أحدث المشاركات
صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 61

الموضوع: ديوان الشاعر محمود فرحان حمادي

  1. #21
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.29

    افتراضي ديوان الشاعر محمود فرحان حمادي

    المعاني الحسان جياع
    المهندس محمود فرحان حمادي
    وامتطينا أيامَنا للنزوحِ
    تحت جنحٍ من الظلامِ فسيحِ
    غادر الوردُ أيكَهُ وتثنى
    لرصيفٍ من الحياة فسيحِ
    وتعالى بنا الخيالُ بعيدًا
    كالمرايا على بساط الريحِ
    بامتعاضٍ نستافُ عطرَ الليالي
    واصطبارٍ نضمُّ جرحَ المسيحِ
    باع وجهَ الشموخ منا إباءٌ
    واحتوى الذلُّ كلَّ وجهٍ قبيحِ
    ***********
    وعدونا في راحتينا شراعُ
    بعدما خفَّ للرحيل ضياعُ
    لذّةُ الحرفِ واشتهاء المعاني
    حول أسوارها أشيدت قلاعُ
    سادةُ الحرفِ في المنافي عبيدٌ
    والبهاليلُ في الحداء رعاعُ
    أقفرت زهرةُ القريضِ وديست
    والتجاويفُ في الكلام جياعُ
    في زوايا النسيانِ ماس هراءٌ
    والمعاني الحسانِ فيها جياعُ
    غارقٌ في الصراع بيتُ قصيدي
    ليت شعري متى يكفُّ الصراع؟
    *************
    وأضعنا كما يشاءُ الرحيلُ
    حلمَنا بعدما عراهُ الذبولُ
    وعلى دكّة الوداع تهاوى
    أمل الأمسِ والغرامُ الطويلُ
    وانزوت في مجاهل اليأس روحٌ
    عن مداها سربُ الحمامِ يميلُ
    وتلاشى في الراحلين هديلٌ
    خافت اللحن كان نعم الهديلُ
    وعلى أدمع الشداة تشظى
    ألق نبعُ ورده سلسبيلُ
    واكتوت يوم نأيها حانيات
    أسطرٌ للهوى وغاب الدليلُ
    *************
    وأفقنا على انتشار الصباحِ
    بجراحٍ قد ضُمّدت بجراحِ
    ينبتُ الشوكُ في العيون ويأسٌ
    يتلوّى في غمرة الأتراحِ
    غابت الأنجمُ الحسانُ وبدرٌ
    يشتهيها ومدمعي بعد صاحِ
    بانتشاءٍ يعبُّ كأسًا قراحًا
    صاحب الدربِ والهموم براحي
    كم أداوي كلومَ قلبي وعيني
    تسكبُ الشوقَ للدنا بافتضاحِ
    جدَّ يومي فلم أعد أتقيه
    بصبوحٍ أو غنوة أو مزاحِ
    *************
    وانتبهنا على أنين الحيارى
    كيف تحت الرغام حلمٌ توارى
    كيف مَن عانق الشموخَ افتخارًا
    بات بالدرهمين يهوى الصَغارا
    كيف يحلو بمربعِ الذلِّ عيشٌ
    لكبير يبغي النفوسَ كبارا
    قُلّبٌ أوجه الحياة فوجهٌ
    يتحدى وأوجهٌ كالحيارى
    هكذا أزمع الرحيلَ قريضٌ
    باقتدارٍ وعزّة لاتُجارى
    لا تسل عن حروفه كيف أمست
    (فالليالي تُعانقُ الأقمارا)

