صوت صفير البلبل للأصمعي

صـوتُ صَفــيرُ البـُلبـُلِ هَيـّـجَ قلــــبي الثّمِـــــلِ المــاءُ والزهــرُ معـا مع زهـرِ لحـظِ المُقَــلِ وأنتَ يا سيــــدَ لــي وسيـــدي ومـــــولى لي فكـــم فكـــم تـَيّمُ لـي غُزيـّــلٍ عَقَيّـــــــقَلــــي قطفتـهُ مـن وجنــةٍ مـن لثـمِ وردِ الخجـــــلِ فقـــال : لا لا . . لا لا لا وقـد غــدا مُهــــرولِ والخُـوذُ مالــت طربــاً من فعــلِ هذاَ الرَجُـــلِ فولولــت وولولـت فلــي ولــي ، يـا ويــلا لي فقلــتُ : لا تولــولي وبيّني اللــــؤلــــؤ لـــــي قالت له حينــا كــذا انهـض وجِــد بالنُّقَـــــلِ وفتيةٍ سقــوا نـَني قهــوةٌ كالعســـــلَ لــــــي شَممّـتُهـا بـأنـَفي أزكــى مـن القَـرنفـــــــلِ في وسطِ بستـانٍ حِلي بالزهـرِ والسرور لي و العـود دن دن دنا لي والطبـل طب طبَ لـي طب طَبِطَب،طب طَبِطَب طب طَبِطَب،طب طابَ لي والسقف قـد سق سق لي والرقـصُ قد طابَ إلي شـوى شتوى وشاهِ شو على ورق سُفرجَـلِ وغـــردَ الغمـِر يصيـح ملَــلٍ فـــي ملَـــــــــــلِ ولـو ترانـي راكــبٍ علـى حمـــارٍ أهـــــزَلِ يمشـــي علـى ثلاثــةٍ كمشيــة العرَنجـِــــــلي والنـاس ترجـم جَمَــلِ فـي الســوقِ بالقُـلقُـلَلِ والكــلُ كعـكع كَعـي كــع خَلفـي ومـن حُويلَلي لَكـن مشيـتُ هاربـــاً مـن خَشيـت العَقَنقَــــلي إلـى لقـــــــــــــــاءِ مـلـكٍ مُعظــمٍ مُبجَــــــــــلِ يأمـرُ لــي بخلعــةٍ حمـــــراءُ كالـدم دَمَلــــــي أجــرُ فيهــــــــا ماشيـــــاً مُبَغـدِداً للذِيـَّـــــــــلِ أنـا الأديب الألمعــي مـن حـي أرض الموصــلِ نظِمـتُ قِطعــاً زُخرِفَت تُعجــِزُ الأدبُ لـــــــي أقــول في مَطلعِهـــا صــــــوتُ صَفـــيرُ البُـلبُـلِ

الحبيب عدنان الإسلام

قرأناه أكثر من مرة و لكن لا بأس فهي قصيدة غريبة

تحياتي

د. جمال

اخي الحبيب عدنان

قرأتها فشعرت وانا اقرأها

شعوري وانا اقود سيارة في طريق

مُحجَّر قبل ان يُسوّى بالزفت!!!!

طبطبات واهتزازات وذبذبات وتأرجحات..

لو كنت حاملا لوضعت حملي منها

ولو كنت شبعانا لاصبحت معدتي كخلاطة الاسمنت قبل ان يتسلح.

لله انت وتفعيلة الرجز اللعينة..أكاد أجزم ان عرب الجاهلية الذين اخترعوا

بحر الرجز كانوا يرتادون بعيرا اعرج وقاسوا عليه هذه التفعيلة اللعينة

هزيت بدني الله يخليك

المخلص المرهق

عبدالوهاب القطب

لله أنت يابن بيسان في تعليقلك الظريف!

من أين يتأتى لك مثل هذا؟!

أخي عدنان ...

أشكر نقلك ولعل هذا هو مثال على الفرق بين الشعر والنظم.



تحياتي وودي

قرات القصيدة وضحكت أيام الدراسة الثانوية ..

وبدا لي تساؤل الآن ..

ماصحة نسبة هذه المقطوعة للأصمعي ذلك الشاعر الفحل الجزل ؟؟


وهل هذه الركاكة تصح نسبتها إليه ؟؟

( هيج قلبي الثملِ !! )

بانتظار التوضيح ..

وتحياتي لك أخي الكريم عدنان الاسلام ..

شكرا لك يا دكتور جمال على مرورك



ضحكت لما قرأت تعليق ابن بيسان
كأنك لا تحب هذا النوع من الشعر
مع انك شاعر فحل


اخي سمير
شكرا لمرورك


اخي الأخيل
لا أعرف مدى صحة النسبة
ونترك القول لكبار أهل الشعر


وبارك الله فيكم عل حضوركم

أخي العزيز عدنان
فلتسمح لي بمداخلة في موضوع حرك مكامنَ في نفسي كادت أن تندثر ..

