أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 24

الموضوع: ديوان الشاعر تركي عبد الغني

  1. #1
    الصورة الرمزية تركي عبدالغني شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,108
    المواضيع : 36
    الردود : 1108
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي ديوان الشاعر تركي عبد الغني



    مِيمِيَّةُ العَروس
    - تركي عبد الغني

    مَا اللَّيْلُ إِلا منْ جِراحِ مُتَيَّمِ عَبَراتُ لَوعَةِ خائِفٍ مُتَأَلِّمِ
    قُتِلَ الْهِلالُ بِوجْهِهِ فَتساقَطَتْ شهباً على خَدَّيهِ كُلُّ الأَنْجُمِ
    قَدْ كُنْتُ بُحْتُ لَهُ بِأَسْرارِ الْهَوى مُنْذُ البِدايَةِ لِلْفِراقِ الأَقْتَمِ
    يا ليلُ دَمْعُكَ ذا عَليَّ فَكيفَ منْ يُرْمَى جِهاراً في الْحَريقِ الْمُضْرَمِ؟
    ما هذهِ الدُّنيا ؟ ؟ فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ فَعَّالَ ظُلمٍ في الْحياةِ فَأُظْلَمِ
    فَحَبيبَتي في الأَسْرِ أُحْكِمَ قَيْدُها تَرجوا الْنَّجاةَ بِقَلْبِها الْمُتَوَهِّمِ
    قَدْ أَثْقَلوها بِالْحِلِيِّ تَلُفُّها وَأَساوِرٍ أَدْمَتْ رَقيقَ الْمِعصَمِ
    أَودَعتُها قَلباً يُصاحِبُ قَلْبَها وَلَئِنْ تَأَلَّمَ ذاكَ ، ذا يَتَألَّمِ
    ما نَحنُ منْ خَلْقِ الْطَّبيعَةِ تَوأَمٌ أمَّا بِروحَيِّ الْغَرامِ كَتَوأَمِ
    سِيقَتْ بِثَوبِ الْعُرْسِ يَوْمَ زَفافِها مِثْلَ الْذي ساقَ الْزَّمان لِمَأتَمِ
    ما حَرَّكَتْهُمْ دَمْعَةٌ مِنْ عَينِها وَصَلَت لِحَبِّ الْقَلبِ دونَ تَكَلُّمِ
    وَيُلاحِقُ الدَّمْعُ الْمُهَطَّلُ بَعْضَهُ كَالْعِقْدِ مِنْ خَرَزِ الْحِجارَةِ مُحْكَمِ
    فَتَناوَلَ الْسِّكينُ رِقَّةَ رِحْمِها وَتَفَجَّرَتْ مِنهُ الْدِّماءُ ومِنْ دَمي
    فَتَقَطَّعتْ أَحلامُها في لَحظَةٍ مَا بَينَ مُقْتَسِمٍ لَها وَمُقَسِّمِ
    يَأْتيكَ بالنُّصْحِ الْمُفَصِّلِ عُهْرُهُم وَالسُّمُّ يَقْطُرُ منْ فَمٍ مُتَبَسِّمِ
    خُلِطَ الْحَلالُ بِعَيشِهِم بِحَرامِهِ حَتَّى اسْتَباحوا فِعْلَ كُلِّ مُحَرَّمِ
    هَل بَرَّأَتْهُمْ في وُجُوهِهِمُ الْلِّحى أَم لَفَّهُمْ بالطُّهْرِ زِيُّ الْمُسْلِمِ؟
    لَنْ تُلْزِمَ الْهَيئَاتُ تَغْييرَ النُّهَى ما لَم يَكُنْ ما في الْصُّدورِ بِمُلْزِمِ
    أَو تَنْتَهي حِقَبُ الْجَريْمَةِ بَيْنَنا وَتُرى حَقائِقُها بِعينِ الْمُجْرِمِ
    عَلِمَتْ عَباءاتُ الْجَهالَةِ ما بِيا وَأَشَدُّهُ كانَ الذي لَمْ تَعلَمِ
    كَمْ جِئْتُهُمْ بالدَّمْعِ تَحتَ نِعالِهِمْ أبْكي بُكاءَ الصَّاغِرِ الْمُتَرَحِّمِ
    لا لَنْ أُسَلِّمَ لِلزَّمانِ قَضِيَّتي فَقَدِ انْتَهَيْتُ منَ اعْتِناقِ تَظَلُّمي
    ثَلِمَتْ سُيوفُ الْجَهلِ منْ ضَربي ولَن تَهدا سُيوفي اليومَ ما لََم تَثْلَمِ
    سَيكونُ شِعري غولَ حُلْمٍ بعدما وَأَدَتْهُ غيلانُ الْحقيقَةِ في فَمي
    ويكونُ كأساً عَبَّأَتْهُ قَريضَتي في كُلِّ حَرْفٍ مِنْ قُطارَةِ عَلْقَمِ
    إِني عَجِبتُ مِنَ الْحياةِ وَمن أتى فيها بِإِثمٍ كالذي لَمْ يَأثَمِ

