أحدث المشاركات
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 36

الموضوع: ديوان الشاعر رفعت زيتون

  1. #11
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون

    يا ذا الجلال إلى متى؟؟؟؟؟...........


    يا ذا الجـّلالِ
    إلى متى سأظلُّ

    أحتملُ التقيـُّؤ كلـّما
    شاهدتُ أصحابَ الجـّلالةِ
    والرئاســـةِ والتـّعاسةِ
    والتـّياسةِ والبطونْ

    .
    يا ذا الجـّلالِ
    وقدْ علمتَ بأنـّـهمْ
    منْ كلِّ فجٍّ ينســـلونَ

    فبعضهمْ يتـــنافخونَ بغيّـهمْ
    وتجرّهمْ أذيالُ خيبةِ ذلـّهمْ
    والبعضُ ديدنـُهُ المجونْ
    .
    ذاكَ المـُـفدّى
    لستُ أذكرُ إسمهُ

    يمشي الهوينا مائلاً
    مترنحــاً كالسّـلحفاةِ
    وحـــــولهُ جنـــــدُ

    الخطيئة يعمهونْ

    .
    أوْ ذلكَ المعتوهُ
    يرفعُ أنفهُ فوقَ الغمامِ
    كأنـّـهُ خلقَ السماوات
    العـُلا .. قدْ غابَ يوماً
    رشدهُ في ما مضى
    والآن أقسمُ أنـّهُ
    فقدَ الصوابَ
    مجدداً أوْ فيهِ

    مسٌّ منْ جنونْ
    .
    وغيرهمْ
    ممنْ تواطأ

    في احتجابِ الشمسِ
    عنْ أزهارنا .. منعَ الربيعَ
    من الوصولِ إلى الحقولِ
    فويلهمْ منْ ذنبهـمْ أمداً
    ومما يصنعونْ
    .
    بـــلْ إنَّ منهمْ
    منْ تصافحَ والشّياطين

    التي قدْ أُخرجتْ مــــنْ
    فيضِ عفوكَ يا إلهي
    والذينَ بكلِ يومٍ
    يـُـلعنـــــونْ
    .
    وبعضهمْ
    منْ لوْ وضعتَ

    الشمسَ في أيمانهم
    فستختفي ولربما قالوا
    بأنَّ الشـّمسَ قدْ خضعتْ
    لقانونِ التـّلاشي أوْ
    لإدبارِ النـّجومِ
    ..!
    ألمْ أقلْ ياقوم

    إنّ غلوَّهمْ
    بلغَ المدى

    وبأنهمْ لا يستحونْ ..؟

    .
    بلْ إنـّهمْ
    واللهِ قومٌ سارقونَ

    لأنـّهمْ خطفوا ابتساماتِ
    الطـّفولةِ منْ وجوهٍ لمْ
    تزلْ تلهو بأنواعِ

    الدُّمى .. حرقوا الدُّمى

    زرعوا بـُذورَ الخوفِ
    في هدبِ الجفونْ

    .
    هدموا قصورَ
    الأمنياتِ وأورثوا

    أصحابها يأساً تغلغلَ

    في الصّميمِ وأشعلوا
    في الحلمِ نيرانَ
    الظـّـــنونْ
    .
    يا ربّ
    يكفينا عذاباً
    إنـّهمْ جثموا سنيناً

    فـــوقَ صدرِ الحلمِ
    كــانوا خنـــجراً في
    قلبِ نسماتِ الصباحِ
    وأدمــعوا فيها
    العيــونْ
    .
    يا ذا الجـّلالِ
    ومنْ بأمركَ كلُّ
    شيئ إنْ أردتَ فإنـّهُ
    حتماً يكـــــونْ
    .
    فأذنْ إلهي
    بالخلاصِ ولا تذرْ
    أثراً منَ الدّنسِ القديمِ
    وربّنا أنعمْ علينا يا قديرُ
    بثلـّةٍ مـنْ صلــبِ قومٍ
    بالسّحــابِ توضـّأوا
    وبنهرِ عزّكَ ربـّـنا
    يتطـــهّرونْ
    .
    بقلم:
    رفعت زيتون
    24/1/2009

  2. #12
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون

    مرحى دماءُ التـّركِ


    ....



    يا مركبًا فيهِ

    الكّرامُ تجمّعوا

    منْ كلِّ وجدانٍ طهورٍ مؤمنٍ

    أنعمْ بهذا الطّـّهرِ

    والوجدانِ



    مرحى دماءُ التـّـركِ

    عطـّـرتِ الثـّـرى

    طوبى لروحٍ في حمى الرّحمنِ


    ودخلتِ بابـًا

    منْ خلالِ ترابنا

    يفضي إلى غرفِ النـّـعيمِ

    بجنـّـةِ الرّضوانِ



    والحورُ في شوقٍ ,

    وذلكَ شأنُها , لمنِ استطاعَ المشيَ

    فوقَ الماءِ في بحرِ الهوى

    رغمَ استعارِ الرّيحِ

    والحيتانِ



    مرحى , كأنّ الحورَ تـَـشـْـتـَـمُّ

    الدّماءَ زكيـّـةً ,

    تعلو علاماتُ السّؤالِ

    فمنْ يـُـفكّـكُ لغزَها ..؟

    أينَ الدّماءُ بوجنةِ العـُربانِ ..؟



    ما بالُ قومٍ

    قدْ تخلـّـفَ ركبهمْ

    عنْ كلِّ أسرابِ الطـُّــيورِ

    السّـائراتِ إلى السّـما

    فقدوا الخطى للطيرِ

    والرّكبانِ



    أترى بلادي

    هلْ سيبزغُ فجرها

    يومـًا قريبًا منْ خلالِ نوافذٍ

    في بيتِ نسرٍ منْ

    بني عثمانِ ..؟



    ***



    صرحُ العدالةِ قدْ خارتْ دعائمُهُ
    واشتدَّ كالصّـخرِ عودُ الإفكِ والكذبِ

    يا أمـّـةَ الذلِّ في الأتراكِ عزّتنا
    أضحتْ وذابتْ كملحٍ أمّـةُ العربِ ..!

