يشرق ذات الإحساس في أوردتي المنسابة إلى القلب
وأدرك في حضرته بأنّ
الروح التي لا تمطر بك ملبدةٌٌ بالحزن
والوقت الذي لا يعترف بك ملبدٌ بالحنين
والقلب الذي لا يرتوي من نبضك ملبدٌ بالعطش
كل لحظة تناديك وتسألك
من أي وردة تفوح رائحة الأمل؟؟
ومع الذاكرة الممتلئة بالكثير
يرجعني وهن المسافات بدون أي معلمٍ يرشدني إليك، وأنا أتلمس كل تلك
النقوش على أشجار ربيعك المتنامية، و أرسم على أوراقها قلباً باسماً
وعيناً دمعها الندي تبحر فيه مراكب فرحي
آهٍ أيتها المسافة
كم يلهبني هجير نهاركِ، وكم يلسعني برد ليلك، وكم تبعثرني ريحكِ العاصفة
في حنايا روحي
خبريني كيف ليدي أن ِتحجبك على اتساعكِ وأنا أحاول السباحة بعيني المرهقة
في امتداداتك، علّها تجتاز نهايتك في لحظة خاطفة
وليتني بعدها أهدي إليك نفحات الروح، واستراحة تأخذني بعيداً عن
زخات السؤال المتتابعة، والتي تُعلمني حين يتعالى منسوبها دون أدنى إجابة
بأنكَ برغم غيوم العمر إشراقة تنير قلبي
ونبضٌ
يعيد على مسمعي حكمته بأن القدر ليس صفحة واحدة وإنما سجل مترفٌ
بالتفاصيل نقلب أوراقه ويحملنا الترقب إلى استعجال التنبؤ به
وعل اتساع مساحة الأمنيات إلا أن بر اءتها تحملها وترمي بها إلى بحر يموج
في عيني فتقرؤوها على أنها أحلام سابحة أبصر فيها شمساً دافئةً، وبحراً
برائحة العطر، ورمال لا تعلو إلا ليتسع ظلها ذات لحظة يحتاجنا إليه فيها،
وحلم آخر بطيور لحنها يبعث السكينة في القلوب التي تغبطها على أجنحتها
وغنائها، وحلم لا ينتهي عالمه قبل أن يجعلني أتوغل فيه أكثر وأستعير
أجنحة الطيور لأرفرف في سماءاته بعيداً عن الغرق.