قصيدة القدس

أخي الحبيب أبا حسام
نعم الحرف والقلم
إنها القدس لمجرد ذكر اسمها تدمع العيون
وصفت فأبدعت أخي وأخذتنا عبر حروفك في رحلة بين السماء
والأرض عبر المقدسات والتاريخ والأهل والأحبة فأمتعتنا . . لكن الغصة
لاتفارقنا لما آل إليه الحال في هذا الزمن العجيب وهذا الصمت المطبق
لما يجري على كل أرض فلسطين .
بوركت أخي ودمت بكل الخير

يَــــا قَــلْــبُ دَعْ دَعَــــةَ الـتَّـوَجُــعِ فَــالـــذِي
يَـــدْرِي بِـمَــا تَـجْــرِي الــصُّــرُوفُ مُـكَـلَّــفُ

اعتدت ان اقتطف من كل قصيدة اجمل ما فيها لكن هاهنا تحيرت في اي بيت هو درة القصيدة

فعدلت عن ذلك وانتقيت هذا البيت الذي تنطق الحكمة من معانية

دمت لنا معلما

ما شاء الله لا قوة إلا بالله
حجز لموقع فقط
وأعود وأعود

الحرف من دفقات نبضك مترف

يزجي النبيذ وبالعصارة يقذف

يلج الخيالَ بلا جوازٍ ظاعناً

وبلمسةٍ سحريةٍ لا توصف

كينونةٌ تسبي علي جوارحي

كيفيةٌ قلبي بها يتكيف

يعزُّ عليَّ ن أكون بعيدًا في قافلة المبدعين هذه
وما ذاك لقصور مني أو قلة متابعة لهذا الألق
الذي نترقب هطول غيثه في كل وقت وحين
ولكنها أشكال الديمقراطية التي نعيشها والتي تبعدنا عن العالم
بانقطاع الكهرباء
ولكن حسبي أني لحقت على عجل لكي أنهل جذلا من جمال هذا الحرف الفينان
واسمح لي سيدي بالمقام طويلا هنا لأن الساعات لاتكفي لكي ننهل من ألق هذا النبض الشاعري
وفي كل مرة ستكون لنا وقفة في محطات هذا الابداع الآسر
تحية حتى حين...

قصيدة تطاولت بين خرائد الشعر فبزتها وتسامت على أدبيات العصر بمزايا تفردت بها فأذهلت ...
وتأريخ لأم القضايا وبؤرة الأزمات عربيا ودوليا وقضية المسلمين الأولى .. القدس، بوعي تسلسل بنا عبر التاريخ فحمل على صفحته أمجادها، وعذاباتها وعاديات الطامين ومن مر عليها وبها، ومن رد عنها مذؤوما مدحورا، وصور نأت عن الرمزية الحداثية القابلة لتعدد التأويل، في إجلال لجوهرة القصيدة القدس، فهطلت لوحة من صور متتابعة حملت التاريخ والواقع والحلم.
ولعل ما استغرقني هنا جرس خرافي التماوج تئن القصيدة وتبكي متى أنخفض ، وتستند متحدية معلنة شموخ حس وموقف متى ارتفع، فإذا بالقاريء محمولا على صفحة جرسها بين حزن وغضب ونشوة وأمل.
قصيدة تستحق أن تثبت في الواحة دهرا ...
وتستحق صدى إعلاميا وانتشارا على الشابكة يوصلها الى حيث يقرأها الجميع ...
ليس حقا لشاعرها الذي نجل، وإنما استحقاقا أكيدا للقدس في قصيدة تحكيها كما لم يحكيها شعرمن قبل ...

