أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 5 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 67

الموضوع: ديوان الشاعر إدريس الشعشوعي

  1. #41
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي ديوان الشاعر إدريس الشعشوعي

    هِم في هواهُ إنّهُ المختارُ
    و بجاههِ ما رُدّتِ الأوطارُ
    صلّى عليهِ اللهُ قد خاب الذي
    لم يكتملْ في قلبهِ الإقرارُ
    إنّي بحبٍّ يا شفيعي لم أزلْ
    في فضلكَ التمِّ العظيمِ أحارُ
    قلْ ما تشاءُ بمدحِ أحمدَ و استغثْ
    فبهِ استغاثَ الصّادقونَ و ساروا
    وهو المشفّعُ و الشفيعُ لنا إذا
    يومَ القيامةِ زاغتِ الأبصارُ
    و هو المعلّمُ قد أقامَ لنا الهدى
    درباً منيراً خاضهُ الأحرارُ
    إلاّ الذينَ تمرّدتْ أفهامُهم
    عنْ قدرهِ المشهودِ فيهِ ماروا
    يا سيّدي ما ضرّ شعري نقدُهم
    قد ذُمَّ قبلي سادةٌ أبرارُ
    و لقد فصلتَ مبيّنا و موجّها
    ذي أمّتي في جلّها الأخيارُ
    من شذَ عنها شدّ حبْلاً مارقاً
    و يكادُ في إرجافهِ ينهارُ
    يا سيدي ما ضرّ شعري غيرما
    أخشى إذا قالَ الكرامُ و جاروا
    دعوى المحبّة و القرابة منكمُ
    و أنا البعيدُ و ذنبيَ الجوّارُ
    و أنا الصّغيرُ بكلّ سمتٍ قاصرٍ
    أعيا فؤادي حِمْلُهُ و العارُ
    أعيا فؤادي أنّني أدركتكمْ
    في ذكركمْ يشفى العليلُ يُجارُ
    أوَ ليسَ غيرُهُ من إلهٍ نرتضي
    والبابُ أنتَ لمن سعى يختارُ
    صلّى عليكَ اللهُ يا نورَ الدّنى
    يا سيدي هل تُقبلُ الاشعارُ؟
    إنّي ألوذُ بقدركمْ وبفضلكمْ
    ألاّ أخيبَ و بالشقا أحتارُ
    إنّي أذِنتُ لأحرفي ذكرا لكم
    فعسى تُجابُ بذكركمْ أذكارُ
    مهما رويتُ من المحابرِريشتي
    فالبحرُ ينفدُ في ثناكَ يحارُ
    أنتَ الذي فيكَ العظيمُ بوَحْيِهِ
    أثنى فأنتَ السيّدُ المختارُ
    خلُقٌ عظيمٌ من شهادةِ خالقٍ
    الرّحمةُ المهداةُ و الأنوارُ
    و صلاةُ ربٍّ في دوامٍ لم تزلْ
    تترى عليكَ بخٍ لكَ الإظهارُ
    صلّوا عليه و سلِّموا يا من همُ
    سعدوا بهِ فضلاً فلن تحتاروا
    صلِّوا عليه و سلّموا فذنوبنا
    غلاّبةٌ فعسى القلوبَ تُنارُ
    صلىّ عليكَ اللهُ دوماً خالداً
    في كلّ حرفٍ أغفلوا و أشاروا
    في كاملٍِ طابَ الكلامُ بذكركمْ
    و بكاملٍ طابتْ ليَ الأشعارُ
    و لقدْ كَمُلتَ و كُمِّلَتْ أوصافُكمْ
    فالبحرُ أنتَ و غيرُكَ الأنهارُ
    و عَلَوتَ بالقدرِ العظيمِ فما دَرَوا
    أنّ المديحَ بسحرهِ إقتارُ
    لو جادَ كلُّ الواصفينَ بجهدهمْ
    عبثاً يخيبُ الوصفُ و الإشهارُ
    هلْ ما يرومُ المبدعونَ كمثلما
    سوّى القديرُ الفاطرُ القهّارُ
    المصطفى بحرُ العلومِ و سرّها
    كنزُ الحقائقِ بابُها و الدّارُ
    الهاشميُّ و من صفا نسباً وطهرا
    فاعتلتْ من قدْرهِ الأقدارُ
    و ترنّمتْ تلكّ البقاعُ بمولدٍ
    و الوقتُ نادى من سوايَ يُثارُ
    عيدٌ أنا لو قد درى من أنكروا