  2. #2
    الصورة الرمزية تركي عبدالغني شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,108
    المواضيع : 36
    الردود : 1108
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي ديوان الشاعر تركي عبد الغني

    رحلةٌ مع الشيطان

    تركي عبد الغني

    . عَلَّقْتُها صُوَراً مِنَ الوجدان
    . فَوقَ الدُّخانِ مِنَ احْتِراقِ لقائنا
    . وعَرَفتُ من بعدِ احتِراقِ دَقائقي
    . وَأَبَحتُ لي ما لا يُباحُ مِنَ الْهَوى
    فَمعَ انْحِدارِ الشَّمْسِ كانت ساعَتِي لَمَّا تَدانى مَوعِدي فَدَعاني
    . لِلِقاءِ مَنْ في مثْلِ حُسْنِ بهائِها
    فَجَبينُها قَمَرٌ أَتَمَّ كَمالَهُ أرخَتْ عَلَيهِ اللَّيلَ في نَيْسَانِ
    . والجيد مِنْ بَلّورَةٍ هِنْدِيَّةٍ
    . نارية العينَينِ لا نَظَـراتُها
    . لا نَظْرَةٌ مَسْحورَةٌ مِنْ لَحْظِها
    . لا قُبْلَةٌ لا رَشْفَةٌ من ثَغْرِهَـا
    لَبِسَتْ بياضَ الشَّمْسِ ثوباً ضَمَّها شَمْسٌ أَطلَّت فوقَ روضِ جِنانِ
    . وتَبَسَّمَتْ كَنَسائِمِ الفَجرِ الذي
    . تَحْلُو وتَحْلُو من عُذوبَةِ شَدْوِها
    وَقَفَتْ وَطَيْشُ العابِثينَ وقوفها وبهِ وقارُ تَعَفُّفِ الرُّهْبانِ
    . مُتَناغِمٌ في قَدِّها تَدْويرُهُ
    . .
    نَظَرَت وَحيَّت ثُمَّ مَّدت كَفَّها في رِقَّةٍ فَيَّاضَةِ الْتَّحْنانِ
    . صَافَحْتُها وَمَشَيتُ خَلفَ ظِلالِها
    . فَدَنَتْ وَمالَتْ في دَلالٍ مُفْرِطٍ
    . في مَوسِمِ الْقَطْفِ الْجَميلِ احْمَرَّتا
    لَمَسَتْ فَمي فَأَصابَ قَلبي لَمْسُها بِتَصادُمِ الطَّرَقاتِ في الْخَفَقانِ
    . فَأَعَادَتِ اللَّمْسَ الذي قدْ راقَ لي
    . وبِدونِ أَن أَدري نِهايَةَ قِصَّتي
    . فَأَخَذْتُها في رِحلَةٍ لا تَنتَهي
    فَهوت عَلَيَّ بِشَهوَةٍ لَمْ تُخْفِها وَتَقَطَّعَت من شَدِّها قُمْصانِي
    . فَحَملْتُها وَضَمَمتُ ضَمَّ مُفارِقٍ
    قَد رافَقانا - والسُّكونُ يَحُفّنا بِحديثِ ليلٍ ناعِسٍ - نَجْمانِ
    . حتَّى إذا طِرْنا أنارا جَوَّنا
    . فَتُذيبُني في رَعْشَةٍ أَحضانُها
    سُنَنُ الْهوى أَلاّ يَدومَ نَعِيمُه كَقَصائِصِ الأوراقِ في النَّيرانِ
    . فَطَوى احْتِضارُ الوَقتِ فوقَ بُراقِهِ
    . وَخَرَجْتُ مَخْجولاً أَجُرُّ فَجيعَتي
    ولَقيتُ نَفسي فوقَ جَدْباءِ الرِّما لِ أَدورُ بينَ تَتابُعِ الدَّورانِ
    . كَفَراشَةٍ وَقَعَت بِحُضنِ العَنكَوُ
    . فإذا تَسارَعَ لِلْخَلاصِ حِراكُها
    رُحْماكَ يا هذا الذي أَغويْتَني أَوَ كُنتُ أَدخُلُ جَنَّتي لأُعاني ؟
    . أوَ أَنتَ قلبي أمْ تُراكَ بِمُهلِكي
    . لا تُبْقِني جسدا لآفات الهوى
    . قُدْنِي إلى وَطَنِ الْخُلودِ وَسِرِّهِ
    . ما الْجِسمُ في دُنياكَ إلا عابر
    أَوَضاعَ فيكَ الرُّكبُ في أَرضِ الْيَبا سِ وَضَلَّ جَرْيُ الفُلْـكِ بالرَّبـانِ ؟
    . ما كُلُّ ما فـوقَ الفَلاةِ حِجارَةٌ
    . فـالبرُّ بـالشُّطآنِ إلاَّ يَـنْـتَهـي
    أوَّاهُ يا قَـلبي عَــلامَ تَـرَنُّحاً مــاذا دَهاكَ لِتَبْـتَلي وَدَهاني ؟
    . أَنَسيتَ أَنَّ الْحُبَّ أَهْمَلَ دَمْعَتي
    . يا قلبُ إن كانَ الهوى ما تَرْتَجِي
    . ما كانَ هذا غيرُ بعضِ سَذاجَتي
    . مـن هَمْسَةٍ منْ لَمْسَةٍ مَجنونَةٍ
    . وَأَبَحتُ لي ما لا يُباحُ من الْهَوى
    . .