  2. #22
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.29

    افتراضي ديوان الشاعر محمود فرحان حمادي

    تيهي على مهج القلوب

    محمود فرحان حمادي

    تيهي على مهج القلوبِ
    وتطرّبي بلظى النحيبِ
    تيهي بليل المبكيـــــــــــــــات
    ورنّمـــــــــي لحني الطروبِ
    تيهي فديتك لن يغيـــــــــبَ
    البـــــــــدر في الزمن الكـــــذوبِ
    تيهي أمـيرة أحرفــي
    وتنسمـــــــي عطــــــــــــــر النعـــــيبِ
    يا واحة القلب السليــــــــم
    ومبسم الخـــــود اللعــــوبِ
    يا عطر أيام الصــــــبا
    ياوجه فاتنـــــــــة الــــــــــــــدروبِ
    يا ضحكة الآهـــات في سجـــن
    البهاليــــــــــــــــــ ـــل العصيـــــــبِ
    تيهي بحســـن خميلـــة
    غنّاء في الوطــــــــــن السليـــبِ
    بل ردّدي لحـــن البقــاء
    بوجــــــــــه غاشيــــــــــة الخطــــــــــوبِ
    أهواك في الأمـــــل البعيـد
    وفي شذى أمــــلي القريـــبِ
    أهواكِ في ألـــــق الحروف
    وبســــــــــــــــمة الضـــاد العجيــــــــبِ
    أهواك في البحـــــر الطــــــــــــــــويل
    وفي متـــــــاهات الغــــــريـــبِ
    أهواك في دمع اليتــــــــــــــم
    بــــــذلّ مشـــــــــــــــــــــــ رقنا العروبي
    أهواك في ألــــــــــــم الريـــــــــــاح
    الجاريــــــــــات إلى الجنــــــــوبِ
    أهواك ضحــــــــــكة مــــــــــولــــع
    بالحـــــــــب في عيــــــــــــــن الحبيـــــبِ
    تيهي بكـــــــــــلِّ مــــــــــواجعـــــي
    تيهــــــــــي بلــــــحن العنــــــدليـــبِ

  3. #23
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.29

    افتراضي ديوان الشاعر محمود فرحان حمادي

    سلاف الكأس

    مهداة إلى الأستاذ الشاعر علي حسين العبيدي

    سلاف الكأس طافحة الشرابِ
    معتّقةُ السرائرِ والإهابِ
    يُُزينها حبابٌ لست تدري
    أمسكٌ ذاك أم لون الرضابِ
    نعبُّ رحيقها ونذوب شوقًا
    لأيام الصبابةِ والشبابِ
    ويأخذنا الحنينُ ليوم سعدٍ
    به ذقنا حلاوات التصابي
    نُشنّفُ مسمعَ الدنيا بسؤلِ
    تذوبُ به النفوس على الجوابِ
    حنانك يارفيقَ الحرف مما
    يؤرّقُ مضجعي ويدقُّ بابي
    فحلمُ الذكريات وإن تراءى
    بأحلام وأخيلة عِذابِ
    ففيه لفرط ما سكبت شجونٌ
    عتابٌ لا يملُّ من العتابِ
    به الشكوى تطير بخافقيها
    لترسم حزنَها فوق السحابِ
    وفه ترائبُ اللذات فاقت
    بشهد سرورها حلو الشرابِ
    تعجّل روضَتي غيثٌ هتونٌ
    رأيتُ به الملاحةَ من صحابي
    ووافى مقلتيَّ بحسن سبكٍ
    قريضٌ للسعادة قد سرى بي
    جمالٌ فيه هّيج لي شجونًا
    فخلت به الحقيقةَ كالسرابِ
    أبا سيفٍ وأنت قرينُ مجدٍ
    تهادى خيرهُ فوق الروابي
    معطّرةٌ بك الأنفاسُ لما
    يحرّك صبحَها حلو الخطابِ
    أضأت لنا سبيلَ العلم حتى
    ملكنا الفخرَ بالهمم الصلابِ
    سلمت أبا الحسين ودمت ذخرًا
    بقول من رفيقك مستجابِ
    سكبت به الدعاءً كلّ حرفٍ
    به الآياتُ من أمِّ الكتابِ

