أحدث المشاركات
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 26

الموضوع: ديوان الشاعر نوري الوائلي

  1. #11
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    المشاركات : 188
    المواضيع : 47
    الردود : 188
    المعدل اليومي : 0.03

    Arrow ديوان الشاعر نوري الوائلي

    الطبيب نوري الوائلي


    القلـــــــــــــــــــــ ــــــــم

    هل زجّ في الأملِ القنوطُ سقاما
    وأنسابَ في وهج الدما آلاما
    هل أشبعَ القلبَ الأنينُ مواجعاً
    وأستلّ منْ عزم الكرام زماما
    وأحالَ رفضَ الطامحين تخاذلاً
    وأغتالَ في صدر الغزاة هُماما
    هل باتَ يفرعُ في الصخور وجذوها
    شوكٌ يأمّلُ في الصدى أنغاما
    كلا , فعزمُ الشامخين الى العلا
    يبقى لدرب الصابرين إماما
    لن تستكين الى المواجع أنفسٌ
    عزمت بأن تعلو القفارَ غماما
    عزمت بأن تهبَ الحياة شواهداً
    وتظلُ في أرض الوغى أعلاما
    هذه المحابرُ قد أجاد نباحها
    لغواً يجاهر في العقول فصاما
    مَلئت فضاءات التواصل ألسنٌ
    صَبغتْ معايبُها الحياةَ ظلاما
    قد زاغت الأقلامُ حين نباتها
    يمتصُ من بحر الذرى أوهاما
    قد خابَ من باعَ الحروفَ لعَالَمٍ
    يُضني التقاةَ ويرفعُ الأبراما
    لا تتركين محابراً قد ألهبتْ
    نهجَ الكرام حماسةً وهياما
    لا تجعلي لليأس من فرط الأذى
    سوطاً يقصّرُ للردى الأعواما
    الصابرون على المصائب إنّما
    من صبرهم ياتي الرجا إكراما
    عجباً لآهات الزمان فما لها
    غير التقاةِ صحابةً وخصاما
    لا تُغرق السفنً الرياحُ إذا غدت
    فيها الصوارمُ للتقاةِ مقاما
    سيضلُّ صوتُ الصادقين مدوّياً
    ويزيحُ عن وجه النفاق لثاما
    لا لن تجف عن العطاء نحورنا
    أو أن تعيب عقولنا الأقلاما
    منذ الطفولةنستقي فأذا بنا
    نستدرك الأفعالَ والأحكاما
    إن قال فينا ناقص ما يشتهي
    فكلامه يعلو بنا الأجراما
    فلنا وربّك للحروف قداسة
    لا نبتغي من نظمها الأهراما
    بل نبتغي لُطفَ الجليلِ بحرفنا
    فرضاءه عنّا هُداً وسلاما
    ما أقصر الدنيا وفي أعناقنا
    هممٌ يطارحها الفلاحُ غراما
    لم تهفُ عنا النائباتُ لأنّنا
    لم نخش في فكّ الهُمامِ حِماما
    بل أنّ نهج حياتنا صور الكتا
    ب ونقتفي في فكرنا الأسلاما
    ما مات حرفٌ للسماء معنون
    بل مات سفرٌ ينشدُ الآثاما
    سيظلُّ في كون الخلود لساننا
    رطباً نديّاً يختمُ الأختاما
    سنظلُّ فرساناً لكلّ مُلمةٍ
    كوناً نفيضُ مودّةً ووئاما
    فلنا الكلام وإن تسدُّ شفاهنا
    ولأسْمِنا يغدو الأثيرُ كلاما
    لا تحتوينا في المصائبِ جفلةٌ
    فيقيننا قد صاغها أحلاما
    لم تبخل الدنيا علينا كربها
    فسقتنا في حلو الشراب سِماما
    القلب يصمت والأناملُ نبضها
    يبقى صريراً يوقضُ النُيّاما
    فرضٌ على أهل الهدى أن يكتبوا
    للحق فأساً تكسرُ الأصناما
    لا توقف الحبرَ المواجعُ إنّما
    من عسرها صاغ الفؤادُ سِهاما
    لا يسبق الصبرً البلاءُ وإنما
    الصبرُ يسبقُ في الردى الإقداما

  2. #12
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    المشاركات : 188
    المواضيع : 47
    الردود : 188
    المعدل اليومي : 0.03