    يا زمرةَ العارِ هلْ ماتتْ رجولتكمْ
    أيصمتُ الضـّـادُ واليونانُ في غضبِ..؟

    أفٍ لقومٍ كما الأصنامُ طينتهمْ
    صمٌّ وبكمٌ وفي الإحساسِ كالخـُـشُــبِ

    ماذا أقولُ وقدْ أدميتمُ كبدي
    وذا فؤادي كما البركانِ مـُـلتهبِ

    ستّونَ عامـًا وهذا الذّئبُ يأكلنا
    وابنُ اللئامِ يخضُّ الماءَ بالقـِرَبِ

    ستـّونَ عامـًـا كفاكمْ بئسَ موئلكمْ
    الناسُ تعلو وأنتمْ في عُرى الذّنبِ





    ..





    بقلم : رفعت زيتون






    يوم الحريّة





    30 \ 5 \ 2010

  3. #13
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون


    ..


    يحميكَ ربـّـي أوردغانْ

    .
    يا أمّ
    قدْ جادَ الزّمانُ
    بفارسٍ كالسيفِ
    يشرقُ منْ سناهُ المجدُ
    أمــّـي أبشري
    واللهِ قدْ آنَ
    الأوانْ

    رجلٌ
    يغارُ الخيلُ من إقدامهِ
    بلْ يستحي إن شئتِ
    منْ أقدامهِ تلكَ التي
    لمْ تمشِ في
    دربِ الهوانْ

    النــّـورُ ظلٌّ
    لا يفارقُ خطوهُ
    إنْ سارَ ثارَ
    العنفوانْ

    أوْ حلَّ
    ينتفضِ المكانُ
    أمامهُ كلُّ الملوكِ تخنـّـثوا
    وهناكَ ينعقدُ اللسانْ

    وإذا تحدّثَ
    فالفخارُ لسانـُـهُ
    قولاً يفوحُ صلابةً
    وتفيض أنهارُ
    البيانْ

    في الأمسِ
    قدْ بلغَ القلوبَ
    أقولها هذا الأميرُ
    أظنـّـهُ إبن الثرّيا والنـّجومِ
    سليلُ زهرِ الأقحوانْ

    هذا أميرُ المؤمنين
    مجدّدا في دربهِ
    يا بطريرك القدس*
    بشراكَ القديمةُ
    عهدةً فيها
    الامانْ

    اليومُ يومُ الفتحِ
    أقسمُ أنـّـهُ قدْ تمـّـتِ الرؤيا
    ويوسفُ رافعٌ أبويهِ نحو العرشِ
    منْ فوقِ العنانْ

    أمـّـاهُ
    والآمالُ تسبقُ بعضها
    كتبتْ عصافيرُ السـّـماءِ سطورها
    أمــّـاهُ في بطنِ الســّـماءِ وأنشدتْ
    يحميكَ ربــّـي
    أوردغانْ

    .
    بقلم : رفعت زيتون
    1\6\2010


    * بطريرك القدس : المقصود به الأب عطا الله حنا له أوجه التـّحيه
    على مواقفه البطولية

    ( أتمنى أن تجد هذه القصيدة طريقها إلى يد اميرها وبلغته التركية )




  4. #14
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون

    النكبة .. والنّـكسةُ وجرحٌ ما يزال



    على ماذا أحاسبهمْ ؟
    على ماضٍ
    أتى بطوارفِ الأوجاعِ والسّـقمِ !
    على يومٍ بلا أملٍ يفيضُ بوافرِ الظـُّـلَمِ
    أحاسبهمْ على رانٍ بأفئدةٍ
    وأحلامٍ تعيشُ بآسنِ الوهمِ
    لذا لا تسألي عني
    دعيني أحتسي همّي
    وإنْ سكنتْ بيوم ٍ كلُّ أنفاسي
    فلا تبكي أيا أمـّي


    ** **

    فمنذُ النكبة ِ الأولى
    وحتما لم تكنْ طوعاً
    ولا مع سابقِ الإصرارِ من أحدٍ
    ولا كانتْ مؤامرةً ومهزلةً
    ولنْ أحكي عن التـُّهمِ
    هناك أظنُّ قدْ كانتْ بدايتنا
    مع الحسراتِ والألمِ
    مع الأشباحِ والأملاحِ
    فوق الجرحِ والسأمِ
    هناك أظنُّ لعنتنا قدْ انطلقتْ
    وقالوا أنّ نكبتنا بلا وزنٍ
    إذا قيستْ مع النـّـكبات ِ للأممِ
    فقلنا الحمدُ للرّحمنِ
    عمّا جاءَ منْ نِــعَمِ


    ** **


    وبعدَ النّكبةِ الأولى
    كأنّ الأرضَ لم تشبعْ
    من الأشلاءِ فاجْترّتْ على عجلٍ
    بقايا اللـّحمِ والعظمِ
    فجاءتْ نكسةٌ أخرى
    تمزّقنا وتسحقنا
    وتلقَفُ ما تبقّى منْ
    كثيرِ الشّوقِ والحُلُمِ
    وتكتبُ صفحةً أخرى
    من الأسفارِ والخيمِ
    وذلٍّ في بلادِ اللهِ
    منْ عربٍ ومنْ عجمِ
    فقالوا مثلما قالوا
    عن النّكساتِ والنـّعَمِ
    وقلنا مثلما قلنا
    بذاتِ الصّوتِ والنـّغـَمِ
    ألا شكراً لربِّ الكونِ
    عمّا كانَ منْ نِعـَمِ


    ** **


    سنونٌ مثلُ جنحِ اللّـيلِ
    قدْ مرّت بلا عددٍ
    بلا أملٍ بلا عملٍ ….
    ولا عونٍ ولا مددٍ
    مروراً بانتفاضتنا
    التي صاغتْ هويـّتنا
    كشعبٍ يعشقُ الأزهارَ
    والرمانَ والزّيتونَ
    كالأرضِ التي تاقتْ لخطوتنا
    وعاشتْ ترتجي يوماً سحابتها
    وكالنـّـسماتِ تعشقُ خفقةَ العلَمِ


