قد تسألين ساخرةً وبلا تصنعٍ -لأنك تملكين آلاف الأقنعة لقمر واحد- أو مراعاة لشعور من أحب, وعشق , وأخلص لدرجة الهيام أتعرفين شيئاً00 اقتربي لالا أكثر أكثر00 أُريد فقط أن أهمس في أُذنيكِ !
بقدر ما أحببتكِ كرهتكِ , تركتُ الأهل والخلاّن , وطرتُ معك هناك في عالمنا الذي حتماً
تجاهلتِ كل مسرحياته مشهداً تلو مشهد !
أعودُ لسخرية القدر في سؤالك بدهشةٍ , وابتسامةٍ صفراء قاتلة ,والتي من حيث لا تدرين أصابتني في مقتل 0
أهنئك ,فبحجم مداراتي لحبنا, تتقنين تمثيل الأدوار ,وتقمص الشخصيات, 00000 ياه لهذه الأفاعي! كيف تجيد مراوغة الفرائس, حتى في لحظات احتضارها,لاتزال تمارس هوايتها القديمة اللدغات بحرفنةٍ وإتقان !
أتتذكرين ذلك السؤال ؟
حسناً كل شيء يذهب سدىً , أو لنقل مع أدراج الرياح 00كنتُ أتذكرُ مثلاً بقدر ما أعجبني أخافني وقوع الحكمة فيه [ جزاء سنمار ] ذلك الرومي الذي بنى قصراً فخماً للملك النعمان بن المنذر , فأسرّ له بقوله : إني لأعرف في القصر لبنة لو زالت لسقط القصر كله 0 فقال النعمان : وهل يعرفها أحد سواك ؟ فقال سنمار : لا 0 فقال النعمان : إذاً لن يعرفها أحدٌ بعد اليوم 0 وأمر بسنمار فقذف به من فوق القصر فمات 0
وهاهو وقع , ما كنتُ أخشاه !
سؤالك قد يكون عابراً , وبريئاً ولكن إذا كان من غيركِ !
لك كل الحق , - وعندي الشجاعة أن أقول - حبيبتي في تصرفاتكِ , في اختيار ردودكِ فيمن يسكن قلبكِ 000لكن؟!000ليس من حقكِ أن تسألين لماذا أغارُ عليكِ ؟
أغارُ عليكِ لأن عينيّ في قلبك
وأحلامي تغازل وردكِ
وعطر أيامي يشمُّ فلكِ
لماذا أغارُ عليكِ ؟
لأن قلبي يغمره الحنان
ويرفل بأعذب الألحان
فلتُحلِّقي مع من تريدين
المهم أني عاشقٌ وهذا البيان :
هلمّي إلى قلبي المسكين
وانثري عالمي شاراً ورياحين
أتتذكرين هذا المطلع ؟!
عندما لملمتِ أصابعكِ
ومحيتِ رسالتي هكذا 000
أما أنا فادخلي بستاني
ولن أطردكِ من خيال جناني
أبعد ذلك تسألين000
لماذا أغارُ عليكِ ؟!
وأقطفُ خجلاً حُمرة خديكِ
وألثمُ فرحاً رحيق شفتيكِ ؟!
أشعرُ خائفاً أنك في أحضان غيري !
عندها فقط سأصرخُ هائماً
وأكسِّرُ صورتك في عيني
وصورتي في عينيكِ !!
وأعيشُ عند جارة القمر
وأسبحُ ثملاً بين جفنيكِ