الشواطئ لا تلتقي (3)

الغضب لا يليق بك !! لأنك من الذين لا يجهلون شيئا قدر جهلهم بالمفردات التي يفرزها الغضب..لك باع في وصف الجمال ومبادلة الحسن بالإحسان واقتطفت له من سدرة القمر ورقة خضراء وعطرت النور بالإيمان.

فمثلك تتقاطع به الطريق عند أول كلمة أوف , لأنك لم تنهر يوما شوكة في الحديقة حتى وان أدمتك بل كنت تنشغل بكيفية نشاط كريات الدم البيضاء! ومقاومتها للجراثيم .

أنت لم تنهر يوما حجرة متعثرة على الدرب بل كنت تميطها بيديك حنوا ورقا .
و عندما تزجر العاصفة في الأرجاء بالأشرعة , و ترعد السماء , وتبرق هلعا ! كنت تشرع في تأمل حصيف لصنع الله وتعود الى ذاتك وتتذكر ما قاله لك شيخ كبير بأن خير الأسماء ما حمّد وعبّد .

وحين تجلس على الشاطئ كنت تبارك زمجرة البحر حين يزبد , وتعلو الأمواج , ثم تتهيأ تلك الأمواج كقبضة هرمية لتسقط على أيبس بقعة , و كنت تبتسم وتتأمل المنظر بأحداق الأديب المبدع وتصور المواقف المهيبة بعدسة اللغة القشيبة .

عندما يزهو النسر منتصبا على كتفك تكاد تكون له جذع شجرة صحراوية كي لا تحرج صموده ..تذكر بأنك تداعب وجنات الزهور وتنكفئ اليها حنانا وحبا .

وكثيرا ما كنت تقشر القبح من القبيح لحاءً غير مردودا وتضمه الى حزب الجمال .
وبعقلك الواعي تفطن بأن الصمغ على الشجر ثمار ودواء لكل شروخ وانفصام وأن العطر في الزهور غذاء الروح و شفاء الأسقام ..

لذلك منذ أن عرفت بأن سنابك خيولك تتقد كأساور الجواري , وأن دفء حنانك من خيوط الشمس.
لم أتخيلك والغضب يحرك شنب القط من قطط جيرانك .. فكيف به الآن ينظّر ويصوغ لغة لا تندرج ضمن قاموسك .؟..فكيف بك تقفز من حواجز كظم الغيظ وتثب من أسوار الحكمة لتجد نفسك في مواجهة مرايا عاجزة عن القبض على صورتك الحقيقية بهذا الشأن .

ومن كل هذا وذاك لم يتبين لي إلا قدرتك الفائقة على استلطاف نسيم يعبرك إليّ لتحمّله سلامي
وكيف استطعت في خضم هذا الاكتظاظ أن تحارب في خندقين ويتسع لك الوقت كي ترسل لي الشمس والشعرى اليماني في مظروف أرق من حروف البلاغة عبر حمام زاجل .؟
ربما لأنك تيقنت بأن الشواطئ لا تلتقي.

توافق بين اداة العرض والفكرة فكانت صورة رائعة الجمال رسمتها ريشة فنان بارع اراد ان يضم الى مجموعته اقحوانة اخرى عمل عليها بكل احساس سلمت اناملك تحيتي

هكذا وبهذا الأخذ الساحر أطلقي الكلمات في أجواء المشاعر تساير النجم رفعة، ونورا، فإنك القلم المتميز تسطيراً، المتعامد مع شعاع الشمس تأصلاً، وتقديرا..وإنك الموعد المرجو بيني، وبين ذاتي ساعة انتظار صراحتك البعيدة الأغوار وهي تزف لشعيرات إعجابي دواعي الرقص مما ترىـ وتشاهد، وتقرأ.
لقد قلت حقا لو أن من مر على هذه الشواطئ أنصفها، ثم عذرها ألا تلتقي وبينها وبين اللقاء بوح قلب، وصرير قلم..وهو الحق في قولك تحمله إلينا منك لغة لتلقي به في أحضان بلاغة منقطعة النظير..بلاغة يصطفيها لهيب قلمك، ثم يصهرها ليكون ناتجها الذهب وقد خلا من مكدرات الرؤية، ومفسدات الاستلام.
أديبتنا القديرة....دمت كما عرفتك ربة كلمة مهدها الرفعة، ومرباها النور...