    ** **


    الى أن جاءتِ الأخرى
    مُزلزلةً وفاجعةً وحالكةً
    وقاتلةً لذكرى في دفاترنا
    مُمزقةً لأحلامٍ هي الأنسامُ
    فوقَ مذابحِ التاريخِ …
    فوقَ القهرِ والأضَمِ
    هنالك كانتْ الكبرى
    بموتِ الحبِّ والقيَمِ
    هنالك جفـّت الأوراقُ
    وانتشرتْ خيوطُ الصّمتِ
    حولَ الحرفِ والقلمِ
    هناك الذّبحُ للآمالِ مُحتدمٌ
    وأخوةُ رحمِ ذات ِ الأمّ متَّهَماً لمُـتَّهـِمِ
    هنالك فتنةُ اليأجوج ِ والمأجوج ِ قدْ فـُتحتْ
    وخارَ السّدُ فانسكبتْ سيولُ دمي


    ** **

    وهذا الجـّرحُ
    ما زالتْ مواجعهُ ترحّـلنا
    إلى الآلامِ تحجبها عنِ الدّنيا
    دواجي الليلِ والظـّلمِ
    فهلْ يومًا يتوهُ الحظُّ
    ثمَّ يمرُّ نسماتٍ معَ الإصباحِ
    على شرفاتِ قريتنا
    فقدْ ملـّتْ مآقينا اقترافَ الدّمع
    للآثامِ فوقَ الخدِّ يحرقهُ
    متى يا موجُ سوفَ
    تقود مركبنا إلى جزرٍ
    بلا خوفٍ ولا ندمِ
    متى يا حظُّ ترسلنا
    إلى البسماتِ ثمَّ تفيضُ
    بالكرمِ


    بقلم :
    رفعت زيتون
    ذكرى النّكبة والنّكسة
    والإقتتال الداخلي

  5. #15
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون

    أميرُ الشّعرِ


    (هدية متواضعة خجولة للدكتور سمير حاولتُ جاهدا أن ترقى لقدره
    ولكن لازمني العجز وباتَ التأخّرُ يؤرّقني وفي القلب الكثير فكان لزاما أن أضعها كما هي بتواضعها وصغرِ حجمها)

    -------------------------

    أميرُ الّشّعرِ قدْ فقْتَ اعتقادي
    بكسبِكَ للمحبـّةِ والودادِ
    منَ الخلاّنِ إذْ أهدوكَ حبـّـًا
    كما الأنهارِ يعظمُ باضطرادِ
    ولوْ نطقتْ لقالتها وربـّـي
    على الأشهادِ ألسنةُ الجّمادِ
    بأنـّـكَ يا جميلَ الوجهِ قيسٌ
    بحبـّـكَ للحروفِ وللمدادِ
    تحطُّ على القصائدِ مثلَ نحلٍ
    وتنثرُ شهدَها في كلِّ وادي
    همُ الخلاّنُ هبـّـوا في وفاءٍ
    وما انتظروا نداءَكَ كيْ تنادي
    وهذا ما حرثتَ بكلِّ أرضٍ
    وقدْ حانتْ سويعاتُ الحصادِ
    لأنَّ الخيرَ والمعروفَ ديـْنٌ
    وطوقٌ حولَ أعناقِ العبادِ
    بدأتَ بهِ فكانَ الردُّ أوْلى
    وكانوا في التّسابقِ كالجّوادِ
    وها همْ في السّدادِ وأنتَ تأبى
    فلمْ تفعلْ لتحصيلِ السّدادِ
    سميرُ الحبِّ يا عـُـمَرَيّ إنـّي
    أطيرُ إليكَ يسبقني فؤادي
    أمدُّ يدًا وأتبعها بأخرى
    ولاءً باليقينِ وبالرشادِ
    وقلبي اليومَ منحازٌ ويعدو
    وتتبعهُ إليكَ خطى حيادي
    لأنّكَ نجمةٌ في الودِّ تسري
    ونوركَ في سماءِ اللطفِ بادي
    رقيقُ الطـّبعِ لمْ تغللْ بيومٍ
    ولمْ تبخلْ بصادٍ أوْ بضادِ
    وأكثرتَ الوفاءَ فكنتَ نهرًا
    وزدتَ به فسارَ إلى النـّـجادِ
    وأسبغتَ العطاءَ الحلوَ حتّى
    نمَتْ فيهِ الأناملُ والأيادي
    وسُقتَ الشّعرَ غيمًا فوقَ ترْبٍ
    رويتَ بهِ الأحبّةَ والأعادي
    وأعجبُ أنَّ غيركَ جفَّ غيثًـا
    وغيثكَ في ازديادٍ وازديادِ
    فحرفكَ يانعٌ والبوحُ سحرٌ
    وصوتكَ صادحٌ مَـلأ البوادي
    وسهلـُـكَ مغدِقٌ والأفقُ صافٍ
    وبرّكَ مونِقٌ والبحرُ هادي
    وشِرْبُكَ سائغٌ والماءُ عذبٌ
    وغصنُكَ أخضرٌ والعودُ نادي
    كأنـّكَ ثالثُ العُمرينِ حِلمًا
    وصبرًا في مسيركِ للمرادِ
    أميرَ الشّعرِ ليسَ يضيرُ عتمٌ
    تَغـَـنّـيَ بلبلٍ في الجوِّ شادي
    وإنّ البدرَ تظهرهُ سماءٌ
    إذا اشتدّتْ بها سحبُ السّوادِ
    ويكفي يوسفُ المظلومُ ذكرى
    بما نعتوهُ لجًا في العنادِ
    فكانَ اللهُ في التّدبيرِ أقوى
    فأورثهُ مفاتيحَ البلادِ
    وقدْ أصحرتَ عذرًا واعتذارًا
    فما هدأتْ شراراتُ الوِقادِ
    كذا الأهواءُ والفتنُ احتراقٌ
    يُسعّرُ نارَها فيحُ الفسادِ
    لحاها الله أطماعًا أتتنا
    تراءتْ في حبالٍ منْ مسادِ
    فلا بأسٌ عليكَ وأنتَ ليثٌ
    زئيركَ غالبٌ صوتَ التّمادي
    وإنْ دُقّتْ طبولُ الحربِ جيشٌ
    يـَـملُّ عدوُّهُ ثوبَ الحدادِ
    وإنّكَ فارسٌ مسلولُ حرفٍ
    وغيرُكَ سيفُهُ سيفُ الزُّبادِ
    (أليسَ الحزمُ يأتي حينَ يأتي
    على قدرِ الرّجالِ بلا اقتصادِ)
    (ومثلُ الرّيحِ تضربُ ذا شموخٍ
    ويأمنُ ضربها أهلُ الرُّقادِ)
    أقولُ الحقَّ لستُ لهُ كتومًا
    ولستُ بمنْ يضلـّـلُني انقيادي
    سميرُ الحبِّ مصداقٌ صدوقٌ
    صديقٌ بالنّوازلِ والشّدادِ
    وليسَ لدارهِ البيضاءِ بابٌ
    وبينَ النـّاسِ مرفوعُ العمادِ
    وللضيفانِ طولَ اليومِ عينٌ
    وأخرى في الليالي كالوِسادِ
    حماهُ اللهُ منْ حسدٍ ومكرٍ
    ومنْ وعثاءِ كبواتِ الجّيادِ
    وأصلحَ بالَهُ ورعاهُ حتّى
    ينالَ بعونهِ كلَّ المرادِ
    لعلَّ النارَ تخمدُ في ثراها
    وتمسي تحتَ أقدامِ الرّمادِ


