أحدث المشاركات
صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 51

الموضوع: ديوان الشاعر يحيى السماوي

  1. #11
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    في آخر العمر
    يحيى الســـماوي

    في آخر العمرِ
    اكتشفتُ أنني غَريرُ…
    وأنني
    يمكنني المسيرَ وسطَ النار
    دون أن يطالَ بُردَتي السعيرُ…
    في آخر العمر اكتشفتُ
    أنني الزاهدُ..
    والمسرفُ …
    والصعلوكُ …
    والأميرُ..
    وأنني الحكيمُ.. والمجنونُ
    واكتشفتُ أنَّ زورقي
    أكبر من أنْ
    تستطيعَ حملَهُ البحورُ…
    وأنني يمكنُ أن تطيرَ بيْ وسادتي
    الى فضاءٍ خارج الفضاءِ..
    أن يرحل بي السريرُ
    نحو حقولٍ
    طينُها الياقوتُ والمرجانُ والحريرُ ..
    وأنني نهرٌ خُرافيٌّ
    إذا مرَّ على القفار قامت واحةٌ
    وأعشبتْ صخورُ..
    وأنني عصفورُ
    فضاؤهُ قصيدةٌ مطلعُها عيناكِ
    واكتشفتُ أنني بلا حبِّكِ يا حبيبتي
    فقيرُ..
    في آخر العمر اكتشفتُ
    أنَّ كلَّ وردةٍ حديقةٌ كاملةٌ
    وكل كوخٍ وطنٌ
    وتحتَ كلِّ صخرةٍ غديرُ …
    والناسَ – كلَّ الناسِِ- ما دمتِ معي
    عشيرُ..
    في آخرِ العمرِ اكتشفتُ
    أنَّ قلباً دونما حبيبةٍ
    مبخرةٌ ليسَ بها بخورُ …
    في آخر العمر اكتشفتُ
    أنَّ لي طفولة ضائعةٌ
    جاءَ بها حبُّكِ
    فاستعدْتُ ما أضاعهُ المنفى
    وما خبّأهُ عن زمني الدَّيجورُ…
    في آخر العمر اكتشفتُ
    أنني سادِنُكِ الناسكُ .. والخفيرُ…
    أركض في روضِكِ
    أصطادُ الفراشاتِ التي
    أثمَلها في ثَغركِ العبيرُ..
    أحرس يا حبيبتي حمامتي صدركِ
    حين تقربُ الصقورُ …
    في آخر العمر اكتشفتُ
    أنني طفلُكِ يا سيدتي الطفلةُ
    طفلٌ عاشقٌ ..
    دميتُهُ ربابةٌ ..
    ملعبُهُ الحصيرُ..
    فلا تلومي الطفلَ
    حين يستفزُّ شَوكَهُ الحريرُ
    *****

  2. #12
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    يحيى السماوي

    ما عُدْتِ سراً … كلهم عرفوكِ
    واكتشفوا التي شدَّتْ الى جسدِ الغريقِِ
    صخرَ الهوى
    في موجِ مُزْبِدِكِ العميقِ
    فدعي احترازِكِ من رعودِ صبابتي
    ومن احتمالِ تمددِ النيرانِِ ينشرُها حريقي
    فلقدْ خُلقتُ سحابةً
    حبلى بأمطار البروقِِ
    ما عدتِ سراً … فاستفيقي ..
    هم يبصرونَكِ في عيوني غيمةً خضراءَ..
    في شفتيَّ قافيةً …
    ونبضاً في عروقي !
    هم يسمعونَكِ في صدى صمتي ذهولاً..
    واصطخاباً تحت موجِ سَكينتي ..
    وهديلَ فاختةٍ على شَجَري ..
    وشمساً في طريقي !
    ويرونَ أنكِ آخر الأخبارِ
    في كتبِ الهوى…
    وأنا؟
    أراني فيكِ زنبقةً مُقيّدةَ الرحيقِِ !
    وقصيدةً مذبوحةً
    نَزَفَتْ بخورَ العشق ِ
    في أجواءِ مكتبكِ الأنيق ِ..
    وربابةً خرساءَ – للذكرى- مُحنّطةَ الرنينِ
    وقصَّةً شرقيّةً
    عن آخر العشاق ِ في عصرِ الرقيق ِ !
    ما عدت سراً ..
    أنهم يتساءلون الآن عن سرِّ المشوق ِ
    *****
    من حقِ شمسِكِ أنْ تُبكّرَ بالغروبِ
    وأن تماطلَ بالشروق ِ..
    من حقّ صدركِ أن يُصعّرَ دفئَهُ
    إن جئتُ ألتمسَ الملاذَ
    إذا عوى ذئبُ الشتاءِ
    مُكشّراً عن بردِهِ
    فأتيتُ مرتجفَ العروقِ..
    من حق وردكِ
    أن يسدَّ أمام نحلِِ فمي
    شبابيكَ الرحيقِ ..
    من حقِّ نهرِكِ أن يمُرَّ
    بغير بستاني …
    وحقكِ أن تصدي عن حرير الخصرِ
    شوكَ يدي …
    وعن ياقوتِ جيدكِ
    طينَ عاطفتي ..
    وعن فمِكِ الوريقِِ
    جمري …. ولكنْ
    ما حقوقي ؟
    *****