    Arrow ديوان الشاعر نوري الوائلي

    الشـــــــــرابُ
    أفنيتُ عمري في رباكِ رحالا
    وطرحتُ فكري في علاكِ سؤالا
    وجمعتُ من كلّ العلوم لأرتوي
    ممّا ملكتِ نوادراً وخصالا
    وبحرتُ في سرٍ بجوفكِ غامض
    فوجدتهُ للظامئين زلالا
    وطرقتُ أبواباً لكنْهكِ باحِثاً
    فنزعتُ منها عنّوةً أقفالا
    وعبرتُ وادي المهلكاتِ لأقتفي
    درراً تصوغُ من الرحيقِ جمالا
    فوجدتها حبُلى وبطناً مثقلاً
    بعوالمٍ قد أوزعت أفضالا
    ودخلت فجّ بطونها فرأيتهُ
    بحراً يفيضُ زُمرداً وشمالا
    الله قد أوحى لتصنعَ ما حوى
    للعالمين طبابةً ونهالا
    فإذا الشرابُ من البطون شفائه
    قد فاقَ كلّ طبابةٍ أفعالا
    بين الزهور تناغمت رقصاتُها
    فكأنّها حورٌ تفيحُ دلالا
    أوحى أليها ان تسيرِ وترتقي
    ما يعرشون وتستقلُّ جبالا
    ثم الكريمُ أثابها من جوده
    ثمراً تعانقه الصباحَ سجالا
    تحيا لأيّام كأنّ عطائها
    كعطاء من عاش السنين نزالا
    عمرٌ يغابطه الزمانُ لأنّه
    يزدادُ فوق مثيله أنْزالا
    فوق المناحل والزهور تلألأت
    ككواكبٍ تفضي السماءَ جلالا
    عجباً لأجنحة بديعُ خلقها
    والرأسُ يحملُ للعيان نجالا
    صوت الرفيف كأنّه معزوفةٌ
    وجميلةٌ قد أرقصت خلخالا
    فبطونها تحوي لكلّ وجيعة
    لوناً يزيحُ عن العليل ثقالا
    عسلٌ بألوان يثيرُ ظلاله
    غددَ اللعاب حلاوةً وخيالا
    عسلٌ يغابطه الجمالُ كأنّه
    يستلُ من عبق الجمال كمالا
    عسلٌ تلملمه بكلّ طراوة
    نحلٌ تغازلها الزهورُ وصالا
    عسلٌ يشافي والشفاءُ بأذنه
    يهبُ الشفاءَ لمن يريد عجالا
    يشفي السقام صغيرها وكبيرها
    يشفي الخبيثَ بأذنه وسعالا
    ياليتني أدنو لنحل ضامئاً
    وأذوقُ منه بالرضى مِثقالا
    فيه الشفاءُ كأنّ جسمي بعده
    للصاعدات , ولن يهاب مُحالا
    لسعاتها تشفي بوغز وابل
    قد فككت لمفاصلٍ اغلالا
    الشمع يشفي للمريض مواجعا
    والصمغ يجلي علة وهزالا
    وقوائم حملت حبوبَ لقائح
    فتضيفها للمنتجات فعالا
    وتجودُ للملكات خيرَ غذائها
    فيزيح من جوف العليل عضالا
    مرحى لمالكة تفوق بزهوها
    بلقيسَ مُلكا والرشيدَ رجالا
    يا نحلة الخيرات يا لونا به
    تزدان كل حديقة اطلالا
    يا نحلة الخيرات يا طبّاً له
    أهل المواجع أرتموا اقبالا
    يا نحلة البركات يا أمّ الشفى
    منك الشرابُ يرمّمُ الأوصالا
    تجرين في سبل كأنّك آية
    بين الزهور وتزهرين تلالا
    تجرين في ذلل كأنك للضحى
    شمسٌ تزيحُ عن الضياء سدالا
    هل تسعف الأبيات وصف مشاعر
    من مغرم يدنو لها اجلالا

  3. #13
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    المشاركات : 188
    المواضيع : 47
    الردود : 188
    المعدل اليومي : 0.03

    Arrow ديوان الشاعر نوري الوائلي

    يا نارُ هل أمِن الردى لأنام والعمرُ يغرزُ في الفؤاد سِهاما
    هل أيقن القلبُ الشغولُ بأنّني أصحو الصباحَ مُعافياً مقداما
    يا نارُ من حولي الشباب وقد مضوا بالنائبات ولم يروا أحلاما
    ولقد رأيتُ من الزمان عجائباً تبكي الرضيعَ وتنطقُ الأصناما
    ووقفتُ عند الفجر فوق جنازةٍ قد جاوزت في عمرها الأعواما
    ماذا جنيتِ من الحياة وكم بها عشت الدهورَ حلاوةً ووئاما
    فأجابني الجسدُ المثلّجُ باكياً لم أذكر الأفراحَ والأيّاما
    كانت سويعات وقد نالتْ بها منّي المواجعُ ذلّةً وظلاما
    فترقرقت في العين دمعةُ نادمٍ خافَ الوعيدَ وعايشَ الأوهاما
    جهلٌ ولعبٌ أرتوي متفاخراً فكأنني طفلٌ هوى الأحلاما
    طفلٌ بجهلي والذنوب ضئيلها كجبال صخر تبلغُ الأجراما
    وركضتُ خلفَ لذائذٍ فعلوتها فوجدتها بعد المنى أوهاما
    قل الحياءُ فكيف مثلي يستحي من خالق يدنو له إقداما
    فنسيته ونسيت أنيّ مسلم شهَدَ الشهادةَ موْثقا ولزاما
    ياليت قلبي في المحارم صائماً ويقولُ عند الملهيات سلاما
    النارُ تأخذني بعدلك جازماً تحوي القرارَ عدالةً وغراما
    القلبُ فيها للطغات مقامع والقعرُ يحتضنُ النّفاق زحاما
    ما حال من ترك الصلاة إذا رأى نارَ الجحيم نهايةً ومقاما
    هل ينفعُ الصبرُ العصاةَ ولم يروا في النار قطعاً للعذاب ختاما
    ما حالهم وسط اللضى ونفوسهم ترجو إذا ذكر الحميم حماما
    ويقول ربّك للجحيم مسائلا هلاّ ملئت من الجموع ركاما
    فتقول ربي والحشود قوافل زدني , فزاد وقودها أجساما
    لكنّني أهفو لحلمك سيدي فبهِ يطوف على الجّحيم سلاما
    ان كان صبري للمواجع حاوياً فأليم بعدك يلهبُ الآلاما
    حالي ألاهي كالغريق مكتف كيف النجاة وأبتغي الآثاما
    من لي سواك من الذنوب مخلصاً ويزيحُ من قلبي الجهول لثاما
    هل يحرق الجسدَ السعيرُ وجبهتي خرّت لوجهك سيدي إسلاما
    أو أستباح الى العذاب ودمعتي في النار تعلو صرخةً وندامى
    لولاك ما عرف الطموحُ حبائلاً لولاك ما ذاقَ الفؤادُ مراما
    لولاك ما دخلَ الجنانَ موحدٌ حتى وان بلغَ الكمالَ دواما

  4. #14
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    المشاركات : 188
    المواضيع : 47
    الردود : 188
    المعدل اليومي : 0.03

