أأُلام في بث الهوى ..( تعال يا د.جمال ) !!

جلست مع الدكتور جمال الغالي قبل يومين تقريبا ..

دار الحديث عن الواحة ومافيها من شعراء وقصائد .. ولفت انتباهي قصائده الجديدة والتي تأخذ اللون( البمبي ) على حد تعبيره عن قصائد الغزل .. وكأنه يعايش حياة غزلية جدية ..

وهذا وبلا شك يهدد أمنه الداخلي !!


المهم اتفقنا على ضرورة الخروج عن القصائد العصماء إلى شيء من ( البمبي ) فإليكم هذه :

هذه الطيور تسجع بالحب !!

وهاهو الأقحوان يفوح بمعاني الحب الجميلة !!

وهاانتِ أمامي أرسمك كما أإراكِ !!

ليل يحتضن إصباحاً .. وبسمة تخلع ثوب الليالي المظلمة !!

	ضحكتْ فسُكْرُ الحاضرين مباحُ والليل منها حضْنه الاصباحُ ريانةٌ بدلالها فتانةٌ من غُنْجها يتلعثمُ التفاحُ ومشتْ فأعشبَت القفار بإثْرِها والعطر فيما بيننا فواحُ وتكلمَتْ فجواهرٌ مرصوفةٌ ألفاظُها، وكلامها الافصاحُ وتبسّمتْ فكأن ليل وصالنا صبحٌ ، تُمزقُ ثوبَهُ الأفراحُ إن خضَّبّتْ دنيا الوصال كفوفها فالروح ليس بدونهاترتاحُ والله ماوثقَتْ بوصلِ مليحةٍ نفسٌ ، وما هجر الملاحِ مُتاحُ وأتى هواها حيث حلّ بي الهوى فالكلُّ فيه صبابةٌ تجتاحُ أأُلامُ في بثِّ الهوى وأراه في سجع الطيور وفي الزهور يباحُ ؟ أتُرى الحمائمَ آثماتٍ في الهوى والأقحوانُ أهَلْ عليه جُناحُ ؟ أأسير وحدي في الحياة وملؤها حزنٌ وهمٌ قاتلٌ وجِراحُ ! يابسمة العمر الذي بسماتُه هرَبَتْ وفي ظلمائهِ تنداحُ هل أنتِ إلا مسكنٌ لمعذَّبٍ عصَفَتْه في دنيا الغرور رِياحُ !

لله درك يا ابا عبد الرحمن
لو كنت اعلم ان هذه الدقائق المعدودات التي جلسناها سويا و التي كشفت سترها للملأ
ستخرج لنا من جعبتك هذه القصيدة الوردية ( أقصد البمبية ) الجميلة
لكنت هرعت إلى هذا اللقاء من زمن .
يقول المثل العامي (رغم مخالفته لقواعد الفصحى ) :
" اظهر و بان و عليك الأمان "
فهيا اخي أبا عبد الرحمن .. هات ما عندك من قصائد الغرل البمبية
و التي تضفي على الواحة روحا من البهجة و السعادة
لقد اخرجتها قبلك من جعبة أخيك سمير العمري
فلماذا تبخلون علينا بها يا ايها الشعراء المبدعون
أهو الخوف من الداخلية النسائية المنزلية ام ماذا ؟
عموما سأقول لك بيت الشعر الذي سبق ام قاله لي أخي الدعيبكي من قبل :
و لولا علاقات الأخوة بيننا =لأخبرت عنكم اختنا ام ...

أخي الأخيل :
قصيدة و لا أروع .. بديعة الصور محكمة النسج مترابطة سلسة
ما إن تنتهي من قراءتها إلا و تعيد القراءة من جديد
فلله درك ايها الشاعر الكبير
و العصفور المغردفي فضاءات الواحة
تقبل ودي و احترامي
أبو رامي

تحية لك أخي الاخيل ..

وقد أراني أقتحم هذه الخلوة الجميلة لاضع رأيي على عجل ، مع هذه القصيدة الجميلة جمال صاحبها .

دعني أطوي صفحةً كاملة كتبتها مادحاً في المعاني والأوزان وألصور البلاغية واحتراف الشاعر لاختزال هذه البدائع ، وذلك اختصاراً للوقت فلا أظن الاخيل بحاجة إلى هكذا إطراء ، فشعره يعبر عن نفسه بما فيه من الرصانة والمراس .

