|
عليَّ لأهلِ الغدرِ دكت معاولهْ |
زماني وسادتْ أَكرميهِ أَراذلُهْ |
ويرمينني في كُلِّ أَظلمِ مَهلَكٍ |
كأََنّي لها وِترٌ عليَّ غوائلُهْ |
حتوفٌ لها بالناشطاتِ عزائمٌ |
ولكنها من بحرِ عزميَ ساحِلُهْ |
تركتُ الردى شِلوىً تضرَّجَ بالدما |
واِن كانَ شيئاً لا تكونُ شمائلُهْ |
وأَضحى كأنّي بينَ جنبيَّ مُدلِجٌ |
يرومُ اْقتحاماً نحوَ فَجرٍ يطاوِلُهْ |
وماذاكَ اِلاّ بعدَ أَنْ لمْ يكُنْ لَهُ |
نزيلُ الدنايا من شُجاعٍ يصاوِلُهْ |
فأَقحمتُها والموتُ تزوَرُّ عينُهُ |
وذي النفس حرّى أَثقلتها سلاسِلُهْ |
فياللأسى شَعبٌ غدا قصدَ مُرجِفٍ |
فطوراً يُعاديهِ وطوراً يُخاتِلُهْ |
تلاعبُ أَظفارُ الزَّمانِ بِمُهجَتي |
ولولاي ما خطَّتْ حُروفاً أَنامِلُهْ |
أَلمْ يَعلَم التاْريخُ أَنّي كَتَبتُهُ |
فلولا يرى في سومرٍ مَن يُجادِلُهْ |
تدرَّعتُ بِالصَبرِ المُدَرَّعِ بالفِدى |
فساقتْ اِليَّ المَوتَ قسراً جَحافِلُهْ |
فأَدركتُ أَنَّ الغدرَ مِن شيمةِ الرَّدى |
ومن يستَعِذْ بالمَوت فالموتُ آكِلُهْ |
واِنْ ليسَ مِنْ ساقٍ لَهُنَّ كأَنما |
مضينَ اِلى اللّباتِ جرياً فواصِلُهْ |
فلما قَطَعنَ الدربَ قطَّعنَ دونَهُ |
رؤوساً عليها لِلحِمامِ منازِلُهْ |
كأَنَّ بِهِمْ جِسماً علَتهُ دمامِلٌ |
أُزيلتْ بِأَطرافِ الشِفارِ دَمامِلُهْ |
اِذا كانَ عارُ الداءِ يُمحى بِبُرئِهِ |
فاِنَّ دواءَ العارِ موتاً يُحاوِلُهْ |
واِنْ صَغُرَ الاِقدامُ في عينِ مُقبِلٍ |
فقدْ عَظُمَتْ في ناظريهِ رواحلُهْ |
واِن عظُمَ الاِقدامُ في عينِ مُدبِرٍ |
فقدْ صغُرتْ في ناظريهِ رواحِلُهْ |
ومنْ رامَ وصلَ المجدِ قصداً يَفُزْ بِهِ |
واِنْ كانَ في مرماهُ رامٍ يُشاكِلُهْ |
فمنْ لَمْ يَكُنْ في ملعبِ المجدِ صاعداً |
الى مَطمَحٍ في بُغيَةٍ فهوَ نازِلُهْ |