  3. #3
    الصورة الرمزية تركي عبدالغني شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,108
    المواضيع : 36
    الردود : 1108
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي ديوان الشاعر تركي عبد الغني

    إلى ولدي - تركي عبد الغني

    -------------------------------------

    كما يعلم البعض منكم أني أعيش في المهجر بعيدا عن أمي التي قالت لي على الهاتف وباللهجة

    الأردنية " والله يمه أن عيني من كثر ما ببتشي بغيابك زي اللي داق بيها مسمار"

    ولا أخفيكم أني بكيت من وقع هذه الكلمات ونظمت قصيدة هذه أبيات منها

    وعذرا على عدم التشكيل

    ( إلى ولدي )

    آتي إلى شجر الليمون أسأله هل ريح عطرك ذا أم ريحه العبق؟
    مالي أرى بهجة الأزهار شاحبة تبكي, ويبكي على أغصانها الورق؟
    ماحمرة الخد في وجهي مسرته فغورة الشمس يأتي قبلها الشفق
    والبعد كالنار في الحالين مهلكة فمن نجا من لهيب النار يختنق
    أبين الحزن في قلبي لتدركه ما قيمة الشمع إلا وهو يحترق؟
    إني توحدت في أرضي على سعة كما توحد في صحرائه الشيح(1)
    يعطي, وأعطي, وكل من خصاصته وزادني عنه أن القلب مذبوح
    طالت علي كهذا العمر رحلته لا فارقته ولا ظلت به الروح
    كالنبت يخدع عين اللاء ينظره رقصا على موته لو هبت الريح
    ويسألون عن الأحزان تعصرني بدت على الوجه كالأجرام للساري
    هل هذه دمعة من عين باكية أم قطرة من ندى أم نور أقمار؟
    نعم, هي العبرات السود أذرفها شوقا إليك وأخشى وحشة الدار
    مالي سوى صور في الليل أحضنها ذابت على وجنتي كالثلج في النار
    كأن عيني من ذا البعد يا ولدي نهر من الدمع إذ دقت بمسمار


    ************************


    1- ألشيح نبتة صحراوية تنبت منفردة وتستخدم علاجا لآلام البطن وغيرها



    تركي عبد الغني

  4. #4
    الصورة الرمزية تركي عبدالغني شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,108
    المواضيع : 36
    الردود : 1108
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي ديوان الشاعر تركي عبد الغني

    قيلت في الشهيد يحيى عياش

    أُكتُبْ نقوشاً كالصِّحاحِ مُجَلَّدا
    وارسُمْ على الجُدرانِ إسْماً خُلِّدا
    وَاقْلِبْ موازينَ الفَوارِقِ وَلْتَسَلْ
    هل كانَ إرْهاباً وكانَ تمرُّدا ؟
    وَعْدٌ لَنا وَالوَعْدُ حَقٌّ عِنْدَنا
    فالخيرُ مَنْ أوْفى إذا ما أوْعَدا
    لو كانَ مَوْتُكَ يا شَهيدُ عُقوبَةً