  4. #24
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.29

    افتراضي ديوان الشاعر محمود فرحان حمادي

    مقتولةٌ عين المها
    المهندس: محمود فرحان حمادي
    مُكرهًا جئتُ إليكم
    وحديثي ذو شجون
    مُكرهًا أمشي الهوينا
    وعلى عينيَّ بانت كلُّ آلام الجفون
    ثورةٌ في وسط قلبي
    وحرابٌ تشتهي ألا أكون
    يبس الشريانُ حتى
    بتُّ لا أدري بماذا يكتبون
    وأنا والشعرُ سيّان
    فإن مات قصيدي
    فأنا مَن تدفنون
    فبماذا أُطرب الأسماعَ منكم
    وأُسلّي عطرَ هذا الجمع
    والأفكارُ باتت في غيابات السجون
    شابت الأحرفُ مني
    وعلى وجه قريضي طلعت تلك الغضون
    فاسمحوا لي سادتي
    أن أُرسل الدمعَ
    وأُبدي كلَّ ما تُخفي العيون
    وطنٌ كنا نغني لرباه
    وعلى سعفة نخلٍ منه قد تاهت لحون
    يُطربُ الأسماعَ منه نغمٌ
    فيه غنينا الفيافي والقفارا والحجون
    فيه تاريخٌ ودين وحضارات
    وأبطالٌ غيارى
    تنحني الدنيا لهم حدَّ الجنون
    فيه سامراء ترنو نحوها الحدباء
    إن لاحت من الفيحا قرون
    فيه أجدادٌ بهاليل
    تغنّت باسمهم كلُّ الفنون
    وطن أخفيت في قلبي شعارات
    له منذ قرون
    كم تسامرنا به والنجم قنديلٌ
    يضئ الليلَ منا
    والحواشي والمتون
    جئتُه أمسِ وقد فارقته شهرًا
    لكي أكتبَ شعرًا في ابتسامات العيون
    فإذا عينُ المها مقتولةٌ
    وإذا الجسرُ حزين
    لا كما كان صحابي يدّعون
    وإذا الجرحُ عميقٌ
    وإذا ما يكتب الناسُ
    ويلقى لعبٌ فوق الذقون
    فاسمحوا لي مكرهًا
    أن أقتلَ الحرفَ
    وأُخفي كلَّ شجوٍ
    ثمَّ ظنّوا بعدها فيَّ الظنون
    كيف يبقى الحرفُ حرفًا
    وشموسُ الأرضِ ماتت
    والليالي دمعها فينا هتون

  5. #25
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.29

    افتراضي ديوان الشاعر محمود فرحان حمادي

    أبكار المعاني
    مهداة إلى الاستاذ عبد الستار درويش البغدادي
    المهندس: محمود فرحان حمادي
    إليك تُزفُّ أبكارُ المعاني
    ويرحلُ نحوكم جذلاً بياني
    إليك أصوغُ في شوقٍ قوافٍ
    مدى الأيامِ يذكرها لساني
    إليك تحيّةً من قلب صبٍّ
    تُضاهي أعينَ الغيدِ الحسانِ
    إليك خريدةً عصماءَ جاءت
    مضمّخةً بأثواب الحنانِ
    لستار الأنامِ عرفتُ عبدًا
    يُشارُ إليه دومًا بالبنانِ
    وفي نظم القريضِ تراه شيخًا
    جليلاً ما له في الشعر ثانِ
    يُعطّرُ مسمعَ الدنيا بشعرٍ
    له سجد (المعرّي)و(ابن هاني)
    يصوغُ الشعرَ في نسقٍ فريدٍ
    لنا يحلو كحبّات الجُمانِ
    فيالك سيّدًا فرّجتَ عنّا
    بما سطّرتَ أعباءَ الزمان
    سكرنا من علومك وانتشينا
    بما لم تأته بنتُ الدنانِ
    فأنت لحالنا ركنٌ يمانٍ
    وكلُّ الخيرِ في الركن اليماني
    كشفت حقيقةً كنا جميعًا
    بكلِّ ضراوةٍ منها نعاني
    جزاك اللهُ عنا كلَّ خيرٍ
    وأسكنك الفسيحَ من الجنانِ