بوركت شاعرا
ودام لحرفك وهجه وألقا

شاعرنا الكبير الحبيب أبا حسام
إنها ملحمة القدس ومعلقة بيت المقدس
ليس بوسعي في القراءة العجلى الإشارة إلى مواطن إعجابي بها وهي مواطن كثير , ولكن أشيد بها من حيث توظيف التاريخ القديم في مستهلها للتعريف بقيمتها التاريخية مطلقا , وتوظيف بعد ذلك التاريخ الإسلام في مكانه المناسب حيث الحديث عن الأحقية الشرعية بها , وكذلك توظيف بعض القصص القررآني والموروث الأدبي القديم , وعلى مستوى اللغة فقد لفت انتباهي بعض تراكيب كالأبتثية على وزن الأبجدية وإراد لفظة فو دون الإضافة , أما على مستوى الوجدان فقد شحنت بعاطفة محمومة حانة إلى الديار والآثار باكية على الخراب والدمار بنفسية آملة يوما مشرقا ساعية إلى ذلك اليوم بكل تهلف وشوق ,, الحكمة حاضرة فيها ببصيرة مجرب , النصح خالص فيها لكل محب .

تحياتي

الله .. الله
لله درك يا أبا حسام
أي خريدة هذه
جدارية جامعة حروفها
لم تترك من تاريخ القدس شاردة ولا واردة إلا أثبتتها
وكل ذلك بلحن آسر وعزف باهر تترقرق الدموع على إيقاعه

ويا لهذا الختام الذي جاء مسكا واختصر الحقيقة كلها في كلمتين ..
كلمتين فقط :
قَدْ ضِعْتِ يَوْمَ أَضَعْتُ فِيكِ هُوِيَّتِـي
وَيُعِيدُنِي سَيْفٌ إِلَيـكِ وَمُصْحَـفُ

جمعنا الله وإياكم لنمضي قدما جنودا في مسيرة الفتح والتحرير

دمت أستاذي بكل ود وحب
مع عاطر التحايا

الأخ الفاضل د.سمير العمري الموقر
في الأولى القصيدة كلها للقبس
لأنها نسيج واحد تخلو من الحشو
في الثانية القصيدة ضامة لامة هامة
ضامة: احتوت المشاعر وأتت على الوصفية تمهيدا فكانت مقدمة وعادت في الخاتمة لتؤكدها بضياع الهوية
فكانت المقدمة مرتبطة بالخاتمة ربطا للمعنى
لامة: لمت في جنباتها التاريخ فنأت عن السردية
بفنون اللغة من طباق وجناس وحسن عرض
فكان متلازما الوصف والتاريخ وشرف البقعة
هامة : تبرز أهميتها في عرض المتناقضات لتحقيق الغاية المرجوة من القصيدة
كالسلام وما عنى الخوض فيه للحض على الجهاد بأسلوب نأى عن المباشرة.
وتكمن الأهمية بأن القصيد يصلح لأن يكون مرجعية عامة لاتخصصية بحدث بعينه
من الناحية الفنية :
استطاع الشاعر استخدام الطبيعة ومعطياتها من شجر وبشر وأماكن دون إفراط أوتفريط
فجاءت محكمة النسج
استعمال البحر الكامل أعطى القصيد سلاسة جرس حين التنقل من صورة إلى أخرى
وهو أكثر سلاسة من الطويل عندما تضج المشاعر في خضم المتخيل لتحقيقه
تحليل بسيط على هامش القصيدة
جزاك الله خيرا
دمت بحفظ الله ورعايته

الله أكبر

ما شاء الله تبارك الله

حفظك الله أخي الحبيب الدكتور : سمير العمري

بعيداً عن الإستمتاع بجمال هذه القصيدة ، إلا أنني عند القراءة الثانية وبعد الإنتهاء من دهشة الشعر والبلاغة انتابني حزن عميق على هذا المشهد التاريخي المؤلم لواقع أمتنا وعلى هذه المدينة المقدسة رمز الإسراء والمعراج رمز العدالة وأولى القبلتين.
يجب أن يواصل الأدب الصادق والحرف المؤمن الطرق على باب استعصى زمنا طويلا وسيفتح بإذن الله بمثل هذه الروح الأبية ..
تقبل تحيتي وتقديري.