أحب أن أشارككم قصيدة قديمة جداً كتبتها في أحد المهرجانات وتلقى أبيات كثيرة منه في كل احتفال سنوي لانطلاقة حماس.
لِلحَقِّ جُنْـدٌ وَالفَسَـادُ حُشُودُ
وَالْمَجْدُ رَغْمَ القَهْرِ سَوْفَ يَعُودُ
وَتَعُـودُ للأَقْصَى كَرَامَةُ قُدْسِـهِ
ويَرِفُّ فَوْقَ قِبَابِــهِ التَّوْحِيـدُ
وَيُعَـزُّ أَهْلُ الْحَقِّ بعدَ هَوَانِهِـمْ
فَالقِرْدُ يَمْضِى وَالأُسُـودُ تَسَـودُ
وَالفَجْرُ يَبْزُغُ بَعْدَ لَيْلٍ مُظْلِمٍ
وَكَذَا الزَّمَـانُ فَطَارِفٌ وَتَلِيْـدُ
وَكَذَا الْحَيَـاةُ دَوَائِـرٌ لا تَنْتَهِي
وَكَذَا الأَنَـامُ مُعَذَّبٌ وَسَـعِيدُ
وَالنَّصْـرُ عِنْـدَ الْمُؤْمِنِينَ مُقَرَّبٌ
وَالنَّصْـرُ عِنْدَ اليَائِسِـينَ بَعِيـدُ
أَزْرَتْ بِنَـا الأيًّـامُ بَعْدَ كَرَامَةٍ
وَأَذَاقَنَـا مُـرَّ الْهَـوَانِ قُـرُودُ
عَاثُوا فَسَـادًا فِي البِلادِ وخرَّبُوا
وَعَتَـوا كَثِـيرَاً وَالقَوِيُّ مَرِيـدُ
إِنَّ المَدَارِسَ وَ المَنَـازِلَ هُدِّمَـتْ
فَنَصِيبُنَـا التَّجْهِيـلُ والتَّشْـرِيدُ
حَتَّى الْمَصَاحِفَ وَالمَسَاجِدَ دُنِّستْ
لَمْ يَحْمِهَا التَّنْدِيـدُ والتَّهْدِيـدُ
سَفَكُوا الدِّمَاءَ وَقَطَّعُوا أَرْحَامَنَـا
أَوْ عَذَّبَـوا حَيْثُ العَذَابُ يُبِيـدُ
قَتَلُوا الرِّجَالَ وَيَتَّمُـوا أَطْفَالَنَـا
وَتَرَمَّلَـتْ زَوْجٌ وَمَـاتَ وَلِيْـدُ
وَتَمَلَّكُـوا أَرْزَاقَنَـا فَتَصَدَّقُـوا
فَكَأَنَّ مَطْعَمَنَـا قَذَىً وَصَدِيـدُ
وَتَحَكَّمـوا فِي أَمْرِنَا وَتَمَلَّكُـوا
فَكَأنَّنَـا عِنْـدَ القُـرُودِ عَبِيـدُ
ذُقْنَـا الْهَـوَانَ الْمُرَّ فِي أَصْنَافِـهِ
إِنَّ الْهَوَانَ عَلَى الرِجَـالِ شَدِيدُ
قَالُوا سَـلامًا وَالسَّلامُ مَحَبَّــةٌ
وَالسِّـلْمُ عَهْـدٌ ثَابِتٌ وَأَكِيـدُ
ضِـدَّانِ مُخْتَلِفَانِ عِنْدَ ذَوِي النُهَى
وَكِلاهُمَـا مِنْـهُ العَدُوُّ بَعِيـدُ
خَانُوا العُهُودَ مَعَ الإلَـهِ وَكَذبُّوا
رُسُلاً وَهُمْ عِنْدَ الحُرُوبِ شُـهُودُ
يَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ الفَسَادَ وَكُلَّمَا
ظَهَـرَ الفَسَـادُ أُقِيمَ عِنْدهُ عِيدُ
فاسْـتَيْقِظُوا يَا أُمَّتِـي وَتَعَلَّمُـوا
وَكَفَى خِدَاعًا فَالسَّـلامُ وُعُودُ
بَاتَ السَّـلامُ مَعَ اليَهُـودِ هُوَ المُنَى
أَمَّـا السَّـلامُ فَبَيْنَنَـا مَفْقُـودُ
لا تَطْلُبُـوا شَـهْدًا بجُهْدِ بَعُوْضَةٍ
وَالسُّمُّ مِنْهَا فِي الوَرِيـدِ شَهِيدُ
أَوْ تَطْلُبُـوا عِقْـدًا وَأَيُّ قِـلادَةٍ
تُرْجَى لَـهُ إِنْ لَمْ يُزيِّـنْ جِيـدُ
يا مُسْـلِمِينَ تَحَـرَّروا وَتَبيَّنُـوا
دَرْبُ الْجِهَـادِ سَـبِيلُنَا الْمَعْهُودُ
بِالنَّصْـرِ تُرجَى عِـزَّةٌ وَكَرَامَـةٌ
بِالدِّينِ وَالإسْلامِ سَوْفَ نَعُـودُ
لا سِلْمَ لا اسْتِسْلامَ مَهْمَا حَاوَلُوا
إِنَّ الْحَمَـاسَ هُوَ الذِي سَـيَقُودُ
قَامَتْ حَمَاسُ إِلَى الْجِهَادِ بِصَرْخَةٍ
دَوَّتْ لَهَا فَوْقِ الغَمَـامِ رُعُـودُ
الله أَكْبَرُ صَرْخَـةٌ سَـادَتْ بِهَا
أُمَـمٌ فَكَانَ المَجْـدُ وَالتَّمْجِيـدُ
لَيْسَتْ حَمَاسُ سُوَى تَضَامُنِ شَعْبِنَا
فَالفَتْـحُ فِيهَـا وَالْمُنَى وَالجُودُ
وكَتَائِبُ القَسَّـامِ فَخْـرٌ دَائِـمٌ
حَصَدَتْ رُؤُوْسَ البَغْي حَيْثُ تُرِيْدُ
زَرَعْتْ جُذُوْرَ الرُّعْبِ في أَوْطَانهمْ
وَتَجَاوَزَتْ حُجُبًـا وهَانَ عَنِيـدُ
فَالْمَجْـدُ لِلأبْطَالِ في سَاحِ الوَغَى
وَالعِـزُّ لِلقَسَّـامِ حِينَ يجُـودُ
لا تَيْأَسُـوا إِنْ طَالَ لَيْـلٌ ظَالِمٌ
فَالليْـلُ يمْضِى وَالصَّبَاحُ جَدِيـدُ
وَإِلَى حَمَاسَ تَوَجَّهُـوا وَتَمَسَّكُوا
ومَعَ المُهَيْمِـنِ مَوْثِـقٌ وَعُهُـودُ
اللهُ أَكْرَمُ مَنْ يُجِيبُ وَيَشْـتَرِي
فَهُوَ الذِي للسَّائِلينَ يَزِيـدُ
أَيْنَ الْجَبَابِـرَةُ الطُّغَاةُ وَجُنْـدُهُمْ
فِرْعَـوْنُ أَوْ هَامَـانُ أَو نُمْـرُودُ
لَمْ يُعجِـزُوا رَبًّا عَظِيِمًا قَادِرًا
أَفَيُعْجِـزُ الرَّبَّ العَظِيـمَ يَهُـودُ



تحياتي وتقديري
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي