تسؤولات حول أوراق الثوره العربيه الأولى(فضلا شارك)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بما أن المستقبل مرتبط بأوراق التاريخ القديمه لابد أن نعيد أوراق الثوره العربيه الأولى والحلم العربي " بلأمبراطورية العربية الموحدة" لعلنا نستفيد من خبرة الماضى- أخطائه وإجابياته ونعود من جديد نخطط بكل الأساليب الشريفه مع ا لخيارات المتاحة لتأسيس حلم أكبر وأعظم فى المستقبل القريب أن شاء الله وهو حلم " الأمبراطورية الأ سلامية ومقر حكمها مكه المكرمة.
قرأت العديد من الكتب والوثائق العربية والأجنبية , وأيضا الوثائق السريه جدا التي أصبحت الآن فى متناول الأيدى المهتمه- كحقائق ووثائق تاريخية ومراجع سياسية فى غاية الأهميه للشرق العربي المستعمر حالياً.
الثورة العربية كان أساسها إقامة أمبراطورية عربية موحدة من الخليج إلى المحيط الغربي بكامل سيادتها الأقتصاديه والعسكريه , كانت بصيص نور وفخر لكل عربي عاش تحت وطأت الإستعباد التركي وذلها الدنئ للشعوب العربية. الأ مبراطورية العثمانيه فى أواخر القرنين قبل إنتهائها إتبعت السياسه العلمانيه وتتريك الشعوب العربيه وسعت إلى إنهاء وطمس الهويه العربية ولغتها وأستبدالها بالهويه التركية وثقافتها الغيرعربية وأستبدل الدين الأسلامي بالقوانين العلمانيه.
وبعد قرأتى الطويله للأسباب الرئيسية التى كانت وراء قيام الثورة العربية ضد السياسة التركية " العثمانيه" يتضح شئ واحد مهم- أن سبب أنهيار ما تبقى من السيادة العثمانية بأيدى الثوار العرب لم يكن إلى ناتج عن السياسيه التركيه بأساليب الظلم القمع والمهانه الطويله لشعوب العربيه وشعورهم " بالعنصريه الزائده". الدين الأسلامي أساسه العدل ولإنصاف وليس هناك فرق بين عربي وتركي إلى بالتقوى والصلاح مدام هناك منهج الأسلام قائم على قواعده وروح الأخوة والمساواة بين الشعوب -وأقرب مثال على ذلك هو الكردي نور الدين ملك حلب ودمشق القائد الروحى لصلاح الدين الأيوبي فكلاهما كردي لم يكنوا عرب- ولكن بالعدل والمساواة أحتلوا قلوب الشعوب العربيه ووحدوا صفوف الشعوب بسم الغاية العليا - الجهاد ضد أعدا، الإسلام- ,العدل أساس البقاء وغيابه سبب إنهيار الأمبراطوريات مهما كانت قوتها المستبدة. فى تركيا قبل الثورة العربية كان حال العربي كحال العبيد السود فى أمريكا ليس لهم الحق فى التدخل فى الشؤون السياسية , التعليم العالي كان باللغة التركيه وفى جامعات أستنبول , بشكل مختصر العرب لم يكنوا إلى درجة ثانيه - قطاع طرق- أما التركي فهو السيد الدرجة الأولى. ويتراكم الظلم القمع والأستبداد ويتعدى مرحلة الكرهه و الغضب ثمّ مع الزمن يتحول إلى بركان-- ثورة بإي شكل من الأشكال وكما قال خليفة رسول عليه الصلاة والسلام الصديق رضى الله عنه " لا يُصلِحُُ هذا الأمر الا شدةّ فى غير عنف , ولين فى غير ضعف" لذلك لم يكن هناك صُلح إلى بالثورة على الذل والمهانة وأن لم تكتمل تلك الثورة لأسباب عديده معقده ومتشعبه كثيرا.