  6. #26
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.29

    افتراضي ديوان الشاعر محمود فرحان حمادي

    ياعذبةَ الصوت
    المهندس: محمود فرحان حمادي
    أبعد فقدك يحلو العيشُ والسَّمرُ
    يا عذبةَ الصوتِ مات اللحنُ والوترُ
    أمّاهُ كلُّ دعائي جئتُ أسكبُه
    في هجعة الليلِ والآلآمُ تستعرُ
    أمّاهُ شوقٌ إلى لقياك يؤلمني
    ويشتكي من لظاهُ القلبُ والبصرُ
    أماه والعين قد باتت مسهّدةً
    إذ مسّها لجلال الحادث القترُ
    هل تعذريني إذا ما جئت متشحًا
    ثوبَ الرثاءِ وبالآهات أأتزرُ
    هل تعذريني إذا أدميتُ قافيتي
    أو ملّني مكرهًا من حالتي الضجرُ
    وهل سيبكيك شعرٌ مثل قافيتي
    تلك التي بشغاف القلب تأتمرُ
    أمسى لفقدك صبري وهو منخرقٌ
    ومَن لفقدك بعد اليوم يصطبرُ
    وبات شعري حزينًا كلما طلعت
    للشعر قافيةٌ تذوي وتحتضرُ
    وأحزنتني القوافي في مطالعها
    والشعرُ مني إذا ما التاع ينتحرُ
    فجئت بابَك ولهانًا وأوردتي
    بالحب تنبض والأشواقُ تنتشرُ
    يعينني الشعرُ في توديع راحلةٍ
    في كلّ ما صاغه الباكون وادّخروا
    ما كان في الظنّ أنَّ العمرَ لو وسعت
    أيامُه مثل غصن سوف ينعصرُ
    وكم تمنيّت لو تبقي لنائبتي
    لعلني بدعاء منك أنتصرُ
    لعلني أشتكي لله من ألمٍ
    فيحتويني الرضا والعفو والظفرُ
    لعلَّ أن يغفرَ الرحمنُ زلّتنا
    وفي رضا الله يزهو الجمعُ والنفرُ
    ودّعت دنياك في صمت بلا ضجرٍ
    فلن يروعَك في قبر لك الضجرُ
    ودّعت دنياك نحو اللهِ باسمةً
    يحوطك الأمنُ والإحسانُ والزهرُ
    ودعت دنياك في روح منعمةٍ
    لم تخش ضيمًا ولا ينتابها ضررُ
    ودعت دنياك كالأطيار راضيةً
    مرضية عنك كل الهمِّ ينحسرُ
    ودعت دنياك في عرس نضارته
    للآن في حسنه الأخّاذ نفتخرُ
    وكنت في النعش مثل البدر تحمله
    نجومنا الزهر لكنّ الورى بشرُ
    وكنت في الركب لسناءَ المقام وقد
    سرّت نواظرنا من أمرك العبرُ
    خلّفت في الناس ذكرًا لا نضير له
    ولاتشابهه شمسٌ ولاقمرُ

  7. #27
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.29

    افتراضي ديوان الشاعر محمود فرحان حمادي

    وهو حرفي
    المهندس: محمود فرحان حمادي

    راق للنفس في هواه القفولُ
    شادن ساحرٌ وروضٌ جميلُ
    تتهادى فيه الحياةُ ويسمو
    عاليًا مجدُه الرحيبُ الأثيلُ
    ضاحكت وجهَهه الأنيسَ شموسٌ
    صاغها للأنام ربٌّ جليلُ
    يفتر الحسنُ عن محيّاه وردًا
    سمةُ العطرِ فوقه لا الخمولُ
    طيبٌ ريحُه العليلُ وزاهٍ
    مرتقاهُ ما غيّرته الفصولُ
    كنت نشوان في رباهُ مُجيلاً
    طرفَ عينٍ قد أثقلته الشَّمولُ
    ونداماي في الحبور نشاوى
    وفراقُ الصحب الكرامِ ثقيلُ
    مائسٌ ركنه كأنَّ شموخًا
    فيه يُمسي وفي هواهُ يُقيلُ
    جاذبتني الغرامَ فيه طيورٌ
    تركت وكنَها فطاب الهديلُ
    تتغنى بلحنها في سماء
    وشموس قد غاب عنها الأفولُ
    بلدٌ صرت لحنَه إذ يُغنّى
    ففؤادي في حبه متبولُ
    وهو حرفي إذا انتجعت قريضًا
    يستبيني به الغرامُ الطويلُ
    لهف نفسي على ليالٍ تقضّت
    من علاها لونُ الصفاء يسيلُ
    روضةٌ إن أتيت أخفي شجونًا
    من رؤاها فدمعُ عيني همولُ
    أشتهيها في باكر الصبح لحنًا
    شاعريًّا أحلامُه لا تزولُ
    كم شجاني طيفُ الحنين لنبعٍ
    طيّب الماء وردهُ سلسبيلُ
    رفرف الحسنُ حوله بغصون
    عذبة الصوت يحتويها النخيلُ
    ذاك حصني إذا عدتني خطوبٌ
    سامقٌ ما لنا سواهُ بديلُ
    فيه بغدادُ معلمٌ لقلوب
    عن هداها مرَّ المدى لا تميلُ
    قلعةٌ شيد إرثها باتئادٍ
    فهضابٌ مبسوطةٌ وسهولُ
    وجبال بتيهها شامخات
    كلُّ صقعٍ من حولهنَّ ضئيلُ
    عبهري بها الجمالُ يضاهي
    كلَّ حسنٍ يحويه قدٌّ أسيلُ
    بلدةٌ يعشقُ الخلودُ مناها
    فخفيفي في وجنتيها طويلُ
    ما تمثّلت في هواها سعادًا
    يوم سعدي ولا اشتهتني القتولُ
    راضعًا حبَّها صغيرًا أناجي
    وجهَها والجمالُ لحنٌ أصيلُ
    دَجلةُ الخيرِ في رباها مليكٌ
    وخريرُ الفراتِ سحرٌ خميلُ
    غيمةُ الخيرِ إن تخطّت رباها
    فلها البِرُّ عائدٌ والجميلُ
    كم تلظّى مني الفؤادُ بهجرٍ
    بيد أنّي في النائبات حَمولُ
    كلّما ملت عن هواها سلوًّا
    مرَّ عرفٌ من روضها فأميلُ
    هكذا حبّها ارتيادٌ وبعدٌ
    إنَّ قلبي في هجرها لبخيلُ


