|
براكين ُ فارت أم قلوبُ الغيارى |
أم الغيظ ُ في سفحِ المُـقـَطـَّمِ ثارا |
و أرضُ الكناناتِ الحِفاظ ُ يقودها |
هديرُ الزمان العزمُ فيه أغارا |
إذا أقبلَ السَّعْدُ الصنيعُ يـُظِلـُّهُ |
فـَخارٌ و وَجْهٌ للحياةِ استدارا |
إذاً تـَلـْقَ في مصرَ الشبابَ مُراغِماً |
وقارَ المَشيبِ الفعلُ عنه توارى |
أيا طـَلـْعة َ الفجرِ الرحيمِ ألا صِلي |
ضُحىً قد أطالَ الليلُ عنه انتظاراً |
و قاهرة ُ الأعْصارِ طالتْ سِنونها |
أزاحتْ عن الحيطان ِ صُبحاً غـُبارا |
وجاشتْ مياهُ النيلِ لا تعرفُ الونى |
مُرافِقـَة ً سَيرَ الشبابِ اقتدارا |
و سَدٌّ على مَجْرى الحياةِ مُكابرٌ |
أرَتـْهُ الميامينُ النشامى انهياراً |
و لستُ بـِدارٍ هل أزاهيرُ ثورةٍ |
سقتني عناقيداً خمورَ السكارى |
أمِ الأمنياتُ الباذخاتُ بأضلعي |
تـَراقـَصَ فيها كشْفُ سرٍّ أنارا |
دهاكَ حِمامٌ قد أطـَلـْتَ صنيعَه |
و سَيلُ الأعالي قد أتاكَ انحداراً |
روابيْهِ أسقامٌ كـَرِهتَ علاجـَها |
و وعدٌ لما أسْلـَفتَ يحمي الذِّمارا |
بساتينُ أرواحِ الأ ُباةِ تـَنـَضـَّرتْ |
و مَلـَّتْ سُهاداً في عيون ِ السَّهارى |
أتاكِ الربيعُ اليومَ أرصفة َ العُلا |
غـَريداً على أعرافِ جـُرْدِ المَهارى |
هو القـَدَرُ الآتي يحاربُ أعْظـُماً |
رماداً غدتْ لم يـَرْضَ عنكِ انحساراً |
حشودُ التـُقى أمسَتْ على عَرَفاتها |
أتـَتـْكَ أيا إبليسُ تـَرمي الجـِمارا |
فما حِصنُ إسرائيلَ يُغنيكَ مَنزلاً |
قلاكَ و أمريكا ستـُبدي اعتذاراً |
قـَطـَعتَ حِبالَ الودِّ حينَ مَلَـَكـْتها |
وأبْدَلتَ روضاً للسماحِ قِفاراً |
و ما كانَ ظـُلماً أن تـَرى غـَضـْبة ً أبتْ |
خضوعاً ولكن ما تـَرَكـْتَ خياراً |
فهذا سِقاءٌ قد عَقـَدتَ زِمامَه |
وجمرٌ نـَفـَختَ , الآن َ يعطي شراراً |