أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 30

الموضوع: الإبحار في عالم الكاتب محمد رامي

  1. #1
    الصورة الرمزية د/ الماسة نور اليقين أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    المشاركات : 358
    المواضيع : 38
    الردود : 358
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي الإبحار في عالم الكاتب محمد رامي

    ومضات النور
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإبحار في عالم الكاتب محمد رامي
    المقدمه

    مســاء مشَبَع بجمال أرواحكم

    ضيفنا كاتب رائع


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    سنبحر معاً لـ نستكشف خفايا أبجدياته
    ولـ نترجم حروف قلمه المختلف
    ومعانيه العميقة
    وذلك من خلال لقاء مفعم
    بـعناق الود والمحبة
    سـَأستعير لغة الغيم للكتابة
    عن هذا الرمز

    إن قُلت بأنَّ الكتابة حِرفة فهو مُحترف
    وإن قلت بأنّه أي شيء آخر
    فهوَ ولا شكّ شيءٌ آخر مختلف
    يُهدينا أطواق ياسمين
    ويُسمعنا عزف الحرف


    شاعر النثر و كاتب ديوانه
    ننهل منه بـِالكفوف العلم الزلال
    و نبلل شفاه الأفئدة

    يدنو كَـغيمة رطبه من الأبجديات
    فَـيمطر النثر شعرا و السحر معاً


    حينما يقول :
    في
    يومي وغدي


    من سلبيات الماضي نستطيع أن نصل
    إلى إيجابيات الحاضر وبالتالي إلى المستقبل


    إنها فلسفة


    يطوع الحروف دون تكلف...
    يمزج مع الفلسفة سكرة الحرف ...

    سحر من بوح هو أنشودة عطره ..
    حروفه تتأنق بروعة أنامله...
    يتقن استخدام الحرف


    مصداقية
    يتعمد أخذك إلى واحة بوح واحة العطر ..

    قلمٌ حينما يتحدث إليك يدهشك ...
    بما تجود به شفافية الروح فتعشقه ...
    هو جميلٌ لدرجةٍ يعطيك عنوانا لما تشعره في كتاباته


    عنده تلك الأنامل التي ترتدي أزياء من حروف عربية أصيلة
    شرقية الملامح لتكسوك روعةً من حيث اكتست التألق ...
    يأتيك بالجميل
    حيث الكلمة التي تنزف بشفافية ...
    أنت تتوه بعالم المرأة معه وهو يأخذك بعيداً
    ويكون لها عنوان لا تستدل عليه إلا من خلاله ..
    قلمه فيه الرزانة والعقل والسمو والأخلاق ..
    قلمٌ يهمس للصمت في الأعماق حتى يشدو إليك بذات الشفافية ...
    كاتب يحملنا على جناح الإبداع
    هو الوجه الآخر للفلسفة !!

    هو الكلمة الراقية
    و الجمال الذي لا ينضب
    و الحرف الذي لم و لن نملّه !!


    حين يجتمع الفكر والفلسفة
    يشكلان رائعة اسمها
    محمد رامي
    يصبح التوغل في جميع مرافئه
    مغريا جدا حــد الدهشة
    يطيب لنا أن نرسل من لهيب
    شوقنا ترحيباً عطراً
    أهلاً بكَ يا

    عملاق القلم

    القدير/ محمد رامي
    نفخر باستضافتك

    ونسعد بهاأيضا

    نستقبلك بأكاليل الورد

    * * *
    بكل نقاء أرحب بهذا الكون الرحب كثيرا
    كَـكل الذين يجلسون
    قريبا بـِمحاذاة الروعة و الصدق
    ينتظرون سحاب هطالاً بعذوبة
    ويرقبون الإنسان الكاتب
    المفتون باللغة
    و بـالبعد العميق
    جميل أن نلتقي بكَ عن قرب
    من خلال طرحي
    ننثر أمامك الأسئلة
    لنحصد الأجوبة وروداً
    ننتظرهطول أمطارك علينا
    لتروي أرض فكرنا العطشى
    * * *

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد رامي أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 877
    المواضيع : 55
    الردود : 877
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    ـــ 1 ـــ

    أبدأ مع أستاذي الكريم وبهذه الأسئلة الخفيفة

    السؤال الأول تعريفاً موجزاً عن شخصيتك مع مسيرتك التعليمية ؟

    ؟ ؟ ؟

    الأستاذة الكبيرة الدكتورة نور اليقين

    بداية لا يسعني إلا أن انحني أمام جلال هذه الإطلالة
    التي منحتني إياها لأكون تلميذا في مدرسة الامتحان الكبير
    وأيا كان الموقف انه امتحان صعب .. يصعب على المرء
    أن يوفي الحق لأصحابه .. وان يلبي كل رغبات المعرفة
    لكن نزولا عند رغبتك سيدتي سأبذل قصارى جهدي لأكون عند حسن الظن
    أعزائي :
    ماهي إلا لحظات منحتني كل ثقة كي أكون بينكم ..
    أستقريء فيها ما يدور في خلد كم من تساؤلات
    وما تبغون الوصول إليه من بواعث المعرفة
    في سلوكيات قلمي من فكر وأدب
    هنا اشكر الدكتورة الماسة التي سنحت الفرصة لقلمي ليكون رهينة بين أيديكم .. يتجول وفق رغباتكم كما تشاءون
    اللهم اعني على الصواب . .
    ولا تجعل بيني وبين الحقيقة أي مرصاد
    وسهل الأمر لي كي أكون وفيا لذاتي
    متفهما لكل إجراء
    تحيتي ومودتي لكل الإخوة والأبناء