    Arrow ديوان الشاعر نوري الوائلي

    جهلاءُ دهري لم يعوا التفسيرا
    وتوهّموا في شكّهم تبريرا
    وتجرّعوا سوءَ الشكوك كأنّهم
    في رملةٍ يتوجّسون غديرا
    وتمضْمضوا كالضّامئين بمرتعٍ
    ماءَ المبازل مغسِلاً وعصيرا
    فإذا بهم ساروا لكلّ رذيلةٍ
    وتوسّدوا كاليائسين عسيرا
    عجباً لمقتنع بأنّ وجودنا
    من صدفةٍ جاءت به تحويرا
    إنْ كان هذا الخلق منبع صدفةٍ
    فالعدل أن ندنوا لها تكبيرا
    بل تستحقُ بأنْ نمجّد قدرها
    ولها نخرُّ مذلّةً وشكورا
    إنْ كان خلق الكائنات بصدفةٍ
    منْ أنشاءَ الأولى لها تسخيرا
    كم صدفة يحتاجُ خلق خليّة
    قد حيّرت في خلقها التفكيرا
    كيف الجمال وسحره قد أينعا
    من صدفةٍ لا تملك التقديرا
    ألعقلُ دوماً حين يبحرُ حوله
    لم يكتشفْ في الكائنات فطورا
    حاولتُ في نفسي تخيّل خالقي
    وحدودَ كونٍ رقعةً وعصورا
    وسألتُ نفسي والوساوس ديدني
    من كان من قبل الوجود ظهيرا
    هل جاءَ من عدم فيفنى بعده
    أو كان قبلاً أوّلاً وأخيرا
    فإذا بعقلي بل كياني كلّه
    كالطالبين من الدجى تنويرا
    وشعرت أنّي لم يعدْ في ذاكري
    إلّا شرودا فارغاً وقصورا
    وتصاغرت نفسي كإنّ بروحها
    بين الترائب لا تجيد زفيرا
    إنْ متّ يومي والشكوك وساوسي
    ماذا أحاورُ منكراً ونكيرا
    لا للشكوك وإنْ يوسوس جاهداً
    أبليسُ في قلبي دجى وشرورا
    من عاش أعمى في الحياة ونائماً
    يصحو على جرس الممات بصيرا
    لن يلبس الألحادَ إلّا جاهلاً
    قد عاشَ في وهج الدليل ضريرا
    من قال أنّ الخلق فعل طبيعةٍ
    تبري العليلَ وتنشأ ألتأثيرا
    أين الطبيعة من صغائر ذرّة
    إنْ تنشطرْ تعلُ السماءَ سعيرا
    هل جاء من بيض الدجاجة ثعلبٌ
    أو يُعطنا رحم الغزال بعيرا
    هلّا سألت النفسَ كيف توازنت
    نسبُ الأناث مع الذكور دهورا
    هذي الطبيعة أنّما قد خُلّقت
    فيها الصفات تسايرُ التطويرا
    ألعلمُ يثلجُ في الصدور أدلّةً
    تعلو , وتبقى للعليم سفيرا
    ألعلمُ ينبأنا بصدق حقيقةٍ
    يحتاجُ خلق الكائنات قديرا
    رغم ألعلوم فلا تزال سلالة
    ترجو بصوت الملحدين زئيرا
    لكنّ صوتهمو نعيقُ بهائم
    ويجولُ فوق النائمين شخيرا
    ونظرتُ حولي لم أجدْ في عالمي
    إلّا جهولاً يهتدي وفقيرا
    فعرفتُ أنّك للوجود ضرورة
    ورأيتُ نورك في الوجود منيرا
    ورأيتُ رحمتك الوجودَ تصوغه
    ورأيتُ حلمك في النفوس مُجيرا
    ورأيتك المولى , بخلقك منصف
    ورأيتُ سترك للعباد مصيرا
    وقهرتَ دونك بالفناء وأنّهم
    منذ الولادة يحفرون قبورا
    ولقد عرفتك عند كلّ خليقةٍ
    فبها رأيتك مرشداً وأميرا
    وعرفتُ أنّك للخلائق عروة
    فالكلّ يجري مُحكماً وأسيرا
    ورأيت من حولي نعيمك رافداً
    للعالمين مودّةً ونشورا
    ورزقت دون مُسائلٍ أو طالبٍ
    ونشرت رزقكَ للوجود وفيرا
    وخلقت بالحرفين كلّ خليقةٍ
    من قبل أنْ كان الدّخان سديرا
    وغفرت إلّا الشرك لم تغفرْ له
    وظهرت نفسك للمسئ غفورا
    ووجدتُ حولي كلّ شئ ناطقاً
    قد خاب من عاش الدليل كفورا
    ما كان خلقك للوجود لحاجةٍ
    بل كان خلقك منّةً وطهورا
    وإذا رأيت فهل رأيت تفاوتاً
    في الكائنات وهل رأيت قصورا
    وإذا عزمت بأن تبرهن ناقصاً
    يرتدّ عزمك خاسئاً وحسيرا
    إنْ كنت في شكٍ وقلبك حائر
    فسألْ لمعرفة الجواب خبيرا
    ينبأك أن الخلق قدرة خالق
    فاقَ الوجودَ مساحةً وحضورا
    من عاشَ يلحدُ والنعيم يحفّه
    نكرَ الجميل وقاحةً وفجورا
    ورحمت خلقك رغم سوء فعالهم
    وبعثت فيهم مرشداً وبشيرا
    فإذا همو سيف يجاهر نسله
    رسلَ السّماء ومن يقوم نذيرا
    من ذا أكون ومن أكون لأدّعي
    أنّ الزراعة لا تريد بذورا
    فلتشهدُ الأكوانُ أبقى مسلماً
    وموحداً , عرفَ الجليلَ فطورا
    وإذا مَررتُ على المعاصي ساهياً
    ستجيرني بمصيبةٍ تذكيرا
    فصبرتُ فيها وأرتجوتك راضياً
    فوجدتك المرجو بها ونصيرا
    تبّاً لقلبي إنْ دعوتك موجساً
    إلاّ تكون الى الضروع مجيرا
    سلّمتُ أمري للعزيز وأنّني
    بالغيب أومن واثقاً وقريرا
    أنت البقاء وما سواك بخالدٍ
    وعلوت خلقك قاهراً وكبيرا
    لن يستمرّ الكون في ميزانه
    إنْ كان يحوي للعزيز نظيرا
    ألنارُ مثوى المشركين ودارهم
    فبها أذيقوا خسّة وثبورا
    سبحان من خلقَ الوجودَ وما له
    ندّ ينازعه العُلا تدبيرا
    سبحان مَنْ جمُّ العطاء يزيده
    جوداً , فيغني عائلاً وفقيرا
    سبحانه عمّا تغلغل في النفو
    س من الشكوك تسائلاً وغرورا

  5. #15
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    المشاركات : 188
    المواضيع : 47
    الردود : 188
    المعدل اليومي : 0.03