مـن غُنْجهـا يتلعثـمُ التـفـاحُ

إن الارتباك وما يتبعه من تلعثم يصدر عن الناظر إلى هذا الجمال وما فيه من الغنج و( التفاح ) وهذه الصفات تتوفر عندها فقط ، ومن وحي هذه الصورة أرى تلعثم التفاح يحتاج إلى تبرير من الاخيل . لعل لديه ما لم ندركه فيما قصدهُ في هذا العجز .

وتكلمَـتْ فجواهـرٌ مرصـوفـةٌ
ألفاظُهـا، وكلامهـا الافصـاحُ

جملة ( وكلامها الافصاح ) إرهاق ، على حساب (جواهرٌ مرصوفةٌ ألفاظها ) .

إن خضَّبّتْ دنيا الوصال كفوفهـا
فالـروح ليـس بدونهاتـرتـاحُ

ليس .. يعود على الروح ، فكأننا نقول ( ليس الروح بدون دنيا الوصال ترتاحُ ) وهنا ليس حقها أن تأني (ليست) باعتبار الضمير مؤنث في (الروح ) .

أأُلامُ في بثِّ الهـوى وأراه فـي
سجع الطيور وفي الزهور يباحُ ؟
أتُرى الحمائمَ آثماتٍ في الهـوى
والأقحوانُ أهَلْ عليـه جُنـاحُ ؟

البيت الثاني لم يأت بجديد وهو تكرار للصورة الوارده فيما سبقه .

( والاقحوان أهل عليه جناحُ ؟ ) ارتبك الوزن عند " أهل " ولو جاءت ( والاقحوانُ وما عليهِ جناحُ ) لتجاوز هذا الاشكال ، وهي تؤدي نفس الغرض الذي رمى إليه الشاعر .

عصَفَتْه في دنيا الغرور رِيـاحُ !

والمراد : عصفت بهِ .. فهل لديكم تخريج لهذا ؟

أشكر سعة الصدر ، وطيب محياكم ، وأسوق شكري لما حبيتمونا من المتعة في صفحتكم الجميلة هذه .

تحياتــــــي وتقديري
طائر الاشجان

الله الله

ماهذا البوح الجميل ايها المبدع

لقد شدتني كلمات القصيده حتى اخر بيت


كل التقدير والمحبه لك ايها الاخيل وللملهم المبدع الدكتور جمال مرسي

شكرا لكما لهذا الامتاع

و لولا علاقات الأخوة بيننا =لأخبرت عنكم اختنا ام ...



لالالالا ...

دكتور جمال .. تقول أقول !!












لك اتلود والتقدير لكلماتك الجميلة أستاذي الغالي ,,

مرحبا طائر الأشجان الغالي ..

ومرحبا بنظراتك الثاقبة والمليئة بالفائدة ..


( مـن غُنْجهـا يتلعثـمُ التـفـاحُ )لم أقصد الصورة المتبادرة للذهن دائما وهي ارتباك الناظر ..

قصدت أنها عندما تتغنج تلك الملهمة فتبدو خدودها متوردة .. فثمرة التفاح لاكلام لها مع خدودها التي ستخجلها وتجعلها تتلعثم غيرة من خدودها ..




وتكلمَـتْ فجواهـرٌ مرصـوفـةٌ
ألفاظُهـا، وكلامهـا الافصـاحُ

جملة ( وكلامها الافصاح ) إرهاق ، على حساب (جواهرٌ مرصوفةٌ ألفاظها )

أين الارهاق استاذي .. جواهر مرصوفة ألفاظها : أي كلماتها تنساب جميلة من فمها كرصف الجواهر ..
وكلامها الافصاح : دليل على أنها لاتلحن ولاتغن بكلامها ولاتتلعثم ..
لاأجد إرهاقا واضحا ..




إن خضَّبّتْ دنيا الوصال كفوفهـا
فالـروح ليـس بدونهاتـرتـاحُ

ليس .. يعود على الروح ، فكأننا نقول ( ليس الروح بدون دنيا الوصال ترتاحُ )

ليس المقصود بدون دنيا الوصال .. بل الروح بدون الحبيبة لن ترتاح حتى ولو بدت الدنيا بأعلى زينتها مادام ان الحياة بدون تلك الحبيبة ..

والتقدير : الروح ليس ترتاح بدون الحبية .. والأولى أن يقال ليست كما ذكرت استاذي .. لكن أعتقد أنه لامانهع من التذكير لليس أو التأنيث لكون الفاعل مؤنث مجازي ( هكذا تزعم معلوماتي النحوية على بعد العهد ) ..




( والاقحوان أهل عليه جناحُ ؟ ) ارتبك الوزن عند " أهل " ولو جاءت ( والاقحوانُ وما عليهِ جناحُ )

أين ارتباك الوزن ياأستاذي ؟؟

مالفرق بين : ( أَهَلْ ) //o
وبين : ( وما ) //O .... ؟؟؟





أأُلامُ في بثِّ الهـوى وأراه فـي
سجع الطيور وفي الزهور يباحُ ؟
أتُرى الحمائمَ آثماتٍ في الهـوى
والأقحوانُ أهَلْ عليـه جُنـاحُ ؟

البيت الثاني لم يأت بجديد وهو تكرار للصورة الوارده فيما سبقه .

أظن أن البيت الثاني تفصيل لعموم وإجمال البيت الأول .. والتفصيل فيه زيادة بيان .. ربما هكذا ..











عصَفَتْه في دنيا الغرور رِيـاحُ !

والمراد : عصفت بهِ .. فهل لديكم تخريج لهذا ؟

قال صاحب القاموس المحيط :
العَصْفُ‏:‏ بَقْلُ الزَّرْعِ، وقد أَعْصَفَ الزَّرْعُ‏.‏


و‏{‏كعَصْفٍ مأكولٍ‏}‏، أَي‏:‏ كزَرْعٍ أُكِلَ حَبُّهُ وبَقِيَ تِبْنُهُ، أَو كوَرَقٍ أُخِذَ ما كان فيه وبقي هُوَ لا حَبَّ فيه، أَو كَوَرَقٍ أَكَلَتْهُ البَهَائِمُ‏.‏

وعَصَفَهُ‏:‏ جَزَّهُ قبل أَنْ يُدْرِكَ‏.‏

والعُصافَةُ، ككُناسَةٍ‏:‏ ما سَقَطَ من السُّنْبل من التِبْنِ‏.‏ وككَنيسَةٍ‏:‏ الوَرَقُ المُجْتَمِعُ الذي لَيْس فيه السُّنْبُلُ‏.‏


وَسَهْمٌ عاصِفٌ‏:‏ مائِلٌ عن الغَرَضِ،


وكُلُّ مائِلٍ‏:‏ عاصِفٌ‏.‏


وعَصَفَتِ الريحُ تَعْصِفُ عَصْفاً وعُصوفاً‏:‏ اشْتَدَّتْ، فهي عاصِفَةٌ وعاصِفٌ وعَصوفٌ، وأَعْصَفَتْ فهي مُعْصِفٌ ومُعْصِفَةٌ‏.‏


و‏{‏في يَوْمٍ عاصِفٍ‏}‏، أَي‏:‏ تَعْصِفُ فيه الريحُ، فاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ‏ .

مادة عصف من القاموس







أخي طائر الاشجان لي الشرف بمرورك الأكثر من رائع ..

شكرا لكما أحبائى على هذا الامتاع شكرا لطائر الاشجان على مداخلته القيمه جدا جدا وعلى سعة صدر وجمال وتفصيل رد الاخيل اغلى تحية لكما جميعا وشكرا

الحبيب الأخيل
هههههههههههههههه

خلاص .. حرمت

تقبل ودي

د. جمال

ما هذا أيها الشعراء؟؟

أغيب عن الواحة بعض وقت لتنطلق حروفكم بتغريد يبز البلابل ويخرس العنادل؟؟

رغم أن الواحة منبر جهاد بالكلمة فلا أجمل من استراحة الفوارس بين الفينة والأخرى تحت ظلالها وبين أفيائها بهذا التغريد الشجي.

أخي الأخيل:

لا أراك إلا شاعراً في الذرى بحرف رصين وصور متألقة وأسلوب راق.

سعيد بكم أي سعادة!


دمتم للواحة النشيد

ضحكتْ فسُكْرُ الحاضرين مبـاحُ والليل منهـا حضْنـه الاصبـاحُ ريـانـةٌ بـدلالـهـا فـتـانـةٌ مـن غُنْجهـا يتلعثـمُ التـفـاحُ

اخي الشاعر الاخيل

تشبيهات وصور بديعة لا تتاتى الا لشاعر

مبدع وقدير ورائع.

شكرا على السعادة التي جالت بي عندما

قرات رائعتك.

تحياتي واعجابي

المخلص

عبدالوهاب القطب