    ..
    بقلم : مهندس رفعت زيتون
    15 \ 7 \2010
    القدس

  6. #16
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون



    على حاجز قلنديا العسكريّ



    لماذا الدّروبُ الكئيبةُ


    تعشقُ طولَ انتظاري



    وتنشرُ قبحَ الجـّـنودِ غـَـوادٍ


    وليلًا سَـوارٍ تحاصرُ أفقَ مدايَ


    لفضحِ احتمالي


    وهتكِ اصطباري



    فأغدو كقطعةِ لحمٍ


    يـُـقـَطـِّعُ نابُ الحواجزِ بعضي


    ويصلبُ بعضيَ


    فوقَ الجّدارِ



    تمرُّ الدّقائقُ مرَّ السّحابِ


    فأينَ السّحابُ يظلـّـلُ وقتي


    وأينَ الشـِّـتاءُ يُغيــثُ ترابي


    ويـُطـْـفِئُ فيَّ تغَـيُّظَ ناري



    أراني وحظـّـي


    رفيقا طريقٍ


    تهادا كروبًا بكأسٍ دهاقٍ


    فبئسَ الصّديقُ سقاني الشّرابَ


    بكوبِ المرارِ



    وتعسًا لحظٍّ


    بوجهٍ عبوسٍ


    يُطِلُّ بفيحِ السّنينِ سعيرًا


    يطيبُ لهُ في اللّهيبِ


    احتظاري



    ويُطربُهُ صوتُ جرحيَ يبكي


    وأنـّـاتُ قلبيَ عندَ


    احتضاري



    يُخيِّرُني


    بينَ موتي بطيئًا


    وبينَ المنونِ


    بسيفِ انتحاري



    وأبحثُ بينَ التّزاحمِ عنّي


    لبدءِ الطّقوس وحفلِ الوداعِ


    وهذا يُعيقُ اتّخاذَ


    قراري



    أماميَ بحرٌ


    وخلفيَ جمرٌ


    ويخطفُ عيْنـَيَّ


    برقُ النّعيمِ المُنزّلُ فوقَ


    البغايا كغيثِ السّما ترفًا


    فيتوهُ شراعي


    وألعنُ موجي


    وكلَّ المراكبِ فوقَ


    بحاري



    حنانيكَ دهري


    أما قدْ كفاكَ تكوّرُ شمسي


    وطعنُ هلالي


    فماتَ شهيدًا فداءَ نهاري



    أما قدْ كفاكَ


    تصدُّعُ صخري


    فأرسلتَ ريحًا يُبعثرُ حلمي


    فجاسَ فســـــــادًا


    وشقَّ غُباري



    حنانيكَ تاللهِ


    هذا الجُّنونُ ونحسُ القضاءِ


    الملازمُ خطوي تخطـّى خيالي


    وهدَّ اقتداري



    فيا نورُ أسرعْ


    خطاكَ لفجري


    تقدّمْ إليّ وفـُـكِّ حصاري



    ودعْ بلبلَ الصّبحِ


    يحملُ نايَ النّسيمِ


    ليشدوَ أحلى نشيدكَ بِكرًا


    ويعزفَ فرحي


    ولحنَ انتصاري



    بقلم : م . رفعت زيتون


    على حاجز قلنديا


    2010-07-26



    ..





