خملتْ قوايَ ورعشتي لمْ تخملِ وشكا التَّألمَ بالتّثاقلِ مفصَلي وضممتُ بعضي كيف أدفئ رجفتي فظهرتُ أحسبُها الوسائدَ أرجلي ماذا أُدثّر والحشايا تحتمي والبردُ ينهشُ في عظام الهيكلِ فأحسُّ مزجَهما بلا عدلِ إذا تأتي بوقتٍ واحدٍ لم يفصلِ فالحرُّ ليس هناك شمساً أو غضا والبردُ من ساحاتهِ لم يدخلِ لكنْ بلاءٌ حلَّ يُرخي همّتي وأرادَ إبقائي طريحَ المنزلِ فإذا بحاجاتي يُعاف منالها لا في المقامِ ولا شهيِّ المآكلِ حتى المنامُ إذا يداعبُ أعيني ألماً يفرُّ وراحتي لم تكحلِ باتتْ ثلاثَ ورابعاً قد ودّعتْ والجسمُ من هذا التَّودُّع قد بَلي كلٌّ المطارف سكّباً حينَ النوى هو حزنُها أمّا أنا فالسعدُ لي فالحمد لله الرحيم بعبدهِ لهُ مقصدٌ يبقى لنا إذ يبتلي تبقى ثمارُ الصبر أفضلَ مقطفٍ والبأسُ يُنسى أمرَهُ إذ ينجلي
أبعد اللهُ عنكم البلاء , وأعان وأشفى المبتلين .