عندما سمعت هذا الإسم الذي أطلقته القوات الغربية على حملتها لنجدة (المدنيين ) في ليبيا حقيقة أصابني الذهول والقريب من الرعب إن لم يكن رعبا حقا . حاولت البحث عن معنى غير التصورات التي خطرت في ذهني فلم أجد.
الأوديسة الملحمة اليونانية التي كتبها هوميروس ما الذي فيها ؟
بعد حصار اليونان لطروادة لسنين طويلة وهم على سفنهم ولم تسمح لهم أسوار طروادة باقتحام المدينة ومل اليونان من طول المدة اقترح أوديسيوس فكرة حصان طروادة وتقديمه للطرواديين على أنه هية ولكن الفرسان الغزاة ينامون فيه ,وفعلها اليونان واظهروا انهم انسحبوا وتركوا الحصان الذي فرح به الطرواديون وارادوا ادخاله الى المدينة ولكن اسوارها المنيعة وبوابتها الحصينة لم تسمح بذلك بسبب ضخم الحصان فقام الطرواديون بهدم بوابة مدينتهم التي عجز اليونان عن اقتحامها وادخلوا الحصان فرحين ومرحبين بهدية الانتصار, وفي الليل خرج المقاتلون من اليونان واحرقوا طروادة الى الابد ومع طلوع الفجر كانت طروادة قد انتهت معلنة انتصار اليونان .
مع طلوع هذا الفجر بدأت (الاوديسة)رحلة أوديسيوس الشاقة الى ايثيكا مملكته , وهو صاحب فكرة الحصان ولكنه يغضب اله البحر بوصيدون الذي يجعل رحلته بالعودة مليئة بالاهوال الى موطنه ولكنه عاد.
وكانت احدى محطات هذه الرحلة الطويلة في شواطئ ليبيا التي يطعم اهلها زهرة اللوتس لمن يزورهم فيظن انه من اهل البلد ولكن اوديسيوس تمكن من التخلص منها واستكمل رحلته .
لست بصدد سرد الاوديسة ولكنني سوف أهذي قليلا .
هل بنغازي هي طروادة التي تمهلت القوات الاممية بالبدء بمساعدتها لحين وصول قوات القذافي الى ابوابها , وهل هذه الهدية من مجلس الامن هي الحصان الذي يقدم دوما الى اوطاننا وهل فجر الاوديسة هو بداية رحلة العودة بكل اهوالها الى بلادنا من جديد.
والسؤال الأخير من هو أوديسيوس هذه القصة .
ربما ايها الشعراء انني اهذي ولكن هل من يوضح لي ؟