    ما كان ربّي قد أماتَ محمّدا
    قلَّبتُ تاريخَ الحروبِ وَإنَّني
    بَطحاءُ يحيى ما عَرَفتُ بِمثلها
    وخَلَتْ مِنَ الأخبارِ كُلُّ صحائفِ
    ما المُدْبِرُ المهْزومُ كالمُتَقدِّمِ
    أو قاعدٌ مُتَوَسِّلٌ كالواقِفِ
    ما الخائنُ الأعمى البخيسُ كَمُخلِصٍ
    أو جاهلٌ مُتخبِّطٌ كالعارِفِ
    آهٍ على يحيى وآهٍ صَاحها
    ما صاحها خوفاً ولا أودَتْ به
    غيرُ الخيانَةِ منْ بطونٍ أو فَمِ
    ويَمينُهُ طارَتْ لِتَقْبِضَ تُرْبَها
    والوجْهُ مغزول الضياء بأنجم
    والأرضُ فاضَتْ في الوداعِ بِدَمعِها
    وسماءُ يحيى شُرِّعتْ بتبسُّمِ
    ومَرَرتُ يوماً بالضريحِ فهِبْتُهُ
    وتُرابُهُ غَضٌّ زَكيٌّ ناعمٌ
    باكي الطراوةِ والصفاوةِ أسمرُ
    وحجارةٌ بيضٌ تُكاتِفُ بعضَها
    كالطَّائفين بحجِّ مكَّةَ كبَّروا
    والنَّبْتُ أغصانٌ تعانِقُ زهرَها
    والزَّهرُ من كُثرِ احمرارٍ يُقطُرُ
    وجلَسْتُ حتى غِبْتُ في نوْمٍ على
    وَشَرَدْتُ في نومي بصحبَةِ طَيفِهِ
    ورأيتُ ألوانَ العروشِ بلا صورْ
    فالقلبُ مشتدُّ القساوةِ أسودٌ
    والجسمُ محمولٌ على عرشِ القدرْ
    والقولُ مسحوقُ العِبارةِ مُنهَكٌ
    والعزفُ مقصورٌ على نفْسِ الوَتَرْ
    وتجاوزتْ عيني مشارِفَ حدِّها
    في العابداتِ ستَرْنَ إلا طَرفَهُنْ
    في خالعاتِ الرقصِ كشّافِ النهودْ
    في السابحاتِ مكَثْنَ في أبعادِها
    في فِكرنا المحبوسِ في نَومٍ رَقودْ
    فرأيتُ أن الكلبَ ينبح ليثَهُ
    ورأيت أن الخيلَ سيسَتْ من قرود
    منْ علَّمَ الأمَّ الصبورَ نُواحَها؟
    من صادرَ الأصواتَ من أفواهِها
    واستُلَّ سيفٌ للرِّقابِ وجرَّبا؟
    من جاء بالأخطارِ لا يقوى بها
    جَلَدُ الكبيرِ وجِلْدُ طفلٍ ما حبا ؟
    منْ حوَّلَ الأزهارَ في أحواضِها
    كَدَمٍ تخثَّرَ في عُروقٍ مِنْ وبا ؟
    فسألته عن أمَّةٍ كانت لها
    فأجابني: إنَّ مسَّ ضرٌّ أرضها
    لوَدِدْتُ لو كانَ المساسُ بمُهجتي
    هذي بلادي أمَّةٌ وعزائمٌ
    إنْ تُدْعَ يوماً للجلائلِ لبَّتِ
    واللهِ لو عادَ الزَّمانُ أعيدُهُ
    حسبي بأني قد قُتِلْتُ لأمّتي
    وطني عشَقتُ كُرُومَهُ وبحارَه
    أبْني بعقْلي باليمينِ فأضرِبُ
    لا بالكؤوسِ الطافحاتِ فأحتسي
    لا أبتغي من قومِ شَرٍّ عطْفَهُمْ
    أوْ انحني كالمارقِ المتلمِّسِ
    خيرُ الرجالِ كرامةً وطهارةً
    من ماتَ موتي قرْبَ بيتِ المقدِسِ