    أنَّ الزّمانَ لذكرهِ ذكّارُ
    يرجو التشبّهَ في السنينَ تقرّباً
    إنّ التشبّهَ بالكرامِ فخارُ
    و كذا لنا نحنُ الذينَ نحبّكمْ
    ميلادكمْ و متاعكمْ و الغارُ
    يا ليتَ ألقى من نسيمكَ هبّةً
    أو من ثراكَ فلن يخيبَ قرارُ
    إنّي اعتبرتُ بمن يُديرُ ولاية
    الأقربونَ حظوا لديهِ فصاروا
    فكيفَ أنتَ و أنتَ خيرُ بريّةٍ
    سوّاكَ ربِّ فهل يخيبُ جوارُ ؟
    و هو الكريمُ و أنتَ أفضلُ مُكْرَمٍ
    سبحانَ ربِّ لمَ الفهومُ قِصارُ؟
    قل ما تشاءُ على مقامِ محمّدٍ
    فهو الذي من نوره الأسرارُ
    أرقى مقاماتِ التعبّدِ و الهدى
    الأحمدُ المحمودُ و المختارُ
    صلّى عليكَ اللهُ يا بدرَ الورى
    قد صارَ همّي في الدّنى إقرارُ
    من ذا يرى بدرَ الوجودِ بنومهِ
    قد طابَ عُمراً و الجنانُ الدّارُ
    أبشرْ و بشرى ليسَ أرقى منحةً
    من أنْ تراهُ دونَها الأقدارُ
    هذا الذي مُنحَ العطايا و المنى
    و تواترتْ في قدرهِ الآثارُ
    منْ شكّ جزءاً في مقامِهِ و انثنى
    فعليهِ صلّوا أربعاً و احتاروا
    إنّي تعجّبتُ وفي من يدّعي
    علماً و يُنكرَ قدركم أيَغارُ ؟
    مالي أراهمْ لا يرونكَ حلمَهم
    أوْ لا تفيضُ بحبّهمْ أشعارُ ؟
    العاشقون بعشقهمْ قد غرّدوا
    و الهائمون بحبّكمْ أطيارُ
    أوَما دروا يا سيدي لولاك ما
    عرفوا الهدايةَ و الإلهَ اختاروا؟
    قالَ الإلهُ لك الشفاعةُ منحةً
    فاشفعْ لمنْ بك يسثغيثُ يُجارُ
    لمّا غرقتُ بأبحرٍ ناديتُ يا
    سبّاحُ قمْ .. أوليسَ صمتي العارُ ؟
    فلمَ النّداءُ لمنْ جوارُهُ ضامنٌ
    و البحرُ دنيا بالذنوبِ ونارٌ؟
    أعيا العقولَ المُلهماتِ قصارُها
    فالقلبُ يعمى ليستِ الأبصارُ
    أعيا زماني من تشدّقَ عالماً
    و بعلمهِ الكلِّ اقتدى الأغرارُ
    و لقدْ يثوبُ الرّاشدونَ إذا اهتدوا
    و تبدّدتْ في فكرهمْ أحذارُ
    و اللهِ إنّي قد وددتُ لها الصّفا
    فقصيدتي قد شابها النُّكّارُ
    لكنْ و أعلمُ أنَّ قدرهُ ماجدٌ
    و يضيرُ مثلي أنْ يغيبَ ظِهارُ
    صلّى عليكَ اللهُ يا خيرَ الورى
    صلّى و باركَ ما اهتدى المُحْتارُ
    و ترنّمتْ فوقَ الرّبوعُ طيورُها
    و تورّدتْ من حُسْنِها الأزهارُ
    و تزيّنتْ من قَطْرها هذي الثرى
    و تساقطتْ في قُطرها الأمطارُ
    صلّى عليكَ فذي البدايةُ حبّكمْ
    و نهايةٌ حبُّ الإلهِ ثمارُ
    إذ لا إلهَ سوى المهيمنُ غايةٌ
    و محمّدٌ هذا الرسولُ مسارُ
    ثمّ الصلاةُ على الصّحابة كلّهم
    و الآلِ أيضاً ما بدتْ أسفارُ
    و التّابعينَ أُلي الهدى و مُتابعٍ
    ما أشرقتْ شمسٌ و لاحَ نهارُ
    يا سيدي مهما تواترَ ذكرها
    أو لامَ بعضُ الجاهلينَ و ثارُوا
    إنّي استعذتُهُ من تصنّعِ باطني
    شافي الصّدورِ الرّاحمُ الستّارُ
    و أعيذها من فتنةٍ تسري إذا
    شاءَ اجتبى فهو الذي يختارُ
    و ختمتُ قولي حامداً فالحمدُ للّه
    الّذي من فضلِهِ الأنوارُ

