بمناسبة دخول ابني الاسير باسم الخندقجي

بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الاخ الفاضل . د . سمير العمري المحترم مؤسس ومدير ررابطة الواحة الثقافية .
الاخوة والاخوات الكتاب العرب في الرابطة ... تحية الوطن والانتماء لهذه الارض الطيبة فلسطين .. تحية ملؤها الحب والسلام من ارض السلام من رحاب المسجد الاقصى ومن كافة مدنا الفلسطينية .. تحية التراب المقدس من هذه الارض اليكم ...اطيرها عبر هذه الرسالة مع باقة ورد معطرة بالرياحين من فل بلدي وياسمين نابلسي من مدينة نابلس .. جبل النار .. احبائي انه ليسعدني ويشرفني ويشرف ابني باسم وعائلته بالتكريم الذي شرفتموه به من قبل مؤسس الرابطة ومديرها العام الدكتور سمير العمري ..
فانتم يا احبتي الامل والاهل والعطاء ليس لابني باسم فقط بل لكل الشعب الفلسطيني الذي يقاسي الامرين من انقسام واحتلال بغيض وتشريد بالمنافي خارج وطنه .. وكلي امل بكم ان تدعوا لهذا الشعب بالعودة الى طريق الصواب وان تشرحوا معاناته امام العالم وان تطالبوا القياديين فيه بالعودة الى صوت العقل والحكمة وان تدعوهم عبر كتاباتكم العودة الى المصالحة الوطنية التي باتت الان من اشد المطالب السياسية على الساحة الفلسطينية وان القضية الفلسطينية باتت في خطر .. ان الاقصى يدمر رويدا رويدا والارض تنهب والشعب يقتل في دم بارد ..
اود ان اشرح لكم يا اخوتي عن بعض مواقف باسم في سجنه ..
ان ادارة السجون تسمح للحاصلين على شهادة توجيهي بالانتساب للجامعة العبرية بالقدس وكنت دائما اقول لباسم اكمل دراستك يا ولدي بالجامعة العبرية عبر المراسلة وهو مسموح لكافة الاسرى بالانتساب لهذه الجامعة .. فانتم كما تعلمون ان باسم سنة ثالثة صحافة وهو من طلاب جامعة النجاح الوطنية .. ولقد كان يرفض باستمرار هذا الطلب مني ويجيبني ان هؤلاء القوم يا والدي ثقافتهم مزورة ليس لهم تاريخ ولا حاضر .. انهم يسرقون تاريخنا كما سرقوا ارضنا .. فانا عائد يا والدي لا محالة الى جامعتي لكي اتخرج منها واكمل مشواري ..
احبتي من اخوة واخوات في الرابطة .. اشكركم مرة اخرى على الدعم المعنوي الذي قدمتموه لابني باسم .. شكرا للدكتور سمير والى كل كتاب الواحة وقرائها .. انني اعتبر هذا الانجاز هو وسام شرف لعائلتي وباني باسم ولكافة الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي .. وليس لباسم فقط لانني اعتبر ابناء الحركة الاسيرة بالسجون ابنائي وبناتي الاسيرات الماجدات كلهم باسم ..
وختاما .. دمتم في تألق .. ودامت رابطة الواحة الثقافية بأزدهار فينشر الادب العربي دائم التقلق في سماء العرب والمهجر ..
بكل الحب والاحترام .. والد الاسير باسم الخندقجي
فلسطين .... نابلس ...
تلفون المنزل ....
0097292340475
مساء

إلى المناضل باسم الخندقجي الذي يسرب من خلف الجدران الصماء عطر الكلمة ..وإلى كل مناضل يناضل من خلف جدران الإحتلال الآثمة ويناضل بقلبه وإرادته بعدما قيدت يديه بالأغلال ..الى كل من يشعرنا بالخجل من أنفسنا الطليقة المسجونة في أقبية الحياة الكاذبة والمدفونة بأغبرة الغشاوة ..




فوق رأسي
يقف الطير ويسأل
ثم يحتار ويستوقف أسرابا على ناصية الفجر ..ويزأر
فإلى أي مدى يرتعد الأفق
وتهتز عروش الغسق
وإلى أي مدى يذهب عمري
في تفاصيل حدودٍ
كلما ضاقت بها الخارطةْ
تشتد ضياعا ..
وألى أي مدى أحمل همي
فأنا نعش يخيف الترسانات
وأحوال المناخ
هاك قلبي..
ربما يصلح ما أفسده الصمت هناك
وهنا يأخذني السيل..
الى حيث يراد
يا دمي ..
سلسلْ النبض بصلصال رضاهم
وأحبس العقل بـ خانات غيابي
ها هو الحلم سلاهم ..
مرّ من تحت رؤوسٍ
طأطأت رغم اعتلاء السقف
مسح الدرب من أهدابه آثار هداهم
عائد لن يطفئ الليل شموعي
حاضر رغم غيابي
واثق الخطو سأمشي
فوق سجاد أنيني
رافع هامي وأمضي
أنا لا أعبأ يوما بأخاديد مداهم
مبصر رغم عماهم
كلما يخبرك الطير لطيرٍ ..
قل سأبقى
وستبقى ..
ملكا توجه الريح على الأرض منارا
غضبتْ كلِ يدٍ ..صافحت الليل
ولم تلحق بالركب الى الشمس
بيد النار تحديت عذابي
وانتظاري ..
كسلاح نام في حضني وصادقته عمرا
حين آلفت على كسر جراري
فإلى أي مدى تبقى رصاصاتي بلا صوتْ
وأكفاني تكسو الطرقات
ذاك حتفي
ذاك نزفي ..
يغرق الكون بجرحٍ
ينمو مثل الشجر