    Arrow ديوان الشاعر نوري الوائلي

    حييت أرضك سيدي لأطول = ان كنت أقوى من علاك تلولا


    يا ابن الأسود وما عرفت بلبوة = تلدُ الثعالب او تظمّ نحولا


    لم تعرف الصّحراء غيرك واثباً = عند الغسوق وما رأتك مقيلا


    أسد تطاردُ في الفلاة وحوشها = وتصيدُ من أمّ الأسود سليلا


    يا عم أحمد والبطين وجعفر = وأخي الذي حمل الرسول كفيلا


    يا ابن الذي نادى العزيز وقد أروا = جيشا لمكة كالجراد وفيلا


    فإذا بآيات السماء تزخّهم = فوق الرؤس حجارة سجّيلا


    ووثبت عند البيت تحمي ثلة = خرجت تنادي للسماء رسولا


    وبرزت في بدر كأن رقابهم = ثمر البراري أينعت محصولا


    فتساقطت وتناثرت أغصانها = لمّا دنوت لتقطف المحمولا


    شهدت انوفهمو برغم ضغائن = ما كان سيفك للنحور جهولا


    قد نال منهم والسهام امامه = تهوى عليه كالغمام هطولا


    وأناخ في أحد شيوخ ثعالب = فإذا همو يترادفون عويلا


    ورأيته درعاً لصدر محمد = وأخاً يذود عن التقاة جفيلا


    ورأيته كالتوت يعلو قامة = في أرض عشب تستدير سهولا


    الخيل ما عرفت مغيرا مثله = فجرت به فوق الردى ليصولا


    قاتلت بالسيفين تحصد حشدهم = كمناجل بيد الجياع مثولا


    يا سيد البطحاء ما كانت لهم = قدم أمامك أو يرون سبيلا


    غدرا أرادوا أن يطيحوا كوكبا = لم يغد يوما آفلا ونزيلا


    حتى لغدرك لم يكن في قلبهم = نبض ليرموك الحراب قبيلا


    فتوسموا عبدا ليغدر دونهم = عاش المهانة عندها وذليلا


    فإذا به كالشاة تتبع خلسة = ذئبا يطارد في الشروق فصيلا


    فرمى برعشة خائف رمح الردى = وأصاب غدرا للحبيب خليلا


    ورأى بعين الجافلين صوامعا = تنهار ثمّ لترتقي تهليلا


    فيفرّ من سوح الوغى متلعثما = ويصيح مرحى قد شفيتِ غليلا


    فسعت الى جثمان من كانت له = تحبو الرقاب مهابة ونزولا


    يا سيد الشهداء كبدك لم يلن = في فكها , او أن تذوق فتيلا


    هذا مزاج الضالمين بخصمهم = جعلو القتيل ولحمه مأكولا


    ويلملمون لدفنك الأحشاء وال =أوصال والأمعاء والتهليلا


    فتحيروا , كيف اللئام تناهشت = جسداً يفيض مهابة وفحولا


    أحدٌ وفيك النائبات مواجع = والغدر فيك يجاوز المعقولا


    قلبي تقطع كيف جسمك في الثرى = قد مُزقت أحشاءه تمثيلا


    ما حال أحمد حين جسمك حوله = الشرك ينفش في الرفاة سجولا


    صلّى عليه في الحشود محمد = سبعين لم يقصر بها الترتيلا


    وبكى وأجهش عنده في غصّة = فغدت للوعته الجفون ذبولا


    رغم الرحيل فأنت جذو منارة = تهوى ويبقى جذرها قنديلا


    ليس الرحيل لمثل نجمك مخفت = أو مسدل حول الضياء سدولا


    لم يكف دمعي ان يعزي احمدا = وهو الذي ابكى الزمان طويلا


    كم دمعت واستك سيّد آدم = من أمة تعلو بها التفضيلا


    ما لي أراها لا تقيم لحمزة = ذكراً لمقتله ولا تبجيلا


    عجبي لم الشعراء شل لسانهم = عن ذكره , أو قائلون قليلا


    هامت حناجرهم لتذكرغيره = ورأت بذيل الأرذلين زبيلا


    وكذا المنابر لم تقل في ذكره = ما يستحق من الثناء جزيلا


    يا سيد الشهداء فزت بجنة = يحففك فيها من هداك قبولا


    يخفي الزمان من الحناجر فخرها = وتضل فخرا للزمان أصيلا


    ووقفت أنظرهالة من قبره = تعلو من الكبد الجريح صليلا


    تعلو , لتسمع أمة قد أينعت = فيها المواجع ذلة وخمولا


    وشممت مسكا نابعا بمقامه = عبقاً , فأندى في الأنوف ذهولا


    أسد العزيز فما علوك بعزة = هل عز فأر حين نال خميلا


    هل يفخرون بغدر مثلك سيدي = أو يطفئون بقتلك التنزيلا


    كلا فدربك سيد الشهداء لا = يعلو مآذنه الدجى تضليلا


    ستظل يا أسد الرسول وترتقي = فوق الزمان منارة ودليلا


    وستعجزُ الأقلامُ عم محمد = عن وصف ما تحوي علا وجميلا


    وتظل ذكراك الشموس لهدينا = فتنير جيلا للحياة فجيلا


    لأبي عمارة قد ملئت محابري = شوقا لأبحر في الاباء قليلا


    ما كان في أملي بلوغك سيدي = هل يبلغ الطفل الرضيع كهولا

  6. #16
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    المشاركات : 188
    المواضيع : 47
    الردود : 188
    المعدل اليومي : 0.03

