جـرئٌ حبيبي الـــذي أشتهي
ويمضي بـأمــــرٍ ولا ينتهي
يـــزيدُ دلالاً رويــداً رويــداً
فيبــــدو كنجـــمٍ أنيــــقٍ نقي
ويصحو الكلام الذي في عيوني
وكم عاشَ دهراً وحيدا شقي
أرادَ الغـــــرامَ الذي قـــد تمنّى
أحبَّ الوصـــال بمن يصطفي
تغنِّي الطيور إذا مـــا رأتهــــا
وتحظى بشعــــرٍ بهـــا يرتقى
وكلّ الزهورِ تميــــلُ بصــدق
تمنَّـــت جمـــــالاً ووداً وفــي
وعند الشــرودِ خيـالٌ رهيـبٌ
وقد ذاب شوقاً بمــن قد لقي
يهيـــمُ بعيــــداً بعيداً بعيــــداً
بكأسِ الهيامِ الذي قـــد سُقي
بها أستعيدُ الزمـــان الجميلَ
وعمرَ الزهورِ الـــذي أنتقي
فماذا أقولُ وكلّي هيـــــامٌ
وكلّي غـــــــرامٌ بمن أرتضي؟!
رضا الجنيدي