    محمد رامي

    * * *

    مع ظهور معالم النضج الفكري وفي سن مبكر اتضحت أمامي صور متعددة الملامح في تكوين شخصية لرؤى مستقبلية فاتخذت دروب رسم الخط البسيط لأولى محاولاتي الأدبية .. فكانت تارة تحصد الفشل لرداءة التكوين ، وعدم الإلمام بمبادئ الأداء من سبك وعرض . لكن لم يداخلني اليأس أبدا ، فكررت المحاولة تباعا وبدون توقف مع الوقوف عند كل نقطة من طواقم الأدب . لتبرز بثوب متواضع لكنه بأصول ذات هدف ، وتبين لي فيما بعد أنها محاولة ناجحة تستحق أن أردفها بالجديد ، علها تكون بداية مشرقة لمشواري الطويل الذي شجعني فيه الأهل والأصدقاء .
    وبما أن تجاربي العملية في مضمار الحياة لم تكن تعني شيئا بالنسبة لي أو للآخرين ، جعلت من كل ما يحيط بي من قول أو فعل أو حركة غاية أستمد منها قوت قلمي ، فكنت استبيح لنفسي أن أغامر في معرفة صغائر الأمور . لأتعلم منها أدق التفاصيل ، وما لفت نظري آنذاك أن العقل لا يستطيع أن يدرك كل الأبعاد دفعة واحدة ، فأخذت بالتراجع قليلا لألتفت إلى دراستي العلمية مما غير اتجاه السلوك الذي كنت بصدده .. وما أن توصلت إلى مرحلة التفكير في إبراز هويتي الأدبية من خلال بعض النصوص التي كتبتها ،والتي كان لها صدى واسع النطاق على مستوى مساحتي الضيقة ، حتى بدا سيل التساؤلات عن كيف ؟.. ومتى ؟.. كان هذا الطرح الذي شق طريقه بين البحث والتفسير .
    التزمت الصمت بعض الوقت .. متسائلا : هل يمكن أن استمر وفق هذا النهج السلوكي بين توافق خطين متناقضين ، لكن تبين لي فيما بعد أن الجمع بينهما سهل للغاية عندما بدأت تظهر علامات في نصوصي فيها وضوح الرؤيا لنهج العلوم والأدب في آن واحد .
    عدت أدراجي إلى الوراء لاستجمع بعضاً من روافد مؤثرات الأداء فكان رفيقي وصاحبي وأنيسي في كل الأوقات هو الكتاب .. فكنت اختزن مصروفي الذي لا يعرف طريقا إلى أي نزوة ، أو عبث .. سوى اقتناء الكتاب .. كنت في بداية المرحلة الثانوية . حتى أصبح لدي مجموعة مميزة من الكتب القيمة والقصص الشيقة . وكنت مصدر معرفة لزملائي لإعارة كتاب أو البحث عن موضوع .
    تتالت الأيام .. وابتدأت مرحلة جديدة مع عالم ثقافي أوسع فاخترت القسم العلمي في دراستي الثانوية . وتابعت تنمية هوايتي الأدبية في المطالعة والمقارنة والجمع بين المنهجين بدليل أن الكثير من كتاباتي كانت تحمل الهوية العلمية برداء أدبي . وانساق القلم لتيار النزعة الخاصة في المعرفة ، لتكون بداية انطلاقة لأدب خاص وضعت خطوطه الأولى بنفسي ولنفسي كي أحرر ما بداخلي من قيود التقليد والأداء المستباح . وهنا أطلقت أول كتاب لي بعنوان ( الدموع ) .
    وما أن رأت سطوري عالم النور في كتابي الأول حتى حصلت على الشهادة الثانوية ــ القسم العلمي في نفس العام ــ لتدور عجلة الزمن مع عطاء جديد .. ومسلك علمي آخر .
    * * *

  3. #3
    الصورة الرمزية د/ الماسة نور اليقين أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    المشاركات : 358
    المواضيع : 38
    الردود : 358
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي س 2

