الإسلام يدين الإرهاب

الدين الإسلامي دين يحترم التعددية الثقافية والدينية والحضارية ،رسالته نبذ العنف والتطرف والتعصب كما أنه ينهي عن الغلو
والانحلال ،دين قائم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعيدا عن الإكراه أو الفرض بالقوة أو الإنتقاص من الآخرين
ومعتقداتهم ورفض التعايش معهم لقوله تعالى: { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } (البقرة:256)


"قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ" الآية 77 سورة المائدة.

( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)الكهف آية 29 .

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَةً وسَطَاً لِتَكُونُواْ شهداء على النَّاسِ وَيَكُونَ الرَسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيَداً) الآية 143 سورة البقرة.

" مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى"الآية 2 سورة طه.

(والكاظمين الغيظ‏ ‏والعافين عن الناس‏ والله يحب المحسنين)،‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 134‏]‏

"وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى" الآية 8 سورة الأعلى.

"رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ.." الآية 286 سورة البقرة.

"ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "الآية 125 سورة النحل.


((إنَّ اللَّهَ يَاًمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ)) الآية 90 سورة النحل

"لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ……" الآية 286 سورة البقرة.



عندما كان أمير المؤمنين علي رضى الله عنه ، في طريقه لصفين، لما وصل إلى المدائن طلب ماءً ليغتسل به، فدخل إلى مكان مهجور فإذا صور في الحائط، قال: كأن هذه كانت كنيسة؟ قالوا: نعم! كان يشرك فيها الله كثيرا. فقال رضى الله عنه: وكان يذكر الله فيها كثيرا. وأبى أن يغتسل فحولوا له إلى موضع آخر فأغتسل.

وقد روى عن أنس بن مالك:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:(( لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم، فإن قوماً شددوا على أنفسهم، فشدد عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم ))سنن أبي داوود.


وقال صلى الله عليه وسلم :((إنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين)) .


فعن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لم يعطي على العنف " رواه مسلم .


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : "روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت" .


هل بعد كل ماذكرته أعلاه من آيات وأسانيد صحيحة نأتي لنبرر أن تفجيرنا للأشخاص وللأماكن ماهو إلى دفاع عن الدين والحريات .

أي دين هذا الذي يأمر بسفك الدماء وقتل الأبرياء!!!!!!!!!!

علينا أن نأخد الدين من مصدره الإلهي للإسلام وهو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة . أنزل الله القرآن ليهدي به الناس إلى سواء السبيل وفيه يأمر الله الناس بالتحلي بمكارم الأخلاق. وهذه الأخلاقيات تركز على مبادئ مثل الحب والرحمة والتسامح. وفي اللغة العربية تشتق كلمة "إسلام" من كلمة "سلام". " فمَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادْ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا " (المائدة : 32)