أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234
النتائج 31 إلى 36 من 36

الموضوع: ديوان الشاعر رفعت زيتون

  1. #31
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون


    .
    أسألـُـني
    كيفَ دنوتُ لبحرِكِ
    دونَ طريقٍ تحملني ؟
    بلْ كيفَ وصلتُ إلى
    الشـُّـطآنْ ؟

    ولماذا حينَ وصلتُ
    وجدتُ الزُّرقةَ في عينيكِ
    تخطـّـتْ في الحسنِ
    الألوانْ ؟

    ووجدتُ مساحات ٍ
    خضراءَ تحيطُ شفاهكِ
    كالبستانْ ؟

    والعطرُ
    احتلَّ مساماتي ،
    أعبيرُكِ هذا فاتنتي
    أم بعضٌ من عطرِ
    الرّيحانْ ؟


    ولماذا ألـْـمَحُ
    وجهكِ بينَ الماءِ
    يموجُ يموجُ
    فأنسى البحرَ وأنسى الرّملَ
    وأنكِرُ رقصاتِ المُرجانْ ؟


    وأراكِ شـُـروقًا
    طولَ اليومِ
    وشمسًا تضحكُ طولَ العامِ
    بـِـوجهٍ منْ صُنعِ الرّحمنْ ؟

    فأينَ الظـّـلُّ تبعثرَ حولي ؟
    أينَ الأرضُ تلاشتْ حتّى
    منْ تحتيِ ..بلْ غابتْ
    في بطنِ الأكوانْ ؟

    وهنالكَ أُصـْـبحُ
    مثلَ الطـّيرِ يشقُّ الغيمَ
    فأنـّى ذلكَ دونَ الرّيشِ ؟
    وأنّى ذاكَ بلا أجنحةٍ وهواءٍ ؟
    كالبلبلِ يعشقهُ الطّيرانْ

    فأطيرُ أطيرُ
    وإنْ أضناني الشّوقُ
    أحـُـطُّ على كتفيكِ
    وفوقَ الخدِّ
    هناكَ الشـَّعرُ
    كما الأغصانْ

    فمنْ علّمني لغةَ العشقِ سوى عينيكِ ؟
    ومنْ ألهمني الحرفَ التــّاسعَ والعشرينِ
    سوى عينيكِ ؟
    ومنْ ألهبني كالبركانْ ..؟

    ..
    بقلم المهندس: رفعت زيتون
    القدس
    25 \ 1 \2011

    .

  2. #32
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون

    .
    قصيدة كتبتها للتو ردّا على موضوع للاديبة الرائعة زهراء المقدسية
    تبادرت إلى ذهني بعد قراءة موضوعها اللطيف في الاستراحة
    .
    ..
    كالمستطيلِ غدا هــــواهُ مُوجعا
    قدْ ضاقَ حولي ثمّ صارَ مربّعا
    ..
    فسقطتُّ في مخروطِ همّي طارحًا
    ..
    وجمعتُ أضلاعَ المعينِ وجدّته
    ..
    مجموعةُ الأعدادِ خرّ مقامها
    ..
    والجّذرُ قدْ فقدَ التّوازنَ برهةً
    ..
    علمُ الرّياضياتِ منْ ألمِ النّوى
    ..
    يا لائمي في الحبّ كنتَ محايدًا
    ..
    فلما جعلتَ الكسرَ يكسو أعيني
    ..
    وقسمتَ ظهري في المعادلةِ التي
    ..
    فارجعْ إلى ربطِ الدّوائرِ بيننا


    .

    بقلم المهندس رفعت زيتون
    القدس \ 25 \ 1 \2011

  3. #33
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون

    ..

    .

    موسى عصاكَ البحرُ فاضربْ ظهرَهُ
    ..