  7. #17
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون

    يا ربّ أطمعُ أنْ أراكَ وأنْ أراهْ


    ..
    منْ فوقِ عرشِ المُلكِ قرّرَ واصطفاهْ اللهُ مولانا تقدَسَ في عُلاهْ
    أسماهُ منْ قبلِ التّشكّلِ أحمدا طوبى لإسمٍ قدْ تخيّرَهُ الإلهْ
    سارتْ بهِ مزهوةً نحوَ المعالي نُطفةُ الانسابِ تورقُ في رُباهْ
    في عالمِ الذرِّ القديمِ تلألأتْ في صلبِ أخيارٍ تشرَّفَ إذْ حواهْ
    نورٌ تميّزَ لا شبيهَ لضوئهِ سُبحانَ مَنْ مِنْ خيرِ صلصالٍ براهْ
    أنعِمْ بهِ نسبًا وأكرمْ نسلَهُ هوَ أشرفُ الأقوامِ حتّى في ثراهْ
    منْ مثلهُ جمعَ المكارمَ كلّها دانتْ لهُ الأخلاقُ حتّى في صباهْ
    فهوَ الحنانُ يُطلُّ وجهُ العطفِ منْ جنباتهِ والرّفقُ خيطٌ في عُراهْ
    لينُ العريكَةِ طبعُهُ ما كانَ فظّـًا أوْ غليظـًا والتّكبّرَ ما أتاهْ
    قدْ كانَ رحمةَ ربّهِ للعالمينَ وجُنَّةً والعدلَ دعّمهُ هـُداهْ
    طابتْ حروفُ الحمدِ إذْ جُمِعتْ لهُ يا أجملَ الأسماءِ تنطقها الشّفاهْ
    هوَ أحمدُ الكونينِ والثّقلينِ في الكهفِ الكئيبِ يرى الممالكَ في حماهْ
    فاهدأ يمامَ الغارِ إنّكَ عندَ مَنْ خرّت لهُ الأذقانُ تسبقُها الجّباهْ
    في عهدهِ كلُّ الفضائلِ أزهرتْ والعطرُ فاحَ بلا انقطاعٍ منْ شذاهْ
    واخْضرّتِ الصّحراءُ بعدَ جفافها وتنضّرتْ أعشابُ مكّةَ منْ نداهْ
    حفظَ الأمانةَ والعهودَ وفى بها لمْ يُغْوِهِ سلطانُ أموالٍ وجاهْ
    قدْ كانَ قرآنًا يسيرُ سماحةً فهوَ الكتابُ لكلِّ مخلوقٍ تلاهْ
    لمْ يأتِ فُحشًا ما دنا منْ زلّةٍ فاللهُ منْ نهرِ الطّهارةِ قدْ رواهْ
    ويداهُ والخيراتُ رتقٌ واحدٌ ما كانَ فتقٌ بينها تربتْ يداهْ
    منْ مثلهُ صلّى عليهِ اللهُ جاعلاً الصّلاةَ سبيلَ منْ يصبو رضاهْ
    آتاهُ فضلَ الذّكرِيصحبُ اسمهُ في كلِّ ثانيةٍ إذا أحدٌ دعاهْ
    وحباهُ قلبًا كالزّجاجةِ رقّةً لمدامع الضّعفاءِ تمسحُ كلّ آهْ
    زوّى له الاكوانَ معراجًا لهُ فكأنَّ حدَّ الأفقِ يكبُرُهُ مداهْ
    يا تلكمُ النّجماتُ في عرضِ السّما عجبًا أضاءتْ دونَ نجماتٍ سماهْ
    في كلِّ دربٍ سارَ فيهِ أشرقتْ شمسٌ على الطرقاتِ تسبقها خطاهْ
    فإذا دنا أنسًا تدلّى وارتمى في النّورِ لمْ يبلغْهُ منْ أحدٍ سواهْ
    كالقابِ للقوسينِ أوأدنى فهلْ في الحلمِ كانَ أمْ انّهُ حقًا رآهْ
    (حقّـًـا فما كذَبَ الفؤادُ وما غوى) والكونُ يشهدُ والخلائقُ والإلهْ
    كيفَ اختيارُ العذرِ عندَ لقائهِ أيُّ الحديثِ يليقُ حتّى في لقاهْ
    طوبى لمنْ نالَ الشّفاعةَ يومها طوبى لمنْ مِنْ حوضهِ كأسًا سقاهْ
    أتراهُ يقبلُ منْ تلطّخَ بالذّنوبِ صنيعُهُ أوْ يجبرُ الكابي تُراهْ
    ظنّي بعفوٍ إذْ عفا عن ثُلّةٍ حملوا السّيوفَ لكيْ ينالوا منْ سناهْ
    وأنا المُحبُّ لنورهِ لكنّني أفسدتُ حبّي في ابتعادي عنْ هواهْ
    وهوَ الكريمُ يجيرُ كلَّ منِ التجا خوفًا إليهِ ودونما سُؤْلٍ كفاهْ
    وأنا الفقيرُ بدونِ زادٍ قلبُهُ متصدّعٌ والجوعُ أحرقهُ لظاهْ
    وأنا المُضَلَّـلُ قدْ طغى في غيّيهِ في الغُبنِ قدْ سبقَ التّخيّلَ في مناهْ
    يا ربُّ ليسَ بما كسبتُ وإنّما بعظيمِ عفوكَ ليسَ يُدْرَكُ مُنتهاهْ
    فاجعلْ فؤادَ المصطفى يهوي إليَّ مودّةً فعساهُ يقبلني عساهْ
    فهوَ السّبيلُ إلى رضاكَ وإنّهُ خابَ الذي يا ربّ لمْ تقبلْ رجاهْ
    أخشى اللقاءَ أنا المُسيءُ وإنّني يا ربُّ أطمعُ أنْ أراكَ وأنْ أراهْ

    ..
    بقلم رفعت زيتون
    رمضان 2010
    القدس

  8. #18
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون

    .

    كلّنا في الهمِّ نحيا

    .. بينَ أحــلامي وبيني
    جلـّها منْ صنعِ حظـّي كانَ بي حظـّي حفيّـا
    مذْ سكنتُ الصُّلبَ حتّى غلـّـلتْ روحي يديّـا
    في قيـودٍ حرّقتــني أوسعتْ جســمي صليّا
    بعضُ نزفي منْ شقيقٍ يسبقُ الشيطانَ غيـّـا
    بالَ في أزهى ربيعي أذبلَ الأزهارَ فيــّا
    شقّ بطنَ الأرضِ قبـرًا ثـمَّ أردانيهِ حيــّا
    في منافٍ طفتُ فيها لمْ أجدْ فجرًا نديــّا
    ذا شقيقي جاء يسـعى مثلَ ثعــبانٍ خفيّـا
    معْ لقيطِ السوءِ غدرًا ظنـّني لحمًا طريّـا
    أشــعلَ التّــنورَ لكنْ كنـتُ للنـّارِ عصيـّا
    ما انتهى عنْ هتكِ حلمي واعتلى صرحًا عليـّا
    يا شقيقَ الجرحِ مهـلاً واستمعْ قولي مليـّا
    أمـّكَ الخنساءُ صبـرًا لمْ تكنْ أمـّـًا بغيـّا
    والدٌ لمْ يأتِ فحــشًا كيفَ أمسيتَ شقيـّا ؟
    يا أخًا منْ رحمِ أمّـي كنْ لماضينا وفيـّا
    لا تظــنّنَ ارتــواءً في بحارِ الملحِ هيـّا
    عدْ لصــرحِ العزِّ واذكرْ إذْ بنيناهُ سويّـا
    ياابن أهرامي ونيلي ياابنَ نجدٍ عدْ إليّا
    ليسَ يجدي أيّ ظــلٍّ تحتَ سقفِ الذئبِ شيّا
    إنْ شـــكى جوعًـا بيومٍ كنتَ مأكولاً شهيـّا
    إنّهُ منْ غيــرِ ديــنٍ لمْ يكنْ يومًا نبيّا
    يا ذوي رحمي وأهــلي منْ لأحزاني سميّا؟
    دونَ قـدرِ الصّفرِ بتّمْ أيُّ فضلٍ ذا عليـّا؟
    فاسمعوا الأقوالَ منّي واحكموا حكمًا سويَا
    إنّنا أحفـادُ مـاضٍ كمْ بدا الماضي قويّا
    أرسلَ الأمــجادَ مُزنًا أثمرتْ عــزّا جنيّا
    كـيفَ نغـدو إنْ بودٍّ برَّ عثمانٌ عـَليّا؟
    أمّةَ التّوحـــيدِ هبِّي صبحَ يومٍ أوْ عشيّا
    علّ فجرَ الشّرقِ يأتي ضاحكَ الوجهِ سنيّا
    يا أخـي واللهِ إنّـا قدْ طوانا الهمّ طيـّا
    لا تقلْ شــرقٌ وغربٌ (كلّنا في الهمّ نحيا)
    ..
    بقلم : م. رفعت زيتون
    القدس
    29 \ 8 \2010.