الحقيقة أن كثيراً من القصائد نُسبت إلى هذا الشاعر لا نعلم مدى صحتها ، ومنها هذه القصيدة التي لم يدّعِ أحدٌ حيازتها ، ونعلم المناسبة التي قيلت فيها ، وأشعار الاصمعي تنمّي الذوق والخيال وترسَخُ في الذاكرة ، وفي ذلك مأمل لاستفادة الشباب من هذه الخاصية ، فما زالت تحضرني قصيدته المرتبطة بحكاية لطيفه سأوردها فيما يلي :

قيل أن الاصمعي كان ماراً ذات يوم في أحد أزقة بغداد ، فسمع صوت طرب ورأى بخوراً يتسرب من نوافذ البيت فاستهواه المنظر ووقف يتأمل ، وفي تلك الاثناء خرجت فتاة تنادي عليه بالدخول فدخل ، ووجد ثلاث بنات قالت له كبراهن : لقد اتفقنا أن تقولَ كل واحدةٍ منا بيتاً من الشعر ، ومن قالت البيت الاملح أخذت الرهان ، وقد جعلناك حكماً فيما بيننا ، وافتتحت الكبيرة هذا السجال بقولها:

عجبتُ لهُ إن زار في النوم مضجعي ... ولو زارني مستيقظاً كان أعجَبا

ثم قالت الوسطى :
وما زارني في النوم إلا خيالهُ ... فقلتُ لهُ أهلاً وسهلاً ومرحَبا

وأنهت الصغرى السباق بقولها :
بنفسي وأهلي مَن أرى كلّ ليلةٍ ... ضجيعي وريّاهُ من المسكِ أطيبا

وجاء دور الاصمعي ليقول حُكمه فيما سمع فأنشد يقول :

أحَدّثُ عن خودٍ تحدثْنَ مرةً حديثُ امرئٍ قاسى الأمورَ وجَرّبا ثلاثٌ كبكراتِ الصباحِِ صباحةً تملكنَ قلباً للمشوقِ معذبا خلونَ وقد نامت عيونٌ كثيرٌ من الرأي قد أعرضنَ عمّن تجنّبا فبُحنَ بما يخفين َ من داخلِ الحشا نعم واتخذنَ الشعرَ لهواً ومَلعَبا فقالت عروبٌ ذاتَ تًيهٍ غزيرةٍ وتبسمُ عن عذب المقالةِ أشنَبا عجبتُ لهُ إن زارَ في النومِ مضجعي ولو زارني مستيقظاً كان أعجَبا ولما انقضى ما زَخرَفَتْ بٍتَضاحُكٍ تنَفّسَتِ الوسطى وقالت تَطرّبا وما زارني في النوم إلا خيالهُ فقلتُ لهُ أهلاً وسهلاً ومرحَبا وأحسَنَتِ الصغرى وقالت مجيبةً بلفظٍ لها قد كان أشهى وأعذَبا بنفسي وأهلي مَن أرى كلّ ليلةٍ ضجيعي وريّاهُ من المسكِ أطيَبا فلما تدبّرتُ الذي قُلنَ وانبرى ليَ الحكم لم أتركْ لذي اللب ملعَبا حكمتُ لضغراهنّ في الشعرِ أنني رأيتُ الذي قالتْ إلى الحق أقرَبا

هذا وقد حكم للصغيرة لأن أختيها كانتا تحلمان ، أما هي فتمثلت الحدث واقعاً ملموساً ولهذا كسبت الرهان .

وعليه نسطر واحدة من روائع الاصمعي التي علقت بالذاكرة منذ أمدٍ بعيد ، علّ من يطربه الشعر يتذكرها هو الآخر ففيها تنمية للحس والذائقة الشعرية من حيث لا نشعر .

تحياتـــي
الطائر

اخي طائر الأشجان شكرا لله

واعان الله هذا الشاعر لكثرة ما نسب إليه

بارك الله فيك

صوت صفير البلبل ... لا أدري هل لا زلت أحفظحها ؟؟
المهم .. هي قصيدة جميلة ومرحة كثيراً .. ومن كثرة ما أسمعها فقد استعذبت ألفاظها .

بارك الله فيكم يا أخي عدنان ... وليتك لم تنشرها هنا كي نتخلص من السب واللعان .