توافق بين اداة العرض والفكرة فكانت صورة رائعة الجمال رسمتها ريشة فنان بارع اراد ان يضم الى مجموعته اقحوانة اخرى عمل عليها بكل احساس سلمت اناملك تحيتي

الأستاذ الأديب محمد رامي
تحتفل الحروف بقدوم ذائقتك من أبعد نقطة الأفق
سعدت بقراءتك المتفوقة .
دمت بكل خير.

المبدعة المتألقة شريفة العلوي
ولوجي لنصوصك يمنحني متعة حقيقية لأنك تحسنين انتقاء الحروف ورصفها
وتمنحينا صورا جميلة ومعبرة
دمت متألقة

لذلك منذ أن عرفت بأن سنابك خيولك تتقد كأساور الجواري , وأن دفء حنانك من خيوط الشمس.
لم أتخيلك والغضب يحرك شنب القط من قطط جيرانك .. فكيف به الآن ينظّر ويصوغ لغة لا تندرج ضمن قاموسك .؟..فكيف بك تقفز من حواجز كظم الغيظ وتثب من أسوار الحكمة لتجد نفسك في مواجهة مرايا عاجزة عن القبض على صورتك الحقيقية بهذا الشأن .


السلام عليكم يا شريفة العزيزة
تهاجمين الغضب بكل رقة وانسيابية أخاذة
تحاربين العاصفة بعبير الزهور
تخدرين الأمواج الصاخبة ,,وتفرشين عليها شرشف عريض من حرير أبيض
أنت فنانة حقيقية
ذلك منذ أن عرفت بأن سنابك خيولك تتقد كأساور الجواري , وأن دفء حنانك من خيوط الشمس
ما أجمل هذة الصورة
دمت شريفة بكل هذا الإبداع والجمال
ماسة

الأخت الكريمة شريفة العلوي
كم أكون سعيدجا حينما أقرأنصا من نصوصك
وهنا كانت المعالجة غاية في الجمال والإنسيابية
حد الإقناع .سعدت بهذه الحميمية بينك وبين الكلمة
المثمرة التي تلج الى النفس فتبعث فيها الدفء
شكرا لك

منجم ألفاظك مليئ بألماس المعاني التي تحتاج بالفعل إلى معاول حفر فكري ليصل القارئ إلى ذلك المعدن البراق الذي يزين جيد الإبداع الفكري
نص يستحق الوقوف كثيرا والتأمل اكثر لاستحداث طريقة عبقرية تسهم في الاستمتاع بكرائم أحجاره
دمتي في ألق الأماس

هكذا وبهذا الأخذ الساحر أطلقي الكلمات في أجواء المشاعر تساير النجم رفعة، ونورا، فإنك القلم المتميز تسطيراً، المتعامد مع شعاع الشمس تأصلاً، وتقديرا..وإنك الموعد المرجو بيني، وبين ذاتي ساعة انتظار صراحتك البعيدة الأغوار وهي تزف لشعيرات إعجابي دواعي الرقص مما ترىـ وتشاهد، وتقرأ.
لقد قلت حقا لو أن من مر على هذه الشواطئ أنصفها، ثم عذرها ألا تلتقي وبينها وبين اللقاء بوح قلب، وصرير قلم..وهو الحق في قولك تحمله إلينا منك لغة لتلقي به في أحضان بلاغة منقطعة النظير..بلاغة يصطفيها لهيب قلمك، ثم يصهرها ليكون ناتجها الذهب وقد خلا من مكدرات الرؤية، ومفسدات الاستلام.
أديبتنا القديرة....دمت كما عرفتك ربة كلمة مهدها الرفعة، ومرباها النور...

الأديب المدهش أحمد الفلاسي
لكأن هذه القطعة الفنية التي ذيلت بها مرورك "شظية "قٌدّت من هدب شهاب حروفك التي ترصع نواصي الأبجدية ...وكم كان متواضع حرفي جذلا هنا ومن حبوره أنطق صمت الصخور
دام هذا العطاء .
تحياتي

لا بدَّ من اقتحام هذا العالم
ولا بدَّ من التنفس عبر
بوح مخنوق هادئ الملامح
لييوقظ روح خفية عبر شواطئ
لا تعرف نقطة الالتقاء.
سعدت بعباراتك سيدتي.