  2. #42
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي ديوان الشاعر إدريس الشعشوعي

    مازل العيد ينفث في روعي قبساته ..

    لنا عيدٌ بأشواقٍ تجلّى و بالإيمانِ للأحزانِ جلىّ
    يفيضُ بنورِهِ في كلّ صدرٍ مع الشكرانِ و التسليمِ كُلاّ
    بهِ الرّحماتُ قد فاضتْ فسادتْ صدورَ المؤمنينَ لكيْ تُظّلاّ
    ففي الإنعامِ شكرانٌ و حمدٌ و في التسليمِ ربٌّ ما تخلّى
    فيقضي اللهُ في الآزالِ أمراً يثيبُ بهِ الشكورَ و من تسلّى
    يجيءُ العيدُ فوّاحاً طهوراً بهِ تحيا الحقائقُ لنْ تضلّا
    ستسقطُ شرعةُ الطغيانِ حتما و تخفقُ رايةٌ الإسلامِ أعلى
    و يصحو فجرنا في الأفقِ شمسا تضيءُ العالمينَ بما تلألا
    لنا عيدٌ و إنْ نزفتْ جراحٌ و طالَ اللّيلُ بالأحداثِ ويلا
    و سادَ الظلمُ و انتحبتْ قلوبٌ و فاضَ الكيلُ عن حدٍّ فَشَلاّ
    لنا عيدٌ يبشّرُنا بنصرٍ و فجرٍ باسمٍ بالعزِّ طلاَّ
    لنا عيدٌ أيا قومي اسمعوني صدى التكبيرِ في الآفاقِ دلاّ
    فقد يعرونا ما يعرو الأواني ولكنْ أصلنا ذهبٌ تطلاّ
    و هل يزدادُ بعدَ النّارِ إلاّ صفاءاً و اعتداداً ثمَّ أصلا
    يقينٌ لا يخالجُهُ ارتيابٌ كذا الأقدارُ و الرّحمنُ أعلى
    فعشْ إن عشتَ دهراً باعتزازٍ نقيّ الرّوحِ و الإخلاصُ مولى
    ترومُ الحقَّ لا تبغي سواهُ و تمضي لا تبالي من تولّى
    و متْ إنْ كانَ منكَ الموتُ حقّاً عزيزاً لا يعيشُ الحرُّ ذلاَّ
    لنا عيدٌ يبشرنا و يعلي مع الأيّامِ عزماً لن يكلاّ
    و هذا الحقُّ للأخيارِ سمتٌ فلا تعدلْ عن الأخيارِ ميْلاَ
    تنبّؤك الجواهرُ و المباني و أمرُ الله مقدورٌ لِتُبلى

  3. #43
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي ديوان الشاعر إدريس الشعشوعي

    هذه أبيات مرتجلة على هامش حرب كانت قائمة و وضعت أوزارها .. بين النثر و الشعر

    و يبدو أنّ الذين شعروا بوخز الهزيمة و ذلّها .. عادوا للثأر .. عادوا لعلّ القدر يكتب لهم صفحة أفضل من التي سبقت ..

    فكان هذا الرد السريع و هذه الأبيات ..وضعتها هناك .. و أضعها اليوم هنا على أمل أن يطلع فرسان الشعر على ما يحدث هناك ..

    للنثر قمنا ففجرنا محامدَهُ
    كأنّ في الشعرِ ضرّاتٍ تنافسُهُ
    ألقى القلائدَ يُبديها معلّقةً
    و الشعرُ كالنّجم في الجوزاءِ موضعهُ
    يأبى الكلامُ برغمِ الشعرِ أبهَرُهُ
    يبدي الخضوعَ و في الأغيارِ دافعُهُ
    قد كانَ يوماً إذِ الساحاتُ قد فرغتْ
    نلقى الحسامَ و لكنْ فرَّ حاملُهُ
    و اليومَ جاءَ يقيمُ العُتبَ يرشقناَ
    ينسى عويلاً و فرّاً بانَ صاحبُهُ
    إنْ عادَ يومٌ و ذي الرّاياتُ تتبعنا
    لا تختفي لا ..و كنْ للسيفِ قائدُهُ
    أيا أديباً لك الألفاظُ قد حُشِدتْ
    تأتي الغريبَ و منها الحُسْنُ تنثرهُ
    لكنِ لشعرٍ فمن أعماقها سجدتْ
    إذ صاغَ منها تراتيلاً تسامرهُ
    أخشى عليكَ إذا الأفذاذُ قد ركبوا
    و استُلَّ سيفٌ من الأشعارِ مبردُهُ


    و الرابط هنا أيها الأحبة .. فشمروا على سواعدكم


    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...&page=12&pp=10

  4. #44
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي ديوان الشاعر إدريس الشعشوعي

    و إليكم قصيدة جديدة .. تجدونها في دولة النثر في المنتدى الأدبي للنثر .. على هامش حرب بين النثر و الشعر .. و التحيات لكلّ أدبائنا و شعرائنا الأفاضل ...