    مُوسَى عَصاكَ البَحْرُ فاضْرِبْ ظَهْرَهُ
    بِعَصاكَ وَافْتَحْ للمَسَرَّةِ جَدْوَلا
    طَهِّرْ مِياهَ النِّيلِ مِنْ دَنَسٍ وَمِنْ
    فِرعَوْنَ قَدْ حَبَسَ العَنانَ وَقَدْ عَلا
    واهْطُلْ عَلى الطّاغوتِ سَيْلًا جَارِفًا
    أسْرِعْ فَكَمْ جَيْشُ الخَلاصِ تَأَجَّلا
    قَدْ آنَ أنْ يَلْقى البَغِيُّ مَصِيرَهُ
    والقَبْرُ يَغْدُو للرَّمِيمِ المَنْزِلا
    قَدْ آنَ أَنْ يأْتي الفَضاءُ مُبَشِّرًا
    بالخَيْرِ يُرْسِلُ بِالسَّحابِ مُعَسَّلا
    كمْ أثْخَنَ الفُسَّادُ فِيها كيْدَهُمْ
    وَالحَقُّ كانَ كَما الأسِيرِ مُكَبَّلا
    مِصْرُ العُرُوبَةِ أَيْنَ ضاعَ نَعِيمُها
    بَلْ كَيْفَ للأغْرابِ كَيفَ تَحَوَّلا.؟
    (أعَلى بَلابِلِها يَكُونُ مُحَرَّمَا
    وَيَكُونُ للبُومِ الغَريبِ مُحَلـَّلا .؟)
    أهْرَامُها فِي الجُّوعِ يَطْوي لَيْلَهُ
    خُوفو بَدا مِنْ فَقْرِهِ مُتَسَوّلا
    مُوسَى تَوَلَّ الجّائِعينَ وجُوعَهُمْ
    وخُذِ الزّمَامَ مُكَبِّرًا وَمُهَلـِّـلا
    لا وَقْتَ يَسْمَحُ بالتَّرَدُّدِ والهَوَى
    أسْرِعْ بِها لا وَقْتَ كَيْ تَتَمَهَّلا
    وادْخُلْ كَما البُرْكانِ جَمْرَةَ رافِضٍ
    للذُّلِّ كُنْ للظّالِمينَ مُزَلْزِلا
    أبْطِلْ صَنيعَ السِّحْرِ فُكَّ تَميمَهُ
    والْقـَـفْ حِبَالَ الإفْكِ واقْرأْ أوَّلا
    سُوَرًا مِنَ التَنْزيلِ تَثْبيتًا لَنا
    وادْعُ الإلهَ تَضَرُّعًا وَتَبَتُّلا
    كُنْ للخَلاصِ مِنَ المَذَلَّةِ سَاعِدًا
    كُنْ للعَدالَةِ والرَّخاءِ المَفْصِلا
    وَاقْرَعْ سِماكَ النُّورِ وَاطْرُقْ بابَهُ
    وارْسُمْ مِنَ الإصْباحِ وَجْهًا أمْثـَلا
    هَذا أوَانُ النُّورِ خُذْ بِنُجومِهِ
    لِجُفونِ أعمى بِالظَّلامِ تَكَحَّلا
    لا تَخْشَ ضَيْمَ المُسْتَبِدِّ وَحَيْفَهُ
    إنْ قالَ لا للجائِعينَ فـَقُـلْ بَلى
    واستَلـْـئِمِ السَّيْفَ الّذي فِيمَا مَضَى
    ما أخْلَفَ الوَعْدَ الشَّريفَ وما قَلى
    مُوسَى دَعَوْنا اللهَ عَلَّ دُعاءَنا
    أَنْ يُسْتَجابَ مِنَ الإلهِ تَفَضُّلا
    مَنْ ذا سِواهُ نَصيرُنا وَكَفيلُنا
    مَنْ غَيْرُهُ للحَالِ كانَ مُبَدِّلا .؟

    ..
    بقلم : المهندس رفعت زيتون
    31 \1\\2011
    القدس \ القاهره

    .......

  4. #34
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون


    بِالحُبِّ تَخْبُو النَّار يا دِهْقَانْ

    .
    فِي القَصْرِ
    كَانَ تَزاحُمُ الطُّغْيانْ ,

    ذاتُ المَقاعِدِ مُنْذُ أَنْ
    نَجَتِ السَّفينَةُ مِنْ فَمِ الطُّوُفَانْ ,

    كُلُّ الوُجُوهِ هُناكَ
    كانَتْ وَاجِمَهْ .

    في حَضْرَةِ الخَوْفِ الشَّديدِ
    تَسَاءَلَ الدِّهْقانْ ..!