  8. #28
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.29

    افتراضي ديوان الشاعر محمود فرحان حمادي

    كــــرم الجـــــــــــــدود
    المهندس: محمود فرحان حمادي
    صورُ القريضِ تمرُّ بالوجدانِ
    فتثيرُ عندي لوعة الأشجانِ
    فأبيتُ من ألم الفراقِ مُتيَّمًا
    أصبو وقلبي دائم الخفقانِ
    أرنو وبحرُ الشوقِ تحت جوانحي
    فيه الهوى يجري بلا ربّانِ
    فتقودني غررُ الشريفِ بنسمةٍ
    روحيّة ـ طربًا ـ إلى حسّانِ
    فأروحُ والدررُ الحسانُ بخافقي
    تحكي رؤىً عن سالف الأزمانِ
    عن فتيةٍ نسجوا برودَ حضارةٍ
    يبقى صداها في أعزِّ مكانِ
    عن فتية وقف الزمانُ مهللاً
    ومُكبِّرًا للفتية الشجعانِ
    عن فتية جعلوا الشهادةَ بلسمًا
    عند الوغى في حومة الميدانِ
    شرُفت بقاعُ الأرضِ تحت نجيعِهم
    وتكلُمت فخرًا بكلِّ لسانِ
    سيكونُ شعري قاصرًا في مدح مَن
    جادوا لصوت الحقِّ بالأبدانِ
    ولمن أصوغُ الشعرَ حسبي أنَّني
    شرَّفتُ شعري في ألذِّ معاني
    شرَّفتُهُ في مدح آل مًحمَّدٍ
    مَن فيهمُ رُفعت عرى الإيمانِ
    صيدٌ بهاليلٌ كرامُ أرومةٍ
    نالوا علوَّ الشأن بالعدنانِي
    مَن كان جدَّهمُ النبيُّ مُحمَّدٌ
    قد سُربلوا بالعفو والغفرانِ
    كالنَّجم في وسط السماءِ تناثرت
    أعلامُهم في حلبة الفُرسانِ
    مَن مثلُ حيدرةٍ بكلِّ شموخِهِ
    إذ صال في الهيجاء كالبُركانِ
    قد كُرِّم الوجهُ الشريفُ لماجدٍ
    لم يُحنِ رأسًا طابَ للأوثانِ
    ربُّ الفصاحةِ وابنُ عمِّ مُحمَّدٍ
    هو ذا لعَمري فارسُ الميدانِ
    شهدت له بدرٌ بذلك فارسًا
    متمرِّسًا يومَ التقى الجَمعانِ
    هم فتيةٌ قد آمنوا فمديحُهمِ
    قد جاءنا في مُحكم القرآنِ
    سأظلُّ ألهجُ بالثناء لمعشرٍ
    طابوا فطابَ بمدحهم تبياني
    قد زيّنوا الدنيا بحلوِ صنائعٍ
    للآنَ يحلو ذكرُها بلساني
    سَلْ عنهُمُ الأيامَ كيف تعطّرت
    مِسْكًا يفوحُ بما أتى السِبطانِ
    سبطُ النبوّةِ والحسينُ أخٌ لهُ
    أكرمْ بذاكَ الغصنِ في الأغصانِ
    حسنٌ مدى الأيامِ تجثو عندَهُ
    ذُلاً ملوكُ الأرضِ والتيجانِ
    هم سيّدا كلِّ الشبابِ فواحدٌ
    فوقَ الرؤوسِ وفي العيونِ الثاني
    أكرمْ بسادات الأنامِ ومَن بهم
    تتوسّدُ الأحفادُ خيرَ مكانِ
    إنّا بحبلهمُ المتينُ تعلّقتْ
    أنسابُنا في دورةِ الأزمانِ
    للأعرجيّة دوحةٌ في ظلِّها
    يمشي السنا والعزُّ للإنسانِ
    تبقى الفروعُ كريمةً بأُصولها
    كالليثِ يحضنُ شبلَهُ بحنانِ
    من دوحة النسبِ الشريفِ جذورُنا
    بل من صميم جحافلِ الإيمانِ
    يا سيّدَ الشهداءِ خابت زمرةٌ
    رمتِ النقاءَ بوابل النيرانِ
    الغدرُ من شيم اللئامِ وفعلُهم
    يبقى لصيقَ مذلَةٍ وهوانِ
    إن كنت فضّلت الشهادةَ بينهم
    فلقد هدمت شواخصَ الطغيانِ
    ووقفت كالأسد الهصورِ مزمجرًا
    بالحقِّ تدفعُ زمرةَ الشيطانِ
    وبنيت صرحًا للكرامة شاخصًا
    ترنو له الدنيا بكلِّ أوانِ