    أستاذي الكريم
    في مشوار الحياة يقف بنا قطار العمر في محطات كثيرة من منا لم يحلم بمجتمع متماسك مفعم بالمحبة و الصفاء، من منا لم يتخيل مجتمعا مثاليا ، أسرة متماسكة و متحابة، جيران متآلفين مع بعضهم، حَيٌ أفراده يتوادون ، شارع خال من اللصوص و الذئاب البشرية ، رقي أخلاقي و سلوكي
    و نظرا لأن التخيل لا يجدي إن لم يصبح حقيقة ، حقيقة جاء بها عبقري الأمة و معلمها ، رسول الله و نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، و بعث من أجلها ، فكما قال ، عليه صلوات ربي و سلامه : "إنما بعثت لأتمم مكارم (و في رواية صالح) الأخلاق - و هو صحيح رواه البخاري في " الأدب المفرد"
    وبما أننا نشتاق لنكون على خطاه جئنا بمشوار الحياة لجمع الشمل و توحيد الكلمة و الإتحاد من جديد، جئنا لنتعاون و نتماسك لنعيد مجد أمتنا لذروته. ويقينا منا أن نصر هذه الأمة لن يرى النور إلا في ظل مكارم الأخلاق فمشوار الحياة ليس بسهل
    إنه اختيارك لهدفك في الحياة ـ ذلك الهدف الذي ستسعى إليه ما دمت حياً لتحقيقه
    إنه البصمة التي ستتركها بعد مماتك ـ ذلك الأثر العظيم الذي سيميزك عن غيرك من البشرـ إنه ذلك الإنجاز الضخم الذي ستزيد به في الحياة وتخرج به من دائرة الزائدين على الحياة ـ إنه ترجمة للعملاق الكائن بداخلك ـ إنه مشوار الحياة التي تعيشها على وجه الأرض .
    من فضلك أستاذي الكريم محمد رامي قف مع نفسك واسألها سؤالاً :
    ( ألا نستحق أن يكون لك هدفاً في الحياة وان تطلعنا على مشوارك مع الحياة)
    من فضلك إن قررت ذلك فانتقل معنا للسير نحو القمة ... وأبحر بنا لعالمك الراقي

    فهلْ لمشوار الحياة مجرات وللأدبِ مجرات أخَر أم كلاهُما في مدارِ الكلمةِ يدورُ عند كاتبنا القدير محمد رامي ؟؟؟؟

  4. #4
    الصورة الرمزية محمد رامي أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 877
    المواضيع : 55
    الردود : 877
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي ج 2

    ـــ 2 ـــ

    مشوار طويل امتد عشرات السنين ، تقصيت فيها كل محركات الحياة المتعاقبة. وارتقيت سلم العطاء العملي من منعطفات الحياة الاجتماعية التي سلكتها على مر سني عمري.
    فقد اعترضني شرائح شتى ، ونماذج احتار العقل في استيعابها، وتباينت سلوكياتها ، وأدائها الاجتماعي ، وتماسكها البنيوي في وصلها مع الآخرين . فقد كانت كل المعطيات ايجابية بالنسبة لي . ولم أدع مجالا للشك في أن تأخذني هفوة ، أو التفاتته سلبية في لحظة ما ، كي لا أكون فريسة الندم يوما ما ، ومع ذلك كانت بعض الجائحات الحياتية تترك أثرا يؤثر على تصرفاتي وأدائي ، مما يجعلني أعيد حساباتي لبعض الوقت .
    ويكون اتخاذي لأي قرار مرهون بالمواقف المتعددة التي اختلفت فيها ردود الفعل ، حسب النقاط التي اكتسبت لكل العلاقات التي ارتبطت بسلوكياتي .
    لقد كنت حريصاً جداً أن أنال ثقة الجميع. وبفضل الله استطعت أن أنالها بكل محبة ودون مواربة ، واعتقد أن ذلك واضح للجميع . لأنني أخلصت للكل بدون استثناء ، برمز العطاء ، والود ، والإخلاص .
    لقد وجدت في هذا الروض كل الأنس والوفاء بتعاون مستمر، لان طموحاتي كبيرة قبل أن أضع بصمتي هنا ... وبعد أن أخذت مكاني في هذا الروض . ولم أتراجع يوماً عن قرار اتخذته ، أو ندمت على سلوك بدر مني ، وذلك لإيماني الكبير بأن الحياة ميدان سباق لا تملك فيه إلا ما تقدمه من خير ، ومحبة . فهي رصيد الاستقرار المتكامل والمترابط مع الجميع .
    ربما يكون الفرز غير واضح لبعض الأشخاص ، لكن مع مرور الزمن، والتواصل الفكري ، والعقلاني ، يؤدي إلى تحديد المسار السلوكي ، ومعرفة النوايـــا وغايتها .
    فلا خسارة أبدا مع أي علاقة اجتماعية ، مهما كان مردودها، لأن الوعي ، وحساب المواقف لا يتمخض إلا عن الأداء الصحيح .
    إن تجاربي العديدة في الحياة أكدت أن الإنسان أقوى من كل المحن والنوائب ، حتى في لحظات الغدر ، والخيانة . قد تتوقف عقارب الزمن عندها لوهلة ، ولا تلبث أن تستمر في أدائها الصحيح .
    إذاً لا خوف أبدا من الآتي لأنه استأصل الورم الخبيث بعقلانية راجحة ليستمر مشوار الحياة بألق وتألق .. مادام هناك فرز واضح لكل المؤشرات .
    هنا نستخلص أن الإنسان جزء لا يتجزأ من كينونته ، إذ لا يمكن أن تتباعد الرؤيا بين الأداء والمدلول ، وبين العقل والقلب ، لتشمل الفكر الذي صيغ بحكمة العقل .
    * * *

  5. #5
    الصورة الرمزية د/ الماسة نور اليقين أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    المشاركات : 358
    المواضيع : 38
    الردود : 358
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي س 3

    س 3

    عن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ، والإمام راع و مسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله و مسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية و مسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع و مسؤول عن رعيته ) . قال : وحسبت أن قد قال : ( والرجل راع في مال أبيه ) . رواه البخاري.
    تعد الأسرة هي المؤسس والمربي الأول للأحداث والمسئول الأساسي عن التنشئة الاجتماعية للأطفال , والذي قد يكون أي قصور في أدوارها أحد عوامل جنوح الأحداث .