    Arrow ديوان الشاعر نوري الوائلي

    عزف الحياء مع الجمال نشيدا
    وعلا البهاء تألقا وقصيدا
    وسما الحسان مع الزمان توهج
    ينهال منها كالنجوم نضيدا
    ما أنقص الدهر العتيق جمالها
    بل زاد فيه مع النهى تجديدا
    ويصوغ منها للجمال دوامه
    ويعيده رغم المشيب جديدا
    وتوقفت عند البلوغ عقارب
    فغدى البلوغ الى الزمان قيودا
    ووجدت فيها والمشيب يضمني
    نفح الصبا يزهو بها تمجيدا
    لا أبدل الحور الحسان بلونها
    فبها المحاسن لا تضم حدودا
    لله درك كم حويت معانيا
    تعطي بودك منهلا وتليدا
    الذهن يرفل من جمالك مؤنسا
    والنفس تحيا في لقاءك عيدا
    ما كان عقلي من خيالك فارغا
    أو بات يوما في النساء شريدا
    هل كان قلبي غير ودك راغبا
    أو كنت في شوقي اليك زهيدا
    كلا , فأنك في الحياة مكملي
    جسدا يعانق روحنا ووليدا
    الروح تحيا في فناءك محفلا
    والجسم أضحى في ثراك رقيدا
    يا زوجتي قد قلتها أدبا وشعـ
    را مولعا ومحببا ومديدا
    قد عشت في كنفن كأني طفلها
    ملك عليها , لم ألاق صدودا
    الفقرعشنا دعوة وقناعة
    والخبز كان كفاية ومزيدا
    العشق كان مودة وتراحما
    والحب كان مع الوفاء وطيدا
    في العسر كنا كالأواصر وحدة
    والصبر كان على البلاء صليدا
    والله ما أرضى بأهلي مبدلا
    الأرض كنزا والبقاء خلودا
    فهم الحياة وما سواهم علقم
    لا خير ان عشت الحياة وحيدا
    من وجهك البسام يومي مشرق
    ألقا يزيح عن الصدور وعيدا
    كنت العواطف مسكنا وسكينة
    وحنان نبضك لم ير الترشيدا
    أكملت ديني بالزواج وأنه
    حسن المتاع مفازة ورغيدا
    ما كنت أرضى أن أجاهد عازبا
    أضحى لنيران الغرور وقودا
    أهفو الى بيت الحنان كأنني
    طير يناغي عشه تغريدا
    أثلجت صدري حين همي راقدا
    فوق المواجع نازفا وعتيدا
    وإذا نهضت من الأمان الى الوغى
    قد خلتني للمهلكات رصيدا
    وخرجت جبرا للمحيط كأنني
    ظبي لخوف يستجير فهودا
    ورجعت منهم لائذا فكأنهم
    خلفي ضباع لا تهاب أسودا
    ورجعت خوفا للديار ومثقلا
    بالنائبات مؤملا تضميدا
    أنت الضماد من الجروح إذا غدت
    في العظم أنياب اللئام حشودا
    أنت الدواء إذا تنامى عارض
    في القلب يبضع جاثما وعنيدا
    جم النفوس إذا طلبت ودادها
    تعطيك من قبل الوفاء جحودا
    جمعوا الحياة كأنهم في مأمن
    وغدوا لسوط المغريات عبيدا
    وتناغموا في الموبقات كأنهم
    ضمنوا الخلود مكاسبا ووجودا
    وتراكضوا خلف المناصب والردى
    يستل منهم ساهيا ورشيدا
    لا يسعف الندم الضحية اذ أتى
    من قاتل عاش الوصال حقودا
    خير الحظوظ إذا رزقت بزوجة
    تخشى القدير وتحسن التشييدا
    فبها المنازل يستطاب حياضها
    وبها نصوغ من التراب عقودا
    فهي النعيم حلاوة وعذوبة
    وهي السعادة خيمة وعمودا
    وتزيح من دربي الطويل مصاعبا
    وتحيل شوك المضنيات ورودا
    والله لن أوفي عظيم عطاءها
    حتى وان كان الوفاء شهودا

  7. #17
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    المشاركات : 188
    المواضيع : 47
    الردود : 188
    المعدل اليومي : 0.03

    Arrow ديوان الشاعر نوري الوائلي

    بغدادُ هل عزفت لك الأوتارُ اوغرّدت في لحنك الأشعار
    بغداد يا عين المهى وجفونها قد زيّنتها في الدجى أقمار
    يا نجمة الشرق المجلل بالدجى يا واحة البيداء حين تزار
    يا خير دجلة , والفرات معانقا غربا كأنّ ذراعه أسوار
    وتلألأتفي جانبيك مآذن ومدارس وحناجر وثمار
    وتألقت مُهج الكلام لترتوي من بحر جود تستقيه بحار
    مرحى لنهر حين شقّ خمارها خفتت لنور ضياءها الأنوار
    ماذا أحدث في القريض وقد علا من راحتيها منهلٌ وعَمَار
    ماذا أقول وقد تمثّل عالم من معطيات ما لها أسوار
    لم يشهد التاريخ مثلك أمّة رغم النوائب دهرها أسحار
    لم تعل عزمك في المصائب جفلة أو بات يطوي دارك الأعصار
    تبقين في فمّ الزمان قصيدة تشدو بها الأحرار والأخيار
    لا زلت عند الضالعات كعلقم لن يستسيغ مذاقه استكبار
    بغداد أوجعني الفراق وقد علا قلبي الضعيف من الأسى جزّار
    بغداد لم تحقد عليك أكارم بل ساق زهوك للبلاء صغار
    ما لي أراك وثوب أهلك أسود والناعيات لدارك أستنفار
    بغداد هل عزفت لقتلك فتنة أو غيرت من سيرها الأقدار
    وشوارع حمر يبارك لونها من كلّ فجّ منحرٌ ومنار
    وشوراع تطفو بها من كل عيـ ن أدمع ونوائح وغيار
    ونسائك الثكلى تشق خدودها وصدورعا للاطمات جدار
    والشامتون على المصاب كأنهم أمنوا المصاب وحولهم أستار
    وتناثرت عبر الأثير منابر ومنائر وحواجب وجمار
    لا زلت قلبا نابضا رغم الردى رغم الأنين مزاجك الاصرار
    فوق المآذن والمزارع رفرفت روحي يشدّ جماحها مضمار
    وتشبثت ولعا بكل صغيرة وكأنها للعاشقين مزار
    بغداد ما عادت دموعي مؤنسا أو خفّفت من بُعدك الأذكار
    قد عزّني والله رغم تحملي بُعدي , وهدّت مضجعي الأسفار
    ما ذقت يوما مثل زرعك يانعا أو أشبعتني بَعدك الأمصار
    من صبرك الدنيا تكسّر قيدها وأزاح ليلَ الضارعين نهار
    هل تسمعين من الحبيب توددا أم صكّ سمعك هاون وغبار
    مشغولة عني وعذرك مفزع فالموجعات بقلبك استحضار
    لو كان غيرك في البلاء ممحّصا لأنهار فيه أيابس وخضار
    أحترتُ فيها والزمانُ لصبرها والصبر منها مثقلٌ محتار
    وتحمّلت محن الصعاب وأيقنت ان الخريف وراءه الازهار
    لله درّك ترتمين لظلمة والأهل قلبٌ كالشموس نُضار
    والله لن تعلو قبابك رحمة أو يستميل الى النجاة قرار
    ان كان نبضك للعتاة مواليا أو بات يعلو جمعك الفجّار
    محروسة بالله أرض باركت ها بالدماء مساجدٌ وبرار
    محروسة بالله يا أرض الهدى يا أرض جمع قاده الإيثار
    ولقد ملكت من الفداء قواسما ومراقدا تحبو لها الأقطار
    وتشدّ عزم اليائسين الى العلا وكأنها للموجعين عقار
    أنت العراق كرامة وحضارة أنت العراق علامة وشعار
    بغداد أنت الى العراق أواصر بل أنت أنت الى العراق اطار
    بغداد في حضني كأنك طفلتي فإذا بفكري في هواك يدار
    يا دوحة الأسلام يا دار التقى يا قلب أرض نبضها استغفار
    هل يأتنا يومٌ تطير حمامة بين الحشود, ونبعها تختار
    وسجدت أبكي والدعاء يلمّني يكفيك من سوط اللضى الجبّار