  9. #19
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون

    لنْ نحرقَ الإنجيل
    نعقَ الغرابُ وقدْ نوى متكبـّرًا
    حـرقَ المصاحفِ والمواثقِ والوعودْ
    إبليس في ثوبِ القساوسةِ احتمى
    واجتازَ بالطـّغيانِ آفاقِ الفُسودْ
    حتّى تحدّى الله في كلماتهِ
    نثرَ القذارةَ حولهُ في كلِّ بيدْ
    مدَّ الأضاليلَ افتراءً كاذبًا
    فتراكمتْ في الغيِّ كالموجِ النـّضيدْ
    سقط الحياءُ عن الوجوهِ وأظلمتْ
    حجراتها وانهارَ في الذوقِ العمودْ
    ها قدْ تجرّأ واستبدّ وقـدْ أتى
    فحشـًا تزولُ له الرّواسي والنُّجودْ
    ولقدْ طغى وبغى وأجمْعَ حزبـَه
    واستلَّ سيفَ المكرِ في يومٍ أديدْ
    فلِما سيوفُ الحقِّ تكتمُ غيظَها
    وتحجّرتْ كالصّخرِ في غمدٍ جسيدْ
    قعقاعُ أينكَ أين معتصمُ الحمى
    إنهضْ صلاحَ الدَينِ قمْ يا بن الوليدْ
    يا أبغضَ القومِ الذينَ بكفرهمْ
    مُسخوا خنازيراً ومثلهمُ القرودْ
    يا شُؤمَ قومِكَ منْ سلالةِ فاسقٍ
    يا أخبثَ الثــّقلينِ في حمقٍ أكيدْ
    قد بتَّ أشقاها وأتعسَ أهلها
    قـُـبّحتَ منْ جنٍّ وشيطانٍ مريدْ
    هلْ تحرقُ السّفرَ الذي فيهِ المسيحُ
    وأمُّهُ والصالحون منْ الجدودْ
    فيهِ المودةُ للنّصارى مثلما
    فيهِ الحواريون أشبهُ بالورودْ
    بلْ فـــيهِ نورُ اللهِ جــلَّ جلالـُه
    أفلا تخافُ الرّد منْ ربٍّ شديدْ
    أنْ يرسلَ الجندَ المدمِّرِ بأسُها
    والويلُ كلُّ الويلِ منْ بأسِ الجنودْ
    لا لستَ منْ أتباعِ عيــسى إنّما
    واللهِ إنـّك منْ مزاميرِ اليهودْ
    قبّحتَ قسّاً ما دنا مـــنْ رأفةٍ
    وبقلــبِه ريْنٌ وأدرانٌ تميدْ
    أتظنُّ أنَّ اللهَ يمهلُ فاجـــرًا
    لا والذي نطقتْ بقدرتِه الجلودْ
    فهوَ الذي يُملي لكلِّ مُجــاهرٍ
    وإذا أتاهُ لمْ يغادرْ منهُ عودْ
    لا يا ابنَ أمّكَ ليتَ أمّك لمْ تلدْ
    يوماً ولمْ تكُ ذلكَ المسخِ الوليدْ
    بلْ ليتها قدْ أنجبتْ هرًّا مكانكَ
    ربّما ولعلَّ ذلكَ قدْ يفيدْ
    لا يا ابنَ غيرِ أبيكَ دونـَكَ نارها
    هذي جهنّـمُ بانتظاركَ والوعيدْ
    نارٌ تلظّى أنــتَ والطـّاغوتُ في
    حَزَنٍ عليها والشّياطينُ قعودْ
    في زمرةِ النّمرودِ بئسَ مآبكمْ
    فاشربْ معَ الفرعونَ أكوابّ الصّديدْ
    هذا مقامُ منْ افتــرى متكبّراً
    وأتى بقلبٍ مظلمٍ قاسٍ عنيدْ
    تبَتْ يداكَ ويُبـّستْ أطرافـُها
    شُـلـّتْ يمينـُكَ والتوى فيها الوريدْ
    يا منْ رفعتَ لواءَ حربِكَ قارعاً
    أجراسَها وكفرتَ في كلِّ العهودْ
    ونفثتَ سُمـَّـك لستَ أفعى إنـّما
    جرذًا يهزُّ الذّيلَ في وجهِ الأسودْ
    لنْ نحرقَ الإنجيلَ نحنُ المسلمو
    نَ ودينُنا دينُ التّسامحِ والخلودْ
    هوَ أمرُ خيرِ الخلقِ قدْ أوصى بكمْ
    وبدينكمْ في هديهِ البرِّ الودودْ
    والله إنـّا خيرُ خلقِ الله يومُ
    الفصلِ بلْ وعليكمُ نحنُ الشهودْ
    والله إنّا لوْ وجدنا صفحةً
    ألقتْ بها الأرياحُ منْ فوقِ الصّعيدْ
    فيها اسم عيسى لارتمينا فوقها
    حتّى نقيها الحرَّ والبردَ الشّديدْ
    ذي سنّةِ التّوحيدِ أرشدنا لها
    هذا النـّبي المصطفى وبها نسودْ
    سلْ بطريركَ القدسِ عنـّا إذْ
    أتاها فاتحاً ومبشّراً عمرُ الرّشيدْ
    لم يهدمِ الفاروقُ صرحًا واحدًا
    أتقابلونَ العُرفَ سُحقاً بالجُّحودْ؟
    والله هذا ما أتاه لفحــــشه
    من كافرٍ أو آبقٍ فــظٍّ لدودْ
    أخرقتَ أرضًا أمْ صعدتَ إلى السّما
    مهـــما بلغتَ لسوفَ تمسي في اللّحودْ
    وهنالكَ الحقُّ الذي خاصمتَه
    ومحاكمُ التـّفتيشِ والحزنُ المديدْ
    يا حافظَ الذّكرِ الكريمِ منَ الأذى
    اللهُ يا قهارُ ذو العرشِ المجيدْ
    يا ربُّ هذا القسُّ أثخنَ كيدَه
    فاجعلهُ يا ربَ الكتابِ هوَ المكيدْ
    عجـّلْ وأسرعْ في العقابِ مضاعفاً
    وأذقهُ منْ ويلٍ ومنْ لهبِ الصَّعودْ
    واطمسْ على أحـــلامِه وغلوّهِ
    واشددْ عليهِ الغمَّ واتبِـعْ بالمزيدْ
    يا ربُّ واقصمْ منْ تجبـّر مثـــله
    واجعله يصبحُ آيةَ العهدِ الجديدْ
    أبعدتَ عادًا والقرى منْ قبلها
    أبعده ربّي مثلما بعدتْ ثمودْ

