أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: آثار لسيرة ادبية دامية

  1. #1
    الصورة الرمزية ثوري عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 29
    المواضيع : 6
    الردود : 29
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي آثار لسيرة ادبية دامية

    مطولة شعرية ...

    آثار لسيرة أدبية دامية

    شذرات من آثار العشق والثورة في سيرة أدبية دامية ...


    ماذا لو شكوت هذا الاضطراب
    وحملَّت الريح عنائي
    أكنتِ ستدركين العلاقة
    بين عينيك وانتهائي ؟
    كنت هناك تقشرين حلمي
    وتبدلين الاسماء على اختلافها
    وتفرشين أحلامي صباراً وزيتون
    وكنت انا احاول الوصول
    لهدنة مع اصابعي
    كي تحميني من استفزاز الحزن
    كنت لا أزال صغيراً في الموت
    وبين دقيقتين كانت تجف كل احلامي
    انا علمتني الزنابق لغة الريح
    وفرش الدم بالقصائد
    ماذا قالت لنا الغيوم حين مرت بغير سمائنا ؟
    بصراحة لا أذكر الكثير عن عشقنا
    ولا أبغي ذلك
    لا أذكر كثيراً عن حزني
    ولهفتي الأولى لقصائدي
    بصراحة أعترف أني بكيت
    وحاولت الوصول لمعنى جديد
    في انتقاص الرجولة ...
    يمنحني شرف البكاء
    وان كان بجبن
    تعبت أكثر
    وكانت كل المنعطفات بدايات
    تستر احتضاري
    أنا الذي يومها غنيت
    بين فجر مكحل
    ومساء غريب
    نبتت بين جدران الدقائق
    حقيقتي
    لأمرأة تغلق جميع الأبواب
    وتغلقني
    وتسافر في عيني شهوراً
    ولا تعرفني
    أكنت أنا مطلوباً بغير رقم ؟
    عابر دون سرير
    متقوقع في آلاف القضايا
    أنتفض بين الهشاشة والبشاشة
    وأعود في الربيع
    أحمل عمر فراشة
    تراك ما زلت تحفظين شكل جنوني ؟
    وفلسفتي في ( النزوح ) من ذاتي
    الأمس الذي كفن ذكرياتنا
    نصب الشاهد الأول
    في جمجمتي
    وبنى في صدري مقبرة
    وانثال الغضب
    مسكوباً بين زجاجتي نبيذ و محبرة
    ما زلت ألهث في كل الطرقات
    أبحث عن درب يجيد لغة الرحيل
    يأخذني بعيداً عن الرجوع
    وان كان ضباب
    لم تكن المدينة أفضل حال من دمعتي
    وكان الضياع يبني نقمتي ب ( ديكور ) جديد
    أذكر اني حفظت أرقام جميع السيارات
    وكل الشارات
    وحفظت أي ساعة يغلق كل متجر أبوابه
    وفي أي ساعة يبكي كل محزون
    وفي أي دقيقة يطير كل عصفور
    علك تنسابين من ذاكرتي
    اذا ما ملأتها بالاشياء
    وان كانت بغير معنى
    ربما لم أكن أنا ذاك
    وأدتني أحزاني وقضمت أفراحي
    وتركتني
    للتفاصيل
    وعلامات الاستفهام
    الآن أنهار بغير أرضكم
    أخاف ان تحرقني النيران قبل أن ينتهي ليلكم
    كثيرة هي أشيائي
    كإبل تشد الرحال في عرض الصحراء
    وتصغي لهمهمة الرمال
    أيها الاعرابي
    آن آوان الموت فمت
    االواحات لن تعيد حنين النوق إلى الشمس
    ها أنا بعيد عن كل ذاكرتي المغبرة
    تراها هل ما زالت تحفظ لون بؤسي؟
    وظلي الهزيل في باب المحطة
    ينتظر أول حافلة
    لتنفيه طوعاً
    من وطن يبحث عن وطن

    قلت لها في أول الكرمل :
    " هنا غريبين معاً نلتقي
    لعلنا في فن الغربة نرتقي "

    أصغت، أبكتني بصمت حواسها
    وحولت الفراشات حولي إلى فرسان
    لم تبك الدقائق ذاك النهار
    ولبست مسافتي شكلاً جديداً من الحزن
    وأفرغ الكرمل جماله في عينينا
    ليزرعنا في لحظة البحر
    بين انتهاك الزمن
    وحرمة الشوق

