|
قتلوك يا شـــيخ الجــهـــاد جــهـــــارا |
لـــم يرقـبوا في عار ضـيك وقــارا |
زعــموا بأن القــتـــل يطفيء نــوركم |
فــإذا الـدمــاء تنــاثـــرت أنــــــوارا |
هم يحسبون الرعب يضعف عزمــــنا |
فــتـفـجـــرت أرزاؤنــــا إصـــــرارا |
لم يحصــدونــا بالدمـــــــار وإنــمــــا |
غرســوا لـنـــا أشــلاءنا أزهــــــــارا |
ليسوا ســـواءً من مضى في دربــــــه |
يبغي الرشـــاد ومن غـــدا جــزارا |
ليســوا ســـواءً من يجـيد الكــر في |
طلب الطعان ومن أجـــاد فـــــرارا |
هــل يستوي من يرفعون ســـيــوفهم |
وعــدوهـــم يـتــدرَّعُ الأســـــوارا؟ |
يــا مـن يـبــيع العيـش في رغد ومــن |
يســتعــذب الأهــــوال والأخطـــارا |
لو كنت تـرضى بالحياة رخـيـصـــــة |
لغـــدوت أغنى العـــالمين يـســــــارا |
لم يخـســـفوا بالبدر بعـــد تمــــامــــه |
بــل قــربــوا الميـــلاد والإبــــــدارا |
ما غـاب ســـر في ســـماء جهــادنـا |
إلا وأورث بـعــــــده أســـــــــرارا |
فاسـتنطقوا التــأريخ تصـدق عــــنده |
أخــبارنـا واســتشــهدوا الآثـــــــــارا |
يا ويح من حســــب الحياة لعـــــــاعةً |
فغدا لأرباب الهــوى ســــمســــــارا |
قــد ذُلّلُوا لعدوهـــــــم فـــأذلــــهـــم |
يتـلمســـــــون لـغـــدره الأعــــــذارا |
كشــف الغـطاء وبــــان كل مضـــللً |
فجزى العـــدو أجـــيره سِــنمــــارا |
نحن العطـاء فإن مضى أســـلافنــا |
أيـمـانـنــا لا تـعـــــرف الإقـتــــــارا |
ومجاهدٍ أفنى الحياة مهاجراً |
فمتى يلاقي عندنا الأنصارا؟ |
يا شـــيخنا والمسلمون عشـــــــــــيرةٌ |
هل يخفـرون ذمـامكم وجــــــوارا؟ |
أهـديت للتاريخ أروع قــصـــــــــــــة |
ورفعت فينا للجــهــــــاد مـنـــــــــارا |
وســقيت من دمك الزكي طـموحــنـا |
وملأتـنـا يـا شـــيخنا إكــــبــــــــــارا |
ما غاب نجمك من ســمــــاء جهادنـــا |
بل قـد أزاح عـن الكـفـــاح ســــــتارا |
ما عاد في عرف الكماة لهيبهم |
ناراً ولا عاد الحصار حصارا |
هــــذي فلســطـيـن التي روَّيــتـَــهــــا |
بِدَم ِ الشــهيد تـفـجـــرت أنـــهـــــــارا |
ما نالــت الأيــام عــزمـك شــــامـخـــــاً |
بل نلتَ من أطــــوارهـــا الأوطـــارا |
يامن يقودُ مواكباً نحو العلى |
من رام عزاً في ركاب سارا |
تجري إليك المكرمات قوافلاً |
وتعانق العلياء فيك وقارا |
شرد بهم من خلفهم ياشيخنا |
واشعل بأجواف الحثالة نارا |
لم يهنئوا باليم عند هدوئه |
أفيهنئون وقد غدا إعصارا؟ |
نحن لنا لإصرار إن ضاقت بهم |
حيل وملوا الصبر والإنظارا |
نحن لنا الإقدم في ساح الوغى |
حتى يولوا جيشنا الأدبارا |
وخيارنا النصر المبين على العدى |
أو جنةٌ هل يملكون خيارا ؟ |