  8. #18
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    المشاركات : 188
    المواضيع : 47
    الردود : 188
    المعدل اليومي : 0.03

    Arrow ديوان الشاعر نوري الوائلي

    بعد ان منّ الله تعلى عليَّ بالعلم حيث نشرت مئات الأكتشافات العلمية والطبية والبايولوجية واكثر من 170 بحثا علميا في مختلف حقول الطب والبيولوجيا بحيث
    من الصعب ان تجد باحثا اوطبيبا استطاع ان يبحر في هذا العدد المتنوع من التخصصات المختلفة
    ويقدم انجازات يحلم بها اهل الأختصاص انفسهم ونشرت في ابرز الدوريات العلمية العالمية.
    من جانب اخر فقد منّ الله تعالى عليَّ بقدرة الكتابة في المقالات والقصائد الشعرية بالرغم اني لم
    احفظ اي قصيدة او حتى ابيات متعددة. وما كان هذا إلا بفضل من الله عز وجل.
    ولم اترك اي فرصة في الأبحاث او القصائد الشعرية إلا وقصدت بها مرضاة الله عز وجل والله من وراء القصد


    جاهدتُ دهري للحروف وصولا وقرأتُ كي أستكشف المجهولا
    وكتبتُ نفسي بالحروف مفصلا للشاهدين عقائداً وميولا
    ونشرتُ من قلمي النفيس ممنياً ان أستزيد معارفاً وأصولا
    وقضيتُ عمري باحثاً ومفكراً وركبتُ أمواجَ الكلام سجولا
    وهضمتُ من خير المعارف كتفها وملئتُ أركانَ البحوث دليلا
    ونشرتُ من جمّ العلوم سوابقاً حتى علوت بأرضها التفضيلا
    فاسألْ إذا شأت العلومَ وطبّها ستُريك أسمي كالنجوم جليلا
    وزرعتُ في سبخ مشاتلَ أزهرت من طول صبري خضرةً وفسيلا
    فتكاثرت عبر الفصول وأينعت حتى غدت للجائعين نخيلا
    وترومُ نفسي للعلوم فلم أجد فيها لكشف المعجزات بديلا
    فتسابقت للمنجزات أناملي حتى استمالت صبيةً وكهولا
    واسألْ عن الأعلام هل نشرت لهم مثلي المنابرُ ندرةً وأصيلا
    ما كان غيري في البحوث منوّعاً او كان في حب الحروف مثيلا
    هل كان غيري في البحور مميزاً او كان يعلو موجها تفصيلا
    كانوا لبحر مثل ناطر جوهر يدنو السواحلَ زاحفاً وجفيلا
    ورأيتُ في نفسي ملامحَ من به يسموالقريضُ منابعاً وسهولا
    فملكتُ رأس الشعر حين بدأته وتركتُ ندّي في الذيول نزيلا
    وملكتُ تاج الشعر رغم حداثتي فعلوت شبرا فعتلى التبجيلا
    وتراقصت فوق اللسان معانيُّ فغدت لنهضتها الحروفُ خيولا
    وملكت تاجَ الشعر بعد تذوقي تاجَ العلوم مصادراً وأصولا
    ورقدتُ ليلي والطموحُ يشدني للعيش خلداً , لم أبال رحيلا
    لم تعلُ نفسي الكبرياءُ تفاخراً أو دقّ قلبي للغرور طبولا
    ووقفتُ أقراءُ حالتي حين الردى قد ساقَ مني صاحباُ وخليلا
    فتوهجت في مقلتيّ مذلةٌ وغدت عليّ النائباتُ رعيلا
    فصفعتُ نفسي واقتلعتُ شذوذها ورميتُ منها عقدة وغليلا
    ما كنت أبحر في العلوم لعقدة أو كنت في بحرالقريض صليلا
    لولاك يا معطي الكثيرَ تفضلاً ومسنناً في رزقك التعليلا
    ما كان قولي شامتاً أو مادحاً أو كان يوماً للطغات زبيلا
    ما ذمّ حرفي في الخليقة كائناً بل كان يرجو في القفار ظليلا
    ما كان نشري للحروف تباهياً او راجياً من ناقد تهليلا
    بل كان حبري ,لا يزال مؤملا لطف الجليل شفاعةً وقبولا
    نسكي وعمري للكريم ومحبري مثل الغمائم لن يجف هطولا
    ان كنت أبني في الحياة فأنما أبني لآخرتي هدى وسبيلا
    يا مالكاً تحيا الملوك بملكه ويحيل أنف الكبرياء ذليلا
    قد كان همي في رضاك يقودني وأجاد شكري في ولاك جزيلا
    ومنحتني رغم الجهالة وسعةً وفككت ثغري مُلهمَا وذلولا
    فإذا بحرفي من كتابك يستقي دربَ الرشاد ويتبع التنزيلا
    ويطلّ في جذر العقول مسدداً جيلا الى درب الصلاح فجيلا
    ما كان ذكري للخصال كنزوة أو كنت فيها للغرور حليلا
    لكنها ذكر لنعمة واهب ساق النعيم الى الجهول وصولا
    فعلُ الخلائق قدرة من مودع قد صاغ فيها فطرة وسبيلا
    الحرفُ قولٌ والرقيبُ مسامع يصغي ويظهر كالجبال ضئيلا
    لا تحسبنّ ضئيل قولك خافياً فلعله عند الحسيب جفيلا
    النشرُ تعليمٌ يعين مداده لوحَ الصفوف معارفاً وفصولا
    النشرُ ثغرٌ والحروفُ لسانه يحيى الخلود إذا يجودُ جميلا
    لا خير في نشر يعيدُ بيانه ما قيل دهراً او يضيرُ عقولا
    ما اكثر النشر المجلل بالدجى وبه المنافقُ يرتقي التحصيلا
    لن يسعف الكبرُ العباد وأن علت يوماً تطول مصيرها المجهولا