    تعددت الظواهر الاجتماعية التي أصبحت تُـنذر بمستقبل مظلم لمجتمعاتنا العربية والإسلامية , والكثير من هذه الظواهر مرتبط بشكل كبير بجنوح وانحراف الأبناء والذي أرجعه الكثيرون إلى بداية تنشئة الأبناء داخل الأسرة وما تلعبه هذه التنشئة من أدوار في حياة الأبناء وتوجيههم سواء الوجهة الصالحة أو غير ذلك ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)) إن من العجائب التي تذهل العقول وتطيرُ الألباب وتفطر الأكباد أن كثيراً من الآباء والأمهات هم سبب شقاء أولادهم في الدنيا والآخرة وذلك بإهمالهم وترك تربيتهم وتأديبهم إن من المشكلات الكبرى التي تعاني منها كثير من المجتمعات غفلةَ أولياء الأمور عن رعاية أولادهم وتربيتهم وإن لهذه الغفلة معالم كثيرة نراها في سلوك أولادنا ذكوراً وإناثاً،
    فهذه المشكلة أصبحت من المشكلات التي لا تؤرق الأسرة فقط ولكنها امتدت لتؤرق المجتمع بكامله, وذلك بسبب ما أصبحنا نراه اليوم من جرائم مختلفة ومتعددة ترتكب في حق المجتمع والسبب الأساسي فيها مرده إلى عامل التوجيه

    أستاذي القدير محمد رامي هل لنا بتوضيح من خلال دراستكم الطويلة ونظرتكم
    نحو البعيد
    كمنهج تربوي وكفلسفة من خلال قولكم
    ابني آمال مستقبلك بوعيك وإدراكك لحقيقة الحياة ، مستفيداً من تجارب آبائك وأجدادك
    س: جميل جدا أيها الاستاذ القدير، أكيد ومن المؤكد من خلال رحلتكم العلمية هذه قد اكتسبت العديد من الخبرات والمهارات، هل تسمح لنا بأن نتعرف على بعضها؟
    كيف يوضح لنا استاذي القدير محمد رامي إرادة النجاح في بناء المستقبل ، والوصول إلى الظاهرة الإنسانية النبيلة ؟؟؟؟

  6. #6
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    افتراضي

    سعيدون بهذا اللقاء

    بهذا البهاء

    ونحن له متابعون

    شكرا لكما
    أُحِبُّكّـ فَوقَ حُـبِّ الذّاتِ حَتّـــــى
    كأنّ اللهَ لَمْ يَخلقْ ســـــواكـ

    مصطفى السنجاري

  7. #7
    الصورة الرمزية د/ الماسة نور اليقين أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    المشاركات : 358
    المواضيع : 38
    الردود : 358
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى السنجاري مشاهدة المشاركة
    سعيدون بهذا اللقاء


    بهذا البهاء

    ونحن له متابعون


    شكرا لكما
    أهلا بك أخي في هذا الإبحار
    اتمنى لك حسن المتابعة

  8. #8
    الصورة الرمزية محمد رامي أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 877
    المواضيع : 55
    الردود : 877
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي ج 3

    ـــ 3 ـــ

    من جديد أعود إلى هنا وفي جعبتي الكثير ، وما أثار دهشتي أن أجد المتابعة المطلقة لما أقدمه . فقد توقفتِ عند أحد طروحاتي واستنبطت منه ما يتناسب مع سؤالك .. وهذا يشير إلى البعد الذي انخرطت فيه لمناقشة حالة كهذه .. وللبيان سأكون وفيا في إجابتي لأنها تقارب بين السلوك والفكر... وأبجدية السلوك الإنساني عند الطفل .
    لذا أقدم في عرضي تلك الأبجديات بتقنية المعادلة الصحيحة في إبراز الهوية التربوية فاطرح هذا البحث الذي اشتققتِ منه السؤال بعنوان

    نحو البعيد
    ابني آمال مستقبلك بوعيك وإدراكك لحقيقة الحياة
    ، مستفيداً من تجارب آبائك وأجدادك
    .