    الآن أعيد صياغة لحظتي
    المشاهد التي دفنت مرارتها فينا
    حملت من الوقت ثواني
    وعاشت فينا السنين
    ليتك غمست ثورة البقاء
    في صحون تغسلها وسادتي
    وتمضغها أمسياتي
    قبل النوم بخيمة
    ضمتك القدس
    وأعترف بالخسارة
    وبقيت لي حيفا
    تسد جوعي
    تقضم ضلوعي
    وتحرق أشجاري على مهل
    كنت وحيداً
    نعم
    كنت أفتش عن أي شيء يرتطم به ظلي
    لم اكن أفهم فلسفة الظلال
    بين ضجيج الحافلات
    ورائحة المدينة
    لم اكن قد وصلت إليك / بصدفة
    بيد أن الاشياء التي تهرب منا
    قد نهرب منها يوماً
    وجدتك هناك
    لم تكني تبحثين عني
    ولا أنا أيضاً
    لكن شيئاً ما
    في زمن ما
    كان يبحث عنا الاثنين

    القهوة التي جمعتنا
    ذاتها فرقتنا
    ومضيت في الزحام الكبير
    لم نبك
    ودعنا بعضنا بصمت
    وبقيت عيناي مذ ذاك الصباح
    تراسل كل المحطات
    علك تطلين في أي حافلة
    تزف نبأ ولادتي
    أذكر أني عدت بعد الموت بخيبة
    أذكر أشياء كثيرة حينما كنا هناك
    وبقيت وحدي
    أعاني المكان
    الرصيف
    الحدائق
    الحافلات
    والكرسي في المقهى
    أذكر
    أني صرت أراقب طاولتنا في زاوية المقهى
    وارقب شكل الجالسين
    حركاتهم
    بسماتهم
    نظراتهم
    علي أستعير من لحظتهم
    لحظتي
    علي أجد نفسي فيهم
    ذات غباء
    ********
    أذكر
    حينما لبسني اليأس
    تراكمت في صدري رغبة الانتقام من كل شيء
    من الآف القضايا
    حرقتني المشاهد حتى الرماد
    العشق المقتول في المهد
    والوطن المنسي في كوخ في قحف الصدر
    رسمت خطوط لسيرتي الادبية البسيطة
    وبين عشرة من قطع شعرية
    سردت قهري
    المجبول بالفجر
    1.
    سيدتي
    لا تسألي عن عالم الادب
    ما عادت القصيدة
    تحمل تلك المخاوف
    سأصرح بشيء
    وأجازف
    أنا يقتلني شعراء أذلاء
    تربوا في وزارة المعارف

    2.

    لا تبك هذا المساء
    في من حزن وزعتر
    ألف تلة ...
    من جبينك الخبز انبثق
    والموت
    في كأس الشاي
    صار جسداً بين النقمة والغسق
    حينما صارت السنين
    أغلال تقضمها بنهم
    حينما صار الأنين وشاحاً و حلة
    هذا قلبي
    جنوب الرصاص
    ووطن النازفين ...
    استقر فيه الحزن مليون عام وما مل
    هذا قلبي
    تداعى عليه الفاتحون
    والسبايا
    وحيكت عنه الحكايا
    هذا قلبي النازف خبزاً وفل ...
    هذا قلبي
    فيه حزن وبعض أسماءكم
    ينحني الموت تارة
    وتارة يحل
    جائني على باب منفى
    فتسمر الشوق
    والعشق أطل
    هذا قلبي
    أدفنوا فيه حزنكم
    وأتركوه
    مشنوقاً بين حبال الصدر
    يتدلى
    مليون موت
    مليون انتهاء ومليون علة
    هذا قلبي
    ادفنوا فيه حزنكم
    وأزرعوا فيه غربتي
    واختفوا في الظلام
    هذا قلبي
    آن قلبي ان يستقل
    3.
    لك لن تزغرد أرض بعد يوم
    ولن تبكي بعد يوم
    ولن ترحل !!!
    كل ما كان يرتجى
    ضاع في صفحة النوم
    لا جنون
    لا خوف
    لا بكاء
    لا ريبة
    كل حلمك الذي كان
    حرقته نيران الخيبة

