حبيبتي
من أواسط العجز المضني
ومن تحت ظلال الشوق والرغبة
تأبى الكلمات أن تبقى كامنة بأعماق النفس
الشوق الحب الغضب كلها مشاعر تدفع بكلمات
لاأدري كنهها لتخرج متغزلة محاربة بجمالك بحبي لكِ
جميلتي
أنتِ تلك النجمة المسحورة التي تزين ليلي الداجي
عندما تنظرين إلى العالم بعينيكِ السوداوين تحيلين النهار ليلاً
عندما تكشفين عن أسنانكِ الجميلة تحيلين الليل نهاراً
عندما تتناثر خصلات شعركِ الأسود تغطي الكون بظلام دامس
تختفي الشمس تحت ظِله فجأة فيخاف البشر
يظنون بأن الشمس قد كسفت
يطلقون الرصاص
يقرعون على النحاس
ووجهكِ أنتِ باسم
لاتسأليني كم أحبكِ
لأنني أدرك مسبقاً بأنه لن يمكنك أن تعدي شعر رأسكِ الكثيف
لاتسأليني كم أحبكِ
لأنني أعلم مسبقاً بأنك لن تستطيعي شرب ماء البحر كله
لذا فأنا لاأستطيع القول كم أحبكِ
لاتحاولي نسياني ...لأنني لاأنسى
أبداً لن تعثري على نسخة ثانية مني
لن تعثري على رجل آخر بعدي
أنا لست كتاباً مطبوعاً قابلاً للنسخ
أنا ياعزيزتي مخطوطة الحب الوحيدة التي سقطت سهواً
من بين يدي زمان العشق والأحلام والأساطير
أنا القصيدة الوحيدة التي كتبها العشق
بمداد من لحم ودم
أنا سفير الأحلام والمبعوث الرسمي بإسم الليل والقمر
أنا الهوى والحب والعشق الذي سيحتفظ بسلطانه عليكِ
وسيدعم موقعه عندكِ
أنتِ جزء من كل هو أنا
لن تتخلصي من حبي ولن يفلت قلبكِ من قبضتي
ستبحثين عني في كل العيون
وستجديني مزروعاً في كل مكان
لا بل مختبئاً في كل ركن من أي مكان
سأطاردكِ وألاحقكِ دوماً
وإن صممتِ أن تنسيني
إن صممتِ على إغتيالي داخلكِ
لن تستطيعي لأنكِ لاتملكين وحدكِ القدرة
ستظلين بحاجة إلى رجل يستطيع منازلتي وهزيمتي وإجلائي من قلبكِ
عندها لن تجدي سواي أنا لتطرديني به من قلبكِ
عندها ستجدين أن بصماتي هي أهم معالم قلبكِ
ستعرفين أن إسمي سيبقى منقوشاً على شفاهكِ طول العمر
ستبقى صورتي معلقة بين أهدابكِ أبد الدهر
حتى لو حاولتِ إغماض عينيكِ هرباً مني
ستجديني هنااااااك وراء الظلام