ارْفَعِي الرَّأْسَ وَقُومِي
مِنْ ظَلامٍ وَهُمُومِ
وَامْسَحِي حُزْنَ الليَالِي
سَحَّ مِنْ طَرْفٍ سَجِيمِ
وَانْظُرِي لِلنُّورِ يَسْرِي
رَغْمَ سِجْنٍ وَخُصُومِ
يَأْنَفُ الحُرُّ انْصِيَاعَاً
لأَذَى اللَيلِ البَّهِيمِ
لَيسَ سِجْنَ المَرْءِ بَابٌ
سِجْنُهُ يَأْسُ المَلُومِ
لا تَلُومِي الدَّهْرَ يَومَاً
بَلْ أَذَى كَفَّيكِ لُومِي
لَيسَ أَحْلَى مِنْ حَيَاةٍ
فِي انْطِلاقٍ لِلنُّجُومِ
بِطُمُوحٍ لِلمَعَالِي
وَاشْتِيَاقٍ لِلنَّعِيمِ
فَصَبَاحٌ مِنْ سُرُورٍ
شَقَّ لَيلاً مِنْ غُمُومِ
كُلُّ حَاءٍ فِيهِ تَرْوِي
كُلَّ لامٍ كُلَّ مِيمِ
إِنَّ عَهْدَ الظُّلْمِ يَمضِي
دَيْدَنُ الدَّهْرِ القَدِيمِ
وَسَيَبْقَى النُّورُ يَهْدِي
لِعُلا الدَّرْبِ القَوِيمِ