    أشتاقك حين
    يحرسك دمي في بحة القلب
    أشتاقك حين تكون أنت
    البداية والنهاية والخطوة والدرب

    لا تطفئي الشمس
    ولا تكنسي الريح
    عل الاحتضار
    من عناء الانتظار يستريح
    4.
    ربما هذه الكلمات
    هي رسالة الجرح الأول
    بعد ردة القهر
    وبركان القنوط ...
    جاء الحزن لاهثاً
    خط في صدري خرائط ممزقة
    وبين ارض الرافدين
    وقدسي
    شل في الحزن حتى الخطوط ...
    يا حزني الآتي من البعيد
    في صدري منبرك...
    أرض الرافدين دينك
    ودمنا منبعك
    يا حزني الآتي من البعيد
    أصرخ فينا
    وأبكي فينا ...
    غير العراق المذبوح
    أحد لن يسمعك
    يا حزني الآتي من البعيد
    تعال واسكن فينا
    نحن لك من بدء الخليقة
    حتى مصرعك
    أبى كل الولاة ان يسكنوك ديارهم
    فلم يكن لك سوى القدس بيتاً
    وبغداد مرجعك
    يا حزني الآتي من البعيد
    حامي الحمى قد حلفك
    ليس لك فينا منابر
    أطفال فلسطين أولى بك
    وضحايا العراق
    مستقبلك
    يا حزني الآتي من البعيد
    بين ارض الرادفين
    وقدسي
    شل في الحزن حتى الخطوط ...
    يا حزني الآتي من البعيد
    تعال فينا ...
    تعالى فينا ...
    أي شيء يعيد البسمة في زمن الهبوط ؟
    5.
    ترتجف القصائد ...
    بين الحداثة والدماثة ...
    والنثر والتجديد ...
    انا يقتلني خجل الشعراء
    وفبركة الذل بالتحديد ...

    أنا يقتلني شعراء الصمت
    وقصائد السلام
    والفراشات التي تلهو
    والعصافير ...
    والبحيرات ...
    والأشجار الشاهقة
    أنا يقتلني الذل الأدبي
    والأصوات المختبأة الناهقة
    أنا يقتلني ان يسمى شعر الثورة
    في زمن العورة
    مراهقة

    هل لك أن تمنحيني بعض الوقت الأخير
    للراحة في فيء الكلام ؟
    لا وقت للحزن ، للبكاء ، للصراخ ...
    للحروف في دمي شموخ المآذن و رائحة الكنيسة
    وثالوث الفجر في روحي ...
    آلمني النص الأخير من عشقي ...
    و الوجع مغسول بنكهة الغبار ...
    يسحق البركان حواجز الدمع فيَّ
    وتتفجر الدموع الحبيسة ...
    من يمنعني من القهر ؟
    من ركل أي شيء أراه أمامي حتى مستقبلي ؟
    كل ذئاب الدنيا تلهث ورائي
    ذئاب تطارد فريسة
    فتنهشني المواقف الثكلى
    وذكرى العشق الطفولي الأول
    وقصور الرمل
    ويرتمي شريط الذكريات
    في ساحة الذهول
    فيمضي كل الناس
    الأميرة تمسح لقاءها الأول بتاج أسكت رغبتها
    الشعراء البكم جمعوا الحلى النفيسة ...
    والمشيعون عادوا من مقابر الحاجة
    دافنون جثث الأحاسيس التعيسة ...
    6.
    حملت حروفي
    كأم تلملم أطفالها في ريح الحروب
    وتركض نحو حافة النجاة
    لتحمي آخر صروحها ...
    لملمت حروفي بعيداً عن العيون
    فثار في الكلام وأنتشى ...
    صرخ الحشد الحاضرين فوق تربتي ...
    يا هذا خفف حدة الوطيء
    الرقابة تدون الصمت ...
    فكيف الوشوشة ؟
    فكتبت
    مرة ومرة ومرة ...
    فقالوا
    مواقفك في الوهم مدهشة ...
    حبيبتي الأخيرة ...
    إنهارت آخر معاقل الثورة ...
    ما عاد الفارق كبير ...
    بين الترف والفرفشة ...
    وبين رصاصة عليها خربشة ...
    الثائرون وحدهم ينامون في الشارع
    والمنافقون في المكيفات المنعشة ...
    7.
    أصرخ باسم شعب
    أتعبه اللهاث
    أنهكه الجنون
    باسم شعب من بدء التاريخ يعاني ...
    سموه " ظلماً " شعب الأربعين والثماني ...
    ينام ثوار الوطن المبروش
    في الاكواخ ، وبين الحارات ...
    وفي الاكفان ...
    و تحملنا الأقدار
    تغتال الجائع فينا ...
    ان مر الجائع من باب الفران ...
    لئلا يحمله الحلم الميئوس
    لرغيف الخبز ...
    وان كان الحلم
    ثواني