    مما لاشك فيه أن الإنسان يولد دون تفريق ، أو تمييز ، و أنه يشبه الجوامد في حقيقة الحياة ، لعدم إدراكه ، وإحساسه بما يحيط به م ولا يتجاوز النقاط الدقيقة التي تخلق معه . لذا يجب أن نتوخى الحذر في تقديم أي عون أو معلومة مغلوطة ، لأنها تشكل البداية لمنطلق الحياة ، وإحدى الظواهر الأساسية لتكوين شخصية الطفل ، فإما أن تكون طريقاً للسعادة والاستقرار وحب الخير، أو تؤدي للصراع مع الحياة ، وإلى الشقاء بعدها ، وعدم الاستقرار ، وحب الأثرة والأنانية . ولتفسير هذه الظاهرة لا بد من أدلة وبراهين ، كي تدعم تحقيق العنصر الفعال الذي يسير عليه بناء حياة الشخص ، وقد تصل إلى مستويات أعلى وأرق من الشخص نفسه ، وسرعان ما تصل إلى مجتمعات أكبر وأعم ، وبناء الحياة الأفضل على أساس تكامل الشخصيات في مفاهيمها الذاتية ، وتحقيق أهدافها ومبادئها .
    عن الإنسان كان وما زال في صراع عنيف مع بناء حياته ، وتحقيق مستقبله مبنياً على أمله منذ ولادته .
    إن الأمل الذي يبنى عليه الحياة عامة ، كان بداية بسيطة وغير معقدة ، بحيث ابتدأ من هواية بسيطة ، أخذت تتوسع في مضمار تقدم وعي الإنسان، ومع نمو تفكيره يستطيع أن يصل إلى تحقيق ذاته .
    إن عامل التوجيه أهم العوامل التي يبنى عليها أمل الإنسان ، فالطفل كما قلنا لا يفقه ، ولا يدرك ما يدور حوله ، ولكن مع مرور الزمن ، وتعلقه بوالديه ، يجعله يسلك مسلكهم ، بكل ما يلحظه من ظواهر تحيط به ، فلا بد من احتراس الوالدين وتفهمهم لشعور الطفل منذ البداية ، وذلك لقوة الرابطة العاطفية في قلب الأبوين . فتوجيههم لهذا الطفل هو العنصر الفعال في بناء المستقبل ، ولكن هذا الطفل ينشأ مع محبة أبوية تحتضنه ، فيلجا إلى الاهتمام بما يثير القلق في نفوس والديه ، وهذا القلق قد يسيء للحياة القادمة ، أو تنمي أفضلية قد تكون أداة الحياة السعيدة مستقبلاً . وفي هذه الفترة تكون هوايات الطفل قد نمت ، وبدأت تشق طريقها للظهور ، وقد تتشتت بعض الشيء ، فيكون توجيه الوالدين هو الأداة لصقل تلك الهوايات .
    بعد أن يبلغ الطفل أشده ، ويبدأ بالتعرف على ما يحيط به ، عندها يبدأ تأثير البيئة والطبيعة التي يعيش بين أحضانها تصطبغ فيه ، ويتأثر بمجتمعه الذي يحياه من صفات عالية ونبيلة ، وأخلاق سامية ، أو صفات دنيئة ، وانحراف خلقي ، وعدم اكتراث بالحقوق السامية . وهذا التأثير يكون فعالاً، وقد يتغلب على تأثير الوالدين الذي أورثاه في بداية حياته . وخلال هذه الفترة يكون الطفل مضطرباً، لصراعه مع تأثير والديه ومجتمعه ، مما يؤدي إلى تفوق أحدهما على الآخر ، ليتخذ مسلكاً خاصاً به ، ومع ذلك لا يترك دون توجيه ، وتوعية للحياة الإنسانية ، لأن الطفل يمكن أن يغير مسلكه بسرعة .
    يدخل الطفل مرحلة جديدة من حياته ، وتبدأ الحياة الدراسية نهجها ، وفق تطبيق جديد في حياة الطفل ، ويكون لها الأثر الفعال في تغيير سلوكه، فقد يكون تأثيرها سلبياً عليه ، مما يؤدي إلى الابتعاد عن النهج الصحيح وتدمير البنية المثالية لأفكاره وتحطيم ذاته وفشله في كل المجالات ، ونجد ذلك في المجتمعات المتخلفة . وقد يحدث العكس إذ تتوافق صبغة المجتمع وتوجيه الأبوين مع المرحلة الجديدة ، فيكون تأثيرها إيجابياً في بناء ذاته على أسس علمية وصحيحة ، وهذا ما نجده في المجتمعات المتقدمة . إن سلوك الفرد في مرحلة الدراسة التعليمية ، وتلقي العلم واستيعابه لكل الأسس المنطقية في بناء الإنسان ، هي النواة الأساسية لتحقيق الذات وانتصار الإرادة من أجل حياة أفضل في المستقبل .
    إن توجيه الوالدين الصحيح ، وطبيعة المجتمع السليم ، والدراسة الناجعة ، قد تساهم في ولادة هواية تصقل أفكاره وتحدد مساره ، بما يتناسب مع ميوله لإحدى المجالات العلمية ، أو الأدبية ، أو الفنية ، أو الثقافية ، أو العملية ، وهذا نجده في المجتمعات الحديثة .
    إن حياة الدراسة قد تنعكس ضد تحقيق أمل الإنسان في بعض الأحيان ، لعدم انسجامها مع أي حدث فجائي ، لم يحسب له أي حساب ، ولم يخطر على بال ، وذلك نجده كثيراً في المجتمعات التي ينتشر فيها التمييز الطبقي ، أو العرقي . والإنسان في هذه المرحلة يكون قد وصل إلى أبعاد حقيقية من المعرفة ، يستطيع من خلالها تعليل هذا التمييز في مجتمعه ، مما يعكس الصورة التي لم يتوقعها من قبل .
    إن عاطفة الإنسان التي ولدت معه ، وقد تجسدت منذ البداية في تعلق الطفل بوالديه ، وتوطيد علاقته بأترابه ، بلغت ذروتها في فترة المراهقة ، فلا بد من أن تعطي انطباعاً على سلوك الفرد بعض الشيء ، وتغير مجرى حياته – سلباً أو إيجاباً – .
    بعد ذلك يكون الإنسان قد اكتمل جسمياً وعقلياً وروحياً ، ويقدِّر أبعاد ما يقدم عليه ، فيسلك الطريق الصحيح ، ويبذل المستحيل ليصل إلى مبتغاه. وإذا اعترضه شائك ، فإنه يبذل جهده كي لا يترك أثراً سلبياً على مسيرته الصحيحة في الحياة ، دون أن يسقط في هوة الفشل والخيبة ، محققاً إرادة النجاح في بناء المستقبل ، والوصول إلى الظاهرة الإنسانية النبيلة .
    * * *