  5. #5
    الصورة الرمزية تركي عبدالغني شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,108
    المواضيع : 36
    الردود : 1108
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي ديوان الشاعر تركي عبد الغني

    سباعيات متمردة
    تركي عبد الغني
    أَدَاراً خُنْـتِ .. أَمْ خانَـتْـكِ دَارُ وَلَـمْ يُؤْخَـذْ لِعيْنَيْـكِ اعْتِبـارُ
    فَلا دَمعـي تَـرِقُّ لَـهُ عُيُـونٌ وَلا عَيْنـاي تُحْمَـى أَو تُجـارُ
    فَيا عُقْبى اللَّيالـي لَسـتُ أَدْري إذا مَـا اللَّيْـلُ يَعْقِبُـهُ النَّهـارُ
    وَيا ليْتَ الْبَشائِـر فـي حياتـي تُـدانُ، وَلَيْـتَ أَحْزانـي تُعـارُ
    فَما أَذكـى بِصَـدْري الْنَّـارَ إِلاَّ حبيبٌ سَارَ حَيْثُ الْنَّاس سَـاروا
    فَأَكبَرُهُم صَغيـرٌ فـي عيونـي وأثْقَلُهُـم علـى الدُّنْيـا غُبـارُ
    فَلَـن أَرْجوهُـمُ لـوْ أَحْرَقُونـي فَأَبْرَدُ مَوضعٍ في الْجِسْـمِ نـارُ
    ...................... أُقاتِـلُ ليـس حُبَّـاً فـي قِتـال
    أَظَلُّ أُسابِـقُ السَّاعـاتِ لَكـنْ تَمُـرُّ مُـرورَ أعـوامٍ طِــوالِ
    وَصُبْحاً إن رَجوتُ أّبَـى قُدومـاً فَمالِ الصُّبـح لا يأتـي وَمالـي؟
    إذا نامَتْ عُيوني ظَلَّ فِكـري يُصارِعُني بِما فـوقَ احْتِمالـي
    لأُحْبَسَ بَيْنَ جُدرانـي وَصَمْتـي تُنازِعُهُ الْحَقيقـةُ فـي خَيالـي
    أراني كالدُّخـانِ بِوجـهِ ريـحٍ تَشَتَّتَ فـي اتِّجاهـاتِ الْمَجـالِ
    فهذا حالُهُ فـي الْجَـوِّ يُنْسـى وَهذا في زِحـامِ الْعُمْـرِ حَالـي
    ........................ عَرفْتُ (حَياتِيـا) وَعَرَفْـتُ أنِّـي
    وَما ثِقَتـي بِتَصديـقِ اعتِقَـادي لأُرْجِـئَ حَيْرَتـي وَأَرُدَّ ظَـنِّـي
    ولَكـنَّ الْحيـاةَ لَهـا فُـنـونٌ وَمَذْهَبُهـا التَّعَسُّـفُ والتَّجَنـي
    إذا أَرخَـت عَنـاناً للرّزايَا مَشَيْنَ إليـكَ مَشْـيَ الْمُطْمَئِـنِّ
    وَإن هيَ ضاحَكَتكَ بِبَعضِ يـومٍ وجائَتْ فـي سُوَيْعـاتٍ تُغَنّـي
    تَعَرَّى وَجْهُهَـا الْمَعهـودُ شَـرَّاً ونالَتْ مِنْكَ مـا نالـت وَمِنِّـي
    فَمِنَّا مَنْ يَعُـضُّ علـى شِفـاهٍ وَمِنَّـا مـا لَـهُ غَيْـرُ التَّمَنِّـي
    ...................... إذا صادفتُ من أهـوى تَعالـى
    فَأَرْجوهُ .. فَيَتْرُكُنـي ويمضـي كَأَنِّـي قـد تَمَنَّيـتُ الْمُـحـالا
    ألا يا قَلـبُ مالَـكَ لَـمْ تُعِفْنـي هَوىً مَنَّيتُ نَفسـي فاسْتَحـالا
    ودَهْـرُكَ ذا يُبَـعِّـدُ كُــلَّ وُدٍّ وَتَأتينـي مَصائِبُـهُ عُجـالـى
    أُحِسُّ بِأَنَّ فـي نَحـري حِرابـاً تُنَسِّـلُ مـن تَنَشُّقِـهِ حِـبـالا
    إذا ألفَيتُ منْ عَبِثـوا بِطُهْـري حَبَستُ الدَّمْعَ في عَيني انْتِحـالا
    وَأَمَّـا إِن رَأَت عَينـاهُ عَيـنـي تَرَقْرَقَ في الْمَآقـي ثُـمَّ سـالا
    ....................... فقدْ أَعْلَنْتُـهُ وَلَجَمْـتُ خَوفـي
    سأَمْضي أَحْمِلُ الإِحْساسَ دينـاً ولو أَلقى بِـذاتِ الدِّيـنِ حَتْفـي
    وَلَـن أُلقـي مَناديلـي هُروبـاً وَألْجَأَ للرُّكوعِ وللتّخَفِّي
    فَلولا قَهْرُهُم ما صيـغَ قَولـي وَلَولا حَبْسُهُم مَا اسْتُـلَّ سَيْفـي
    إِذا ما البنـتُ أَوقَعَهـا زَمـانٌ تلا عَقـبَ السَّكاكيـنِ التَّشَفِّـي
    يَمُرُّ الدَّهـرُ بالأَفْـراحِ نَحـوي فَتَمْضي مُغْمَضاتِ الطَّرْفِ خَلْفي
    كأَنَّ الْحَـظَّ فـي كَفِّـي دُخـانٌ قَبضْتُ عَليهِ ثُـمَّ فَتَحـتُ كَفِّـي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية تركي عبدالغني شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,108
    المواضيع : 36
    الردود : 1108
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي ديوان الشاعر تركي عبد الغني

    أحبتي الكرام أغيب رغما عني فالمرض يعيقني عن التواصل معكم

    فأعتكف في بيتي بين كتبي وتأملاتي فخرجت بقصيدة اخترت لكم منها هذه

    الأبيات الأربعة في العشق الإلهي

    إنه الشوق وبنظرة له من الجانب الآخر





    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

    أيُّ شوقٍ همَجِيٍّ في ضلوعي
    أَتَلَظّى منه وَجداً وَاتِّقادا
    تعتريني رجفَةُُ في الجسمِ ظَلَّت
    تَتَوَلّى كُلَّ أعضائي فُرادى
    قد عَرَفنا الشَّوقَ يُمحى بالتَّلاقي
    وإذا ما افترَقَ الأَحبابُ عادا
    غير أنَّ الشَّوقَ عندي( أَيُّ شَوقٍ )
    كُلَّما زادَ اقتِرابي مِنكَ زادا


    ***************

  7. #7
    الصورة الرمزية تركي عبدالغني شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,108
    المواضيع : 36
    الردود : 1108
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي ديوان الشاعر تركي عبد الغني