    8.
    آتني الحزن
    وأدخل فجوة الكحل
    لعل العيون تحفظك
    إذا ما وأدتك الشارات المرورية
    في اول مدينة
    تمتص رغبتك في الكتابة
    أيها الواقف
    على مرأى من طعنتي
    لا فروق سبع في الطعنة
    هاك أسراب نكبتي
    وقصائد حزني
    تحذف من صفحات الصحف
    ان مر القهر بباب الحرف
    واشتم الشعر طريق الجثث
    إلى روحي

    9.
    كما الريح عيونك
    ترمقني في الخفاء
    وتنقل همس الشمس
    اذا ما لاذت كل الهواتف بالفرار
    ما اصعب الحب الذي تبنيه أصابع
    مرتعشة
    فوق لوحة مفاتيح
    تتراقص القلوب
    وتنتفض ليمونة الدمع
    أي شيء يحفظ أساطير النكبة فينا
    ويحمينا من رائحة الهزيمة
    نحن الخارجون من الخسارات
    القلوب دفنت عشقها فينا
    وأسكتت صهيل الأفئدة
    والوطن أفرغ رصاصه
    كيف يمكن ان نصوغ هذا الحطام فينا ؟
    يا عشقاً يبكيني
    يحييني
    يزرع بذور الحسرة
    ويرميني
    10.
    لم يعد من احتمالات العثور على قافية جديدة
    سوى كل شيء
    لم يعد لترجمة الحزن
    أي لغة
    حينما حرقنا كل اللغات
    لم يعد لقلبي تلك النشوة الأولى
    في قصيدة ترتمي بأرق فوق الصفحات
    لتختمر في زجاجات العيون
    وتمضي بلا سكرة العشق
    على باب حارس
    لم يعد للكلام أثر الرصاص
    نزولاً عند رغبة الضياع فيَّ
    أعلن حل جميع شرايني
    وتفكيك قوافيَّ
    وبيع الأسماء في السوق السوداء
    هذا جنوني وقهري
    ربما يحمل لي اغتيالاً بمقدار ثورتي
    لكنه سيحمل لي المجد
    ولو بعد حين
    لي شرف ارتشاف القهوة أمام عينيك
    لي شرف الوصول إليك
    .
    لا تطرقوا قلبي هذا المساء
    الحزن نائم فيه
    ما زالت أشلائي تموت
    وما زال جنوني يرثيه
    صباح لأطلال حيفا
    ما زالت القهوة تنتظر اثنين قد يجمعهم الزمن
    في مكان ما
    وساعة ما
    بعيداً عن هواء حيفا
    وعن أي قافية ...!!!

  2. #2
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أخي ثوري:

    بـحرفك...

    أؤمن أن للقمر القدرة على الهبوط من طِباق الغيوم...

    لـ يسعى بين السطور مرحا...

    بـ جاذبية شدته نحو هذه الرائعة

    فلك اعجابي الشديد بما نثره قلمك هنا

    لك خالص الاحترام والتقدير

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Apr 2005
    المشاركات : 2,061
    المواضيع : 94
    الردود : 2061
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    اخي ثوري
    بالرغم من انها كلمات كاسمك تماما
    الا انها تغلغلت لدرجة رفع ضغط الدم
    شعور مؤلم لشاعر لا مست كلماته الوجدان
    دمت جميلا
    اختك
    ينابيع السبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. عين دامية شعر أحمد غنيم
    بواسطة أحمد غنيم في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 24-08-2014, 12:45 PM
  2. مساجلة ادبية
    بواسطة عادل عبدالوهاب ابوالمقداد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 22-12-2011, 07:42 PM
  3. دمعة دامية ( على رحيل شيخنا وأستاذنا الجليل : أ.د. فتحي أبي عيسى )
    بواسطة د. حسان الشناوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 13-10-2008, 12:46 AM