أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 8 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 109

الموضوع: ديوان الشاعر محمد ذيب سليمان

  1. #71
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي ديوان الشاعر محمد ذيب سليمان

    [CENTER]مقطوعة متواضعة لمن كسروا حاجز الخوف ... فوصلوا


    غضبة الشعب أرادت فارتَحَل



    لـــم يعـــد للــــذل ثـــوب يحتمـــل
    ضاق عنه الجسم خصمـا فارتحـل

    هبَّــــت الأرض ودوَّت صيحـــــــة
    صاغهـــا شـــعب إذا قــــال فعـــل

    داس فوق الشــوك لم يأبــه بمـــا
    هيـــأ الطـــاغوت من حقـــد وغـل

    وســـقى الغيـــم دمـــاء فـــارتوت
    منه أرض ما احتست غير الـختـل

    آن أن يخـــــرج من أحشــــــائهــا
    مـــارد يســـحق بـــالحق الــــدَّغل

    غضبة الشـــعب إذا الشــعب نـوى
    غضبــة الشـعب جحيــم قـد نـــزل

    فــوق هـــامــان ومن كــان لـــــه
    في ليـالي الظلـم ســــوط ٌ مُبـتــذل

    تونس الخضــراء كانـت موعــــداَ
    وبشـــيرا حينمـــا الفجـــر هطـــل

    جـاء غوثـا يـا لأرض مـا ارتــوت
    قبــل هـــذا اليــوم أو ذاقــت أمــل

    قلَّبَـــتْ بالنـــور فجــــراَ قـادمـــــاَ
    فتـــوارى الليـــل والبـــدر اكتمــل

    مثـل هذا اليـوم فـي عرف الـورى
    يصنـع التـــاريخ مجــداً والــــدول

    يـا أبـــا القــاســم لا تخـش اللقـــا
    غضبـة الشــعب أرادت فــــارتّحَل

    وتهـــاوى الصـــرح من أَقـــدامـه
    قد أراد الشــعب وانهــــار الجبــل

  2. #72
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي ديوان الشاعر محمد ذيب سليمان

    [

    من قـديمي ..
    أثناء الهجمة بالرسوم المسيئة للرسول الكريم



    ما اراد الله تم


    أمـــــــــةُ الإســــــلام تيهـــي
    فـــــوق رايـــــات الامــــــــمْ


    وتســـــامي فــــوق حقــــــــدٍ
    خـــــطَّه بعـــض الــعـجــــــمْ


    لـــن ينـــــالــوا مـــن نبـــــيٍ
    زانـــــــــهُ رب الـنِّعـــــــــــــمْ


    فـنبــــــيُّ اللــــــــه نــــــــــور
    فــــــــوق حقـــــــدٍ وظُلـــــــم


    ربمــــــا إفـــــــلاسُ قـــــــومٍ
    قـــــادهم نحـــــــو العــــــــدمْ


    إن أرادوهــــــــا صعــــــــوداً
    سُــــلَّـم الكُفــــــر انهــــــــدمْ


    أو أرادوهـــــــــا نــــــــــزالاً
    شـــــأنهـم منــــذ القـــِــــــدمْ


    دأبهـــــــم حقــــــــدٌ دفيــــــنٌ
    نحـــــــو أصحـــاب الحـــــرمْ


    ويقينـــــــا نحـــن منهـــــــم
    مثـــــل راعٍ فـــــي غنــــــــمْ


    ديننـــــا نحــــــو المعـــالـــي
    صـــــــاعدٌ نحــــو القمـــــــمْ


    ذاك أن الحــــــــق يســـــــمو
    شـــــــــأنه فــــوق التهــــــمْ


    ونبـــــيُّ اللــــــــه فينـــــــــــا
    مثــل نــــــورٍ فـــي علـــــــــمْ


