(( شرر ُ السَّفَر ِ الدائم )) :
مَن ْ تلك َ الزرقاء ُ الوَرْقاء
من تلك َ الحمراء ُ الزهراء ..
هالات ُ جِبال ِ الكَشف ِ
و حورِيَّة ُ مافي الأرض ِ
هو ذا ..
في الموصول ِ من الوُد ِّ
و يُمسِكُ مايتوارى
من شَرَرِ الأشياء ْ
هو ذا ..
يصعد ُ بين َ ذوات ِ الحَرْف ِ
وبين المعنى
عودا ً كالعنبر ِ
أو مايُشبِه ُ
ماس َ الأضواء ْ
هو ذا .. يُصغي
لمساءات ِ يَدَيها
و لِثَرْثَرَة ِ البَخُّور ِ الطالع ِ
مِنْ نارَيْها ..
يا ذا العالِق ُ ..
بين َ جناحَيْن ِ
مِن َ الفَيْض ِ
أنا الوقت ُ الهائم ُ
هل أطلَقت َ صِفاتِك َ
في صورَتِها
و ملأْتَ بأفلاكِك َ
مايَتشاجَر ُ ..
أو .. يتآلفُ فيها ؟
إني ألمح ُ ..
ما يَخفِق ُ ..
مثل َ سِراج ٍ وَحْشي ٍّ
في غيبوبة ِ
ما يتماهى في جَسَدَيْها
هل كنت َ
كما كان َ الظِّل ُّ المُتَجَلِّي
تتناوب ُ بالبرق ِ
و بالإمطار ِ عليها ..
يا هذا ..
مَوْج َ مقاماتِكَ
يَلْهجُ بالأسطورة ِ
في داخِلِها
يَتدافع ُ كالمَزمور ِ الأزَلِي ِّ
و يَختَرِق ُ بياضا ً
من سِدْرَتِها
يا هذا .. لا تَستَنْزف ْ
حقل َ العِطر ِ
ولا تلهث ْ في النَّص ِّ الفتَّاك ِ
بطيئا ً .. اشربْ من غَيْهَبها
و بطيئا ً
اغمِضْ مصباح َ الفِتنة ِ
و النار َ البِكرَ
بطيئا ً ..
في هَسْهَسَة ِ
الليل ِ النائم ْ ..
نافذْها .. بِفِجاجِك َ
و اكتب ْ
أسئلة َ الخَلْق ِ الثاني
و الغَرَق َ الثالث َ
اكتب ْ بالنشوة ِ
اصحاحَك َ في
لَوْح ِ السَّفَر ِ الدائم
بقلم الشاعرة : مرشدة جاويش.
.................................................. ................