    بقلم : رفعت زيتون

  10. #20
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون

    .
    قصيدةُ الخلّان (لأصدقائي المقدسيين)
    .
    ( بعد أن منّ الله بالشفاء على أحد أصدقاء(الشلّة) مجموعتنا المكونة من
    أربعة عشر صديق وهو الأخ محمد نيروخ
    كتبت له ولهم هذا الإهداء بمناسبة العيد )
    مَنَّ الإلهُ بوافــــــرِ التّحـــــنانِ
    بشفاءِ بدرِ الصّحبِ والخلاّنِ
    فنجا بفضلِ الله مـــنْ داءٍ ومـا
    شافٍ ســـواهُ الواحـدِ المنّانِ
    واللهُ إنْ خصَّ العـــــبادَ بكربةٍ
    فلرحمــــةٍ منهُ وفيضِ حنانِ
    فإذا ابتلى فالصبرُ أولى والرّضى
    وإذا عفا فالشكرُ دونَ توانِ
    ولقدْ شكـــــرتَ وأنتَ أهلٌ سيدي
    لمكارمِ الأخلاقِ والإيمانِ
    (نيروخُ) فخرُ القومِ أنتَ (محمّدٌ)
    يكفيكَ إسمُ المرسلِ العدنانِ
    ولقدْ دعوتُ بظهرِ غيبٍ دعوةً
    يحميكَ ربُّ النّاسِ والأكوانِ
    منْ كلِّ هائمةٍ وجارحةٍ ومنْ
    كيدِ الحسودِ ونزغةِ الشّيطانِ
    هذا أنا والصّحبُ جئنا والقلوبُ
    تأرجحتْ منْ شدّةِ الخفقانِ
    جئنا إليــــــكَ مُحمّلـــــين بحبّنا
    منْ غيرِ تزييفٍ ولا إدهانِ
    صحبٌ كرامٌ في التقاربِ بلسمٌ
    وهمُ لعمري في اللقا نصفانِ
    نصفٌ سما والأرضُ نصفٌ إنّهم
    دنياي إذْ هذانِ يجتمعانِ
    وهمُ إذا أخطأتُ يومًا سامحوا
    وتسابقوا في الصّفحِ والغفرانِ
    وإذا الطّـوارقُ أنشبتْ أظفارها
    رصّوا صفوفَ الودِّ كالإحصانِ
    سلـــــطانهمْ حـــبٌّ وألفةُ بينِهمْ
    أكــرمْ بهذا الجاهِ والسّلطانِ
    وهمُ الأكابرُ والتّواضعُ عشقهمْ
    أمراءُ دونَ مُرصَّعِ التّيجانِ
    ومحلّهمْ في القلبِ إنْ طلعَ النّهارُ
    وفي حلولِ الليلِ في الأجفانِ
    ولقدْ رأيتــــهمُ بعـــينِ مودّتي
    ولسوفَ أذكرهمْ بشهدِ لساني
    واخترتُ بحـرًا للمــدائحِ كاملا
    هذا يلــــــيقُ برتبةِ الفرسانِ
    وجعلتُ حــــرفَ النّونِ قافيةً لهُ
    لدُنُوّهمْ مــــــنْ رقّةِ الغزلانِ
    فكأنّهمْ غابتْ مســـــــاويهمْ وقدْ
    برؤوا منْ البغضاءِ والشّنآنِ
    وكأنّهمْ ورثوا البلاغةَ منْ عليٍّ
    والتّقى والجودَ منْ عثمانِ
    والعدلَ منْ عمرٍ وكالصّديقِ في
    بذلِ الوفاءِ ونُصرةِ الإخوانِ
    هذا (كمالٌ) شيخـــــنا وجليلنا
    حربٌ على الزّلاتِ والبهتانِ
    ألِفَ الصّــــراطَ المستقيمَ وأهلَهُ
    لا تشتريهِ دراهمُ الدّهقــــانِ
    وإذا ادْلهـــمّتْ في الفتـــاوي ليلةٌ
    كانَ الثّريا في فصيحِ بيانِ
    وإذا قصدّتَ العــلمَ تصبو أهلهُ
    فالبــــحرُ دونكَ دونما شطآنِ
    (فابنُ العطاري أحمدٌ) هذا الذي
    هوَ حجةٌ كالمزنِ للعطشانِ
    فالــــــرأيُ دوما ما يراهُ وإنّهُ
    إنْ قـــــالَ قلنا دونَ رأيٍ ثاني
    أمّا (رشادٌ) في المحاسنِ قدْ طغى
    ما أجملَ الطّغيانَ في الإحسانِ
    قدْ باتَ في طبِّ العظامِ مــــنارةً
    ويداهُ ترياقٌ ونبـــــعُ أمانِ
    وجهٌ جميلٌ في النّضارةِ مونقٌ
    صوتٌ رقيقٌ كالهديلِ سباني
    والصّبرُ (صبري) في التّحمّلِ والرّضى
    لكنّهُ في الحقِّ كالبركانِ
    وهوَ الأصالةُ ليسَ يعرفُ غيرَها
    لينٌ وحزمٌ فيهِ مجتمعانِ
    ملِكٌ أمـــامَ العالمـــــــــينَ وإنّهُ
    عبدٌ ودونَ العبـــدِ للضّيفانِ
    وإذا نظرتَ إلى السّما ليلاً ترى
    قمرًا يثيرُ الوجدَ في الولهانِ
    ماذا سيفعلُ إنْ بدا لَهُ (حازمٌ)
    هذا الذي في وجههِ قمرانِ
    بالنّورِ يسعى في المدى وكأنّهُ
    قطرُ النّدى في جبهةِ الرّيحانِ
    أهوَالشّروقُ أمْ انّهُ هوَ (ياسرٌ)