  9. #29
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.29

    افتراضي ديوان الشاعر محمود فرحان حمادي

    حاشا أَبا الزهراء
    حاشا لمثلك أن يُعابَ مقامُ
    يا مَنْ تطيبُ بذكرِهِ الأَعوامُ
    حاشا أبا الزهراءِ كيف ينالُكمْ
    وغدٌ وتُرمى للعدوِّ سهامُ
    يا مُلهمَ الأجيالِ سِرَّ نهوضِها
    تفديك في أرواحها الأقوامُ
    فينا تجبَّرَ ظالمونَ، بخزيهمْ
    رُدّت على أعقابها الأيامُ
    وتطاولَ القذرُ الدعيُّ بأُمةٍ
    كانت ترفرف فوقها الأعلامُ
    ليلُ الجهالةِ قد اساءَ لصحبها
    فخبا بعزمِ رجالِها الأَقدامُ
    وتقطعت منه الرووسُ وأسكتتْ
    أفواهُها واستفحلَ الإجرامُ
    وتداعتِ الأُمم اللعينةُ حولَها
    فتمزّقت جثثٌ هناكَ وهامُ
    واقتيدَ في حبل الطغاةِ أشاوشٌ
    يرنو لهم في المكرماتِ سنامُ
    صيدٌ بهاليلٌ يُهدُّ لفقدِهمْ
    (رضوى) ويندبُ حظَّه (الصَّمصامُ)
    فإلام نبغي من عدانا عزةً
    والعزُّ ثوبٌ خاطه الإسلامُ
    يا أيها المبعوثُ فينا رحمةً
    كلّت بوصفك سيدي الأحلامُ
    والمدحُ إلافيك يُصبحُ جثةً
    تمشي على أوصالها الأقدامُ
    قد خصك الله العظيم بشرعةٍ
    ولَّت بها الأوثانُ والأصنامُ
    وتنورت فيها القلوب لأُمةٍ
    كانت تُقطَّع عندها الأرحامُ
    وقضى بها الطاغوتُ بعد شموخِهِ
    وهوى الصليبُ هناك والحاخامُ
    واليومَ في رسم الزنيمِ سفاهةً
    يُرمى الرسولُ وتُنشرُ الأوهامُ
    ويُسيءُ للإسلام منهم جاهلٌ
    والمسلمون على الهوان نيامُ
    يا ويلَ مملكةِ الضلالِ ومَن بها
    إن قام يثأر للهدى الأعلامُ
    أو ما درى أهلُ الصليبِ بأنَّ في
    أرواحنا تتفجَّرُ الألغامُ
    ستُذَلُّ حاضرةُ الصليبِ وعرشها
    ولسوف يُقبرُ عندها الرسّامُ
    يا سيدي المختارِ تلك عوالمٌ
    يُعلى بها الأذنابُ والأقزامُ
    زمرٌ تقاذفها الضلالُ لشاطيءٍ
    حتى الصباح يعبُّ فيه مدامُ
    لقطاءُ في درب الضلالةِ جُمِّعوا
    تحدُوهمُ بعُقارها الآثامُ
    يتسابقون إلى الفساد كأنَّهم
    فيما جنت أيديهمُ أنعامُ
    والكفرُ جمعٌ في العداوة واحدٌ
    وبذاك يشهدُ مرسلٌ وإمامُ
    ستَقَرُّ عينُ المؤمنينُ بنصرنا
    ويُبلُّ من حمرِ الدماءِ أوامُ
    وسيثأر الجيل الجديد لأحمد
    وسينجلي عن أرضنا الإظلامُ
    ولّت بلا عودٍ خرافةُ مبطلٍ
    كانت تعربدُ حولها الحكّامُ
    وسيبزغُ الفجرُ الجديدُ بفتيةٍ
    ويُهانُ سبَّابٌ لنا شتَّامُ

