صَـمتي يَرُدُّ عَلَيْـكَ دُونَ بَيَـانِي
يَا صَاحِبَ الإحْسْاسِ والإحْسَـانِ
فَالعَيْنُ تُشْـرِقُ وَالمَشَـاعِرُ تَحْتَفِي
وَالقَلْـبُ مُبْتَهِـلٌ إِلَـى الخَفَقَـانِ
وَالْمَـدْحُ أَعْجَـزَ مَنْطِقِي فَكَأنَّنِي
أَشْـكُوْ إِلَيْكَ فَصَاحَتِي وَلِسَـانِي
يَا مَانِحَ الأُخْـوَانَ صِـدْقَ مَـوَدَّةٍ
بِشَـذَى الوَفَـاءِ وَرِقَّةِ الوُجْـدَانِ
يَا مَنْ لَـهُ وَتَـرُ البَدِيْـعِ مُسَـخَّرٌ
وَالشِّـعْرُ مِنْـكَ مُغَـرِّدُ الأَلْحَـانِ
هَا قَدْ دَنَوْتَ وَبِتَّ تَسْكُنُ فِي الْحَشَا
وَمَلَكْتَ مِنِّـي بِالوَفَـاءِ كِيَانِــي
وَأَقُوْمُ أَنْظُـرُ فِي الْمَرَايَـا سَـاهِمَاً
فَأَرَاكَ فِيْهَـا تَسْـتَقِرُّ مَكَانِــي
أَنَـا هَكَذَا أُوْفِـي الأُخُـوَّةَ حَقَّهَا
مَهْمَـا تَكَلَّـفَ أَمْرُهَـا وَعَنَانِـي
يَا صَاحِبِي هَلْ كَانَ مِثْلِي فِي الوَرَى
مَنْ عَاشَ يَأْلَـمُ غُرْبَـةَ الأَوْطَـانِ
فِي غُرْبَـةِ الأَيَّـامِ فِـي أَزْمَـانِهَا
فِي غُرْبَـةِ الإِنْسَـانِ فِي الإِنْسَـانِ
هِيَ غُرْبَةُ أَلْقَتْ عَلَى النَّفْسِ الأَسَـى
فَالْحُزْنُ سَـرْجِي وَالرَّجَاءُ حِصَانِي
وَالصَّـبْرُ زَادِي أَسْـتَعِيْنُ بِفَضْلِـهِ
وَالْحُبَّ فِـي الإِخْـوَانِ وَالْخِـلانِ
يَا صَاحِبِي وَصَلَ السَّـلامُ مَعَطَّـرَاً
وَالنَّجْمُ يَعْلَـمُ فَرْحَتِـي وَيَرَانِـي
إِنِّـي اصْطَفَيْتُكَ لِلفُـؤَادِ سَـمِيْرَهُ
وَأَخَـاً يُزَيِّـنُ سَـاحَتِي وَزَمَانِـي
فَاللَّـهَ أَرْجُـوْ أَنْ يُطَهِّـرَ وُدَّنَـا
لِيَكُوْنَ هَذَا الْحُبُّ فِـي الرَّحْمَـنِ
وَاللَّـهَ أَدْعُـوْ أَنْ يُظِـلَّ بِظِلِّـهِ
قَلْبَيْـنِ قَدْ صَـدَعَا إِلَـى القُـرْآنِ