    لــن يضـــر الـنجــــــــم كلـبٌ
    نــــــابـــحٌ بيــــن الغنــــــــــمْ


    أو يضيــــر الحــــقّ ســــــهم
    من ظــــــــلام قــــد هجـــــــمْ


    مــــــا اراد اللـــــه يعـلــــــــو
    مــــــــــا أراد اللـــــه تــــــــمْ
    28/3/2006

  3. #73
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي ديوان الشاعر محمد ذيب سليمان

    [
    مخطيء من قال سارق


    أيهــــا الحـــزن المعانـــقْ
    من ثنايــا الـروح فـــارقْ
    قــد أطلــت المكـث عمـــراً
    وغــــدوت اليــــوم طالـق
    لـــم يكــن إلاي دوحــــــاً
    يحضُن العمـــرَ المـُـرافق
    يحتسي الشـَّــهد المُصفّى
    من رحيـق الثَّغـــر رائـق
    قطــرة في إثْــرِ أُخـــــرى
    تنتشـي منهـــا الزَّنـــابق
    والهوى في الصـَّـدر يعلـو
    ولظـى الأنفـــاس حــارق
    بين زهــــر اللَّــوز نلهــو
    في الظِّلال الحبُّ غـــارق
    وكــلانــــا فـــوق غيـــــمٍ
    للـــرُّؤى أضحى معـــانق
    قلبهـا في جـوف صـدري
    بعطــــور العشق عــــابق
    وريــاضي ليــــس فيهـــا
    لسـِـــواهـــا أيُّ طـــــارق
    وســـــــمائي من نجـــومٍ
    لامعــــــــات كالبيــــــارق
    والضَّحايــــا لســت أدري
    أفــؤادي ؟ فهـو عاشــق
    أم ضلــوعي من هواهـــا
    ولهيــــب لا يفـــــــــارق
    مخطـيء مـن ظــنَّ إنــي
    في هواهـــا لســت عــالق
    لـــو تـولـّّى القلـب عنهــا
    فهــــــو ضِلّيــــل وآبـــق
    مثلهـــا فـي الفكـــر يلهــو
    بين أجفـــــان وخـــــافق
    كل مــــا تجلـــــوه عينـي
    دونهـــا زيــف وزاهـــــق
    هـل تصــد العين ســـهما
    أو يــردّ الحـــب حــــاذق؟
    كنــتُ قبل اليــوم حلْمــــاً
    ودعيـتُ اليـــوم: ســــارق

  4. #74
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي ديوان الشاعر محمد ذيب سليمان

    هذا أوانك .. يا مصر



    مرحى لشــعبٍ للخــلاص يقـــودُ
    وسـبيلهُ نحو الصُّعود .. صعــودُ

    قــامت على كَتفيْــه أقـدم دولـــة ٍ
    غنى لهـا التـّــاريخ كيــف تُريــد

    وحضــارة بقِيـَـتْ تُذكَّــرُ بـالـَّـذي
    صنعتْــهُ في سِــفرِ الخلود زُنـود

    تلكَ الضِّفــافُ روايـةٌ ممْهـــورةٌ
    بثــراءِ مــا تركَ الأُبـــاةُ الصّيـــد

    في كلِّ شـــبرٍ فوقهـــا أعجوبـــة
    يهفـــو إليهـــا منشــــد ونشــــيد

    حَفَظتـــهُ للدُّنيـــا منـــاراتٍ علـى
    مـَـرِّ الـــدُّهورِ وخَـلَّدتْـــهُ البيــــد

    حَفِظتْـهُ للتــاريخ ِرمزَ حضـــارةٍ
    قِمَمــا ًعلى صَفحـــاتِه التَّخْليـــد

    هلْ مثلُ هذا الشَّعب يَركعُ خانِعـا ً
    ويقــودُه الفــرعـونُ والإخْشـــيد

    مصرُ العظيمةُُ لنْ تهونَ ومَن يرى
    غيــــرَ الحَقيقـــةِ أحمــقٌ وبَليـــــد

    مصرُ الحضارةِ لنْ تهونَ وشًَعبُها
    خيـلٌ إذا بــَرقَ الحُســــامُ وَلــــود

    صَبَرتْ على جَورٍ تطــاولَ عَهـدُه
    ومضى مع الصَّبرِ المَضاءُ يَزيــد

    صَبّــرتْ لعـلَّ الله يلجــم ظُلم مَن
    نَهَـبَ الحَيــاة َ وأمْكــنَ التَّهــويـد