  3. #13
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    يحيى السماوي
    تَعافَيْتُ من داءِ يأسي ..
    ومن ظَنِّ أمسي ..
    فَجِئْتُ إليكِ أقودُ سفينةَ عمري
    فلا تخسريني ..
    أنا مُتْرَفٌ .. مُتْرَفٌ ... فاغنميني
    وكوني ضفاف اليقينْ
    أنا أول الحالمينْ
    بكوخٍ على هُدْبِ نَبْعٍ تَوَسَّطَ بُستانَ تينْ
    فلا تخسريني ..
    ساُهديكِ ثوباً من الوردِ
    فَيْئاً نَدِيّاً كجفنٍ تَنَدّى بدمعِ الحنينْ
    وأسقيكِ راحاً من النبعِ في كوزِ طينْ
    وخبزاً نَقِيّاً كماءِ الجبينْ
    سأُمطِرُ بَرْدَكِ دفئاً
    وَصَيْفَكِ بَرْدا ...
    أجود إذا -أصْحَرَ الشوقُ- وَجْدا
    فماذا تُريدينَ أكثَرَ من أنْ
    أصوغَ لك الوردَ عِقدا ؟
    وأغسلَ باللثمِ جيداً وخدّا ؟
    وماذا تريدينَ
    أكثر من أنْ يكونَ الهوى الطائعَ المستبدا ؟
    أنا آخرُ الفاتحينْ
    حصاني حصيرٌ من الخوصِ
    سيفي يراعٌ
    وَدِرْعيَ غصنٌ من الياسمينْ
    فماذا تُريدينَ أكثرَ من أنْ تكوني المليكةَ
    في واحةِ العاشقينْ ؟
    جَواريكِ بَطٌّ ... وحُراسُكِ النخلُ والياسمينْ
    وماذا تُريدينَ أكثرَ من أنْ
    تسيلَ على قدميكِ الجداولْ
    وتأكل من راحتيكِ البلابلْ ؟
    أكثرَ من أنْ تنامي
    يُغََطّيكِ عشبٌ
    ويحرسُ عينيكِ صَبٌّ أمينْ
    تَحطُّ على شَفَتيكِ الفراشاتُ ...
    يغتاظُ ثغري ... فأضحكُ ...
    أضحكُ من غَيْرَةِ المُسْتكينْ
    فَتَسْتَيقظينْ
    على كركراتِ فتاكِ الطليقِ السجينْ ؟
    وماذا تُريدينَ أكثرَ من أكونَ
    سفيرَ هواكِ لدى الأزمنهْ
    أمَثَّلُ طُُهْرَكِ في حضرةِ المئذنهْ
    وأنقل للسوسنَهْ
    تفاصيلَ أشذائِكِ المُزْمِنَهْ ؟
    وماذا تُريدينَ
    أكثرَ من أكونَ صريعَ هواكِ
    فأُورِثُ عينيكِ دمعي ...
    و أُورِثُ خَدَيكِ رَوْعي ...
    وأُورِثُ لَيلَكِ مفتاحَ بابِ الأَرَقْ ...
    وَصُبْحَكِ ما كان لي من قلقْ ...
    وأُورِثُ جيدَكِ ياقوتةَ الصبرِ
    عندي من الصبرِ فيضٌ ...
    وكنزُ جنونٍ دفينْ
    وأُورِثُ صدركِ همّاً كثيراً
    لديَّ من الهمِّ ما سوف يكفيكِ عمراً طويلاً
    ويُغْنيكِ عن أنْ تمدي يديكِ
    لساعِة حزنٍ من العالمينْ
    فماذا تُريدينَ
    أكثرَ من أنْ تكوني
    وريثةَ هذا الشقيّ الحزين ؟
    *****

  4. #14
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    هَيّأتُ من زمــــــــــــنٍ وقودي
    للظاكِ من رَنـْـــــــــــــــدٍ وَ عودِ (1)
    لستُ البخيــــــــــــــلَ وإنْ رثى
    جمرُ الضنى بستــــــــانَ جودي
    ثرٌّ وما ملكتْ يـــــــــــــــــــداي
    سوى جُفاءٍ مـــــــــــــــن حصيدِ (2)
    تَرَكَ الزمـــــــــــــــانُ بمفرقي
    زَبَدَ السِنينِِ .. وفوقَ فـــــُودي (3)
    ما للسنيــــــــــــــــــــن تَمُرُّ بي
    ثَكلى بميــــــــلادٍ وعيـــــــــــدِ ؟
    فإذا شـــــــدوتُ وَجــــــــــدْتُني
    مُدمى الحشاشةِ في نشيــــــدي
    وإذا اصطبحتُ فمن صـــــدىً
    وإذا اغتبقتُ فمن وعـــــــــودِ
    عجباً عليَّ ! بَـــــــــــرَدْتُ في
    جمري .. وأحرقني جليــدي
    أفكلما كتَمَ الفـــــــــــــؤادُ الـ
    سرَّ يفضحهُ قصيـــــــــــدي ؟
    عريان الا من ثيـــــــــابِ الـ
    شوكِ بستانُ الشــــــــــــــريدِ
    لو تستريهِ ببُــــــــــــــــرْدَةٍ
    من عُشبِ واحتِكِ النضيـــدِ
    عَهَدتْ اليـــــــــكِ بضوئها
    مُقلي … فصونـــاً للعهودِ
    دربي اليـــــكِ مُعَبــــــــــَّدٌ
    لكنْ بأحجارِ الصــــــــدودِ
    وبداجيـــــــاتٍ لم تُنـــَـــرْ
    الا ببرقٍ من رعــــــــــودِ
    فإذا مشيــــــــــــتُ فرِحلَةٌ
    أخرى الى منفىً جديــــــدِ
    وإذا وقفتُ فقـــــــــــدْ غدا
    من دونما معنى وجودي
    سيفانِ .. أيهما سأتـــركُ
    تحت شفرتِهِ وريــــدي ؟ (4)
    وحزمتُ أمتعةََ الطريقِ:
    حُطامُ مغتربٍ وَقيـــــدِ (5)
    ما نفعُ سيفِ " ابن الوليد" ؟
    بغيرِ حزمِ " ابن الوليــدِ "
    دعني .. متى منع المَلامُ
    رحيلَ بحّارٍ عنيــــــــــدِ ؟
    الأرضُ ضيّقةٌ فأيـــــــــــــنَ
    أفرُّ من عَسَفِ القيـــــــــــودِ ؟
    وطَّنتُ قلبي في هــــــــــــواهُ
    مهاجراً عن كلِّ غيــــــــــــدِ
    مُترقباً عسلَ الوعـــــــــــــودِ
    فَصبَّ لي صابَ الوعيـــــــدِ
    قلبي أنا وطـــــــــنُ الهوى
    ووجوهُ أحبابي حـــــدودي
    لستُ المُعنّى بالعيــــــــــــو
    ن الضاحكــــــــاتِ وبالنهودِ
    ومباسمٍ ضَجَّ العبيــــــــــــــرُ
    بها وفاضَ على الخـــــــدودِ
    ونعاسِ جفــــــــــــــنٍ يستفزُّ الـ
    صحوَ في أوتار عـــــــــودي
    وسوادِ ليلِ المقلتيــــــــــــــنِ
    وهدبِها وبياضِ جيـــــــــــدِ
    لكنهُ حتْمُ المَشـــــــــــــــوقِ
    لوصلِ فاتنةٍ نَجــــــــــــــودِ (6)
    وسناءِ قنديل ِ الوفــــــــــاءِ
    يضيءُ في زمنِ الجحــودِ
    أنا والهوى ضفتـــــــــانِ من
    نهرٍ يضاحِكُ رملَ بيـــــــــدِ
    كنتُ القريبَ ومـــــا وصلتِ
    فكيفَ وصلُكِ للبعيــــــــــدِ ؟
    *****
    الرند: نبت طيب الرائحة ، كذلك العود
    (2) جفاء: ما يلقيه السيل من الجانبين والذي لا نفع فيه
    (3) الفود: جانب الرأس الذي يلي الأذنين
    (4) الشفرة: حد السيف
    (5) الوقيد: المشتعل
    (6) نجود: المرأة العاقلة الكريمة الأصل

  5. #15
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    يحيى السماوي
    صوتكِ مزماري . . .
    دجَّنَ أفعى الحزنِ في حديقتي
    فأغتسلتْ بالعطرِ أزهاري . .
    صوتُكِ يا أنيستي
    حَبْلٌ من النور
    نشرت فوقه قميصَ أسراري . . .
    وصفحةٌ ضوئيةٌ
    كتبتُ في سطورها أَعَفَّ أشعاري . . .
    وبُرْدَةٌ عشبيةٌ
    تَدَثَّر القلبُ بها
    فلم يَعُدْ يخافُ من بردٍ وإعصارِ . .
    صوتُك صار ملمحاً مني
    فما سمعتُهُ
    إلا وأضْحَتْ غيمةً من ألقٍ داري
    يُثْملني من دونما خطيئةٍ
    فيسكرُ الصحو على نافذتي
    يزرعني ترتيلةً في حقلِ قيثاري . . .
    صوتك كان أوَّلَ الماشينَ
    في جنازة اليأسِ الذي
    أَثْكلَ مشواري . . .
    وأوّلُ المسافرين بيْ إلى
    ممالكِ الريحانِ والغارِ. . .
    هَذَّبَني . . .
    أقامَ جِسرَ أُلفةٍ بين فراشاتي
    وبين الريحِ والنارِ . . .
    زُخّي على مسامعي لحونك العذراءَ
    كي تنبضَ أوتاري . . .
    عشرةُ أعوامٍ
    وما زلتُ على بابِ هواكِ صائماً
    متى إذن موعدُ إفطاري؟
    عشرةُ أعوامٍ
    وما زلتُ على تلَّةِ عمري ساهراً
    مرتقباً
    هلال وجهِكِ الذي لوَّنَ أفكاري . . .
    بالماءِ والنارِ . .
    عشرةُ أعوامٍ
    وما مرَّ على بَريَّتي موسمُ أمطارِ . .
    وها أنا
    أحفر بالأضلاع وادي الشوقِ
    علَّ صخرةً تزفُّ ليْ
    بشارة النبعِ لأشجاري
    ♣♣♣

  6. #16
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    يحيى السماوي
    فَتَّشْتُ في قاموسِ ذاكرتي . .
    نَخَلْتُ الأبجديةَ . . .
    غُصْتُ في كتبِ البلاغةِ والبيانِ . . .
    بحثتُ في دُرَرِ الكلامِ . . .
    فما رجعتُ بغيرِ يأسي من طريفي والتليدْ !
    ماذا أُسَمّي هندْ؟
    هندٌ ضحكةٌ عذراءُ ما مرَّتْ على شفةٍ . . .
    وقافيةٌ مُخَضَّبَةٌ بدمعِ الوجدِ . . .
    أغنيةٌ تُرتِّلُها الحمامةُ . . .
    وردةٌ كانت بمفردِها الحديقةَ . . .
    صولجانُ العشقِ في الزمنِ الجديدْ
    وأنا الشهيدُ الحيُّ . . .
    سادنُها
    وحارسُ بابِ حجرتِها العنيدْ
    وأنا طريدُ الجنةِ المحكومُ بالعَطَشِ المؤبَّدِ
    والمكوثِ وراءَ سورِ الوصلِ
    أحمل صخرةَ الحرمانِ في الوادي السعيدْ
    وأنا أريدُ . . . .
    ولا أُريدْ
    موتاً يليقُ بدمعِ هندٍ . . .
    أنْ أخُرَّ مُضَرَّجاً بالوجدِ
    بين هديلِ مبسمِها
    ووردِ فمٍ وجيدْ
    هندٌ زفيرُ الياسمينَ . . .
    شهيقُ جنّاتٍ . .
    بخورُ صباحِ عيدْ
    ويمامةٌ ضوئيَّةٌ
    حَطَّتْ على شبّاكِ قافيتي
    فَزَغْرَدَتِ السطورُ
    وفاضَ دمعُ الشعرِ من مُقَلِ القصيدْ
    وأنا أريدُ . . . .
    ولا أُريدْ
    بحراً " خليليّاً "
    يليقُ بِلَهْوِ أشرعةِ الحريرِ الأسودِ الغَجَريِّ . . .
    بحراً هادئاً يهفو لزورقِها . .
    أريدُ . . . ولا أريدْ
    جُرْحاً يليقُ بدفءِ راحتها . .
    تُمَسِّدني فأشفى . .
    ثمَّ أجرحني
    فتمسح بالوشاحِ دمي
    فأَرْحَقُ عطرَ بيدرِها النهيدْ
    وأنا أريدُ . . . .
    ولا أُريدْ
    عشقاً أُجَنُّ بهِ . . فَتَعْقِلُني . .
    ضَياعاً في حقولِ المَنِّ والسلوى
    يُريحُ بها حقيبة عمرِهِ
    الصبُّ الشريدْ
    ماذا أُسّميها؟
    الخرافَةُ؟
    مرةً ضحكتْ
    فأمطرتِ السماءُ الفُلَّ والنعناعَ
    صارَ الشوكُ ورداً . . .
    عدتُ طفلاً
    تَسْتحثُّ خطايَ أسرابُ العصافيرِ . .
    الفراشاتُ . .
    المدينةُ كلها ركضتْ معي . .
    حتى الرصيفُ الصخرُ شاركنا النشيدْ
    وأنا أريدُ . . . .
    ولا أُريدْ
    جرحاً أموتُ به . .
    لأُولدَ في هواها من جديدْ !
    ماذا أُسِّميها؟
    الحقيقةُ؟
    عاتَبَتْني مرةً
    فاغْتاظت الأنهارُ من حقلي . .
    وخاصَمَ ليلتي القنديلُ . . .
    أصْحَرَتِ البساتينُ . .
    استحالَ العشبُ في عينيَّ دَغْلاً . .
    نَكَّسَتْ أغصانَها الأشجارُ . .
    واكتهل الندى . .
    فأنا أريدُ . . ولا أريدْ
    عَطَشاً يجِفُّ دمي بهِ
    لِتَزِقَّ لي نَسَغاً
    فَيَلْبَسُ حُلَّةَ النبضِ الوريدْ
    وأنا أريدُ . .
    ولا أريدْ
    كوخاً على سَعَةِ الهوى
    لا كنزَ "ٌقارونٍ"
    ولا أملاكَ " هرون الرشيدْ"