    مَنْ حَرَّكَ الطـُّوفانَ ثانِيَةً..؟
    مَن أَشْعَلَ البُرْكانْ ..؟

    منْ فَتـَّحَ الأَجْفَانَ لَيْـلاً
    في العُيُونِ النَّائِمَهْ ..؟

    مَنْ أَجَّجَ الكُرْهَ
    الذي قَدْ شَبَّ في النِّيرَانْ..؟
    مَنْ ذَكــَّرَ الجُّيّاعَ بِالأَطْباقِ
    في رَمَضَانْ ..؟

    مَدَّ المَوائِدَ
    في البُطُونِ الصَّائِمَة..!

    وَلِمَا صَغِيرُ الرِّيحِ
    كَشَّرَ فَجْأَةً عَنْ نَابِهِ,
    وَتَغَيَّظَتْ زَفرَاتُهُ جَمْرًا
    عَلى البُهْتانْ..؟

    فاسْتَلَ سَيْفَ الصَّحْوَةِ الكُبْرى
    بِدُوُنِ تَرَدُّدٍ ,
    وَهَوَى عَلى أيْـــدي
    الفَسَادِ الآثِمَهْ .

    مَنْ أرْجَعَ الإبْصَارَ للعُمْيانْ ...؟
    وَيقُولُ وَيْحَ القَصْرِ إنْ هُمْ أَبْصَروا ,
    أَوْ أَدْرَكوا مَا الفَرْقُ بَيْنَ
    طَبيَعةِ الأَلْوانْ ..
    ستَكُونَ تَلـْكَ القَاصِمهْ .

    يَتَسَاءَلِ الدِّهْقانْ ..!
    وَهوَ الوَقودُ وَثَغْرُهُ فِي
    الكِيرِ يَنْفُخُ كُلَّ يَوْمٍ
    مِنْ شِفَاهٍ ظَالِمَهْ .

    وَهُوَ الذي قَدْ وَظَّفَ الشَّيْطانَ
    حَرَّضَهُ عَلَى رَسْمِ الرِّواياتِ الأَليمَةِ
    فَوْقَ أَجْسَادِ البَلابِلِ
    والوُجُوهِ البَاسِمَهْ

    وَهُوَ الَذي
    قَدْ لازَمَ الأَزْمانَ
    لَيْلاً بَعْدَ لَيْلٍ بَعْدَ لَيْلٍ ,
    قَدْ سَلاهُ المَوْتُ فِي دُنْيا
    مِنَ الفَوْضَى وَأَرْضٍ عَائِمَهْ

    وّهُوَ الذي
    ظَنَّ العَدالَةَ مَصْرِفًا لِحِسَابِهِ ,
    فَامْتَدَّ بَحْرًا دُونَما شُطْآنْ

    يَخْشَى مِنَ الإمْلاقِ , يَعْلَمُ أَنَّهُ
    ضَيْفٌ ثَقيلٌ تَحْتَ سَقْفٍ بَائِسٍ ,
    لا السَّقْفُ يَقْبَلُهُ وَلا الأَرْضُ
    الفَقِيرَةُم قَدْ تُطِيقُ قَوَائِمَهْ

    قَدْ ظَنَّ أَنَّ النُّورَ
    والظـُّلُماتِ يَلْتَقيانْ ,

    لا وَالذي بِالنُّورِ
    بَدَّدَ عَتْمَةَ الأَكْوانْ ,

    وَمَحَى السَّوَادَ
    مِنَ العُصُورِ القَاتِمَهْ .

    فَالعَدْلُ أَنْ تَتَوَزَّعَ الأَفْرَاحُ وَالأَحْزَانْ ..
    أَنْ يُصْبِحَ الإنْسَانُ كَالإنْسَانْ ,

    أَنْ تُرْسِلَ الشَّمْسُ
    المَحَبَّةَ لِلجَّميعِ أَشِعَّةً ..

    النِّصْفُ مِنْ حَقِّ الأمِيرَةِ مِثْلَما ,
    ألنِّصْفُ يَمْكُثُ فِي
    نَصيبِ الخَادِمَهْ

    أَنْ تَنْتَهي
    كُلُّ الطَّوابِيرِ الحَزينَةُ
    مِنْ دُروبِ الخُبْزِ
    فِي هَـذا الزَّمَانْ ,

    أَنْ تَخْتَفِي الألْقَابُ والأَلْوانْ ..
    أَنْ يَشْبَعَ الفُقَراءُ كَالسُّلْطانْ ,

    أَنْ تَنْعَمَ الأجْفَانُ فيِ نَوْمٍ عَمِيقٍ
    دُونَ كَابُوسٍ يُؤَرِّقُ لَيْلَها
    مِسْكيِنَةٌ تِلْكَ العُيُونُ الحَالِمَهْ .

    هَيْهَاتَ تُدْرِكُ أيُّهَا الدِّهْقانْ ..
    هَيْهَاتَ تُدْرِكُ كَيْفَ وَخْزُ البَّرْدِ
    فِي جَسَدِ الطُّفُولَةِ يَقْطَعُ الشِّرْيَانْ ,

    هَيْهَاتَ تُدْرِكُ أَنَّهُ
    بِالحُبِّ تَخْبو النَّارُ
    لا بِهَـــــرَاوَةِ السَّجّــانْ ,

    وَبِأَنَّ سَيْفَ العَدْلِ أحْفَظُ
    للعُرُوشِ الحَاكِمَهْ
    ..

    بقلم : مهندس رفعت زيتون
    القدس
    2 \2 \ 2011
    ..
    .

  5. #35
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون

    ..

    لَحَاكَ رَبُّكَ فارْحَلْ
    ..
    عَلى البِغالِ تَقُودُ الحَرْبَ مُفْتَخِرًا
    بِجيْشِ قَتْلٍ مِنَ الأَوْغادِ مُحْتَقَرا
    وَتَرْفَعُ السَّيْفَ مَكْسُورًا وَتَغْرِسُهُ
    في صَدْرِ أَهْلِكَ خَلْفَ الغَدْرِ مُسْتَتِرا
    لِطَعْنِ نيلٍ سَقاكَ الشَّهْدَ مِنْ يَدِهِ
    بِئْسَ العُقوقُ فَقَدّْتَ الحِسَّ وَالبَصَرا
    إلى رِعَاعٍ لَجَأتَ اليَوْمَ تُرْسِلُهُمْ
    سَفيرَ شُؤْمٍ إلى الإحْسانِ مُفْتَقِرا
    لـَحاكَ رَبُّكَ مَا أنْصَفْتَ مِنْ هَرْمٍ
    وَكَيْفَ يُنْصِفُ مَنْ في الحَقِّ قَدْ كَفَرا
    ولا بَرَرْتَ بِتاريخٍ وَلا كُتُبٍ
    وَخُنْتَ مَاضٍ وَخُنْتَ النَّاسَ و الحَجَرا
    هذِي الدِّمَاءُ عَلى المَيْدانِ شَاهِدَةٌ
    عَلى لَظاكَ رَآها القَلْبُ فانْفَطَرا
    أرَدْتَ مَجْدًا بِوَادٍ غَيْرِ ذي لَهَبٍ
    أرَدْتَ نَصْرًا فَجاءَ النَّصْرُ مُنْكَسِرا
    وَرُمْتَ بَعْثًا لِعَرْشٍ مَاتَ مِنْ دَنَفٍ
    فَهَلْ عَرِفْتَ قَتيلًا غَيَّرَ القَدَرا
    وَرُحْتَ تَنْسِجُ يا أفَّاكُ مِنْ كّذِبٍ
    وَالإفكُ دَرْبٌ وَفيهِ المَرْءُ ما ظَفَرا
    بِما يُريدُ سِوى بِالخِزيِ يُغْرِقُهُ
    وَرُبَّ نَارٍ رَمَتْ مَنْ أشْعَلَ الشَّرَرا
    لا عُذْرَ يَنْفَعُ سَفَّاحًا لأُمَّتِهِ
    لَسْنا نُريدُكَ خَطَّاءً وَمُعْتَذرا
    فارْحَلْ غَريبًا كَما قَدْ كُنْتَ مِنْ زَمَنٍ
    فَظًّا غَليظًا لِخَيْرِ اللهِ مُحْتَكِرًا
    إليْكَ عَنّا فَلا أَسَفٌ فَنَأسَفُهُ
    عَليْكَ في ذَاتِ ذِكرَى قَلَّ أَوْ كَثُرا
    قَدْ كُنْتَ دَهْرًا طَويلَ الليْلِ ذا وَصَبٍ
    وَكُنْتَ غَيْمًا بِماءِ الظُّلْمِ مُنْهَمرا
    وَعَهْدَ سُوءٍ وَأيَامًا بِلا أَمَلٍ
    زَرَعْتَ فِيهِ بُذورَ الفَقْرِ وَالقَتَرا
    يَكْفيكَ واللهِ قَدْ أَرْهَقْتَنا قَرَفًا
    فَهَلْ نَراكَ غَدًا يا أَنْتَ مُنْدَحرا
    ..