    لا تَظلِمي - تركي عبد الغني



    لا تَظلِمي سمراء قلباً ما بـقي أو تُنكِري عشـقي وطُهرَ تعلُّقي
    وتُمـزِّقي بالغيبِ رجْماً خاطـري أَشَقِيَّةٌ بالْحبِّ أَمْ أنِّي الشَقِيْ؟
    ما عُدْتُ فيكِ مُكـذِّباً إنْ تَكـذبي أو عدْتُ فيك مُصدِّقاً إنْ تَصدُقي
    إمَّا وصلـتِ القلبَ وصلاً سالِـماً أو يا مَليحَةُ فَارحَـميني واعتِقي
    أَلأَنَّـني أبديـتُ كل مودتي
    فلـربَّما أكبَرتُ حسنك كله وركَعتُ كالعُصفورِ يركعُ للرُّطَبْ
    أفلا لديكِ سوى الجمـالِ ، فإنّـهُ كَذِبٌ ، وإنِّي قد تَعبتُ منَ الْكذبْ
    لا تَـحسَبي أنَّ الفتـونَ بطيِّبٍ فالخَمرُ أصلُ الْخمرِ من حَبِّ العِنبْ
    أحبـيبَتي إنْ ثارَ موجي فاصْفَحي
    فلقد سئمتُ من الظنونِ أعيشُها وأُنيخَ عودي من غلاظَةِ ما حَملْ
    جبلٌ من الوجدِ الشَّغوفِ حَمَلتُهُ ولَهـزَّني حمـلي ولو كنتُ الجبلْ
    إني رأيتُ الأمـرَ عـزَّ منـالُـهُ والـمرءُ تـوَّاقٌ إلى مـا لم ينـلْ
    فرضـيتُ بالقـولِ الجَميـلِ قليلَهُ
    زعـمَ الوُشاةُ بأنَّ حُـبي كاذبٌ وفؤادِيَ الملهوفَ عنكِ بِمُعرِضِ
    رُدي عـنِ المظلومِ كلَّ وشـايةٍ وتقـرَّبي مـني بم ا قـد يقتـضي
    جَلَتِ الطهـارَةُ في سريرَةِ عاشِقٍ كـدمِ البكارَةٍ في الرداءِ الأبيضِ
    ما بـالُ قلبي عندَ قلبِكِ ماثِـلٌ
    شَرَقٌ كلامي والْحِـراكُ تلَفٌّـتٌ وكثـيرُ أنفاسي كَمثلِ تنهُّدي
    وخُطايَ ضاعت في اليمينِ شِمالُها وأصابِعي رجفاً تُحرِّكُـها يدي
    والله ما وُجِـدَ اشتياقٌ خالـِصٌ مثـلَ الـذي في قلـبيَ المتوقِّدِ
    يُروى غرامي في سِجِلاَّتِ الهوى
    فالعِشقُ إدمـاني وصـبري عِلَّتي والشـوقُ لوَّنـني بألوانِ الغَسَقْ
    حـبي غـدا قطراتِ جرحٍ من دمٍ والقلبُ من لهبٍ وصدري من ورقْ
    إنْ شئـتِ إطفـاءَ اللهيبِ لنِلتِهِ أو شئـتِ حَرقَهُ بالقطيعَةِ لاْحتَرقْ
    لكنَّني أهوى وأُخلِصُ في الهوى
    فاصغي إليَّ فَدَتْكِ روحي وارْجِعي ولكِ التَّنعُّمُ وليكن ذا الدَّمعُ لي
    نصفانِ عمري ..قد وهبتك نصفه والنصف في الوجهِ الجميلِ تأمُّلي
    هذا غـرامي لا يـفوزُ بِفَهْمِهِ مَنْ كان عن دنيا الغرامِ بِمَعْزِلِ

  8. #8
    الصورة الرمزية تركي عبدالغني شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,108
    المواضيع : 36
    الردود : 1108
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي ديوان الشاعر تركي عبد الغني

    أعزّائي الكرام
    أعضاء وقُرّاء
    أودُّ أن أقدم لكم هذه القصيدة كاملة والتي سبق ونشرت ثلاث خماسيّات منها
    لأكرِّرَ ذكر مناسبتها وهي أن قالت لي أمي وباللهجة الأردنية المحكية
    " والله يَمّه إنه عيني قدْ ما بَبْتشي عليك زي الِّلي داق بيها مسمار"
    ولا أخفيكم أني بكيت من وقع كلماتها فنظمت هذه القصيدة كاملة على لسانها راجياً ألاّ أُثْقِلَ عليكم بها.
    فأنا أعيش مغتربا بعيدا عنها

