ينابيع السبيعي
هكذا أعهدك شاعرية وشعرا باهي المضمون.
سلم البنان والجنان.
إستوقفني هذا البيت معنى ومبنى .
لــــم تـكـتـمـل فــرحــة الـتـحـريـر يـــــا قـلــمــي....إلا إذا نــــــــــــورت أقــــلامــــنــــا مــــــدنـــــــا
( لم ) تسبق المضارع فتفيد الماضي
(إذا) عندما تسبق الماضي تفيد المستقبل
كأنك تقصدين ( لن تكتمل )، ولعل النقل من ( لن ) إلى (لم) جائز للضرورة هنا.
(نورت أقلامُنا مدُنا )
معنى وصورة رائعان ، ولا يقلان روعة لو وردا نثرا على النحو التالي : ( نورت مدنٌ أقلامَنا )
ولعل لنا حملها حتى في صيغتها الأولى ( نورت أقلامُنا مدُنا ) على أنها تعني المعنى الذي تضمنته الصيغة الثانية أيضا.
وبهذا تكونين قد ضمنت المعنيين في صياغة واحدة وهذا توفيق في التعبير كبير.
ولنا أن نعتبر هذامن قبيل القلب البلاغي الذي يذكرني بقول الفرزدق:
ما قال لا قطّ إلا في تشهده .... لولا التشهد كانت لاءَه نعمُ
فمدار الحديث هو ( لا ) التي في التشهد، وهي اسم كان في الأصل وحكمها الرفع بدون القلب الذي بدونه فإن (نعم ) خبر كان المنصوب.
وقد قادني البحث حول الموضوع لهذا الرابط المفيد:
http://uqu.edu.sa/page/ar/16822
يرعاك الله.