    قِـطط يُسـَــمِّنها ويُطلِقُهــــا على
    قـُـوتٍ يُهــاجـِر خلفـَــهُ المَكـــدود

    اللهُ أكبــرُ , كيف يــا مصـرُ التي
    عاشـَـت قرونــا بالأبــــاة تجـــود

    مادَت بكِ الأيــامُ وانفَرَطَ الحِجـى
    وظـــلامُ أعـــداءِ الحيــاةِ يســود

    فالحصنُ أنتِ لأُمَّـةٍ سَـمَقت وفَجْـ
    ـــرُكِ قــادم لا تحتـَــويهِ حــُـــدود

    مـا كنتِ يومـاً غيــرَ قِبلة مُبْــدِعٍ
    رسَــمَ الجمـالَ وطبعـُـه التَّجديــد

    يـا مصر لا تَرضيْ بِغيــرِِ نهــاية ٍ
    تَســمو بِذِكــركِ فالظـــلام شــديد

    ضُمّي يديــك حَبيبتي فلَقــد بــدى
    صــرحٌ بنتـْهُ يـَـد الظـَّــلام يَميــد

    قدْ آن وقتُ الحَسْم دونَك فارفَعي
    قهــراً تَمتْــرس خلفـَه المَفْـــؤود

    هــذا أوانـكِ لا تُضيعــي فُرصــةً
    قسَماً سـَـيرتَحل الطُّغــاةِ السُّــود

    وتَشـَـــبَثي بــاللهِ لا تِسْـــتعْصمي
    بِسِــواه أو فَـليَختَـف التصعــــيد

  5. #75
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي ديوان الشاعر محمد ذيب سليمان

    زمـرة الرقبـاء*



    قـــومي ونــــادي زمــرة الرّقبـــــاء
    فـي مشــرق ٍأو مغــــربِ الغبـْـــراء

    أو فـــادفعي بســنينِ عمـرِكِ دفقـــةً
    في حضن خــوفٍ دبَّ من ظلمـــاء

    أو فـــاحفــري نفقـــاً كأيِّ بهيمــــةٍ
    لِبَنيـــكِ أو فــــابقيْ مـن السُّــــجناء

    أو فامزجي الآهاتِ في حَلَكِ الدُّجى
    وَحَصى الجِّيــاعِ بِقـِــدْرِك البَكـَّــــاء

    واستصرخي كل السّراة إذا اعترى
    نجـــمُ الطَّهـــارةِ هــــاتكٌ لِخِبـــــاء

    من ذا يجيــبُك , هل ظننـتِ بـأنّهـــم
    وُجِــِدوا لِـدَفـــع أذيّـــــة ٍوبـــــلاء ؟

    فلَكــم تَهـــاوتْ في البــلاد سَــوامقٌ
    وتَقلَّبـَـــت قِمَـــمٌ علــى الـرَّمضــــاء

    وتلطَّخـــتْ في الــوحل أجمل رايــةٍ
    خَـفَـقــت قديمـــاً فـي ذُرى العليــــاء

    واغتــالتِ الرَّغبـات موكبَ شـِـعرِهِم
    وغـَــدا سـُــطوراً فـي يـدِ الأعـــداء

    حاشــــا تُحرّكهـــم مَواجـعُ شـعبِهم
    مــــا دامّ ذا الكـُـرســـيُّ كالعــــذراء

    فلتَحتـَــرقْ رومــا وينفـــذُ زيتُهـــــا
    ويمــوت أهلوهـــا بغيــــرِ ضِيـــــاء

    مــا دام قصـر شـــيوخنــا بِمهـــابةِ
    والكاس ُ يـمــــرحُ في يـدِ الحَسـناء


    * الرقباء : أقصد الحُّكام

  6. #76
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي ديوان الشاعر محمد ذيب سليمان

    يــــا أنـــتِ


    بِيـديْكِ قـد سُــفكتْ على مَهَـلٍ دِمايـــــا
    وتـرنَّحـت سُــفُني على كَذبِ الطّوايـــا

    فـــي ثـــوْرَةِ الأمـــواجِ ألقتْنــي عــلى
    لــوحِ تَحطـَّـمَ جـِـذعُهُ وطفَـَـتْ رُؤايــــا

    ترنــــو إليـــكِ ومِـلءُ دمعيَ لـوعـــــة ٌ
    هذي بحاركِ قــد غَرسْتِ بهـا المَنايـــا

    وقَـَــذَفتِهـــا نَحــــوي شـِــــباكاً , إنََّنـي
    ما زلتُ أغـرقُ , واليقينُ من الضَّحايـا

    وفـُــؤاديَ المكلـــومُ يَُجلـــدُه المَــــدى
    وعُيونيَ الخَـرقـاء تَبحثُ عن سـِوايــا

    وَوقفْـــتِ فــوقَ الحُلـــمِ تَبتســمينَ من
    قَلَقي ومن وَجَعي ومن مِزَق المَرايــا

    أسْـــقَيتِني عَــذبَ الغَمــــام مُوشــَّـــحاً
    وجعلتِ طلَّ الفجـر ِيـرقص في الزويــا

    وقَطعْــتِ حبــل الوَصل في ألـقِ اللِّقـــا
    فانهـــارَ ســـدٌّ كنتُ أحْســــبُه حِمايـــا

    ليلـي تــَـــطاوَل والنُّجـــــومُ تُحيطنـــي
    تـَـدنـو إلــيَّ ومن هَواجِســـها دَوايــــا

    يــا أنـتِ , قــاتِلَتي , مِــدادكِ بلسَـــمي
    ضُمّي لصَــدِركِ ضائِعــا فَقـَـدَ البقايــــا

    فـي حلْبــةِ العُشـّـــاقِ أدمنـْـتُ اللِّقــــــا
    وجعلتُــه كأســــاً تعــــــانقـــه يدايــــــا

    لكـن بُعــــدَك قـَـــدْ أطـــــاح َ بِدَنـِّــــــهِ
    ونَسخْتِ حُبّـاً كان يوغِلُ في السَّـجايــا

    هــلا ّجعلـتِ البحــــرَ يُرسِـــلُ مَوْجـَــهُ
    للمقعـَــدِ المَنْـسِيِّ يُخبـــرُه ُأســايـــا ؟

    هَـــلاّ اقتَحمـتِ نوافـــذي وطُلـولهــــــا
    وكَتبتِ من دَمِهـــاعلى مِِـزَق ِالحَنايــــا

    قلــبٌ تفــــــرَّد بــالنَّقـــــاء تُـذيبـــــــه
    شـــفتايَ والهجــرُِ المعتّقُِ والرَّزايــــا

    يــا أنتِ . تُوصيـــك الضلوعُ , لهيبُهــا
    كتَبَ البــِـدايَة في دمي عِشْـــقاً ونايـــا

    هــا أنـتِ صِنــو الليــلِ بينَ جَـــوانحي
    أهفــو اليـــكِ , ومن موائـِــدهِ بُكايــــا

    لا تَتــرُكي ثـَـوبَ النَّســـــيم مُهلهَـــــلاً
    وغـلالـةَ الفَجــر ِالضَّحـوك معَ الدَّنايــا

    لا تَجعَلــي خَفْــقَ الضُّلــوع مَعــــــاوِلاَ
    ونهــاية الآمــال تضحك من خُطايـــــا

    لا تَعبثــي يـــــا أنـتِ بــي فَنِهـــــايَتي
    تــدنو إذا جُعــلَ الفـــؤادُ من المَطايــــا

    لا تَخــذِليني رُبّمـــا سـَـقطت نجــــو ..
    مُكِ في الحصار وليس يُنقِذُها سـِوايــا

  7. #77
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي ديوان الشاعر محمد ذيب سليمان

    من وحي نص "أحلام صغيرة" للمبدعة لمى ناصر كان هذا النص


    أوجاع صغيرة


    بـأجنِحـةٍ تـُـرفرفُ في الفَضــاءِ
    كطيـــرٍ تــائـهِ الخفقـــاتِ نــــاءِ

    تركتُ الحُلـم يســبحُ دون قيــدٍ
    الى حيـثُ انفـلاتي من خُـوائي

    أُحلِّــقُ والنُّجـــومُ إلـيَّ تَدنــــو
    وهمْـسُ الوَجــدِ يهتفُ للــرُّواء

    فـأَلمَسُــها مـواويــــلاً بروحي
    وأقطِفُهـــا كَحبـَّــاتِ الضِّيـــــاء

    أُنَضِّدُهـــا مـع الأَحـــلامِ عِقـْــداً
    يُزيِّنُ لحظـــةً حَبَكـتْ صَفـــائي

    بأَحـلامي الصَّغيـرةِ كِـدتُ أَرقى
    الى ســحر ٍ, ففـاجأني مسـائي

    *********

    جَفاني النَّومُ وانْفـرطتْ دُموعي
    وغضُّ الحلـــمِ دَثَّــــرهُ بُكـــائي

    فَهذا اليــوم مثل الأمـسِ يبــدو
    على وجـَــعٍ تَعلَّــق في دمـائي

    وأحـلامي الصَّغيرة في الحَنايـا
    تُفتـِّــش في المَرايـــا عن دَواء

    عُيـوني والغُيــومُ على اتِّســاقِ ٍ
    تَبُــثُّ الـدَّمعَ مُثقَلـــة َ العَــــزاء

    فأينَ السـِّـحر في لحظاتِ فَجْـرٍٍ
    يُــباغتُهـــا جـِـــدارُ الإِنْطِفــــاء

    وأيـنَ النـّـايُ من غنّى لِحُلمي
    أناشــيداً يموســـقُها صَفـــائي

    *********

    شـِـفاهُ الأُمنيـاتِ غَـدَت حُروقــاً
    وأَحـــلامُ الطُّفولـة ِفي جفـــــاء

    تحُرِّكهـا الحَيـــاةُ بوجـهِ عُمـْــرٍ
    ويَسـرقُها الغِيـابُ الى الشَّــقاء

    فتُــزهـِرُ في رِمـــالِ القلـبِ آهاٌ
    وشـَـهقتُها البَقايــا من رجـائي

    وتَصطَبِــغُ النَّـوافـِـذُ لـون هجرٍ
    ضَبــاباً لا يـَــروقُ لعين رائي

    وأَحلامي الصَّغيرةُ عن سـِواها
    مُحَجَّلــــةً مُنمنَمَــــةَ البنـــــاء

    فهلْ في العُمر ِغيرَ الرّيح سِفرٌ
    يُلمْلِمُهــــا ويُلبســــها ردائي ؟

    *********

    فيـا طُرقاتُ من خَبِرتْ هُمومي
    تُبـرِّح ُمُهجتي شَـكوى التَّنـائي

    أَغيثينـــي وأَلــــــقيني بِليْــــــلٍ
    يُســامِرُني , فأمِنُحــه ســقائي

    وأَرْخي من سُدولِكِ فوق نفسي
    ظـِــلالا ًيَســــتَحمُّ بِهـــا نــدائي

    لعلَّ الروحَ تَســكَنًُ في الحَنايــا
    وتَحـرِِقُ من مواسِــمِها عَنائي

    *********

    سأَسكبُ في شِراعكِ بعض نفسي
    وأُبحـر فيـكِ نحـوكِ لاحْتِــوائي

    واَرشـفُ منكِ رغمَ البُعــدِ نُوراً
    يُبـــدِّدُ ظُلمــــــةً رقــدَت إزائي

    فـَما الصَّحراءُ لو وَقَفت جِـداراً
    تُؤَخِّر لحظـــة ً فصل الشـــِّـتاء

    ولا الأشواكُ إذ سَكَنتْ جِراحي
    تـُؤَرِّقُ شـَــهْقةً مِلكِـتْ هــوائي

    لأَحـلامي الصغيــرة درب بـَوْحٍ ٍ
    يُحــرِّكُ فيــكِ آهـــات اللِّقـــــاء

    سَـأحمِلُها طَهـوراً فوقَ صَمتي
    وأُغرقُهـــا بِحـــاراً من وَفائي

  8. #78
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي ديوان الشاعر محمد ذيب سليمان

    يا مصنع الفضلات

    يجـــري بـدربك هــــادمُ اللـــذات
    وتحيــط باسـمك أســـوأ الثغرات

    قــدَّمتَ نفســك قـــائـداً مُتفــــرِّدا
    ودعوتَ نفســك مــانِح البَـركات

    غيَّــرتَ ألوان الحيــاة وطبعَهـــا
    وصبغْتَهـا بسُـــمومك القـــذرات

    وهـويْتَ بالشَّعب المُكـرَّم عُنــوةً
    للفقــر حتى أســـفلِ الــدرجـــات

    وجعلت من (ليبيا) لأهلك مغنمــاً
    وكأنهـــا لِبَنيـــك بعــضُ هِبـــــاة

    لم تعتـرفْ بالشـَّـعب يومــاً أنــَّـه
    منهُ امتطيتَ عُروشــك اللَّدِنـــات

    قيـَّــدتَه بجنـــون فِكركَ مُرغمـــاً
    وخَصصْتـَه بالجــوع والعَبــَـرات

    ووطِئْتَـــه وكأنَّـــه عبــــدٌ حقيــــ
    ـــــرٌ لا يــــرى إلاكَ للحســــنات

    ونَسيتَ أنَّ الشـعب أنْجبَ قـــائداً
    ســلكَ الطَّـــريق بعــزةٍ وثَبـــات

    لم يَنْســـهُ الطليــان يومــاً إنمـــا
    ها قــد نســيت مُعبِّــدَ الطُّرُقـــات

    عمـرٌهو المختــار أطـولَ نخلـــةِ
    ســَمقتْ بعصـرٍ مـائجِ الظلُمـــات

    فورثتَـه يــا ســوءَ ما وَرِِثتْ بـِلا
    دٌ بعـــده يـــا مُنكِــــرَ الصَّلـــوات

    ونَفخــتَ نفسـَــك يا رجيمُ كأنمــا
    طبـلٌ يضِــجُّ بفــارغ ِ الأصــوات

    سـيَّجتَ نفسـكَ بالجنـود ولم تجِدْ
    غيــرالعبيــدِ تـذودُ عنــك الآتــي

    لم تتَّعــظ من سـابقيْك وكم هووْا
    ورأيتهــم في أرذل الــدرجـــــات

    واليــوم دورك قــد أطل بوجهــه
    وشــرابُه فيضٌ من الحَسَـــرات

    الشـّـعب أقوى من جـَرائِمكَ التي
    مارسْـــتَها يـــا قـــاتلَ النَّفَحـــات

    سَتذوقُ طعمَ الخَوفِ من صيحاتِه
    وتفـــرُّ مذعــوراً بغيــــر أنـــــاة

    هم كالسِّوارِ وقد أحاطت مِعصَماً
    أينَ المفــــرُّ مُيتـِّـــمَ الضَّحِكـــات

    ســَـتذوقُ يا أفاكُ شـــرَّ نهايــــةٍ
    فالشـــعبُ قررَّ أن تكـــون الآتي

    فاغنمْ حياتكَ مثل جُــرذٍ واختفي
    أو فانتحِـــرْ يا مصنعَ الفضــلات

  9. #79
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي ديوان الشاعر محمد ذيب سليمان


    زورق الإنشاد




    سـِـرْ ملءُ جفـنِـك زورقَ الإنشـــادِ
    وانظــر نجــومَ الليل كيـف تُنـــادي


    فوقَ الخيــالِ أرى مجاديفَ الهوى
    كالحُلــمِ تســبحُ في دَمـي وفــؤادي


    والزورقُ الولهانُ يوغلُ في اللِّقـــا
    وهديـرُ موجِ البحرِ صوتُ الضــَّـاد


    يسري بِعُمقِ البحرِ يرســُـمُ خَطـوَه
    فـي لهفــــةٍ تشـْـــتاقُ للميعــــــــادِ


    مُتهاديـــاً لا وِِزرَ يَعبـَثُ مُرهِقـــــاَ
    جفــنَ الشـُّــرودِ برحلــةِ المُرتــــاد


    والموجُ يرقـصُ كالذَّبيــحِ مُرفرِفــاً
    فــوقَ الغُيـــومِ بِجُرحــــهِ الوَقــّــاد


    حتـى إذا دَنََــت الشـِّــباكُ تـفككــتْ
    من فرْط ِنشـْـوَتِها عُـرى أصْفــادي


    والــزَّورقُ الوَسـْــنانُ يَجمـــعُ دُرَّه
    حرفـــاً فحرفـــــاً دونمــــا إجْهــــاد


    لا تَنظـُـري بين الحُــــروفِ فَإنَّهـــا
    نَثـَــرتْ رُمـــوزاً للجَمـــالِ بـِـوادي


    وتَزيَّنــتْ بالتّيــنِ والزَّيتـــونِ مـُــذ
    سَــكنَ الجَمـــال مـَواطنَ الأجــْــداد


    والنـَّـايُ واليَـرْغول1ُ بينَ ضِفافِهــا
    مَزَجـــا الحَيــاةَ بِطيــنَةِ الأجْســـــاد


    لا تَغْفَلـي ألَـــقَ الـرِّمـــالِ ونَـوْرَساً
    أدْمَــت مَصارعَ حـُـزنِــــهِ أعْيـــادي


    لا تَتـْــرُكي يــومــاً يَهيــمُ مُعـزِّيــــاً
    ألَقــــاً يمــــوتُ بِبسـْـمَةِ الأحْفـــــاد

    أمّـا دنــانُ الشَّــوقِ دونَكِ نَزفُهــــا
    دهــــراً تعتَّـقَ فـي لـَـظى الأكبــــاد


    عِشـــناهُ عُمـْــراً والعَتابــا2 فَرحـَــةٌ
    ذُبِِحــتْ وقاتِلُهـــا الـغَوِيُّ السّـــادي


    ما زالَ يحمِلُها الشــَّهيدُ مُضرَّجــــاً
    بأنينِهـــــا فـي حَفـــــلةِ الميـــــــلاد


    تَمْتـــزُّ3 من وَجَعِ الحَيــاةِ وَقودهـــا
    وتُعيــــــدُ دورتَهـــــا بِكـُـلِّ عِنــــــاد



    1- الناي واليرغول / أدوات نفخ موسيقية
    2- العتابا / نوع من الغناءالشعبي في فلسطين

    3-الإمتزاز // خروج السوائل من الأكثر تركيزا الى الأقل
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد ذيب سليمان ; 08-07-2011 الساعة 03:37 PM

  10. #80
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي

    عض الاصابع


    عض الأصابع , ألقِ الروح في النَّدم
    ما عـاد يجــدي أنين الحـرف والقلـم

    أودعــت خلفــك بحـراً لا حــدود لـــه
    ثم انثنيــت تــدسُّ السُّــم في الدَّســـم

    بـَـــدأُ الحكايــــة كان الليــل قـــافيتي
    والنجم والسحر كانا من ثرى قـدمي

    وزورقُ البــــدرِِ للآفــــاق يحمِلُنـــي
    حتـى كأنّي على أُرجـوحَـــةِ الحُلُــــم

    ودفَّـــــةُُ الغيـــم مِجـــدافٌ يُحَرِّكـــــه
    كأنـــه في المدى يمشــي على القمـم

    والليـــلُ بحــرٌ يلوذُ العاشــقون بــــه
    وكنـتُ فيهــم رضيعَ الحبِّ في نَهَـــم

    أختــال تيهــاً على عــرشٍ بمملكــــةٍ
    فوقَ الثُّريّــا وصرح العمـر كالهـــَرَم

    أو تحــت باســـقةِ يدنـــو لمقعَدِهـــــا
    حُلُمي , ويحفرُ فـوق المقعــدِ الهــَرِِم

    يـا قلب كنــا ونبـضُ الحــبِّ يجمعُنـــا
    أوتـــارَ أغنيــة تشـــدو بِمــلءِ فـــــم

    نُلملـــم الــدُّرَ من نـورِ النُّجـــوم على
    ســلكٍ ونجلــوه عقـــداً جِـــدُّ مُنتظِــم

    ونَفــــرشُ الليــــلَ أشــواقـاً مُحلقـــةً
    ونرســم الــزورق الولهـــان بالقُلــم


    وهمسـة العشــق فـى كفـيَّ أغرقهـــا
    بين الــرذاذ وانفـاس النــدى العَـــرِم

    نغفـو بعيــداً على الغَيْمـاتِ في خــدر
    ويمــلأ الـكأس ولـــدان من الخـــــدم

    كنـــا وكنـــا وكان الحـــب يجمعنـــــا
    حتى امتهنـت طريقــا ســـار للســـقم

    ضيعت نفســك في صحــراء لاهبـــة
    كقطــرة الــدمع فــي أمــواج ملتطــم

    أو أنك البـــدر قـد ضــاعت ملامحــه
    بين الغيـوم وضاع النـور في الظلــم

    وهــاديء المـوج قـد راقـت ملاعبــه
    حتى اتيـت فـأضحى المـوج كالأطـــم

    وأصبــح اليوم جـدرانــا مشــاكســـة
    وكان عـرســـا حفيــــا رائـق النغــــم

    مـاذا دهــاك فهــل في العمــر باقيـــة
    لنصلــح الكســر في مـرآة منصــرم؟

    فاتبــع خطاي فـدرب العمــر مُنحــدر
    ومــــــا تبقــــى إذا راقبـــت يســـــتقم

    لــن أترك الرأي بعـد اليــوم منتحــرا
    علـى يـديـك , وانـي صــانع الــدِّيَـــم

    هيـّــا ورائي ستمشي طائعـــاَ أبـــداَ
    حتى يعــود صحيــح الــدرب للقـــدم

صفحة 8 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 23-04-2018, 11:23 AM
  2. مُداعبَة شعريّة .. بيني وبينَ الشاعر الكبير محمد ذيب سليمان
    بواسطة مصطفى حمزة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 24-03-2015, 06:56 PM
  3. الأخت أماني محمد ذيب ، كريمة الأستاذ محمد ذيب سليمان بيننا .
    بواسطة نادية بوغرارة في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 01-08-2010, 12:01 AM
  4. اعتذار وشكوى لأخي محمد ذيب سليمان
    بواسطة وائل محمد القويسنى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 07-06-2010, 12:59 AM
  5. مجرد رؤى - إهداء إلى الاستاذ محمد ذيب سليمان -
    بواسطة هيثم محمد علي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 08-05-2010, 06:04 PM