  7. #17
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    يحيى السماوي

    هَيَّأْتُ غُسْلي والنُعاةَ .. فَهَيّـا ....
    تَعِبَ الهوى ..والصَّبْرُ باتَ عَصِيّا
    ما دُمْتِ عازمةً على وأْدِ الــمنى
    فَلْتُجْهزي قبلَ الفراقِ عَلَيّـــــا
    أَشْهَدْتُ رَبّي لن أقولَ قَتَلْتِنـــي
    يومَ الحـسابِ غداةَ أبْعَثُ حَيّــا
    مَرْضِيَّةٌ .. لن تشتكيكٍ لِرَبِّهـا
    نفسي إذا أَغْمَضــْتِ لي عَيْنَيّا
    وَنَثَرْتِ كافوراً عليَّ .. وَشَيَّعَتْ
    عيناكِ صَبّاً فـــي هواهُ تَقِيّا
    وأَنَبْتِ عني شِرْبَةً مـن "زمْزَمٍ"
    وَبَسَطْتِ كفاً بالدعـــاءِ عَشِيّا
    وَسَعَيْتِ لي ما بينَ "مروةَ والصَّفا"
    سبعاً ..وَزرتِ عــن القتيلِ نَبِيّا
    مـعذورةٌ إنْ تقتلــــي مُتَأبِّداً
    فــي الغُرْبَتَينِ عن العراقِ شَقِيّا
    أَبَتِ المَسَرَّةُ أَنْ تُضاحِـكَ مُقْلــَةً
    مني وَقَدْ بَلَغَ الــوئامُ عـــتيّا
    أوْصَدْتِ دوني مُقْلَتَيْكِ ..وأَطبٌَقَتْ
    شفةٌ أَلِفْتُ بها الصـــداح شَجِيّا
    طَحَنَتْ رُحاكِ غَدي وما أَقْرَيتْني
    في صَحْنِ يومي من قِراكِ شَهِيّـا
    ما زلتِ غاضبةً؟ أنا ابنكِ يا ابنتي
    ولقد أتيتكِ شــــاكياً مَشْكِيـّا
    ما سِرُّ خِنْجَرِكِ اصطفى صدري له
    غِمداً وَقَدْ شَـــلَّ الجفاءُ يَدَيــّا؟
    حَرَّضْتِني ضِدّي .. فكم من غـادةٍ
    أغْمَضْتُ عن ياقوتِها جَفْنَيّــــا
    ولذاذةٍ قَرُبَتْ فَصِحْتُ بها: ابعدي
    ومناحةٍ بَعُدَتْ فَصِحْتُ: إليّـــا
    فَرَشَتْ لك الأحداقُ عُشْبَ حقولِها
    أَمّا الفؤاد فقد أتاكِ حَفِيّـــــا
    عَطِشَ الهوى فأبى سواكِ لقلبِهِ
    نبضاً وَدِفْئاً للضلوعِ وَرِيّـــا
    دَجَّنْتِ في جسدي ذئابَ رغائبـي
    وأَحَلْتِ جنَّ متاهتي أُنْسِيــــّا
    وَجَعَلْتِ من كهفي بمغتربِ الثرى
    بضياءِ صوتِكِ – لا النجومِ - ثُرَيّا
    هَرِمَتْ قناديلي ..وشاخَتْ جبهتـي
    لكــنَّ قلبي مـــا يـزالُ فَتِيّا
    لا زلتُ أذكرُ سكرةً صوفيَّـــةً
    أَلْفَيْـتُني بـرحيقِهــــا مَغْشِيّا
    فَتَوَضّأتْ روحي وَيَمَّمَ نبضَـــهُ
    قلبي وفاض الذِكـــرُ من شَفَتيّا
    مَحَضَتْكِ رِقَّتَها الورودُ وأوْدَعَتْ
    شفتيكِ سِرَّ الياسمين شَذِيّــــا
    حَضَرِيَّةُ الديباجِ لكنْ في الـهوى
    بَدَوِيَّةُ الأشواقِ تــــأْنَفُ غَيّا
    يا قلب عشتُ الفاجعاتِ جميعهـا
    وَخَبَرْتُ منها شاخِصاً وَقَصِيّــا
    لـــكنَّ أَثْقَلَها علـــيَّ شماتَةٌ
    مِمَّنْ تَخَيَّرَهُ الــفؤادُ صـــَفِيّا
    لا تنفِني من حقلِ قلبِكِ .. إنني
    عشتُ الحياةَ مُشَـــرَّداً مَنْفِيّا
    أُوصِيكِ بيْ شَرّاً إذا خنتُ الهوى
    وَنَكَثْتُ عهــدَ محبةٍ عُــذْرِيّا

    ٭٭٭
    الغُسل : ماء غسل الميت
    2 اشارة إلى قوله تعالى : أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية
    3 أقريتني : أطعمتني ، القرى : الزاد
    4 المحض : الخالص من الشئ