  9. #9
    الصورة الرمزية د/ الماسة نور اليقين أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    المشاركات : 358
    المواضيع : 38
    الردود : 358
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي س 4

    س 4

    أستاذي القدير / محمد رامي

    الإبداع سر مطلق من امتلكه فقد امتلك مفاتيح الوجود..سعيدة أني ما تنسمت حرفاً من قبل يطهر الفصيح منه إلا وجدتك ماثلاً فيه..والبراهين آتية لا ريب فيها .. ومن قلمك كما قيل نشهد لك...
    والعودة للفكرة وما تلمّسته منها ببصيرةٍ لا تقْوى على استدراكِ النّقد ولتكملة المشوار بعد المرحلة الأولى ودخولكم فترة ما بعدها من خلال دراستكم الجامعية. المرحلة الأولى كانت البداية في مجال وضع الخطوط الأولى للعطاء الأدبي
    فكيف انتقلت إلى كتابة الخاطرة وقد بدأت حياتك الأدبية في كتابة الأبحاث التربوية والنقدية
    مع انك بدأتها في سن مبكر
    وما هي نظرتك للخاطرة في هذا السيل الجارف للخواطر التي نقراها اليوم
    وهل لدراستك الجامعية أثرا في تنقية أجواء الخاطرة
    كيف ومتى وجدت أن الوقت ملائم لعرض مثل هاتيك النقاط بشكل خاطرة ؟؟؟؟
    لمست فيكم أستاذي الأدبَ قدْ تحصّنت منهُ كلمات خجلاً...والنقد في ركبهِ طوراً يسيرُ وضده طوراً يرى أن الكلمةَ أمانةٌ بكر هي... صداقُها صفوُ روحٍ ونقاءُ سريرةٍ من خلال تعمقنا معك ندخل في حالة من الحلم الجميل
    حالة تشبه الذهول
    حالة من الهذيان الدافئ
    فيخيل إلينا أن الشر غادر الكرة الأرضية للأبد
    وأن الأرض أصبحت ملكنا وحدنا
    ونتمادى في الخيال ونعيش الواقع كلها من جماليات روائعك
    أتركك أستاذي القدير لتتحفنا من بحر علمك وتطلعنا على كوامن عالمك الفريد

  10. #10
    الصورة الرمزية محمد رامي أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 877
    المواضيع : 55
    الردود : 877
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي ج 4

    ـــ 4 ـــ

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

    من جديد اعود إلى هنا القي الضوء على مرحلة أخرى كانت ذات أثر في تعمق البحث والمتابعة ومن خلالها استطعت أن أتبين خطوطا جديدا لعالم النثر ــ الخاطرة ــ التي استحوذت على مساحة كبيرة من أطروحاتي ، فقد استسقيت أثرها في كل مورد معرفة ، و جوانب فكرية بحته ، فوجدت أنها تصلح لكل زمان ومكان ، نستطيع من خلال استحواذنا على مفهومها أن نعبر عن كل ما نريده ــ من مشاعر وأحاسيس ونقد وبيان ــ كون فن الخاطرة لا يقع تحت تأثير القيود المدرجة لبقية الفنون الأدبية ، فكانت هي المنفذ الوحيد لتطلعاتي المستقبلية ، واهم أنني استفد ت مما احتوته الأيام من رؤى واقعية .. لإبراز هويتي النثرية ..
    هنا التأمت لدي كل المعطيات لتوافرها في عالمي الخاص لطرح كل الأفكار التي تولدت لدي بشكل مبسط يتفهمه الجميع ويصلح لكل زمان ومكان .
    إن أولى محاولاتي في كتابة الخاطرة كانت متوافقة في طرح الفكرة من خلال نص نثري هادف ، أو للتعبير عن هاجس ينتاب إحساسي فأجسده على صفحات الورق بمد لولية التعبير عنه . من هنا برزت كوامن العطاء لتقدم كل الصور بشتى أشكالها المحسوسة برداء ينسجم مع واقعيتها .
    وهنا أورد بعضا منها كدليل عليها.

