أبناء هذه الأمة الأخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا حال الأخوة هناك في فلسطين لا يخفى عليكم

وأنتم الآن تشاهدون أن اليهود اليوم قد جاءوا بخيلهم وخيلاءهم عليهم

وهاهي الآن تأتيكم أخبار الدماء الزكية التي تراق على أيدى ملة الكفر والإجرام والتي نسأل الله أن يتقبلها خالصة لوجهه الكريم

فنتمنى لكم مشاهدة ممتعة ونأسف مقدماً على جرح مشاعركم ببعض الصور المؤلمة ولكن لا بأس فالزمن كفيل بمسحها من الذاكرة حين تحل محلها صور أخرى لمجزرة أخرى في بلدة أخرى

أعرف ويعرف الكل أن الأمة تخاذلنت عن نصرتهم وهي الآن لاهية عن هذه البلاد المباركة والطاهرة وتركتها نهباً لليهود يصولون ويجولون فويلكم من حساب ربكم غدا عندما يسألكم عن هذا التفريط .........

ـ أستثني كل من يتفطر قلبه مما يشاهده وتشتعل بين أضلاعه نار الشوق والفداء لنصرة هذه القضية ولكن الحدود والسدود التي وضعها ولاة أمرنا تحول بينه وبين ذلك ـ

والله المستعان

و كان الله في عونكم يا أهل رفح لا عليكم ثقوا بنصر الله هذه ضريبة العزة والشرف والتي لا بد أن تكلل بالدماء الزكية فأنتم كتب الله عليكم القتل والقتال حبأ وتشريفا لكم إن شاء الله فلا تجزعوا .... وأسألوا الله الثبات وأذكروا الله كثيرا وإستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون ] -

بيان صادر عن

كتائب الشهيد عز الدين القسام نداء عاجل.. رفح الباسلة تستعصي على الغزاة.. وتناديكم النصرة النصرة

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد...يا أمتنا العربية والإسلامية:

ها هو العدوان الصهيوني الغاشم على مدينة رفح الصامدة يتصاعد من جديد، حيث ارتقى إلى العلا في ساعات الصباح الأولى أكثر من خمسة عشر شهيداً وعشرات الجرحى، وقناصات الاحتلال تعتلي أسطح البيوت وتحتجز سكانها في أضيق الغرف، والطائرات المروحية الصهيوأمريكية العدوانية تغطي سماء رفح، ودبابات الاحتلال وجرافاته تباشر هدم المدينة واقتلاع أصل العروبة منها.

إننا أمام مجزرة شارونية جديدة على غرار مجزرة جنين البطولة والصمود مجزرة تستهدف رفح التي مرغت أنف الصهاينة.. مجزرة تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ.. تستهدف المباني والشوارع.. تستهدف كل متحرك في رفح المقاومة والصمود.

إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام نوجه نداءً عاجلاً إلى الأمة العربية والإسلامية أن تقف إلى جانب رفح المقاومة فيما تتعرض له اليوم من مجزرة عدوانية جديدة.

من قلب رفح المهدمة المستهدفة نقول لأمتنا العربية والإسلامية إننا ننتظر دوركم في وقف العدوان على شعبنا، فنحن أمام عدو لا يعرف معنى المواجهة المباشرة، فهو يقصف البيوت والمساجد والمواطنين، أمام المجاهدين المسلحين بقوة الله العزيز الجبار، وبما يملكون من أسلحة خفيفة وعبوات وضعت على أتم الاستعداد لمواجهته بإذن الله.

يا جماهير أمتنا إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام ومعنا كل فصائل المقامة قررنا أن نقاتل حتى آخر قطرة دم وآخر طلقة فلا تخذلونا.

رفح تناديكم؛ النخوة النخوة.. النصرة النصرة

وإنه لجهاد جهاد.. نصر أو استشهاد

كتائب الشهيد عز الدين القسام

الثلاثاء 29 ربيع أول 1425هـ، الموافق 18/05/2004م

الساعة 10:30 صباحاً -

احبسوا مآقيكم إن لم تتخدر بعد

نقلا عن موقع انا المسلم