غفر الله لي
قارئة أنا لا تصرعني الأسماء الغربية ولا يبهرني ما يصدر عنها ، فلست معنية بلون عيني القلم ولا بصفرة شعره، وما أقرأ من سطوره خاضع دائما لدراستي وتحليلي ، ولذائقتي العربية المتشبثة بصفاء السماء ونقاء السرائر وصحوة الضمائر، فلا أبتلع انزياحات تجنح بالمعاني ودلالاتها بعيدا عن فضائي، وتهدد باقتلاع أوتاد خيمتي
لهذا
أحترم دلالات النص ولا أرضى بإهمال اللغة وأدوات القص ، ولم يمت المؤلف عندي بعد، فليس يعنيني ما قال بارت أو غيره.
هذه قراءتي المتواضعة لنصك ولردك الكريم، من حيث أقف أنا بدون شك ، أما حيث تقف أنت فاعذر تطاولي بسؤالك :-
ما قيمة إعجابك بنصك وقد مات المؤلف؟
باتت قراءتي ومن لم تعجبك آراؤهم مقياسا وحيدا من حيث تقف أنت
وأعود لنصك
من لقاريء ساذج لم يتشرب النظريات المستوردة في النقد والتحليل، يبين له هنا تناقض صورة مراهق ينتظر العشق قبل أن يولد
وأخيرا
فإن ملتقى الواحة الثقافي موقع معني باللغة العربية وآدابها ونهضة الأمة وتحرير شبابها من الاستعمار الفكري قبل الاستعمارين الاقتصادي والعسكري، وهي من هنا وبرساليتها التي لا تغيب عن منصف، ترفض أية ألفاظ تخدش الحياء أو لا تخدم النص.
تحيتي أيها الفاضل
دم بخير