    قالت بنظمك لو قفّيتَ ما انفعلا
    و فاضَ نثراً و في أضلاعنا اشتعلا
    تنسى الكلامَ و ما كنّا له جُحُدا
    إذ جاءَ خلقاً و للتنويعِ قد جُعِلا
    شعرٌ و نثرٌ لكلٍّ كانَ موضعهُ
    فالنّثرُ أصلٌ و في التعبيرِ قد سَهُلا
    لكنَّ سرّا من الإحساسِ نطلقٌهُ
    يفضي بسحرٍ منَ الأشعارِ منْجذلاَ
    هامَ الشعورُ فلمّا اختارَ منطقَهُ
    اشتقَّ إسماً لهُ التفويضُ قد كمُلا
    شعرٌ شعورٌ فذا ينبيكَ عن خبرٍ
    لا تبتعدْ فلديكَ الحقُّ قد مَثُلا
    النّثرُ أصلٌ و كالبستانِ تعمرُهُ
    خضرُ الغصونِ و زَهرٌ فاحَ و اعتدَلا
    و الشعرُ منهُ لهُ الأنظارُ قد ذهلتْ
    زهرٌ بديعٌ يثيرُ الرّوحَ إذ جمُلا
    فأجملُ العينِ لو أرسلتَ تسألهم
    دونَ انتظارٍ يجيكَ الظنُّ منفعلا
    من ذا يسائلُ في التفضيلِ بينهمُ
    غيرُ الضريرِ و كلِّ الشمِّ فارتجلا
    هذا المؤرّخُ قد أنباكَ عن قممٍ
    في الشعرِ كانوا و في أحيائهم نَزَلا
    عدَّ الأسامي من الشُّعارِ من سطعوا
    و النّثرُ شعبٌ من الأعلامِ قد أفلا
    إنّي عجبتُ لأهلِ النّثرِ منبعهمْ
    بحرٌ يهيجُ و لكنْ شعرُناَ فضُلا
    أعطى الكلامَ من التصوير أروعهُ
    مثلَ الجوامعِ لا تلقى بهِ خللا
    كادتْ حروفهُ من إشعاعها دُرَراً
    صُفّتْ بحسنٍ فتاهَ الحسنُ و اعتزلا
    جميلُ روحٍ و في الهندامِ متّسقٌ
    حكيمُ حرفٍ منَ الأمثالِ قد حَمَلا
    مهما ابتدرتَ من الإبداعِ تنثرُهُ
    الشعرُ بِدعٌ يضاهي السّحرَ إنْ ثمِلا
    أنداءُ وردٍ لها الوجدانُ في طربٍ
    حيا رواهُ و إرواءاً بهِ عَجِلا
    أنداءُ ليلٍ لقد كانتْ لذي ظمئٍ
    من بعدِ جدبٍ لهُ الإحياءُ إذ خَمَلا
    هنَّ الحياةُ و هنَّ البعثُ يرسلُهُ
    خلقاً جديدًا و قد عانى المدى عِللا
    حيا سُقيتُ بهِ حييتُ و ارتشفتْ
    روحي انتظاراً لهُ إن عادَ مؤتمِلا
    يُضنيهِ جَهدٌ من التفكيرِ متّصلٌ
    ليلٌ طويلٌ معَ الإصباحِ قد فُصِلا
    يضنيهِ سربٌ من الأفكارِ تنقدُهُ
    و المقبلاتُ زوتْ من وحدةٍ خجلا
    لا روحَ فيها سوى الإقبالِ مُكتَنَزاً
    يُحيي الفؤادَ و ذاكَ اليأسُ قد قتلا
    حتى تراءتْ على التحقيقِ فاصلةً
    فارتدَّ جيشٌ من الأوهامِ و انخذلا
    أو خابَ فيها صدى الإحقاقِ فانقلبتْ
    من بعدِ ظنٍّ إلى الإظلامِ فانسدلا
    حبّاتُ قطرٍ و كالماساتِ أجمعها
    عِقداً بجيدي من الأفضالِ ما انفصلا
    أو تاجَ رأسٍ ما انفكّت تفارقهُ
    تذكي الوفاءَ و عودَ النّبلِ مُشتعلا


    دمتم بخير

  5. #45
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي ديوان الشاعر إدريس الشعشوعي

    رسولَ اللهِ قد فاض الهوانُ
    و ذلَّ الحالُ فاستاءَ الزمانُ
    رمَونا بالرّزايا ما توانوا
    عِدانا و استباحوا فاستهانوا
    بأقصانا لقد ذبحوا و عاثوا
    و بالنهرينِ أحياءًا أهانوا
    كتابُ اللهِ ما راعوا حماهُ
    و قتلاً بالجموعٍ لقد تفانوا
    فذلٌّ تلو ذلٍّ يا صحابي
    و جرحٌ بعد جرحٍ قد أبانوا
    و هذا الصمتُ فينا مستدامٌ
    كأنّا ميّتونَ إذا استكانوا
    أمَوتٌ في الحياةِ بلا مواتٍ
    و عيشٌ بالهوانِ لنا يُصانُ
    فوا ذلاّهُ ما أقسى زماناً
    و ما أدنى شعوباً ما أدانوا
    رسولَ اللهِ ما ساؤوكَ لكنْ
    لنا التسفيهُ إذ هانَ الكيانُ
    و هنّا حتى صارَ كلُّ كلبٍ
    إذا استحلى سباباً لا يَغانُ
    فوا حزناهُ من قولٍ طريدٍ
    و ذي الأفعالُ خذلانٌ يُزانُ
    تفرّقنا فصرنا في البرايا
    كمليارٍ بأصفارٍ تٌهانُ
    كثارٌ دونَ حولٍ كالمواشي
    و ذئبُ السّربِ تُغريهِ السّمانُ
    فواكرباهُ ما يُجدي ندائي
    فقد جفّتْ من الحولِ الرّهانُ
    لنا منهم من الطّعناتِ باعٌ
    و خيرُ الأرضِ منّا مُستعانُ
    أقاموا من تشرذمنا احتلالا
    و من أرماحنا تُسبى القيانُ
    زماني يا زماني قد بلغنا
    من الإذلالِ ما يأبى الجبانُ
    بني قومي لقد حانتْ حياةٌ
    بها الإيمانُ لو يُرعى أمانُ
    و ليسَ اليومَ يُعلي ما تدانى
    سوى التمكينُ فالأقوى مُصانُ

  6. #46
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي ديوان الشاعر إدريس الشعشوعي

    صلّى عليكَ اللهُ بدراً مشرقا في الكونَ ضاءَ شعاعُهُ فتألّقا
    حزتَ الفضائلَ كلّها بكمالها فبكَ الخلائقُ تقتدي فيما ارتقى
    و بكَ الكرامُ تمثلوا دربَ الهدى و الخيرُ أنتَ و ذا السلامُ تحقّقا
    ألهمتَ دنيانا المكارمَ صبغةً محمودةَ التوجيهِ إذ فاضتْ تُقى
    لا تستقيمُ مكارمٌ لمْ يسقها إخلاصُ قلبٍ بالهدايةِ و النّقا
    و أقمتَ نهجاً بالحقائقِ ناصعاً فاسترشدَ الإنسانُ من بعدِ الشّقا
    هذي العلومُ و ذي الصّروحُ أساسها من أرسلَ الألبابَ تقفو المنطقا
    حيانُ و البيرونِ و الرازي سموا خلدونُ و الإدريسُ تخطيطاً لقى
    في الطبِّ سينا و المعادنُ هيثمٌ زريابُ فاقَ العازفينَ فنمّقا
    بغدادُ سادتْ قاهراتُ بمصرنا غرناطةُ الفردوسُ قرطبةُ البقا
    و دمشقُ تعلو فاسُ ضاءتْ رفعةً و بجايةٌ بالعلمِ فخرُ الملتقى
    كنّا زماناً سادةً و بنا الضيا من نورِ من أحيا القلوبَ على التقى
    كنّا السلامَ إذا ملكنا قريةً و إذا تظلّم معتدٍ كنّا الرُّقى
    " وامعتصمْ" لمّا لقَتهُ ماجداً ألقى الجيوشَ على الكلابِ و حرّقا
    و صلاحُ وجهٌ ما تبسّمَ ضاحكاً حتىّ توارى المعتدونَ عن اللّقا
    و إذ تخلّى المسلمونَ عن الهدى فإلى الوراءِ تخلّفوا عمّا رقى
    و من الهوانِ تشرّبوا و تعرّضوا و لكلّ ألوانِ المذلةِ و الشقا
    " دنمركُ " تنسيْ يا سليلةَ فاسقٍ من علّمَ الإحسانَ و الخيرَ استقى
    من أرسلَ الإسلامَ سلماً ساطعا يهدي الأنامَ و بالإخا قد وثّقا
    " دنمركُ " تبّاً إذ هويتِ خسّةً و جرؤتِ فعلاً شفَّ عن لؤمِ السّقا
    في كلّ يومٍ نستشفُّ بواطناً ليسجِّلَ التاريخُ إنصافاً بقى
    و يسجلَّ الإنصافُ كذبةَ فاجرٍ ظنَّ التحرّرَ في التمرّدِ أُطلِقا
    يهوي إلى دركاتِ فحشٍ قاذعٍ و يرى بأخلاقَ الحياءِ تغلّقا
    " دنمركُ " حيدي إن أردتِ و شانئي فاللهُ كافٍ عبدهُ و هو الوِقا
    و هو النّصيرُ ترقبي أقواسنا باللهِ ترمي و المصيرُ لكِ الشقا
    و صلاةُ ربٍّ لم تزلْ متبوعةً و سلامُهُ أبد الدّهورِ مرافقا
    يغشى الحبيبَ محمّد خير الورى و شفيعنا يومَ التنادي و اللّقا



    *** و كل و انتم طيبين و الى الله أقرب ***

  7. #47
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي ديوان الشاعر إدريس الشعشوعي

    قصيدة تنزف من واقع أستقرؤه عن كثب ..
    و ربما لم يكن وقتها اليوم أنسب لنشرها ,
    و لكنها ولدت فلزم أن تظهر .
    و الحرف نرسله من إيمان و الله إليه الأمر من قبل و من بعد
    . و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما .
    غاب الكرام غابَ الكرامُ فغابَ القدْرُ و الأثرُ
    أبكي على الهممِ الكبرى و بي حَسَرُ أينَ الذينَ استقاموا و الضيا نشروا
    لم تلقَ في ساحهم ظلماءَ لو حضروا بدرٌ بليلٍ و نورٌ ضاءَ فاستتروا
    يا سُقمَ روحٍ فهل تشفى و من وجعٍ يسري يبيّنُ عن فقدٍ لهُ خطرُ
    فاض الهوانُ و سادَ الجهلُ و انقلبتْ بيضُ الحقائقِ سوداً فالهوى نظرُ
    عادَ الخوارجُ و التسطيحُ مذهبهم فكلُّ أهلِ الهدى و الحقِّ قد وزروا
    لم يُجْدِ يا صاحبي في ردّهمْ نُجُبٌ قد جاوزوا الحقَّ و الأصحابُ ما قُبِروا
    هل ينفعُ العلمُ و الأعلامُ قد رحُبتْ بها الحقابُ .. أوِ التحقيقُ و الدُّررُ ؟
    أشكَّ إنّي و ذي الأخبارُ قد فصَلتْ فارجعْ لتدري فقد يُنبيكَ ذا الخبرُ
    لُذ يا نبيهاً بما الأفذاذُ قد تركوا و دعْ خروجكَ عن تحقيقِ من عبَروا
    العلمُ دينٌ فحاذرْ كيفَ تأخذهُ لا يخدعنّكَ قشرٌ لبّهُ الضّررُ
    نصحتكَ الخيرَ و المولى إرادتنا و ليسَ يُجدي دليلي و الهوى أشِرُ
    و إذ تجلّى زمانُ القلبِ في مُثلٍ هل ينفعُ الأصلُ و الإحقاقُ و الفِطَرُ؟
    حادتْ دلائلُ حقٍّ بلْ قد اتُّهِمَتْ فكيفَ يُرْشِدُ عقلٌ كيف يعتبرُ ؟
    و القلبُ عامتْ بهِ الأهواءُ من عللٍ يبغي الحميّةَ لا الإخلاصَ يختمرُ
    واحسرتاهُ فكيفَ الشعرُ مركبُهُ أم كيفَ يُقطفُ من أقوالنا الثّمَرُ
    أم كيفَ نوفي لذي الأخلاقِ منهجَهاُ و الرّوحُ ظمأى إلى الإيمانِ تفتقرُ
    قادَ الّزمانَ نفاقُ الحالِ يبهرُهُ و يقتفي الوهمَ أشباهٌ بهمْ غرَرَُ
    رفعتُ قولي فما يُضنيهِ مُنتقدٌ يُضني فؤادي ركونٌ باتَ يَشتهِرُ
    سأرسمُ الحقَّ ما دامتْ لنا لُسُنٌ فالحقُّ منتصرٌ لكنْ ليعتبروا
    و أبعثُ الشّهدَ مفطوراً على أملٍ يلقى لهُ ذمِماً لمْ يُسقمِ الكدرُ
    قد ينفعُ الطّبُ و الترياقِ ما بقيتْ في أصلها الجسمُ لم يستفحلِ الضررُ
    لكنْ إذا خربتْ نفسٌ بما جهلتْ لم يهدها النّصحُ و الإرشادُ و العبرُ
    أما رأيتَ إلى الأنعامِ يرفعها إذ لم يكنْ بقلوبِ القومِ مُعتَبَرُ
    العقلُ و الأذنُ و الأبصارُ إذ شَهِدوا لكنْ إذا عمِهوا ما نفعُها العمُرُ
    لا تقتفِ القصَّ و التأصيلَ منقطعاً يُردي الجهولَ طروزٌ شكلُها الأثرُ
    العلمُ نورٌ و ليسَ الحفظُ مصدرهُ يُرجى الفقيهُ إذا أشياخهُ شَهَروا
    نورٌ تسلسلَ لا يؤتاهُ منفرِطٌ نورُ الرّسولِ سرى بالإذنِ ينتشرُ
    جيلٌ و جيلٌ قرونٌ طابَ مورِدُها إلاّ زماني بجهلٍ باتَ ينتصِرُ
    لا يُقبضُ العلمُ نزعاً من صدورهمُ لكنْ يُنادى بأشباهٍ فيحتضِرُ
    ادريس قندوز الشعشوعي

  8. #48
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي ديوان الشاعر إدريس الشعشوعي

    أعتذر ايها الكرام عن غياب طال .. و قد فقدت واحدا من أعز الإخوان و الاصدقاء - رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه - و هذه ابيات بسيطة في حقه و ما شهدنا إلا بما شهد به الصالحون و الناس .

    مضى الأحبابُ وا لَهفَ الجَنانِ
    فما حرفي سوى رجعِ الأماني
    و ما حرفي بُعيدَ القومِ ساروا
    سوى الأصداءِ من نوحِ الأغاني
    بكيتُ و هل يعيدُ الدّمعُ خلاّ
    سرى في القلبِ سرّاً من كياني
    أضاءَ الرّوحَ من طُهرٍ و فضلٍ
    كذا الأخيارُ أنوارُ الأواني
    محمّدُ يا نقيّاً كيفَ رُحتمْ
    و ما كنّا طويناها المعاني ؟
    برغمِ الدّاءِ أقعدكمْ بقهرٍ
    نظرتُكَ من يقيني للأمانِ
    نظرتُك كي نُعيدَ الدّربَ نوراً
    و نحييِ الرّوحَ من شهدِ الزّمانِ
    و لكنْ دون توديعٍ رحلتمْ
    و كانَ الدّاءُ أنذرَ بالأوانِ
    أما طابتْ لكَ الأيّامُ تمضي
    برفقتنا نُداولُها التّفاني ؟
    أما طبنا لكمْ في الدّهرِ صحباً
    فآثرتمْ مغايرةَ المكانِ ؟
    محمّدُ إنَّ درباً قد نزلنا
    عظيمُ القدر مغمورٌ بشانِ
    طرقناهُ بتسليمٍ و قلنا
    بغيرِ السّيرِ لا تُجدي الأماني
    و لكنْ دون إنذارٍ مضيتمْ
    و في قلبي مواجيدُ الحنانِ
    نبيلُ القصدِ ما رامتْ خُطاكم
    سوى الإخلاصِ و التقوى مواني
    ذكيُّ القلبِ موفورٌ بعقلٍ
    تُطيلُ البحثَ في أصلِ المباني
    ثقيلُ الخطوِ عن شُبَهٍ و خلطٍ
    و في الخيراتِ لا ترضى التّواني
    رفيعُ القدرِ ذو وجهٍ صبوحٍ
    و في الأحزانِ مفتوحُ الجَنانِ
    شريفُ الأصلِ قد نلتَ المزايا
    فزادَ الطيبُ في أصلِ الكيانِ
    بأيِّ الأرضِ مثلُكَ في انشغالٍ
    بصفوِ الرّوحِ ألقى هل تُراني ؟
    كثيرٌ من يثيرُ الأرضَ نوراً
    من الطاعاتِ و الخيرِ المُصانِ
    و لكنْ من ينيرُ القلبَ حبّاً
    و يطوي الدّربَ في صدقٍ بآنِ
    يجاهدُ كلّ حينٍ في اصطبارٍ
    و يبغي الحقَّ مرفوعَ المعاني ؟
    قليلٌ ذاكَ رأيي يا صديقي
    فليسَ بمثلكمْ في الحيِّ ثانِ
    نحى بالصّدقِ يرقبُ دربَ حقٍّ
    بوسْطِ القومِ في لُججِ الأماني
    فشدَّ الحبلَ موصولاً برفدٍ
    من التقوى همُ التحقيقُ دانِ
    ألا ِرفدَ الصّلاحِِ سرى ضياهم
    ليصبغَ من بتسليمٍ يُداني
    و حبِّ المصطفى فالحبُّ ذخرٌ
    بهِ يحظى المحبُّ من التّداني
    محمّدُ قد مضيتَ إلى رحيمٍ
    و أهلُ اللهِ أخدانُ الثواني
    طليقُ الرّوحُ تسرحُ حيثُ شئتم
    و تنعمُ بالحقائقِ في ائتمانِ
    و ألقيتَ المحبّةَ حيث كنتم
    بخلاّنٍ فصانوا بالتفاني
    سيسعدُ من يلازمهمْ بصفوٍ
    و يحظى بالتآزرِ في الزّمانِ
    و ما عشتمْ بمُنعزلٍ و لكنْ
    مع الإخوانِ أسّستَ المعاني
    و بالتكشيفِ حوّلتَ السّرايا
    من الأشبالِ كشّافا و بانِ
    رياضيٌّ و ما أوقفتَ سعياً
    عن التثقيفِ أو علمٍ لآنِ
    سيبكيكَ الزمانُ و ليس يدري
    كثيرٌ أنَّ مثلكمُ مواني
    تدلُّ التائهينَ و نبعَ خيرٍ
    يفيضُ بلا نُضوبٍ بالمعاني
    محمّدُ إنْ مضيتَ على شبابٍ
    فعمرُكَ في المواقفِ قد كفاني
    سألتُ اللهَ أن يُجزيكَ خيراً
    و يرفعَ قدركمْ أعلى الجنانِ
    و يلحقنا بكمْ في دارِ خلدٍ
    و حيثُ المصطفى بدرُ المكانِ

  9. #49
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي ديوان الشاعر إدريس الشعشوعي