  9. #19
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    المشاركات : 188
    المواضيع : 47
    الردود : 188
    المعدل اليومي : 0.03

    Arrow ديوان الشاعر نوري الوائلي

    النفسُ تزهو والفؤادُ منارُ = والروحُ ترقى والجبينُ وقارُ

    وتألقت حين الرحيل يشدني = ذاتي كانّ بطلعها الأقمارُ

    فجمعتُ بعضَ حوائجي متلهفا = وشددت خصري والدموع إزارُ

    وحضنتُ طفلي مشفقاً , ودموعنا = تجري كأن بلونها الأخبارُ

    وأملتُ طرفي نحو سيدة لها = في النفس أفقٌ ريعه أزهارُ

    وحملت نفسي واثباً وحقائبي = ورحلت عنهم والشجى مزمارُ

    في كلّ بعدٍ ملزم، فالروح تبـ = قى في الديار يزفها استقرارُ

    لكنّ روحي غادرت صوب المنى = والجسمُ خلف خيالها طيّارُ

    وصعدت في وهج الحماس مكائناً = تعلو السماءَ تُجيبها الأمصارُ,

    وتجوبُ أطباق السماء كأنّها = برقٌ وقلبي فوقها إنذارُ

    روحي كأرواح المئات تعلّقت = فوق الغيوم تسوقها الأقدارُ

    لكنّ شوقي طاف خوفي وارتقى = كوناً لمن قلبي لها مضمار

    ما كنت أشعرُ في السماء بأنني = للفاجعات وقودها وشَرَارُ

    اللهُ يمسكُ علوها ومسيرها = نحو الجنان يشدها الستّارُ

    عبر المحيط كأنني البحّارُ = فقطعتُ آلافاً لبيتك قاصداً

    وتركت أهلي في حماك كأنهم = أفراخ طير ما لهم أستارُ

    ونزلتُ جدّة ثمّ مكة والهوى = صوب الصفاء كأنّني إعصارُ

    وبدأتُ أجري نحو بيتك لائذاً = ودنوتُ منه فالمسيرُ عثارُ

    وتلعثمَ النطقُ المتوّج بالحيا = وتبلّلت من مقلتي قفارُ

    واهتزَّمن حولي المكانُ لرجفتي = واهتزّ من قدمي الذرى وذمارُ

    كيف اللقاء وعشت دهري لاهياً = والقلبُ كاد من الدّجى ينهارُ

    ورأيت كتفي في الشمال محمّلا = بالمنكرات تزيدُه الأعمارُ

    ورأيت كتفي في اليمين كأنّه = غصنُ الشتاء وما علته ثمارُ

    فتحيّرت قدماي أين مسيرها = وتصارعت في مهجتي الأفكارُ

    أنت الحليمُ وخير جودك نافذٌ = وأنا الجهولُ وملبسي الإنكارُ

    ونسيتُ عند المفرحات كريمها = وكأنّها من قدرتي أزرارُ

    ورجوتُ عند أُساءتي متضرّعاً = عطفَ الجليل ومظهري استغفارُ

    فتسابقت نحوي المكارمُ جمّةً = وكانّها غيثُ الشتا ينهارُ

    فأجبتها بالموبقات تجاهلا = فأمدّها من فضله الجبّارُ

    ودخلتُ بيتك والذنوب كبائرٌ = والظهرُ قوسٌ والمشيبُ صفارُ

    ودخلتُ أحبو والجبين ملطّخٌ = والرأسُ أرضٌ والعيونُ جمارُ

    وجلستُ أنظرُ للسواد كأنّني = في عالمٍ قد حاطه الأنوار

    وبكيتُ حتى بُلّلت جدرانها = ودعوتُ حتى هدّني الإكثارُ

    وجلست عند جدارها وقصيدتي = تحكي اللقاء وحرفها إبحارُ

    وسعيت في خجل أدور بروضها = وكأنّ فيها للوجود مدارُ

    حاشاك أخرج من مقامي مذنباً = ويدومُ بعد الضارعات ضرارُ

    وخرجتُ من باب الرجاء يسوقني= للموت حشدٌ ما لهم أعذارُ

    وخرجتُ أبكي والرجاءُ يزفني = والعينُ من قِصر اللُّقا مدرارُ

    أملي بانّ الله يكفلُ عودتي = ولقاءُ من رُفعت بها الأوزارُ

    وخرجتُ والبشرى بوجهي راجياً = أرضَ الرّسول تسوقني الأسفارُ

    ودنوت من خير الأنام مقاربأً = فكإنّ قربي للهدى أشبارُ

    وجلستُ أقرأ للرسول قصيدتي = فتعيدها من بعديَ الأسحارُ

    وخرجت أنظر للبقيع فضمّني = طوقُ الضياء بأرضه ومزارُ

    وركبت أقصد في المسير حدائقا = تعطي الدماء لريّها الأبرارُ

    وتبعت عطراً رائقا فإذا بحمـ= زةَ يستقيم كأنّه الجرّارُ

    ووقفتُ أقرأ في عُلاه قصيدةً = تحكي الفداء فشاقني التكرارُ

    يا أرض يثرب قد ملكتِ معالماً = ومآثراً قد صاغها الأنصارُ

    وحملت أعباء الرسالة قدوةً = فتوهجتْ من صانعيك كبارُ

    وفتحت أبواباً لسيّد آدم = فإذا بك للعالمين فخارُ

    ورأيتُ فيها كالآلئ حاضراً = أحداثُ نور قادها الأخيارُ

    بعض من الأيام كان مدادها = مثل الكواكب ما طواه مسارُ

    لو كان ظرفي في الحياة مواتياً = لبقيت فيها والقبابُ جوارُ

  10. #20
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    المشاركات : 188
    المواضيع : 47
    الردود : 188
    المعدل اليومي : 0.03

    Arrow ديوان الشاعر نوري الوائلي

    كالطيرحطّت من علا الدرجاتِ
    وبها تدورعجائب الآلاتِ
    وزهت على درج المطار وحولها
    كالنحل من حشد ومن عرباتِ
    ثقل من الاطنان تحمل عندها
    ومحرك قد مُدّ بالقدراتِ
    قد قادها بالحاسبات برامجٌ
    وخرائط ٌ محسوبة الطلعاتِ
    مأمونة في صنعها ومسيرها
    وصعودها قد حيط بالمنعاتِ
    لكنّها مرهونة بمحرّك
    يجري كجري النّار في العتلاتِ
    رغم التفنن والأمان بصنعها
    لكنّها تغتالُ بالنكباتِ
    في أي وقت يعتريها طارئ
    أو تحتويها معدة الفجواتِ
    فتؤول من عجب البناء لكتلة
    حمراء من لهب ومن جمراتِ
    في كل وقت قد أهد مسامعي
    خبرُ السقوط ومقتلٌ لمئاتِ
    وصعدت فيها مجبرا فكأنني
    قد سقت من أمن إلى كرباتِ
    وصعدتُ أمشي والمئات توزّعت
    بمراتبٍ تصطفُّ في عشراتِ
    وسمعتُ صوتا قد أصكّ دويّه
    أفقُ المطار وطال كالعبواتِ
    وجرت بنا والصوتُ ينأى خاويا
    من سيرها , وتطير في قنواتِ
    تجري ويحملها الهوى لطوابق
    فوق الأثير بسرعة وثباتِ
    ورأيتُ من علو السماء غمائما
    بيضاء مثل لآلئٍ وهباتِ
    تعلو بقاماتٍ كأنّ مدادها
    مثل الجبال وحشدها كغزاةِ
    طبقاتها تجري كأنّ مسيرها
    كالسابقات لمرتعٍ وفراتِ
    قد ساقها ربُّ العباد لقريةٍ
    من دون منٍّ أو دعاء تقاةِ
    بين الغمائم حلّقتْ وتوغلتْ
    فينا كسهمٍ مسرع الخطواتِ
    تهتزّ فينا والقلوبُ هواجسٌ
    فكأنّ نفسي مسرح الأمواتِ
    فوق المحيط ترنّحتْ وتمايلتْ
    كسفينةٍ تطوي العباب لآتي
    كم فيك يا ماء المحيط عجائبٍ
    وخلائق ٍ من أروع الآياتِ
    من كوسجٍ لطحالبٍ لسحالفٍ
    لدقائقٍ في مهجة الظلماتِ
    وعبرتُ بحراً سطحهُ كصفائحٍ
    بيضاءَ تشرقُ كالضحى بفلاةِ
    ما حالُ جسمي لو توقّف سيرُها
    فوق المحيط وفجوة العثراتِ
    روحي تنازعُ للبقاء وترتجي
    أنْ لا تؤولَ إلى الرّدى ورفاتِ
    فتوهّجت فيها لممسك سيرها
    الضارعات لمأمنٍ ونجاةِ
    فدعوتُ ربّي كالغريق يطوفُهُ
    مستنقع الأوحالِ والحفراتِ
    عجبي لعبدٍ في السما متعاطيا
    خمرا ويحبو كالهوى لسقاةِ
    والروحُ فيه من المكائن مربطٌ
    قد جسّدتْهُ إلى الفنا ووفاةِ
    وجلست ساعات بها متعطّشا
    للقاء رحمي وابتداء حياتي
    وجلست ساعات لساني ناطقا
    رطبا بذكْرك مكثرِ الصلواتِ
    يا ممسك الطير المعلق في السما
    يا واهبَ الآلاء والحسناتِ
    يا مُجري الرّيح الحمولِ بثقلها
    يا ساتر العثرات والنّزواتِ
    أمننْ لعبدك بالوصول سلامة
    وادفعْ بلطفك جفلة الفزعاتِ
    وأعدْ ذراعه حاضنا لعياله
    وافتح ْعليهِ مسلك البركاتِ
    سبحان من وهب العقول مذللا
    فيها العلوم ومنطق الكلماتِ
    لولاك ما طارتْ ولا هبطتْ بنا
    الطائراتُ وما سعت بعلاةِ
    اللهُ وفـّر ما يؤمّن صنعها
    ونجاتها من ظلمة الأزماتِ

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. صفحات سوداء مخزية من تاريخ نوري ( المالكي ) مع الحزب الشيوعي ( العراقي ) ... شهادة
    بواسطة صبـاح الـبـغدادي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-04-2009, 02:26 PM
  2. رئيس الوزراء نوري ( المالكي ) يغض النظر عن إعدام والتمثيل بجثث ستة أشقاء في صولته على
    بواسطة صبـاح الـبـغدادي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-05-2008, 08:47 PM
  3. تصريحات الأرعن بوش الصغير في صولة عضاريط نوري ( المالكي ) على البصرة الفيحاء
    بواسطة صبـاح الـبـغدادي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-04-2008, 05:24 PM
  4. مستشارين عسكرين إسرائيليين يشاركون نوري ( المالكي ) بحملته القمعية في البصرة
    بواسطة صبـاح الـبـغدادي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-03-2008, 12:08 AM
  5. رحبوا معي بالأخ الفاضل الشاعر عبد الكريم الوائلي
    بواسطة زاهية في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 31-10-2005, 01:59 AM