  10. #30
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.29

    افتراضي ديوان الشاعر محمود فرحان حمادي

    أنا والليالي
    المهندس: محمود فرحان حمادي
    تسائلني الليالي عن مصابي
    وتبكي في محاسنها لما بي
    وما بي غيرَ آهاتٍ ثقالٍ
    على عيشٍ تقضّى باغترابِ
    على وطنٍ عشقناهُ بشوقٍ
    فجرّعنا السمومَ من الشرابِ
    كتبنا حبَّهُ في القلبِ حتى
    نسينا القلبَ من فرط التصابي
    تخذناهُ دليلاً في خطانا
    نعيشُ به إلى يوم الحسابِ
    إلى أن مسَّنا منه اضطرابٌ
    شربنا الذلَّ منه باضطرابِ
    هوت شمُّ الجبالِ به فأمسى
    يجرُّ ذيولَهُ تحت الهضابِ
    وقد فقد السكينةَ من رباهُ
    فقاد المبتلينَ بشرع غابِ
    فكشَّر نابَهُ لبنيه حتى
    رمى الأبناءَ في ظفرٍ ونابِ
    وصال ببطشه حتى كسانا
    ثيابَ الذلِّ في سوطِ العذابِ
    وقد غطّى الذهولُ الفكرَ منا
    فضاع الحقُّ من أمِّ الكتابِ
    فجئنا نشتكي ألمَ الليالي
    وضيقَ العيشِ في شرع المُرابي
    ومن عجب الليالي أنَّ فيها
    جمالَ الفكرِ يُدفن بالترابِ

صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في "حروف الجب" للشاعر محمود فرحان حمادي
    بواسطة ربيحة الرفاعي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 01-04-2018, 04:53 AM
  2. مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 20-09-2015, 08:50 PM
  3. ردا على قصيدته " البديل " أهدي "أبكيت قلبي الى الأخ محمود فرحان حمادي
    بواسطة محمد ذيب سليمان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 15-04-2013, 10:37 PM
  4. على فنجان قهوة/ مع الشاعر محمود فرحان حمادي
    بواسطة وضحة غوانمة في المنتدى لِقَاءَاتُ الوَاحَةِ
    مشاركات: 71
    آخر مشاركة: 26-02-2013, 08:51 PM
  5. روافد الثقافة والأدب محمود فرحان حمادي
    بواسطة محمود فرحان حمادي في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 14-01-2011, 06:26 PM