أهلاً ومرحباً بك أخي سلاف ويعلم الله كم أنا سعيد بوصولك ووصالك وتقبل مني جهد المقل:

تِيْهِي بِهِ وَتَفَاخَرِي يَا دَارُ
قَدْ هَلَّ فِيْكِ الشَّاعِرُ البَحَّارُ
السَّيِّدُ الْحُرُّ الكَرِيْمُ تَوَاضُعًا
فَذُّ الرُّؤَى وَالنُّوْرُ وَالنَّوَّارُ
هَذَا الذِي بَذَلَتْ أَنَامِلُهُ النَّدَى
وَهدَى الكِرَامَ بِفِكْرِهِ إِنْ حَارُوْا
هَذَا الذِي خَضَعَ البَيَانُ لأَمْرِهِ
وَرَجَتْ أليْمَ القَطْفِ مِنْهِ ثِمَارُ
هَذَا سُلافُ الشِّعْرِ مَعْسُوْلَ اللِقَا
نَجْمٌ تَشِعُ بِنُوْرِهِ الأَقْمَارُ
فَهُوَ الْمُقَدَّمُ فِي القَرِيْضِ إِذَا قَضَى
تَسْعَى إِلَيْهِ بِحَرْفِهَا الأَبْكَارُ
وَبِكُلِّ أَرْضٍ تَسْتَرِيْحُ لِذِكْرِهِ
دُرَرُ البَّيَانِ وَتَفْخَرُ الأَشْعَارُ
مَا إِنْ عَلِمْتُ مِنَ النَّوَابِغِ مِثْلَهُ
لَهُ فِي الوَرَى الإِجْلالُ وَالإِكْبَارُ
وَلَهُ الْخِلالُ تَوَاضَعَتْ وَسَمَتْ بِهِ
شَرَفَاً وَبَيْنَ الفَرْقَدَيْنِ جِوُارُ
فَلْيَهْنكِ الشَّرَفُ العَظِيْمُ بِوَصْلِهِ
يَا وَاحَةً عَزمٌ لَهَا وَوَقَارُ
وَتَزَيَّنِي وَتَوَدَّدِي لِسُلافِنَا
ضَيْفًا قِرَاهُ البِرُّ وَالإيْثَارُ