|
مهْرَجَانٌ بِرِفْقَةِ الأُدَبَاءِ |
يَتَجَلَّى فِي الوَاحَةِ الغَرَّاءِ |
يَزْدَهِي فِي رُبُوعِهَا النَّثْرُ وَرْدًا |
وَتُغَنِّي عَنَادِلُ الشُّعَرَاءِ |
كُلُّ مَبْنَىً مُمَرَّدٌ مِنْ عَقِيقٍ |
كُلُّ مَعْنَىً يَفُوقُ نُعْمَى الثَّنَاءِ |
رُبَّ قَولٍ أَقَامَ لِلحَقِّ صَرْحًا |
بَثَّهُ الصِّدْقُ فِي شِفَاهِ النَّقَاءِ |
وَقَرِيضٍ مُحَلِّقٍّ فِي فَضَاءٍ |
ضَاقَ عَنْ حَدِّهِ عَنَانُ الفَضَاءِ |
وَمَقَالٍ مِنْ حِكْمَةِ الدَّهْرِ أَفْضَى |
لِلنُّهَى مِنْ تَجَارِبِ الحُكَمَاءِ |
إِنَّهُ مَهْرَجَانُ شَوْقٍ وَعِشْقٍ |
لِلمَعَالِي ، وَنَزْعَةٍ لِلصَّفَاءِ |
نَتَلاقَى عَلَى ضِفَافِ المَعَانِي |
نَتَسَاقَى سُلافَهَا فِي انْتِشَاءِ |
نَنْثُرُ الدُّرَّ بَهْجَةً فِي احْتِفَالٍ |
وَنَفِي الحُرَّ قَدْرَهُ فِي احْتِفَاءِ |
يَرْتَقِي المَجْدَ كُلُّ فّذٍّ نَبِيلٍ |
ذِي وَقَارٍ وَقُدْرَةٍ وَوَفَاءِ |
وَيَفُوزُ الذِي يُقَدِّمُ حَرْفًا |
سَامِقَ الفِكْرِ عَابِقَ الأَرْجَاءِ |
أَقْبِلُوا بِالبَّهَاءِ إِنَّ زَمَانًا |
سَيُبَاهِي بِكُمْ ذُرَى الجَوْزَاءِ |
وَاحَةُ الخَيْرِ تَعْتَلِي الكَوْنَ فَخْرًا |
وَيَفِيضُ السَّنَا بِهَذَا اللِقَاءِ |