    إلى ولدي - تركي عبد الغني

    . آهٍ مِنَ الشّوقِ بل آهٍ مِنَ الصَّبْرِ
    . فالآهُ لي وَلَها عندي مخارِجُها
    . أدْري بِأَنَّكَ لي نَبْضٌ ألا وَدَمٌ
    . ما عُدْتُ أقوى على بُعْدٍ يُمَزِّقُني
    . لَمْ أَدْرِ مِنْ حَيْرَتي إِنْ كُنْتُ يا وَلَدي
    . .
    . .
    هذا خِطابي مِنَ الأعماقِ أُرْسِلُهُ إليكَ يَسْبِقُهُ مِنْ حُرْقَتي الضَّمُّ
    . هذا خطابي فلا شكوى ولا عَتَبٌ
    . فالآهُ إنْ أُطْلِقَتْ هَزٌتْ منابِرَها
    . والليلُ صعبٌ فلا رَوْحٌ ولا فَرَحٌ
    . قد أَكْثَرَ الليلُ إلاّ مِنْ سَكينَتِهِ
    . .
    . .
    لو أدْرَكَ الوَرَقُ المَبعوثُ أَسْطُرَهُ لكانَ أُحْرِقَ مِنْ إدْراكِهِ الوَرَقُ
    . لو كانَ يُفْهََمُ ما في الخَدِّ ظاهِرهُ
    . ماحُمرةُ الخـدِّ فـي وَجهـي مَسرّتُـهُ
    . والبُعدُ كالنَّارِ فـي الحَاليـْنِ مُهلِكَـةٌ
    . أَُبَيِّـنُ الحُـزْنَِ فـي قلبـي لِتُدْرِكَـهُ
    . .
    يَبْكيكَ قَلْبٌ شكـا إِذْ أنّ عُوَّدَهُ وَجْدٌ وحـزنٌ وتعذيـبٌ وتجريـحُ
    . إنّي تََوَحَّدْتُ في أرضي على سعَـةٍ
    . يُعْطي, وأُُعْطي, وكُلٌّ مِنْ خَصاصتهِ
    . طَالتْ عَلَيَّ كَهـذا العُمـرِ رحلتُـهُ
    . كالنّبْتِ يَخدعُ من بالعين ينْظُـرُهُ
    . .
    . .
    هذي طُيورُ الشِّتا عادت لِمَوطِنِها وَأنتَ يا حَبَّةَ العَينَينِ لَم تَعُدِ
    . فَعُد إلَيَّ .. فَهَل أغوَتكَ فاتِنَةُُ
    . وَقَلْبِ أُمِّكَ لوْ جائَتْكَ ضائِقَةٌ
    . سَوداء تَطرُقُ لا تُرجى عَواقِبُها
    . هذي أَحاسيسُ مَنْ لَمْ يُغْرِها وَطَرٌ
    . .
    . .
    ويسألونَ عن الأحـزانِ تَعصُرُنـي بَـدَتْ على الوَجْهِ كالأجرامِ للسَّـاري
    . هَلْ هذهِ دمعـةٌ مـن عيـنِ بَاكيَـةٍ
    . نَعمْ, هيَ العَبَـراتُ السُّـودُ أذرفُهـا
    . مَا ليْ سِوى صُوَرٍ في الليلِ أَحْضُنُها
    . كأنَّ عَيْنِيَ مَنْ ذَا البُعـدِ يـا وَلـدي
    . .
    . .
    مالِ الدُّنا أقسَمَت أن لا تُقاسِمنا تَعَسُّفَ اََلمُرِّ .. إِلاّ لَذّةَ العيشِ
    . باللّهِ يا حامِلَ الاًَبدانِ يا رَجُلاً
    . فَلا تُحِلني إلى قبري على عَجَلٍ
    . عَلَّ الذي لمْ تُمَنِّ العَيْنَ رُؤْ يَتُهُ
    . وَقُل لهُ إنَّها الدُّنيا ومَذهَبُها
    . .

  9. #9
    الصورة الرمزية تركي عبدالغني شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,108
    المواضيع : 36
    الردود : 1108
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي ديوان الشاعر تركي عبد الغني

    .
    ............ عذراً أيهـا المُتنبـي ...............
    ............ تركـي عبدالغنـي ...............
    .
    لا تَسْألوني فالْبُكاءُ جَوابُ
    لا العيْنُ تَجْري لا الدُّموعُ نِضابُ
    .
    وَكَأَنَّ كُلَّ الْحُزْنِ أُوْجِدَ لي وَبي
    .
    ماذا أقولُ وقَدْ عَرَفْتُ بِما أرى
    .
    ياحَسْرَةَ العِشْقِ الْمُعَنّى في الدُّنا
    .
    قالوا أَحَبُّوا والغرامُ يُعيبُهُمْ
    .
    ماذا أرادوا أَنْ يُعَبِّرَ عاشِقٌ
    .
    يأوي إلى ليْلٍ يُناجي سَمْعَهُ
    .
    فيَرى بِأنّ الليْلَ موتٌ صامِتٌ
    .
    أيْنَ السّبيلُ لِعاشِقٍ مُتَمَرِّدٍ
    .
    مِنْ عِشْقِ مَنْ وَهَبَ الإلهُ كَمالَها
    .
    لَوْ كُنْتَ تُبْصِرُها بِعَيْنِكَ أحْمَدٌ
    .
    فأَقَلُّ ما في وَجْهِها شَمْسٌ بَدَتْ
    .
    تِلْميذُ شِعْرِكَ إنّما يا سيِّدي
    .

  10. #10
    الصورة الرمزية تركي عبدالغني شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,108
    المواضيع : 36
    الردود : 1108
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي ديوان الشاعر تركي عبد الغني

