لدجلة حين يرنو للمدى

لدجلة حين يرنو للمدى
صوت الصهيل
أبياً يجيء ..‏
وبين انحناء العشب ينتصب النخيل
هذا امتحانك يا اخي
فاختر حياة الحر
أو موت الذليل

‏***‏
بغداد شمعتنا الاخيرة
قطرة الماء الأخيرة
بغداد خاتمة السيوف
جدارنا الباقي الأخير
ولأنها بغداد ‏‎…‎‏!‏
فهي تخفي جرحها ..‏
وتمد كفاً متعبة لأيدينا
بغداد ترنو للمدى
ولصوتها الق الصهيل
أبياً يجيء
وبين انحناء العشب ينتصب النخيل
هذا امتحانك يا اخي
فاختر طريق الحر
أو موت الذليل

‏***‏
ارسم بداية فجرك العربي
في رحم القيامة
فالأفق يملؤه التتار
دخانهم في الافق يأتي محرقاً وجه النهار
أقدم أخي
ها نحن نعلن يا عروبة اننا
بدأ القيامة
هذا امتحانك يا اخي
فاختر طريق الحر
أو موت الذليل

‏***‏
لن يمروا ..‏
ارضنا جسر إلى رحم الجحيم
لن يمروا
من تراب الارض ينبع نهر ثوار يحيط الارض
يحميها جداراً من دماء ووفاء ..‏
وحياة
لن تمر ذئابهم الا على دمنا
هذا امتحانك يا اخي
فاختر طريقك
لا خيار ثالث في الافق فاختر
بين درب الحر
أو موت الذليل

منذر ابو حلتم

وما يزال القلب يلتهب بنار العجز الساكن فى رؤوس القيادات , والصمت الذليل يتلو علينا موت الضمير فى هذا الزمن الغريب , سنقف و ان ضاع النهار

أشعلت نار الحزن مجددا و نكأت الجرح شاعرنا الاصيل
تحياتى لحروفك العذبة صاحبة لهيب العزة

إحساس حر عربي أبي نفتقده في جيل الخنوع ...

فمتى الرجوع؟!!

أحسنت فيما قلت أخي منذر ...

تحياتي وتقديري

اخي الحبيب منذر

نص جميل مكثف وخطي ومثال على قصيدة النسق النثري وتحتمل لقطة مركزة وجميلة في أكثر من جزئية منها محققة وحدة الموضوع ومستوى أنيق من التكثيف التجذيري للحركة وللسكون في قالب موسيقى ممتاز والعاطفة قوية وصريحة والقصيدة لوحة من التعبير المؤثر وباستعارة ما ذكر (كولريدج) عن الخيال المحفز و(كانت )عن الصدمة المنتقلة في العمل الفني نجد في هذا النص ما يؤشر على ذلك ....جميل ورائع يا منذر كعادتك ..

حين يرنو للمدى
صوت الصهيل
أبياً يجيء ..‏
وبين انحناء العشب ينتصب النخيل
‏***‏