    همسة
    لم التساؤل ؟… وقد عرفتها منذ عهد …
    عرفت البساطة والهدوء في وجهها .
    عرفت الإخلاص والمودة في حديثها .
    تركت صراع الحياة ، واندست في فراش الأمان ، تحلم بالسعادة والهناء ، وتنظر للبعيد بمرصاد الرضا .
    إنها الأخرى زهرة تفتحت على روابي الحب والحنان ، وامتصت غذاء الروح من أرض الكبرياء . وتوارت أمام شموخها أشباح الخوف ، لتبصر الحياة من جانب الأمان .
    إنها في ربيعها السادس عشر … إنها واحدةٌ ممن عرفت فيهن كل معاني الثقة والاعتزاز … عرفت فيهن البراءة والحياء …

    هنا استخدمت الوصف التعبيري لتوضيح المضمون

    وهذا العالم استهواني لما وجدت أمامي من سلبيات لا يمكن تجاهلها

    فكتبت أيضا :

    ضاع كل شيء … ضاع كل شيء…
    فضولية الإنسان وليدة الذات ، وقديمة منذ بداية الخليقة ، وحب المعرفة جوهر الإنسانية ، ليقتني في جعبة أفكاره خيال الوهم إذا تمكن منه .
    هذا ما حدث ذات يوم ، وقد بعث في نفسي شيئاً من القلق الدائم . وأثار فضولي لأبحث عن المجهول في شوارع المدينة ، وفي أجمل بقعة منها . ولم ينطوي إلى ذهني ما قيمة تلك المنطقة في كل زمان ومكان . إنها تعج بالحركة اليومية … ليلاً ونهاراً … حيث المحال التجارية الكبيرة ، وشركات النقل التابعة لأكثر من قطر عربي أو أجنبي ، بالإضافة إلى فنادق الدرجة الأولى ، والمقاهي الرفيعة ، و دور السينما التي تزدحم على طرفي الشارع الطويل ، وهناك الكثير .وإذا أخلصنا في التعريف ، نرى جمال الطبيعة في أبهى مظاهره ، يجمع بين العقل والعمل ، ويظهر العلم بصورة البناء والفن … تلك هي الحدائق الغناء التي تزين المدينة الكبيرة ، تتوسطها نوا فير المياه ، لتسحر الناظر ، وتلطف من حرارة الجو في هذه الأيام الصيفية . إنها مرتع المصطافين ، وروضة البلابل ، تغرد وتغني للحياة .
    لقد ارتفع علم البلاد خفاقاً في سمائها ، ليمد ذراعيه ، ويحتضن تراثنا العربي ، ويخلد حضارتنا العريقة ، في متاحفها التي تستقبل الزوار من كل مكان .لا شك أنها المدينة الساحرة … المدينة الجميلة … محط أنظار رواد المعرفة ، والباحثين عن الماضي في سجلات التاريخ . كما أنها مدينة الإنسانية ، ومجد الزمان في صفحات الدهر .
    ما هو العجيب في الأمر ؟… وتلك هي صفات مدينتنا الغالية .
    إن أغرب ما يحدث في حقل التجارب الإنسانية ، أن نجد من يعيث في الأرض فساداً ، ويشوه سمة البلدة الكبيرة ، ويغير من ملامح التاريخ في صورة الواقع ،ويعطيها الصبغة اللاحضارية ، ويطعن حضارتنا ، وفضائل أخلاقنا ، بانحرافه ، وشذوذه .
    * * *
    تجاوزت الساحة العامة التي تفصل المتحف الوطني والمركز السياحي ، متجهاً نحو أكبر شارع في المدينة ، لأقضي عملاً كنت أنوي القيام به في تلك الوهلة من الليل ، والساعة تقارب العاشرة ليلاً . لفت انتباهي ، و أرهفت السمع إليه ، كلمات أثارت فضولي ، وجعلتني أنظر حولي لأبحث عن مصدرها ، فإذا بجمع من الناس ، يخيم عليه لغطاً لا يفهم فحواه . اقتربت منه أستطلع الخبر ، وما أن وصلت حتى هفت إلى مسمعي هذه العبارة – لأول مرة في الأسواق بليرة – ماذا في الأمر ؟… حاولت الاقتراب أكثر فإذا بلكمة عنيفة في خاصرتي ، وأخرى تلتها على كتفي … وأخرى … وأخرى حتى كادت نظارتي تسقط على الأرض . ولم أفكر بالتراجع لأنني عزمت أن استطلع الأمر ، ففعلت كما يفعل الآخرين ، حتى وصلت إلى مقربة من المركز فرأيت أمام ناظري – بطاقة معايدة كما يطلقون عليها -صورة إباحية بيد أحد المحتشدين ، وقد تناولها من البائع ، كذبت الأمر لأول وهلة ، وظننت أنها مبادلة بينهما . واقتربت أكثر فأكثر دون أن أبالي بأن قدمي قد نزفت ، و بنطا لي يلزمه عملية رتق ، وقميصي يلزمه تنظيف .
    شعرت بالأمان لأني وصلت إلى منشودتي ، وعندما لامست قدماي قوائم طاولة ، وقد طرح فوقها صور شتى لفتيات عاريات ، بأشكال ، وأوضاع مختلفة ، تمتد إليها الأيدي ، وتتحسسها الأنامل ، وتختار ذات الإحساس المرهف ، والجاذبية المطلقة . تتسلل يد البائع لتقبض ثمنها ، ويسعى سيدها نحو شاطئ الأمان ، لينفرد بجاريته ، وكأنما قد زفت إليه فتاة الربيع ، أو عروس البحر .
    شحظت عيناي ، وصمت أذناي ، وعلت الحمى إلى رأسي ، وانتابتني صرعة من الدوار ، خلال لحظات ، وأنا وسط الزحام .
    صحوت وأفكاري مثقلة بالنوازع النفسية ، والأراجيح الفاسدة ، و أنشدت النجاة لأهرب إلى الحياة من جديد ، وأهمس في أعماقي …
    ضاع كل شيء …
    ضاع كل شيء …