أخوك المحب البار
أبو القاسم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وكل عام وأنتم بخير


أنقل لكم ما كتبته في أحد المنتديات حول هذه القصيدة التي تنسب للأصمعي مع ما فيها من ركاكة وأخطاء لغوية وعروضية كثيرة :
"بعد أن كثر الكلام حول هذه القصيدة الفكاهية التي لا تصدر عن الأصمعي عالم اللغة الشهير والتي يبدو أن أحد الظرفاء كتبها ونسبها إليه ، وقد جاءت مغلوطة في معظم صفحات الشبكة وليست موزونة ، وها أنا أعيد إليها اعتبارها وأضعها أمامكم مشكولة ، مبيناً بعض الأخطاء التي فيها ، فعسى أن نكون قد رددنا إليها اعتبارها وقدمناها للزوار الكرام نظيفة منقحة ، والله من وراء القصد ".

صَوْتُ صَفِيرِ البُلْبُلِ ............. هَيَّجَ قَلْـبَ الثَّمِلِ المَاءُ وَالزَّهْـرُ مَعَاً ............. مَعْ زَهْرِ لَحْظِ المُقَلِ وَأَنْتَ يَا سَيِّدُ لِي ............. وَسَيِّـدِي وَمَوْلَى لِي فَكَمْ وَكَمْ تَيَّمَنِي ............. غُزَيِّـلٌ عُقَيْـقُ لِي (1) قَطَفْتُ مِنْ وَجْنَتِـهِ ............. باللـثمِ وَرْدَ الخَجَلِ فَقَالَ :لاَ لاَ لَلَّـلا ............. وَقَـدْ غَـدَا مُهَرْوِل (2) وَالخَوْدُ مَالَتْ طَرَبَاً ............. مِنْ فِعْـلِ هذَا الرَّجُلِ وَوَلْوَلَـتْ وَلْوَلَـةً ............. وَلِيْ وَلِيْ ، يَا وَيْلَ لِي فَقُلْتُ : لاَ تُوَلْوِلِي ............. وَبَيِّنِـي اللُؤْلُـؤَ لِي (3) قَالَتْ لَهُ حِينَ كَذَا ............. انْهَضْ وَجُـدْ بِالنُّقُلِ وَفِتْيـَةٍ يَسْقُوْنَنِـي ............. مِنْ قَهْـوَةٍ كَالعَسَلِ شَمَمْتُهَـا بِأَنْفُفِـي ............. أَزْكَى مِنَ القَرَنْفُـلِ فِي وَسْطِ بُسْتَانٍ حُلِي ............. بِالزَّهْرِ وَالسُّرُورُ لِي وَالعُودُ دَنْ، دَنْدَنَ لِي ............وَالطَّبْلُ طَبْ، طَبْطَبَ لِي وَالسَّقْفُ سَقْ، سَقْسَقَ لِي ............. وَالرَّقْصُ قَدْ طَابَ لِي وَلَوْ تَرَانِي رَاكِبَـاً ............. عَلَى حِمَـارٍ أَهْـزَلِ يَمْشِي عَلَى ثَلاَثَـةٍ .............كَمِشْيَـةِ العَرَنْجَـلِ وَالنَّاسُ تَرْمِي جَمَلِي ............. فِي السُّوقِ بِالقُبْقُبِ لِي (4) وَالكُلُّ كَعْكَاً كَعْكَعَاً ............. خَلْفِي وَمِنْ حُوَيْلَ لِي (5) لكِنْ مَشَيْتُ هَارِبَاً ............. مِنْ خَشْيَـةِ العَقَنْقَلِ إلى لِقَـاءِ مَلِـكٍ ............. مُـعَظَّـمٍ مُبَجَّـلِ يَأْمُـرُ لِي بِخَلْعَةٍ ............. حَمْرَا كَـدَمِّ دُمَّـلِ أَجُـرُّ فِيهَا مَاشِيَاً ............. مُبَـغْـدِدَاً لِلذِّيَّـلِ أنَا الأَدِيبُ الأَلْمَعِي ............. مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوصِلِ نَظَمْتُ قِطْعَاً زُخْرِفَتْ ............. يَعْجَزُ عَنْهَا الأُدْبُ لِي (6) أَقُولُ فِي مَطْلَعِهَـا : ............. صَوْتُ صَفِيرِ البُلْبُـلِ

1- عُقَيقُ لي : أي عاقّ بي . كما نقول ابن عاقّ .
2- به خطأ لغوي وإقواء وهو تغيير حركة الرويّ في القافية .
3- اللؤلؤ : يقصد أسنانها البيضاء كاللؤلؤ .
4- القبقب : أو القبقاب ، نوع من الأحذية ذات الكعب الخشبي .
5- أي يحيطون بي ويتحلقون حولي في شكل كعكة مستديرة .
6- الأُدْب : من الأَدَب ، كما نقول العُرْب عن العَرَب .