|
قولِـــي نَدَى كلِّ القلـــوبِ وهاتِـــي |
شــــعراً يعبِّـــقُ بالمُنــى واحاتِـــي |
ما قدْ رأيتُ كمثـــلِ قلبــكِ مُكرِمَـــاً |
للحـــــقِّ منْ فتيـــــانَ أو فتيـــــاتِ |
وتبعتِ شـــــرعَ الله فـــي ردٍّ وقــدْ |
خَضَعَتْ لكِ الأشـــعارُ بالْجَبَهَـــاتِ |
لمَّـــا أتى بكـــمُ النســــيمُ مبشَّــــراً |
يطوي الربا نُشرَتْ شـذا النفحاتِ |
الحبُّ يا أصــــلَ الجمـــالِ لمهجــةٍ |
كالنــورِ للأبصـــارِ في الظلمـــاتِ |
هوَ مــودعٌ فينـــا تعاظــــمَ أمــــرِهِ |
يُبـــدي خفــيَّ الســــرِّ بالنظـــراتِ |
لكنْ عفـــافَ النَّفْسِ أكـرمُ بالفتى |
وكذاكَ صِدْقُ القَصْدِ في الْخَلَجَاتِ |
يا منْ يلـــومُ الحبَّ إنْ تفعــلْ فمـــا |
أبقيتَ منْ ســـببٍ لطـــولِ حيـــــاةِ |
من ذا الذي في الناسِ يجحدُ زوجةً |
بالودِّ تروي العمـــرَ والبســـــماتِ |
هـــي رحمـــةٌ ومـــودَّةٌ وســــكينةٌ |
ســـكنٌ نلــــوذُ بــهِ منَ الْحَسَــرَاتِ |
مَنْ لَــمْ يذقْ من دفئها شـــهدٌ فَمَـــا |
طابتْ لديـــهِ مجـــالسُ اللـــــــذَّاتِ |
ولـــهُ الهنـــاءُ بمــــا حبـــاهُ ربُّــــهُ |
من نعمـــــةٍ مســــكيَّةِ النفحـــــاتِ |
وتَجَارُبُ الإنســــانِ عُـــدَّة عقلــــهِ |
لِحَــــوادثِ الدهــرِ الذي هــــو آتِ |
مَنْ ذا يفارقْ لـــذَّةَ الســـكنَى فَمَــــا |
مِنْ لــــذَّةٍ يرجـــو من القينـــــــاتِ |
لا يُقْرِنُ الأشــــياءَ عنديَ بالرَّدَى |
مثــــــلُ النســـاءِ تبرَّجتْ لزنــــاةِ |
يا صاحبَ النفس التي قـد أخلصتْ |
ترجُـــو التُّقَى والفــــوزَ بالْجَنَّــــاتِ |
تســـعى لوجهِ اللهِ لا تســــعى كَمَنْ |
يســعى لكسبِ خبـــائثَ الشــهواتِ |
فالجنَّـــــةُ الزهـــــراءُ دارٌ خِلْتُهَـــا |
ما لَـــمْ تُحِطْ وصــــفاً بِهَا أبيــــاتِي |