بدأت أكتب لصديق رسالة أبحث فيها عن إخاءه ومحبته فوجدت الشعر يسرقني منه بهذه الأبيات. هكذا بدأت الرسالة:
حين تتعلق القلوب بسحاب ومطر ، وتشرق النفوس بأنوار القمر ، وترفل بين دمقس من خلال كالدرر يسبح القلب إليكم بين خيوط النور نادياً ومناجياً:

أَيُّهَا الأَحْبَـــابُ فِي عَصْرِ الخِـدَاعْ أَوْفِيَــــاءَ العَهْــــدِ حِيْنَ الدهْرُ بَــاعْ
كَمْ رَجَـــوْنَاكُمْ لإِبْحَــــارٍ شِـــرَاعْ إِنْ عَصَى المِجْدَافُ أَوْ كَلَّ الذِّرَاعْ
....... مَنْ لِسُقْيَا النَّفْسِ إِنْ شَحَّ الرَّجَـــاءْ
مَنْ لِدَرْبِ العِزِّ فِي عَزْمِ ارْتِقَــــاءْ مَنْ لِتَطْهِيْرِ ضَمِيْرٍ مِنْ غُثَــــاءْ
مَنْ يُحِيْلُ اللَيْـلَ صُبْحًا مِنْ ضِيَاءَ ..........
لَسْـــتُ أَدْرِي إِنْ تَجَهَمْنَا الأَمَــــلْ وَتَمَطَّى اليَـــأْسُ مِنْ عَجْزٍ وَمَـــلْ
كَيْفَ تَمْضِي رِحْلَة دُوْنَ العَمَـلْ كَيْفَ نَلْقَى اللهَ فِي ثَوْبِ الكَسَـــــلْ
........... يَا أَخِي هَيَّـــا لِنَسْـــمُوْ بِالوُجُــــودْ
نَغْرِسَ الأَشْجَارَ أَوْ نَسْقِي الوُرُود وَنُشِــيْعُ الخَيْرَ فِي صِــدْقٍ وَجُـودْ
كَيْ نُعِيْدَ المَجْدَ كَيْ نُجْزَى الخُلُـودْ