  8. #18
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    يحيى السماوي

    لم يكنْ يضمُر ليْ شَرّاً خَفِيّــــــا
    عندمــــا أعلن هـــجــراً أبَدِيّـــــا
    كان يـــدري أنني من دونِـــــــهِ
    لا أرى في العيشِ ما يُغري فَتِيّا
    لا تَلُمْني إنْ تعــــلَّقـــــْتُ بــــــه
    يا عذولي ... فلقد كان وَفِيّــــــا
    شـــاءَ قتلي لا جحوداً إنمّـــــــا
    ليؤاسى بيْ ...وكي يبكي عليّــا
    غاضبُ مني ؟ وهل يغضبُ وردُ؟
    صُدَّ إنْ شِئْتَ ...فبعض الصدِّ وِدُّ !
    أنا أغْضَبْتـــــُكَ عمـــــداً كي أرى
    كيف يغــــدو مشرق الإزهـــارِ خَدُّ !
    وأنـــا أبكيـــتُ عينيـــــــــكَ لكي
    أمسحَ الخَدّينِ حين الدمعُ يعــــــدو
    ليس بحـــــراً حين لا يركبُــــــهُ
    غَضَبُ الموجِ ولا جَزْرٌ وَمَــــــــــدُّ
    في يدي وردٌ ... وفي روحيˉ جرحُ
    فالنقيضانِ أنـــا: ليــــــــلٌ وصبحً
    والصديقانِ أنا : شمــــسٌ وظـــــلٌّ
    والعدوّانِ أنـــــا : ثــــــأْرٌ وصفحُ
    لا أنا الصاحي فأغفــــــو عن قذىً
    أو أنـــا النـــــــائمُ جذلانَ فأصحو
    لم تزل صفحــــةُ عمري زَبـــــــَداً
    تكتبُ الأحلامُ ... واليَقظةُ تمحو !
    هَتَفَتْ لــــكَ الأمــــواجُ والأُفــــُقُ
    أبْحِرْ ... علامَ الخوفُ والقَلَقُ ؟
    فانْشرْ شراعَـــــكَ لا تَخَفْ غَرَقأً
    يا مَنْ بحزنِكَ يغرقُ الغَـــــرَقُ !
    وارْتقْ بخيــــطِ الصبرِ أمنيـــــةً
    تصبــــو إلى مرآتِها الحَــــــدَقُ
    إنْ كان غــــــــــادَرَ مقلةً شَفَقٌ
    فلسوف يلثـــــــمُ جفنَها الغَسَقُ
    هذا مصيرُكَ ... فاقْبَلِ الغَرَقـــا
    ما دُمْتَ تركبُ زورقاً وَرَقــــــــا
    هل كنــــت ترجو من مُعَتّــــَقَةٍ
    شهداً ... وعتمةِ كهفِها أَلَقـــــا ؟
    كلُّ اللــــــــــذائذِ غَيرُ باقيـــــةٍ
    إلاّ لــــــــــذاذةُ عِفّـــــــــَةٍ وتُقى
    يا ويحَ نفسي ... كيف أَرْكَبَني
    نَزَقُ الصِبا لغوايةٍ طُرُقــــــــا ؟!

  9. #19
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    ـ1 ـ
    ها أنا أفرشُ أحداقي مياها ً
    ومواويل َ...وآس ْ
    أرِق ٌ
    أرتقب ُ الليلة َ طيفا ً لحبيبي
    ما الذي يصطاد ُ ليْ طير َ النعاس ْ ؟
    ـ2ـ
    بين عينيك وبيني
    غابة ٌ من شجر ِ الرعب ٍ
    وصحراءُ البكا ءْ
    ولصوصُ المطر ِ...
    الساطورُ ...
    مابيني وعينيك فتاوى الأدعياءْ
    فلماذا يستحمُّ الغرباءْ
    في بلادي
    برذاذ الفُلّ والزنبق ِِ؟
    والطينُ الفراتيُّ بقيح ٍ ودماءْ ؟
    ولماذا نحن لا نملك من بستاننا
    غير رغيف التبن ِوالزاد الجُفاءْ ؟
    ـ 3 ـ
    من الذي يجتازُ سورَ الليل ِ والمسافة ْ
    فيمسحُ الدموعَ من عيوننا
    والذل َّ في جبيننا
    ويُرجع الخضرةَ للعشب ِ
    وللنهر ِ يُعيدُ الماءَ
    والأمانَ للكرخ ِ وللرصافة ْ
    من دون أنْ يطمح بالخلافة ْ ؟
    ـ 4 ـ
    يا زمن َ البكاءْ
    إنّ الوطن ْ
    متّسع ٌ كالسماءْ
    وضيّقٌ كالكفنْ
    ***

  10. #20
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    سيدة النساءِ يا مسرفةَ الدلالِ
    لا تأخذي بما يقول عاشقٌ
    في لحظةِ انفعالِ…
    قلبي – وأن خذلتِهِ – لمّا يزلْ
    طفلا بريء القوس والنبالِ
    لستُ الذي يمكن أن ينتهرَ النهرَ
    وأن يغضب من تشبثِ الجبالِ …
    هل يزعلُ العصفورُ من سماحةِ البيدر ؟
    والزهرُ من الربيعِ؟
    والنسرُ من الأعالي ؟
    لا تأخذي بما يقولُ عاشقٌ
    أغضبَهُ أن التي هامَ بها
    عصيَّةُ الوصالِ …
    يحدث أن أشيّدَ في خيالي
    منارةً فرعاءَ مثلَ جيدكِ النائمِ
    خلف برقعٍ وشالِِ
    يحدثُ أن أجعل من عينيك ِ
    قنديلينِ في معتكفِ ابتهالي
    يحدث أن أزرعَ في خيالي
    حديقةً فوق سهولِ الخصرِ يا حبيبتي
    يحيطها بستان برتقال ِ …
    يحدث أن أنسجَ في خيالي
    ثوباً من العشبِ ..
    ومنديلاً من الهدبِ …
    وشالاً مزهراً من ورقِ الدوالي ..
    يحدث أن أجعل من يديكِ في خيالي
    سوراً
    يقيني من ذئاب وحشةَ الليالي
    يحدثُ أن اسوقَ نحو بيتكِ
    النّوقَ العصافيريّة … الغزلانَ ..
    والهوادجَ التي تنوء تحتها جمالي …
    يحدث أن تسافري يومين عني
    فأحطمَ الكؤوسَ كلّها
    وأعلن الإضراب عن كتابة الشعرِ
    وعزف العودِ
    والجلوسِ في حديقتي الوارفة الظلالِ …
    يحدثُ أن تزفّكِ البحارُ لي
    حوريّةً يرمي بها الموجُ الى رمالي …
    يحدثُ في خيالي
    أن تزعلي مني لأني لم اقبلكِ مساءً
    غير ألفِ قبلةٍ …
    يحدث أن أكتبَ في خيالي
    قصيدةً
    تعجزُ أوراقي وأبجديتي عن نقلها
    من مرجلِ اشتعالي …
    يحدث أن يُجلسَني خيالي
    عرشَ المنى
    يجلس عن يمينيَ الأطفالُ والطيورُ
    والملوكُ عن شمالي
    وكلما صَفَقتُ كفي
    يقف الماردُ ما بين يدي
    مُلبياً سؤالي …
    يحدثُ في خيالي
    أن أهزمَ الطُغاة والعتاة والأباطرةْْ
    وكلُّ ما في الأرضِ من جبابرةْْ
    يحدث أن أطهّرَ الحقول من كلِّ الجرادِ البشري
    في بساتين الفراتين
    وفي "الجليل"… "يافا" … ورياض " الناصرة" ..
    واسرجَ الخضرةَ في القفار ِ
    حتى تستحيلَ جنّةً أرضيّةً
    ضاحكةَ السِلالِِ ..
    يحدث أن أقيمَ جسرَ الودِّ
    بين الشاةِ والذئب ِ
    وبين الصقرِ والعصفورِ
    بين الضبْعِ والغزالِِ
    يحدث في خيالي
    أن الطواويسَ التي تسلقتْ سقيفةَ النضالِ
    تخرج من كهفِ التنازلاتِ
    نحو شُرفةِ النزالِ ؟!
    يحدثُ أن أموتَ في خيالي
    لكي أرى دمعكِ
    حين يحفرُ الرفاقُ لي
    حفيرةَ الزوالِِ…
    يحدثُ أن أفيقَ من خيالي
    على صياحِ ديكِ جوعي
    وصدى سُعالي
    أو عَطَشي لمائكِ الزلال ِ *
    يحدثُ في خيالي
    أن أستحي منّي لأنني اضعتُ العمرَ
    في بريّةِ الخيالِ !
    * *
    سيدة النساء يا مسرفةَ الظنونِِ
    سيدة النساءْ
    بين ضفافِ الأرضِِ والسماءِ
    جسرٌ من اليقين …
    وبيننا نهران من ضحكٍ
    ومن بكاءْ
    وحقل ياسمين
    تشكو سواقيهِ احتراقَ الماءْ
    * *

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سنظل ـ تأترا بقصيدة الشاعر الكبير يحيى السماوي
    بواسطة محمد إبراهيم الحريري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 52
    آخر مشاركة: 05-01-2007, 03:55 PM
  2. أظميت سهدي / تأثرا بقصيدة الشاعر الكبير :يحيى السماوي
    بواسطة محمد إبراهيم الحريري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 12-10-2006, 06:19 PM
  3. مِن روائع يحيى السماوي،إلى شلال الشعر محمد إبراهيم الحريري
    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 19-09-2006, 04:42 AM
  4. أوصيك بي شراً إذا خنت الهوى ، للشاعر : يحيى السماوي
    بواسطة حوراء آل بورنو في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 13-08-2006, 08:27 PM
  5. رحلة بين فضاءين .. قصيدة يحيى السماوي التي أعجبتني
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-05-2004, 12:03 AM