    لا فرقَ بينهما سوى الأبدانِ
    إنْ مرَّ صبحًا فوقَ حــــقلٍ بائسٍ
    غنّتْ بلابلهُ على الأغصانِ
    وإذا مضى يبقى السّنا متـــــلألئًا
    منْ غيرِ أفلاكٍ ولا دورانِ
    أمّا (زيادٌ) طيّبُ القـــلبِ الذي
    هوَ عطرنا منْ سالفِ الأزمانِ
    دومًا يفيضُ الطّيبُ منْ جنباتهِ
    يغشى أنوفَ النَاسِ كالطوفانِ
    إنْ سارَ ليــــلًا في أزقّةِ قدسنا
    عندَ الضّحى سيضوعُ في عمّانِ
    ومهندسٌ صنـــــــعَ الجّمالَ بلمسةٍ
    منهُ فثارَ الحسنُ في البنيانِ
    بالذوقِ دعّمَ في البناءِ أســــاسهُ
    جعلَ الرّبيعَ يلوحُ في الجدرانِ
    ذا ( خالدٌ ) ماذا أقولُ ( لخالدٍ)
    في لطفهِ حارتْ نُهى الأذهانِ
    واذا بدا في الأفق يومـــاً (طارقٌ)
    وصفي لهُ ما كان بالامكانِ
    فهوَ الظّريفُ كما نســـــــــيمٌ عابرٌ
    وإذا تنسّمَ ما برحتُ مكاني
    وأخو صــــــديقٍ والوداعةُ ديدنٌ
    وكمثلِ نهرِ النّيلِ في الجّريانِ
    قدْ يخطئ الإنصافُ في حكمٍ وقدْ
    تكبو العدالةُ في هوى الهيمانِ
    لكنَّ (فهمي) مثلُ سيفٍ حدُّهُ
    لمْ يخشَ منْ راضٍ ومنْ غضبانِ
    منْ فـــــازَ أدخـــــلهُ لجنةِ قربِهِ
    ومنْ استهــــــانَ ففي حميمٍ آنِ
    ولكلِّ مائدةٍ شرابٌ ســــــائغٌ
    يطفي اللـــظى في جمعةِ النّدمانِ
    وأظنّـــــها هذي حلاوةَ (ماهرٍ)
    كالسّـــكرِ الفضّيّ في الذوبانِ
    يكفي السّماحةُ وابتـــسامةُ ثغرِهِ
    أشــــــهى منَ التفاحِ والرّمانِ
    ولقدْ نسيتُ معَ العُجالةِ (هاشماً)
    مــــــــاذا أقولُ لآفةِ النّسيانِ
    فلأنّهُ بمـــــقامِ نفســــــــي قربةً
    بلْ دونَ ذلكَ فــي المحبّةِ دانِ
    وهوَ المُطـــــهّرُ قلبُهُ ولســـــانُهُ
    طوبى لقـــــلبٍ طاهرٍ ولسانِ
    فالنفسَ ألجمها وشدَّ وثاقـــــها
    ورمى هواها في دجى القضبانِ
    ولقدْ ذكرتُ منَ الكواكبِ عشرةً
    وثلاثةً أوفـــــــى بني الإنسانِ
    وأنا لعمـــــري أستنيرُ بنورهم
    وبدونهم تاللهِ ما أوهـــــــــاني
    وهمُ الهــــــديةُ منْ لدنْ متفضلٍ
    قدْ جادَ فيــــــهمْ نعمَ ما أهداني

    بقلم : م. رفعت زيتون
    القدس
    عيد الفطر 2010
    .
    (الأصدقاء المذكورين هم دكتور هاشم نيروخ ,أستاذ ماهر الزّغل , أستاذ فهمي ادريس
    السيد طارق الخيري , المهندس خالد غنّام , السيد زياد غنيم , السيد ياسر جودة ,
    دكتور حازم زغيّر ,السيد صبري البراغيث , دكتور رشاد صندوقة ,
    دكتور أحمد العطاري , الأستاذ كمال جابر, السيد محمد نيروخ )

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في قصيدة الشاعر رفعت زيتون " يا ليل فاحذر جنود الفجر"
    بواسطة ربيحة الرفاعي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 25-04-2014, 01:56 AM
  2. ترجمة قصيدة " طوق الحمــام " للشاعر رفعت زيتون
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى الشِّعْرُ الأَجنَبِيُّ وَالمُتَرْجَمُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2013, 12:21 AM
  3. ديوان نوافذ للشاعر المقدسي " رفعت يحيى زيتون"
    بواسطة آمال المصري في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 01-10-2012, 12:51 PM
  4. زيتون .. يا زيتون .. إلى حسام الزهار وشهداء حي الزيتون الذين ارتقوا إلى العلا اليوم .
    بواسطة إياد عاطف حياتله في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 13-07-2010, 12:12 AM
  5. رحبوا معي بشاعرنا القدير رفعت زيتون
    بواسطة مقبولة عبد الحليم في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-08-2008, 08:35 PM