    بقلم: م . رفعت زيتون
    القدس \ ميدان التحرير في القاهره
    4\2\2011
    ..

  6. #36
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي ديوان الشاعر رفعت زيتون

    ..

    لأَنـّكِ أَنْتِ أنيسَةُ لَيلي ,
    يطيبُ لكُلِّ النُّجومِ التأنيَ في النّومِ
    حتّى يُطِلَّ الصّباحْ .

    لِتَسمعَ زَقْزقَةَ الفَجْرِ
    فَوقَ شِفاهِ البَلابِلِ , تأتي إليَّ
    بأحَلى الأماني التي غادّرَتني ,
    لِتَنسى وتَغْفِرَ ذَنْبَ الجِّراحْ .
    ..

    لأنّكِ أنتِ سَفيرَةُ بَوحي ,
    تَعودُ جَميعُ حُروفي اللواتي
    هَجَرْنَ القَصيدَةَ عِنْدَ احتِراقي .

    لِتَنْزلَ فَوقَ صَحيفَةِ عِشْقي ,
    وَتَرْسُمَ طَيرًا يُغَنَي لِطَيْرٍ ,
    عَلى غُصْنِ حُبٍّ ,
    يُوَشْوِشُهُ عَبْرَ هَمْسٍ رَقيقٍ
    يُسيلُ المآقي .

    تُرَدِّدُ في أُذْنِ مَاضٍ عَميقٍ ,
    تَقولُ تَعالَ لِدِفءِ اشْتِياقي .

    ..

    لِأَنّكِ أنْتِ خَزينَةُ صَمْتي ,
    أفَتِّشُ عَنْكِ وَعَنَي وإِنَي
    يَضيعُ حَديثيَ بَيْنَ السّكونْ .

    لَعَلّكِ تَخْتَبئينَ كَلُغْزٍ ,
    وَخَلْفكِ كُلُّ المَعاني تَرَدّى
    عَلى شَفَتَيْكِ كَزَهْرٍ يَموتْ .

    فأرْجِعُ لَيْسَ لفهميَ حَوْلٌ ,
    وَلا لِفُؤادي سِوى العَجْزِ مِنَي
    وصَوتِ القُنوتْ .

    كَأنَكِ رِحْلَةُ يُونسَ طَالتْ ,
    فَهَلْ طَابَ نَوْمُكِ
    في بَطْنِ حُوتْ ..؟

    ..

    لِأَنَكِ أنتِ اقْترابِي وَبَوْني ,
    لِأنَكِ سِجْني فإنَي أسِيرٌ
    لِحُبّي وَوَهمي
    وَهَذي العُيونْ .

    وَجُبْنُكِ قَيْدٌ يُضاعِفُ هَمّي ,
    وَتَأكلني في انْتِظاري السُّنونْ .

    وَأبْحَثُ خَلْفَ الحَوائطِ عَنّي ,
    أراني .. فأسْألـُني
    يا أنْتَ قُلْ لي ,
    بِرَبّكَ أنّى أَتَيْتَ , أجِبْني
    تُرَى يا أنايَ , تُرى
    مَنْ تَكونْ ..؟

    ..

    بقلم: م . رفعت زيتون
    القدس في 7 \ 2 \ 2011
    ..

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في قصيدة الشاعر رفعت زيتون " يا ليل فاحذر جنود الفجر"
    بواسطة ربيحة الرفاعي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 25-04-2014, 02:56 AM
  2. ترجمة قصيدة " طوق الحمــام " للشاعر رفعت زيتون
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى الشِّعْرُ الأَجنَبِيُّ وَالمُتَرْجَمُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2013, 01:21 AM
  3. ديوان نوافذ للشاعر المقدسي " رفعت يحيى زيتون"
    بواسطة آمال المصري في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 01-10-2012, 01:51 PM
  4. زيتون .. يا زيتون .. إلى حسام الزهار وشهداء حي الزيتون الذين ارتقوا إلى العلا اليوم .
    بواسطة إياد عاطف حياتله في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 13-07-2010, 01:12 AM
  5. رحبوا معي بشاعرنا القدير رفعت زيتون
    بواسطة مقبولة عبد الحليم في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-08-2008, 09:35 PM