    "لئن ناءتْ بنا الأجسادُ فالأرواحُ تتّصِلُ"
    سرَتْ أشواقِيَ الكلمى و هذا الحبُّ منفعلُ
    لأنتمْ إن هفا قلبي لهُ الذكرى لهُ الأملُ
    ملكتُمْ رقّةَ النّجوى و أنفاساً لكمْ تصِلُ
    و مهما فاضَ من كلِمي فرَسْمٌ ليس يشتعِلُ
    فهذي النّارُ في صدري يؤجِّجُها بكُمْ شُغُلُ
    فآهٍ من سيعذرني و هل عذراً هو الدّمَلُ ؟
    و آهٍ من سيرحمني هوايَ اليومَ يبتهِلُ
    أيا من صرتُمُ الأطواقَ و الأشواقَ فاختزلوا
    لأنّي اليومَ ضاق الحالُ و اشتدّتْ بيَ العِلَلُ
    سأحمِلُ من صدى روحي لكُمْ لحناً لتحتفلوا
    سأحملُ قصّةً ثكلى كمثلِ الحُلْمِ ينعَزِلُ
    تعدّى لحنيَ الإفرادَ و العشّاقُ ما عجِلوا
    عجزتُ اليومَ من سِرِّي بأنْ أفضي بما ثمِلوا
    أمِنْ عشقٍ أغنّي اليومَ أم تغريدَ من ثكِلوا ؟
    أمنْ صدقٍ شدَتْ روحي لكمْ أمْ إنّهُ الخجَلُ ؟
    سينبِضُ خفقُنا دهراً مع الأصداءِ يرتجلُ
    نعانقُ بعضنا شوقاً و أطيافاً و نرتحِلُ
    فهلْ ألقي لكُمْ بوحاً يُذيبُ السرَّ يشتعِلُ ؟
    و يمضي اليومُ و اليومانِ و الأيّامُ تنسدِلُ
    سأجمعُ شوقَكُمْ دهري فإنْ ألقاكُمُ أصِلُ
    و ليسَ اليومَ لي خبرٌ و لا قدَرٌ فأعتزِلُ
    و لا لي غيرُ ما أقرَرْتُ في بدءٍ فيُحتَمَلُ
    و هل لي أن أبوحَ اليومَ و الأجسادُ تنفصِلُ ؟
    "لئنْ ناءتْ بنا الأجسادُ فالأرواحُ تتّصِلُ "
    و لكنْ ضيقُها الأجسادُ بالأزمانِ تنشَغِلُ
    و بينُ الحالٍ و الآمالُ بالتّحقيقِ تكتمِلُ
    لكُمْ حبُّ على بينٍ و إنْ شئتُمْ فذا زجلُ
    فإنْ صحّتْ لنا دعوى فبالأجسادِ لو وُصِلوا
    فإنْ ناءتْ بنا الأجسادُ و الآمادُ هل نصِلُ ؟
    سأكتُبُ قصّةً أحلى ، فبعضُ الشعرِ يعتدِلُ
    و ليس اليومَ أحرُفُنا لتمنعنا فنمْتَثِلُ
    و لكنْ شوقُنا و الحالُ و اللّقيا إذا اكتمَلوا

  10. #50
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي ديوان الشاعر إدريس الشعشوعي

    رفثَ الشعورُ و أَتخَمَتْ أغوارَنا
    فمشاهدُ الطغيانِ عمّتْ دارَنا
    اللّيلُ صاحٍ بالملاهي ههنا
    و هناكَ ليلٌ بالفواجعِ زارَنا
    قد ماتَ بعضي يا إلهي مالنا
    صرنا نُداري بالتنادبِ ثارَنا؟
    كمْ أزهقتْ أرواحُهمْ أرواحَنا
    ذهبوا و عدنا.. عوّدوا أبصارَنا
    ذهبوا مراراً أُزهِقوا و أمامنا
    و على موائدِنا شجَبْنا عارَنا
    و بحُرقةِ الأعصابِ ممّا نالنا
    من زفرةٍ خرجتْ تُجلّي نارَنا
    ملَكتْ و فينا أنْ نغيّرَ مابنا
    في لحظةٍ قدحَ اللّحاظُ جِمارَنا
    اضغطْ زنادًا يختفي عنكَ العنا
    و اخترْ لنفسكَ ما يُزيلُ أوَارَنا
    لكنّهم وابؤسهمْ يا تعسهمْ
    ما غيّرَ الإقلابُ عنهمْ ما رَنا
    ما غيّرَ التغييرُ منّا دمعهم
    أشلاءهمْ و دماءهمْ و حصارَنا
    و مضى الشهيدُ و بالشهادةِ ظافراً
    و إلى المُهيمنِ شاكياً إدبارَنا

صفحة 5 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في قصة " الرحلة " للأديب يوسف إدريس
    بواسطة دينا نبيل في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 21-10-2022, 09:29 PM
  2. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 10-06-2019, 12:47 PM
  3. صفحة محمد إدريس علي - النّثر
    بواسطة محمد ادريس علي في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-03-2013, 09:12 PM
  4. من وفاء إدريس إلي مؤتمر القمة العربية .. قصيدة شعر
    بواسطة عبدالغني خلف الله في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-08-2010, 11:35 AM
  5. الأديب الكبير عبدالله بن إدريس في تجربته الأدبية
    بواسطة حسين العفنان في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-08-2007, 08:12 PM