    . .
    عرار - وفاء وذكرى .. تركي عبدالغني .
    . .
    عَلامَ الخَمْرُ يـا ساقـي تُهَيِّجُ كُلّ أعماقي
    . عَلامَ الشوقُ في الأضلا
    . إذا أَوْلَيْتُـهُ كَـتْـمـاً
    . وَإِنْ حَوَّلْتُهُ حَـرْفـاً
    . .
    وَما الأشواقُ في قَلْبـي سِوى هَـمٍّ علـى هَـمِّ
    . فكيـفَ لِهـذهِ الأقْــدا
    . وكيفَ الخمْـرُ تُنْسينـي
    . وَريحُ الشِّيحِ والقيصـو
    . .
    أدورُ هُنا صَريعَ الوقْـ ـتِ مَحْزوناً على بلدي
    . كَأنّ عقاربَ السّاعا
    . نسيمُ الأرضِ أنفاسي
    . فَلَوْ عَنْ حُبِّهِ عَزَفَتْ
    . .
    ولا الدُّنيا تُغَيِّرُني وَلَوْ أوْدى بِيَ الشَّوْقُ
    . فلا فَرقٌ إذا أرْخَتْ
    . وَأَجْزِمُ أنّ كُلّ هوىً
    . أنا عَبْدٌ لِتُرْبَتِهِ
    . .
    وَحَقِّ تُرابِ وادي السّيـ رِ والأَغْوارِ والمَفْرَقْ
    . وَإِرْبِـديَ التي أهْوى
    . خلا شيْئانِ مِنْ شَكِّي
    . بِـأنّ عَـرارَ أوَّلُـنـا
    . .
    فَـرَدِّدْ شِعْـرَهُ المَحْزو نَ تِلْـوَ المَـرَّةِ الْمَـرَّهْ
    . وَقَلِّـبْ سِـرّهُ المَدْفو
    . وَقُلْ: في شِعْرِهِ وَطَنٌ
    . وَفيهِ مِـنْ مَلامِحِنـا
    . .
    سَئِمْنـا العابِـد الْمَلِقـا يُكَفِّـرُ كَيْفَمـا اتَّفَـقـا
    . ألا يـا لائِـمَ النُّـدْمـا
    . فَــإِنّ اللهَ يَنْـظُـرُنـا
    . أَديـمُ الأَرْضِ مُحْتَـرِقٌ
    . .
    فَكُنْ يا شِعْرُ أُغْنِيَةً إذا صرخَ الأسى دوني
    . وَكُنْ سَيْفاً لَهُ حَدّا
    . وَتَعْرِيَةً لِمَنْ يَمْشي
    . وَدَعْ مَنْ يَجْهَل التَّفْريـ
    . .
    أبا الفقراءِ معذرةً إذا قَصَّرْتُ في شِعْري
    . كَأنّي ما قَرَضْتُ الشِّعْـ
    . ولكنْ واجِبٌ يَدعو
    . لَكَم آثَرْتُ أنْ تبقى
    . .
    شَرَدْتُ بِعَيْنِ أشْعـاري فَشَدّتْنـي الخَرابـيـشُ
    . وَقَدْ وَقَفَتْ علـى عَمَـدٍ
    . أُحَلِّـقُ فـي زَواياهـا
    . ونورِيّاتُهـا الْحُسْنى
    . .
    فَمـا أحْـلاهُـمُ لَـمّـا حَوَتْهُـمْ أُمُّ أفْـكـاري
    . فَلَـمْ أَعْـرِفْ مَثيلَهُـمُ
    . فَـلا عَبْـدٌ وَلا أَمَــةٌ
    . ولا حَـرْبٌ مُؤَجَّـجَـةٌ
    . .
    غَزا نَوْمَ الصِّغارِ الخوْ فُ واسْتَولى على الْحُلُمِ
    . وَكُنْتَ السّيْفَ،كنتَ العَيْـ
    . وَكُنْتَ دَمَ الفُؤادِ الحُرِّ
    . كَأنّكَ كُنْتَ غيرَ النّا
    . .
    فلا عَجَبٌ إذا صَرَخَـتْ بِأَرْضِ الشّـامِ نورِيَّـهْ
    . وَلا عَجَبٌ إذا مـا قَـدْ
    . فـهـذي أُمَّــةٌ تَعِبَتْ
    . فلا مَنْ يُرْجِـع الْقَتْلـى
    . .
    أبا الفُقَراءِ ما أغْنا كَ رَغْمَ السّجنِ والْحَفَفِ
    . أبا الفُقَراءِ لا تَحْزَنْ
    . كَذا الْحَلاّجُ يا مَولا
    . فهذي حالَةُ العْظَما
    . .
    رسولُ اللهِ لَمْ يَحْفِلْ بِهِ عَمْروٌ ولا هِنْدُ 1
    . وَلَمْ تَطْرَبْ لَهُ مُضَرٌ
    . وَلَمْ يُسْعِدْ بِلادَ الفُرْ
    . أراكَ أتَيْتَ ذي الدُّنيا
    . .

    :1 عمرو بن هشام ( أبو جهل ) وهند بنت عتبة
    2: عمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تعرض الشاعر تركي عبد الغني للضرب خلال اعتصام شبابي في عمّان
    بواسطة نداء غريب صبري في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 08-06-2012, 12:26 AM
  2. طلب ملح !!! ( إلى الشاعر الحبيب : تركي عبد الغني )
    بواسطة د. حسان الشناوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 24-09-2008, 05:41 PM
  3. مِيمِيَّةُ العَروس - تركي عبد الغني –
    بواسطة تركي عبدالغني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 20-03-2007, 02:03 PM
  4. رحلةٌ مع الشيطان...تركي عبد الغني
    بواسطة تركي عبدالغني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 17-12-2006, 07:18 PM
  5. إلى ولدي - تركي عبد الغني
    بواسطة تركي عبدالغني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 07-04-2005, 05:30 PM