    وفي نظرة حلم بعيد المدى استرسلت في طرح

    نفحات
    كم هي الأيام رخيصة أمام مقدرة الإنسان على تخطي الصعاب ؟.
    ماذا ؟…إذا كنا نحتفل بأروع إنجاز حققته إرادة الإنسان .
    ماذا ؟… لو اكتملت صحيفة الحياة بأحرف الإخلاص .
    * * *
    كانت الطريق طويلة ، والبداية صعبة ، والأيام شاقة ، والآلام تتربع فوق عرشها مضنية ، والأحلام بعيدة المنال .
    بدأت تشق طريقها وسط حشود من العادات والبدع ، وامتزجت دموع اليأس بدموع الأمل ، معبرة عما يختلج في صدرها ، وتصاعدت الأفكار إلى رأسها … خائفة … باكية … حزينة .وتراقصت الأشباح أمامها لتضعفها ، وتمزق أحلامها .
    عادت الأيام كَرّتها ، واقتلعت المخاوف من جذورها ، وودعت الأحزان في ليل دافئ ، عطرته بأنفاسها ، وروته بدموع الفرحة .
    عدنا أدراجنا إلى الوراء ، لنبدأ قصتنا مع الأيام وما تحويه من حبٍ وإيمان ، وعطفٍ وحنان ، وتضحية وإخلاص ، ومقاومة لمخاوفنا في سبيل انتصارنا على آلامنا .
    لسنا سوى طيفاً تهديه الحياة للأيام ، وتبكيه للذكرى .
    لسنا سوى أنشودة يتغناها الأطفال ، وتعزفها الأيام .
    لسنا سوى مرآة ترتسم فيها صورة الأجيال .
    من الكبرياء ولدت القناعة ، وبالتواضع يحطم الغرور .
    لماذا ؟… نحتجز أنفسنا أمام هبة الله لنا .
    إذا كنا طيفاً فذلك امتحان لنفوسنا ، وإذا كنا حقيقة فذلك امتحان لعقولنا
    * * *
    في دعاء الليل الصامت ترقص روحينا ، ومن أغنية الشروق تتفتح أزهار حبنا ، ومع ترانيم الغروب نودع أحزاننا ، ونأوي إلى عشنا مكبرين مهللين .

    وكتبت أيضا :
    قف !… اسمع !… لحظة …
    من العجيب أن تستمر رسالة الإنسان في الحياة دون عقبات .
    الطريق طويل ، والأمل بعيد ، ولا بد من كفاح مستمر ، كي نصبو إلى غايتنا ، ونحقق أمانينا .
    عزيزي … مازال أمامك الكثير ، وأنت في بداية الطريق ، لا تلقي حملك من الآن ، فخذ من الحياة وأعطها حقها دون زيادة أو نقصان ، واغرف من منهلها بقدر استعدادك ، ولا تدع سبيلاً للآخرين ليشوبوا وحدتك ، وتفكيرك ، أنت من يتحمل عبء المستقبل ، ومسؤولياته ، فتصرف بحكمة ، واتزان .
    كيف تدور عجلة الزمن بهذه السرعة … ألا تتوقف يوماً واحداً ؟… لنبحث في أحشاء الماضي عن لحظات قضيناها في عالم البحث والتفكير … عالم التضحية في سبيل بناء مجتمع يؤمن بالعزة والكرامة ، ونشعر بالسعادة وهي تغمر قلبنا … نشعر بالراحة ، وقد علت ابتسامة النجاح وجه الأمل .
    يا لغدر الزمن … يعبث بكل ما نبتغيه ، ويخطف من بيننا ما نحب ، ويدع لنا كل ما نكره ، ويتركنا نتقلب على جوانب الشقاء والعذاب .
    لا تأسف على ما فات ، هذا حكم القدر . انظر نحو الأمام … وترقب الآتي ، واستعد لاستقبال القادم من الربح أو الخسارة … النجاح أو الفشل …بكل إيمان وإصرار ، على المضي قدماً لتحقيق غايتك


    وهناك العديد من الاستطرادات التي تابعتها
    داعيا الله أن يعينني على تقديم ما هو أفضل

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عالم النت في عالم القلم
    بواسطة راضي الضميري في المنتدى الأَدَبُ السَّاخِرُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 01-10-2018, 09:56 PM
  2. م/محمد رامي .. د/نور اليقين
    بواسطة محمد رامي في المنتدى تَرَاجِمُ أُدَبَاءِ الوَاحَةِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-01-2011, 01:00 AM
  3. الإبحار في عيون الوطن
    بواسطة أحمد مكاوي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-05-2009, 05:33 PM
  4. عَالمُ الأبَعادِ فِي الخلقِ القَصَصِي
    بواسطة محمد سامي البوهي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-04-2007, 02:07 AM
  5. مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 08-09-2006, 03:05 AM