والأسئلة التى تدور فى الثورة العربية
1- السلبيات والإجابيات
2- الأخطاء السياسية والمعطيات الزمنية
3- الأتفاقيه السرية بين بريطانيا وفرنسا التى كشفها الأتحاد السوفيتى الخيانه الخارجيه
4- والخيانه الداخلية مع التيار الأستعماري " السياسه التآمريه للعرب"
5- من سد طريق الثوره " لأمبراطورية العالم العربي"
لنعد إلى أحوال البلاد العربيه قبل الثورة ونبداء من أحوال العراق تحت وطأت الحكم التركي
يقول هادى حسين عليوي فى كتابه عن فيصل بن الحسين"
ويقول الصحفي والقائد العسكري ناجى شوكت فى مذكراته وهو يصف حال الثقافة والجامعات فى المدن العربية والعراق خاصة"لم يكن فى العراق حتى فى العشرينات والثلاثينات أية جامعة أو أي معهد عال يعتد به---ويقول فى مكان أخر الذين يحسنون القراءة والكتابة 8% والشهادة العاليا 19% , فأذا كان هذا هو حال العراق مهد العلم والمعرفة كيف يكون حال المناطق الأخرى العربية" اذا انطفئت مصابح بغداد"!! السياسة التركية رتبت أوراقها على طريقة القمع والجهل حتى لا تنقلب الصنيعه على الصانع , وينقلب التلميذ على أستاذة , لذلك حجبت العلم النور والعمران من سكان المنطقه العربيه وتركتهم بالجهل والظلام لحساب تركيا العلمانية ذاك الوقت والتى أزدهرت بالعلم والعمران.تبداء بشكل رسمى أفكار الثورة العربيه بعد الحرب العالمية الأولى ويقول هادى حسين عليوي فى كتابة مع الوثائق السياسية"خلال الحرب العالمية الاولى نشط فيصل فى الاتصال بقادة الدولة العثمانية لمعرفة مركز البلاد العربية من الحرب , فتصل فيصل بالصدر الأعظم وناظر الداخلية وعموم الرؤساء وشيوخ الإسلام ورئيس مجلس المبعوثان وعن لقائه بناظر الداخليه يقول فيصل: كنت انا واخى عبد الله مبعوثين فى مجلس المبعوثان , وكان من الطبيعي أن نتعرف من طلعة( وزير الداخليه) على مراكز بلادنا من الحرب, وقد استفسر عبد الله من طلعة وقال" ان موارد البلاد لا تكفى مؤونتها أكثر من شهرين" فأجابه طلعة با شا" أن تركيا لم تكسب من بلاد العرب شيئاًَ , وأنه لا يعنيه أستيلاء الحلفاء عليها, فإن الصلح إذا تم للدول التى فى صف تركيا( الألمان) أمكن استرجاعها"----ويقول فيصل بعد أن اكتشف مقدار المهانه للبلاد العربية –"وهكذا كانت تركيا قد أسقطت بلادنا وحياة اهلها من حسابها"
وهنا يبداء العداء التركي العربي
ويقول الكاتب " لقد أثر جواب طلعة تأثيراًَ سيئاً فى نفس فيصل مما جعلة اكثر دقه وحذراً من التطورات السياسية , وعما يحدث من المستقبل القريب وشخص فيصل نهج سياسة الاتحادين( إسم زعماء الدولة العثمانيه بعد موت السلطان عبد الحميد يرحمه الله) إزاء والده الرامية للأطابه من جديد. وهكذا اطلع على غوامض الامور. واكتشف أن السياسة قد تكون ذات وجهين علني رسمي ووجه خفى غير رسمى , مما جعله فيصل رجلا سياسيا حذرا ودائم اليقظه."
والذى زاد النار حطباً حملة جمال باشا المعروف بالسفاح" الذى شن حملة إعدامات ضد أحرار العرب كما طلب فيصل الأفراج عن المعتقلين الذين زج بهم جمال السفاح فى السجون" واشترك ايضا فى الأفراج عالم دمشق الكبير بدر الدين الحسيني.
ويقول جمال السفاح ذلك فى مذكراته" جاهد فيصل اشد جهاد على العفوا عن المجرمين( الثورين أو الارهابين حاليا), وصار يحضر إلىّ كل يوم وقد حول الدفة فى المناقشة إلى جهة العفو عن المجرمين----الخ
ويقول فيصل فى مذكراته عندما طلب من السفاح عدم إعدام الثواروأعطاعه رسالة من شريف مكه " قال له السفاح: أن نابليون أقام لنفسه تمثالاًََ وطلب من صانع أحذية أن يبدي رأيه فى الحذاء التمثال , فيما إذا كان بحاجة إلى التغير أو التعديل , وقد رأى صانع الأحذية أن الحذا جيد, وحين أراد الصانع أن يبدي رأيه فى البنطلون , قال له نابليون:" انت صانع أحذيه ويجب أن تقف عند رأيك فى الحذاء فقط"
كذلك يجب أن يكون أمير مكه فى حدود عمله , ولا رأيٌُ له فى أن نشفق أو لا نشفق..) الكاتب
قمة الصدمه و الإهانة*
وفى يوم الذى تم فيه تنفيد الإعدام برجال الحركه العربية فى فجر 1916 6 مايو كان فيصل فى مزرعة آل البكري يتناول ومضيفيه الفطور , جاء رجل ليبلغهم النباء فانتفض فيصل من مكانه وانتزع كوفيته من رأسه ورماها على الأرض وداسها بعنف وصاع (( طاب الموت ياعرب))
هنا يبداء الحماس التخططي لثورة العرب بعد إن نفد صبرهم مع سياسة الترك المعاديه للعرب ولحد من المهانة والذل, وقال الأمام العلي كرم الله وجهه" أزرى بنفسه من رضى بالذل"
يتبع
رد مع اقتباس
