدفها الرئيسي في تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وبدون حروب؟ ومن هم الأدوات المهمة التي ساعدتها وتساعدها مستقبلا على ذلك؟ وهل هناك عينيات لدول عربية قد انتهى ترسيم الخطط لها وهي الآن جاهزة للتنفيذ من قبل أدواتها لتصاب وكما أصيب العراق والسودان بداء التقسيم الجغرافي الطائفي والاثني؟.ا

لجواب على ذلك هو استغلال الصهيونية العالمية واهتماما الكبير بجميع حركات التمرد الانفصالي والطائفي والاثني والديني الموجودة في جميع الدول العربية من خلال دعمها ماديا وإعلاميا ودوليا واحتضانها من قبل قوى الاستعمار الكبرى باعتبارها حركات سياسية أو دينية أو انفصالية لها الحق في تكوين دويلات أو أقاليم.. وخير دليل على ذلك ما جرى تخطيطه في العراق من قبل أمريكا وإيران والذي تم تنفيذه من قبل أدواتهما المهمة بعد اعتماد هاتين الدولتين المحتلتين على الحركات والأحزاب الطائفية الصفوية والانفصالية.
أما الأدوات التي ساعدت وتساعد الصهيونية العالمية وقوى الاستعمار العالمي لتحقيق الأهداف الرئيسية في تجزئة المجزئ وتقسيم المقسم طائفيا ودينيا وانفصاليا للدول العربية فهم :1. هيئة الأمم المتحدة والمتمثلة بمجلس الأمن.
2. الولايات المتحدة الأمريكية وجميع حلفائها الغربيين وبجميع مؤسساتهم الإعلامية والمخابراتية.
3. الجامعة العربية من خلال رؤسائها الذين تربعوا عرشها منذ سنة 1990 ولغاية حامل جائزة نوبل للتجزئة والتقسيم الطائفي والانفصالي (عمرو موسى).
4. منظمة المؤتمر الإسلامي الصامتة عن حقوق العرب والمسلمين.
5. الأغلبية من الأنظمة العربية ومؤسساتها المخابراتية والإعلامية الذين يتجاهلون ما يجري في بلادهم.
6. إيران وبجميع مؤسساتها الدينية و العسكرية والمخابراتية والإعلامية والمالية الخ.
7. شخصيات تمثل مراجع دينية في النجف وغيرها.
8. المنظمات التي تعمل تحت رعاية ودعم الدول الغربية والعربية المعادية للنهج القومي العربي.
9. الأحزاب والكتل والشخصيات المعارضة للمنهج القومي العربي والمحتضنة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيران والكثير من الدول الغربية والعربية.

أما العينيات من الدول العربية المرشحة لهذا المخطط الرهيب والتي وضع لها الخطط النهائية في ترسيم حدود جغرافية جديدة لها والمحصورة بمكونات طائفية أو أثنية أو دينية أو انفصالية كصفحة جديدة وبديلة عن صفحات الحرب الصهيونية العربية بعد أن استفادت الصهيونية العالمية ودول الاستعمار الغربي من ثمار تجاربها التي جربتها في العراق والتي بدأ تنفيذ المشروع فيها كل وحسب الأهداف المخصصة لها وبإسناد وإشراف وتنفيذ الأدوات الرئيسية أعلاه في تغير جغرافية الدول العربية وبحجج وذرائع طائفية ودينية وانفصالية وأثنية هي سورية ولبنان وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج العربي واليمن والسودان وليبيا والجزائر والمغرب والصومال لتتمخض منها أقاليم ودويلات طائفية واثنيه وانفصالية وبأسماء الطوائف والأديان والانفصاليين وكما مدرجة أدناه :

1. دويلة أو إقليم درزي في سورية.
2. دويلة أو إقليم علوي في سورية أيضا تابع لإيران.
3. دويلة أو إقليم شيعي في جنوب لبنان تابع لإيران.
4. دويلة مارونية في شمال لبنان.
5. دويلة أو إقليم كردي في شمال العراق.
6. دويلة أو إقليم قبطي في مصر.
7. دويلة أو إقليم شيعي في المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية تضم إلى إيران.
8. دولة شيعية في البحرين تضم إلى إيران.
9. إقليم شيعي في الكويت ثم ابتلاعها مستقبلا من قبل إيران.
10. دويلة أو إقليم شيعي في الإمارات العربية المتحدة تضم إلى إيران.
11. دولة شيعية في شمال اليمن تابعة إلى إيران.
12. دولة الأمازيغ في كل من الجزائر والمغرب ترتبط بالغرب.
13. دويلة أو اقليم في جنوب السودان.
14. دويلة أو إقليم في الصومال.
15. دويلة أو إقليم في شرق ليبيا.
16. دويلات أو أقاليم في البقية الباقية من الدول العربية.


وختاما نناشد الإخوة العرب على إفشال هذا المخطط الصهيوني الإيراني بقبره في العراق.. وهذا يكون من خلال مساندة الأمة العربية وبجميع عناوين أنظمتها الرسمية المقاومة العراقية المسلحة والسياسية وبجميع طاقاتها وإمكاناتها المادية والعسكرية والإعلامية والمعنوية... وبعكس ذلك فأقرؤوا السلام على دولكم وجيوشكم التي حمت عروشكم وكراسيكم والتي ستتحطم وتحل ثم تدمر وتقسم وتجزأ إلى أقاليم ودويلات طائفية واثنية وانفصالية بسبب ما خطط ويخطط لكم وما سيتم تنفيذه في دولكم من قبل العملاء وأسيادهم ليكون استثمارا ونصرا كبيرا للصهيونية العالمية وإيران.. وقد اعذر من انذر.